هل يمكن الاعتماد على الحوزة العلمية لمعرفة طريق الامام المهدي (عليه السلام) ؟
************ بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا البحث سوف نبسط الامور الى ابعد الحدود لجميع المنتظرين لأننا نشعر بمعانات الفرد المسلم وهذه المعانات هو متسبب بها ولكن لاقامة الحجة ورحمة بالناس قبل ان يغلق باب التوبة ويقوم الامام او يقوم وزيره فالناس قد غفلت عن الحقائق الدينية عن العقائد وعن التشريعات كثيراً ومتعارف ان السنن سوف تموت والبدع سوف تنتشر لأسباب عديدة نتعرض لها خلال البحث فألذي الحصيلة التي ظهرت لدينا في المجتمع المسلم بصورة عامة سواء كانوا سنة او شيعة هو نقص المعلومة الدينية الحقيقية لضعف الاداء في المؤسسات الدينية التي انتجت الجهل في قضية الامام المهدي (ع) على وجه الخصوص والتشريعات الاخرى على وجه العموم ، وبأعتبار اننا نعيش في عصر الظهور وهذا الامر تسالمت عليها الامة على اننا في اخر الزمان وزمن ظهور الامام المهدي(ع) .
لذلك ان الفرد المسلم عندما يريد ان يتفحص الساحة الدينية بأعتبار اننا في عصر الظهور وستظهر رايات مشتبهه ماعدى ان هناك مؤسسات وشخصيات قد تكون لها نجوم لامعة في سماء المسلمين قد ينظر لها المسلم على انها نجوم هداية وليست ضلالة ، وفي خضم هذه الاحداث وهذه الارهاصات وبحر الفتن وآل البيت (ع) وصفوا هذا الامر وقالوا انه سوف يكون هناك طوفان اخر الزمان وهو طوفان الامة بالفتن .
فكيف يستطيع الفرد المسلم ان يخرج منها بأعتبار ان المعلومات التي خرجت من المؤسسات الدينية على مر زمن الغيبة هي معلومات ضحلة جداً في قضية الامام المهدي على وجه الخصوص .
فالى من يتوجه الفرد المسلم لمعرفة الطريق الصحيح؟* سنتكلم عن الشيعة بأعتبار اننا نوجه خطابنا للشيعة فقضية السيد القحطاني وزير الامام المهدي تشمل كل الديانات لكن الان سنتكلم مع الشيعة ، فالى ماذا ينظر الفرد الشيعي عندما يتفحص الساحة وهو ولد من اب وام مقلدين ومتبعين للحوزة العلمية؟ هذا الامر على وجه الاغلبية ان الفرد ينتهل دينه من رجل الدين الفقيه مرجع التقليد وهذه الفئة الكبيرة من المجتمع وفئات اخرى قد تكون متأثرة بشخصيات اخرى غير المراجع في الساحة وقد يكون ليس مرجع قد تكون شخصية لها منطق قوي وتأثير في المجتمع يتأثر بها قسم من الناس، وفئات اخرى قد يكونون منشغلين عن قضية التدين وهؤلاء عندما يأتي عصر الظهور سوف يتجه نظرهم الى جهة من الجهات لكي يلتحقوا بالامام لان حتى الغير متدين لديه حب للامام ومعروف في الروايات لينصرنا هذا الدين بمن لاخلاق له ، ويخرج من امرنا من كان يضن انهُ من اهله ويدخل في امرنا ناس شبه عبدة الشمس والقمر . فكل الامة لا بد ان يكون لها موقف مع الامام المهدي (ع) واطراف اخرى سوف تكون بصف اعداء الامام المهدي (ع) اليوم ندخل للمجتمع ونساعدهم في رؤية الحق ، طبعاً ان مسألة العقائد ليس فيها تقليد لكن سنتفحص كل جهة ممكن ان ينظر لها الفرد الشيعي فهل ممكن هذه الجهة ان تكون هي جهة الصلاح؟ هل هي راية ممكن ان تتبع ؟ هل هي جهة ممكن ان يعتمد عليها في الوصول الى الحق ؟ لنتفحص الساحة ونأتي الى رؤوس القوم نأتي الى رؤوس الخير التي يراها الناس خير نتفحصها ان وجد الخير فيها نتبعها في هذا البحث ننسلخ من كل العقائد التي نحملها ونكون انا وانتم وندعو كل المؤمنين ان يسيرون معنا خطوة خطوة لنرى ان الذين في الساحة هم حق ام لا؟ ومن فمك ادينك نأخذ من كلام الموجودين في الساحة* ولا نجلب كلام المعارضين لهم وماذا يقولون فيهم بل هم ماذا يقولون في انفسهم فهذه هي اقصى درجات الانصاف .
نأتي اولاً الى اكبر فئة في المجتمع وهي فئة المقلدين التي تتبع الحوزات العلمية سواء كانت هذه الحوزات في اي مكان في المناطق الشيعية سواء حوزة النجف او قم او لبنان او غيرها .
ان الحوزات الدينية الموجودة تعتمد اعتماد رئيسي وكلي على علم يسمى علم الاصول ،فماذا يقول ارباب علم الاصول واعمدة علم الاصول في علم الاصول؟ ، نأتي الى عملاق من عمالقة الحوزة العلمية الا وهو السيد محمد باقر الصدر فهذا لاجدال في درجة علمه وفي ورعه وفي كل المسائل التي تختص بالحوزة .
وهو من أعلام الأصوليين فقد قال محمد باقر الصدر**في علم الاصول : ﴿فإن التأريخ يشير إلى أن علم الأصول ترعرع وازدهر نسبيا في نطاق الفقه السني قبل ترعرعه وازدهاره في نطاقنا الفقهي الإمامي ، حتى إنه يقال : إن علم الأصول على الصعيد السني دخل في دور التصنيف في أواخر القرن الثاني ، إذ ألف في الأصول كل من الشافعي المتوفى سنة ﴿182﴾ه ومحمد بن الحسن الشيباني المتوفى سنة ﴿189﴾ ه بينما قد لا نجد التصنيف الواسع في علم الأصول على الصعيد الشيعي إلا في أعقاب الغيبة الصغرى أي في مطلع القرن الرابع﴾﴿ المعالم الجديدة للأصول - السيد محمد باقر الصدر - ص54﴾.
ان الشافعي توفي في سنة 182 وهذا يشير الى وجود الشافعي في زمن الائمة (ع) هذا يعني ان علم الاصول نشأ في وسط تسلسل الائمة وهي المرحلة التي كان فيها الامام الصادق (ع) يعني قبل الشافعي كان هناك ائمة وبعده كان هناك ائمة فالذي تحدث بعلم الاصول تحدث في هذه المسافة وقبله لم يتحدث الائمة بعلم الاصول وبعده لم يتحدث الائمة بعلم الاصول ، فمتى نشأ علم الاصول عند الشيعة؟ فأول ما نشأ علم الاصول نشأ عند الشافعي وعند الشيباني المتوفي سنة 189.
فالمدرسة السنية تعتمد على علم الاصول لماذا ؟ يجيبنا محمد باقر الصدر فيقول ان زمن انقطاع النص عند اهل السنة انقطع بوفاة رسول الله (ص) اما الشيعة فيرون انقطاع النص بأنقطاع السفارة يعني بعد غيبة الامام المهدي (ع) كان هناك استمرار لوجود الذي يمثل الامام وهو السفير فالسفراء اربعة كما يتفق عليه من قبل الشيعة فبعد السفراء الاربعة انقطع النص فالى حد السفراء الاربعة لم يكن هناك وجود لعلم الاصول عند فقهاء الشيعة فبعد انقطاع السفارة بدأ العمل بعلم الاصول .
قد يسأل الناس ما هو علم الاصول الذي تتحدثون به والذي بدأ به الشافعي والشيباني وبقى السنة يعملون به و بسبب العمل بعلم الاصول وصل الامر الى تفرق الفتاوى وتناقضها وتضاربها فأصبحت الساحة فوضى لان كل شخص يفتي برأيه وقياسه لان علم الاصول من ضمن محاوره يعتمد على الرأي والقياس والاستحسان وهذه المسائل حتى الشيعة يقرون بها فهم اخذوه من السنة بكامله وهذا الامر يقر به الفقهاء بكتبهم وهذا الشيء مثبت وقد بيناه في كتاب (سقيفة الغيبة) من فكر السيد القحطاني .
فعندما وجدوا اهل السنة الاختلاف في عقائدهم قاموا بتثبيت مذاهب اربعة وتوقف الاجتهاد تقريباً 90% باتفاقهم وركن علم الاصول .
فماذا صنع الشيعة بعد انقطاع السفارة توجه الشيعة الى استخدام علم الاصول .
اما حقيقة علم الاصول : هو العلم الذي يستنبط من خلاله الحكم الشرعي وفق قواعد اصولية توضع من قبل الفقيه خاصة بيه يعني المجتهد لايصبح مجتهداً الا ان تكون له اصولاً خاصة به قد تكون هذه الاصول متشابهة مع بعض الفقهاء لذلك نجد ان بعض الفقهاء متفقين في بعض الفتاوى فهذه القواعد الاصولية التي يستخدمها الفقهاء في الوصول للحكم الشرعي هي اصلاً لاتعتمد على القران اطلاقاً اولاً بأقرار السيد ابو القاسم الخوئي وبأقرار السيد الخامنئي وبأقرار السيد الخميني وتصريحات كثيرة جداً بيناها في سقيفة الغيبة من فكر السيد القحطاني تبين لنا ان علم الاصول يعتمد على القواعد الاصولية العقلية التي يضعها الفقهاء . حتى لاينسى الاخوة القراء فنحن نناقش جهة من المجموعة الكبيرة التي تتبع الحوزة وبأعتبار اننا في عصر الظهور والكثير من الناس يرون ان الحوزة العلمية هي نجاتهم لذلك نحن عندما نتحدث في قضية الحوزة نتحدث لنبين هل ان منهجهم صحيح ام لا؟ فأذا كان منهج الحوزة العلمية صحيح فهي اولى بالاتباع ونحن ايضاً نسلم ونتبع الحوزة واما اذا كان منهج الحوزة غير صحيح ومخالف للثقلين فالاولى من الناس ان تنسحب من هذه الجهة ويتجهون للجهة الصحيحة لان في ساحة الاحداث هناك رايات مشتبهة وهناك رايات معادية للامام المهدي (ع) وهناك راية الحق ففي هذا البحث سوف نسقطهم تسقيط فردي فالحوزة العلمية حقيقتها ومنهجها حق ام باطل ومن اين اخذت منهجها.
فأول المحاور العملاقة ان علم الاصول سني واذا كانت هناك امور تعتمد في الحوزة فأنها تعتمد على علم الرجال وهذه نقطة جديدة خرجت لنا ، فهل علم الرجال اسس من قبل آل البيت (ع) ام لا؟
فالنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) قال: اذا جاءكم حديثنا فأعرضوه على كتاب الله . فلم يقل اعرضوه على الرجال والقران يقول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)).
يعني حتى ان جاءك فاسق عليك ان تتبين اما علم الرجال يقول ان الفاسق يُرد كلامه ، طيب اذا جاء شخص موثق من الامام هل الشخص الموثق ممكن ينسى ام لا؟ اكيد ممكن ينسى فكيف يكون كلام المعتمد يكون معصوم اذاً لابد من معيار فالروايات التي تأتينا من المعصوم معرضة للخطأ حتى من الثقة وغير الثقة مرمية رواياته واذا ترجع الى رجال الكشي والنجاشي حتى ابن بصير ومحمد ابن مسلم لديهم انحرافات عقائدية يعني موثقات يعني لايوجد حديث حينما تأتي للكافي ثلاث ارباع رواياته قد القيت والفقهاء يثقفون على ان الحديث لايستطيع ان يميزه الا اية الله العظمى وهذا اللقب سردنا له بحث خاص عن سرقة القاب آل البيت (ع) ومن ضمنها اية الله العظمى الذي هو لقب الامام علي (ع) الذي سرقه الفقهاء .اصبح الحديث خط احمر واصبح علم الاصول الذي بينا حقيقته الذي اسسه المخالفين منهج يسيرون الشيعة عليه .
ربما شخص يسأل متى استخدم الشيعة علم الاصول ؟ المسألة جاءت في التدريج ففي البداية كان هناك استلطاف لأبحاث السنة لانهم يميلون للمدركات العقلية وكان اهل السنة يناقشون بالمدركات العقلية وبالقواعد الاصولية فكان الشيعة يتوقفون لان الشيعة متعودين على التسليم ولديهم نص ولديهم معصوم يتبعوه بينما السنة لديهم قواعد اصولية ولديهم ابو حنيفة النعمان الذي يستخدم القياس بين هذه وتلك فالدين اصبح شذر مذر والشيعة اصبحوا محرجين لذلك قد ٠عمدوا الى ابحاث اصولية لمجارات اهل السنة وحتى لايكون الساكت قليل العلم بهذا المجال ، فأذا كان علم الاصول باطل هل انت مجبر ان تكون عالم بالعلم الباطل؟!!!
حتى وان قلنا انك تكون عالم بعلمهم لكن كيف تجعله منهج لك ؟
تسللت مسألة عبادة الاصنام كما حدث في الامم السالفة قال تعالى ( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) هؤلاء كانوا عظماء في زمن الانبياء السابقين وشيئاً فشيئاً صور لهم ابليس الصورة كما الكثير من الناس تضع صور المراجع داخل البيوت ليتبركون بها الى ان اصبحت الهة تُعبد ، فالشيعة بدأت الابحاث تتسلل اليهم الى ان صارت دستوراً لديهم فأول من عمل بعلم الاصول هما القديمين الذين هم العماني وتلميذ العماني ابن الجنيد ، فهؤلاء عملوا بعلم الاصول بعد انقطاع السفارة بعد وفاة السفير الرابع السمري بفترة سبعين سنة يعني لم يكن يعمل به الشيعة في زمن السفراء فالذي يدعي ان علم الاصول حقيقي وصحيح العمل به بعد السفراء فكان الاولى في السبعين سنة ان يعملون بها لماذا انقطعوا لماذا كانت مركونة؟ كانت هذه الفترة تمهيداً لقبول هذا الطريق الذي لم يقر بها آل البيت (ع) لذلك عندما ترجع للكتب الاصلية تجد ان الكتب القديمة قد حرمت الاجتهاد عند الشيعة .
فتلميذ ابن الجنيد كان الشيخ المفيد . ربما يسأل احد ويقول كيف ان الشيخ المفيد يكون تلميذ ابن الجنيد وهو الذي ورد مدحه من قبل الامام المهدي (ع) في الناحية المقدسة الذي عمل بعلم الاصول وهذا العلم باطل كما تقولون؟
نقول ان الشيخ المفيد صدرت على يده مكاتبتين بحقه حسب مايقول الشيعة ان السفارة منقطعة من اين ورد مدح الشيخ المفيد من الامام المهدي (ع) ؟ وهذا الامر مثبت في كتب الشيعة ولاينكر عليه احد فالشيخ المفيد اكتشف ان ابن الجنيد مخالف للثقلين وهذا خلل كبير وهو لم يسير عليه فهو لم يفعل كما يفعل الكثيرون* (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُون)َ فماذا صنع الشيخ المفيد خالف استاذه واصدر في وقته اربع كتب للرد على ابن الجنيد من ضمنها كتاب المسائل السرورية وكتاب الصاغانية بالرد على قياس ابن الجنيد فأبن الجنيد اصبح من اهل القياس وانحرف عن طريق محمد وآل محمد . وكانت الكتب التي ألفها الشيخ المفيد والمواقف التي طرحها مصدر احترام له من قبل الشيعة ولكنهم لم يعملوا بها ، بل ساروا على منهج ابن الجنيد
قال الامام علي (عليه السلام) : (مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا ضَلَالَةً).
فموقف ابن الجنيد مخالف لموقف الشيخ المفيد والشيخ المفيد صدرت به مكاتبات وتزكية من الامام المهدي (عليه السلام) اذاً اان الشيخ المفيد هو الحق ، فأي منهج سار عليه الشيعة؟ هل هو منهج ابن الجنيد من القياس والاستحسان والرأي والاستنباط ام منهج الشيخ المفيد الذي يقول بحرمة هذا الاشياء ؟!!!
يتبع....
************ بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا البحث سوف نبسط الامور الى ابعد الحدود لجميع المنتظرين لأننا نشعر بمعانات الفرد المسلم وهذه المعانات هو متسبب بها ولكن لاقامة الحجة ورحمة بالناس قبل ان يغلق باب التوبة ويقوم الامام او يقوم وزيره فالناس قد غفلت عن الحقائق الدينية عن العقائد وعن التشريعات كثيراً ومتعارف ان السنن سوف تموت والبدع سوف تنتشر لأسباب عديدة نتعرض لها خلال البحث فألذي الحصيلة التي ظهرت لدينا في المجتمع المسلم بصورة عامة سواء كانوا سنة او شيعة هو نقص المعلومة الدينية الحقيقية لضعف الاداء في المؤسسات الدينية التي انتجت الجهل في قضية الامام المهدي (ع) على وجه الخصوص والتشريعات الاخرى على وجه العموم ، وبأعتبار اننا نعيش في عصر الظهور وهذا الامر تسالمت عليها الامة على اننا في اخر الزمان وزمن ظهور الامام المهدي(ع) .
لذلك ان الفرد المسلم عندما يريد ان يتفحص الساحة الدينية بأعتبار اننا في عصر الظهور وستظهر رايات مشتبهه ماعدى ان هناك مؤسسات وشخصيات قد تكون لها نجوم لامعة في سماء المسلمين قد ينظر لها المسلم على انها نجوم هداية وليست ضلالة ، وفي خضم هذه الاحداث وهذه الارهاصات وبحر الفتن وآل البيت (ع) وصفوا هذا الامر وقالوا انه سوف يكون هناك طوفان اخر الزمان وهو طوفان الامة بالفتن .
فكيف يستطيع الفرد المسلم ان يخرج منها بأعتبار ان المعلومات التي خرجت من المؤسسات الدينية على مر زمن الغيبة هي معلومات ضحلة جداً في قضية الامام المهدي على وجه الخصوص .
فالى من يتوجه الفرد المسلم لمعرفة الطريق الصحيح؟* سنتكلم عن الشيعة بأعتبار اننا نوجه خطابنا للشيعة فقضية السيد القحطاني وزير الامام المهدي تشمل كل الديانات لكن الان سنتكلم مع الشيعة ، فالى ماذا ينظر الفرد الشيعي عندما يتفحص الساحة وهو ولد من اب وام مقلدين ومتبعين للحوزة العلمية؟ هذا الامر على وجه الاغلبية ان الفرد ينتهل دينه من رجل الدين الفقيه مرجع التقليد وهذه الفئة الكبيرة من المجتمع وفئات اخرى قد تكون متأثرة بشخصيات اخرى غير المراجع في الساحة وقد يكون ليس مرجع قد تكون شخصية لها منطق قوي وتأثير في المجتمع يتأثر بها قسم من الناس، وفئات اخرى قد يكونون منشغلين عن قضية التدين وهؤلاء عندما يأتي عصر الظهور سوف يتجه نظرهم الى جهة من الجهات لكي يلتحقوا بالامام لان حتى الغير متدين لديه حب للامام ومعروف في الروايات لينصرنا هذا الدين بمن لاخلاق له ، ويخرج من امرنا من كان يضن انهُ من اهله ويدخل في امرنا ناس شبه عبدة الشمس والقمر . فكل الامة لا بد ان يكون لها موقف مع الامام المهدي (ع) واطراف اخرى سوف تكون بصف اعداء الامام المهدي (ع) اليوم ندخل للمجتمع ونساعدهم في رؤية الحق ، طبعاً ان مسألة العقائد ليس فيها تقليد لكن سنتفحص كل جهة ممكن ان ينظر لها الفرد الشيعي فهل ممكن هذه الجهة ان تكون هي جهة الصلاح؟ هل هي راية ممكن ان تتبع ؟ هل هي جهة ممكن ان يعتمد عليها في الوصول الى الحق ؟ لنتفحص الساحة ونأتي الى رؤوس القوم نأتي الى رؤوس الخير التي يراها الناس خير نتفحصها ان وجد الخير فيها نتبعها في هذا البحث ننسلخ من كل العقائد التي نحملها ونكون انا وانتم وندعو كل المؤمنين ان يسيرون معنا خطوة خطوة لنرى ان الذين في الساحة هم حق ام لا؟ ومن فمك ادينك نأخذ من كلام الموجودين في الساحة* ولا نجلب كلام المعارضين لهم وماذا يقولون فيهم بل هم ماذا يقولون في انفسهم فهذه هي اقصى درجات الانصاف .
نأتي اولاً الى اكبر فئة في المجتمع وهي فئة المقلدين التي تتبع الحوزات العلمية سواء كانت هذه الحوزات في اي مكان في المناطق الشيعية سواء حوزة النجف او قم او لبنان او غيرها .
ان الحوزات الدينية الموجودة تعتمد اعتماد رئيسي وكلي على علم يسمى علم الاصول ،فماذا يقول ارباب علم الاصول واعمدة علم الاصول في علم الاصول؟ ، نأتي الى عملاق من عمالقة الحوزة العلمية الا وهو السيد محمد باقر الصدر فهذا لاجدال في درجة علمه وفي ورعه وفي كل المسائل التي تختص بالحوزة .
وهو من أعلام الأصوليين فقد قال محمد باقر الصدر**في علم الاصول : ﴿فإن التأريخ يشير إلى أن علم الأصول ترعرع وازدهر نسبيا في نطاق الفقه السني قبل ترعرعه وازدهاره في نطاقنا الفقهي الإمامي ، حتى إنه يقال : إن علم الأصول على الصعيد السني دخل في دور التصنيف في أواخر القرن الثاني ، إذ ألف في الأصول كل من الشافعي المتوفى سنة ﴿182﴾ه ومحمد بن الحسن الشيباني المتوفى سنة ﴿189﴾ ه بينما قد لا نجد التصنيف الواسع في علم الأصول على الصعيد الشيعي إلا في أعقاب الغيبة الصغرى أي في مطلع القرن الرابع﴾﴿ المعالم الجديدة للأصول - السيد محمد باقر الصدر - ص54﴾.
ان الشافعي توفي في سنة 182 وهذا يشير الى وجود الشافعي في زمن الائمة (ع) هذا يعني ان علم الاصول نشأ في وسط تسلسل الائمة وهي المرحلة التي كان فيها الامام الصادق (ع) يعني قبل الشافعي كان هناك ائمة وبعده كان هناك ائمة فالذي تحدث بعلم الاصول تحدث في هذه المسافة وقبله لم يتحدث الائمة بعلم الاصول وبعده لم يتحدث الائمة بعلم الاصول ، فمتى نشأ علم الاصول عند الشيعة؟ فأول ما نشأ علم الاصول نشأ عند الشافعي وعند الشيباني المتوفي سنة 189.
فالمدرسة السنية تعتمد على علم الاصول لماذا ؟ يجيبنا محمد باقر الصدر فيقول ان زمن انقطاع النص عند اهل السنة انقطع بوفاة رسول الله (ص) اما الشيعة فيرون انقطاع النص بأنقطاع السفارة يعني بعد غيبة الامام المهدي (ع) كان هناك استمرار لوجود الذي يمثل الامام وهو السفير فالسفراء اربعة كما يتفق عليه من قبل الشيعة فبعد السفراء الاربعة انقطع النص فالى حد السفراء الاربعة لم يكن هناك وجود لعلم الاصول عند فقهاء الشيعة فبعد انقطاع السفارة بدأ العمل بعلم الاصول .
قد يسأل الناس ما هو علم الاصول الذي تتحدثون به والذي بدأ به الشافعي والشيباني وبقى السنة يعملون به و بسبب العمل بعلم الاصول وصل الامر الى تفرق الفتاوى وتناقضها وتضاربها فأصبحت الساحة فوضى لان كل شخص يفتي برأيه وقياسه لان علم الاصول من ضمن محاوره يعتمد على الرأي والقياس والاستحسان وهذه المسائل حتى الشيعة يقرون بها فهم اخذوه من السنة بكامله وهذا الامر يقر به الفقهاء بكتبهم وهذا الشيء مثبت وقد بيناه في كتاب (سقيفة الغيبة) من فكر السيد القحطاني .
فعندما وجدوا اهل السنة الاختلاف في عقائدهم قاموا بتثبيت مذاهب اربعة وتوقف الاجتهاد تقريباً 90% باتفاقهم وركن علم الاصول .
فماذا صنع الشيعة بعد انقطاع السفارة توجه الشيعة الى استخدام علم الاصول .
اما حقيقة علم الاصول : هو العلم الذي يستنبط من خلاله الحكم الشرعي وفق قواعد اصولية توضع من قبل الفقيه خاصة بيه يعني المجتهد لايصبح مجتهداً الا ان تكون له اصولاً خاصة به قد تكون هذه الاصول متشابهة مع بعض الفقهاء لذلك نجد ان بعض الفقهاء متفقين في بعض الفتاوى فهذه القواعد الاصولية التي يستخدمها الفقهاء في الوصول للحكم الشرعي هي اصلاً لاتعتمد على القران اطلاقاً اولاً بأقرار السيد ابو القاسم الخوئي وبأقرار السيد الخامنئي وبأقرار السيد الخميني وتصريحات كثيرة جداً بيناها في سقيفة الغيبة من فكر السيد القحطاني تبين لنا ان علم الاصول يعتمد على القواعد الاصولية العقلية التي يضعها الفقهاء . حتى لاينسى الاخوة القراء فنحن نناقش جهة من المجموعة الكبيرة التي تتبع الحوزة وبأعتبار اننا في عصر الظهور والكثير من الناس يرون ان الحوزة العلمية هي نجاتهم لذلك نحن عندما نتحدث في قضية الحوزة نتحدث لنبين هل ان منهجهم صحيح ام لا؟ فأذا كان منهج الحوزة العلمية صحيح فهي اولى بالاتباع ونحن ايضاً نسلم ونتبع الحوزة واما اذا كان منهج الحوزة غير صحيح ومخالف للثقلين فالاولى من الناس ان تنسحب من هذه الجهة ويتجهون للجهة الصحيحة لان في ساحة الاحداث هناك رايات مشتبهة وهناك رايات معادية للامام المهدي (ع) وهناك راية الحق ففي هذا البحث سوف نسقطهم تسقيط فردي فالحوزة العلمية حقيقتها ومنهجها حق ام باطل ومن اين اخذت منهجها.
فأول المحاور العملاقة ان علم الاصول سني واذا كانت هناك امور تعتمد في الحوزة فأنها تعتمد على علم الرجال وهذه نقطة جديدة خرجت لنا ، فهل علم الرجال اسس من قبل آل البيت (ع) ام لا؟
فالنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) قال: اذا جاءكم حديثنا فأعرضوه على كتاب الله . فلم يقل اعرضوه على الرجال والقران يقول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)).
يعني حتى ان جاءك فاسق عليك ان تتبين اما علم الرجال يقول ان الفاسق يُرد كلامه ، طيب اذا جاء شخص موثق من الامام هل الشخص الموثق ممكن ينسى ام لا؟ اكيد ممكن ينسى فكيف يكون كلام المعتمد يكون معصوم اذاً لابد من معيار فالروايات التي تأتينا من المعصوم معرضة للخطأ حتى من الثقة وغير الثقة مرمية رواياته واذا ترجع الى رجال الكشي والنجاشي حتى ابن بصير ومحمد ابن مسلم لديهم انحرافات عقائدية يعني موثقات يعني لايوجد حديث حينما تأتي للكافي ثلاث ارباع رواياته قد القيت والفقهاء يثقفون على ان الحديث لايستطيع ان يميزه الا اية الله العظمى وهذا اللقب سردنا له بحث خاص عن سرقة القاب آل البيت (ع) ومن ضمنها اية الله العظمى الذي هو لقب الامام علي (ع) الذي سرقه الفقهاء .اصبح الحديث خط احمر واصبح علم الاصول الذي بينا حقيقته الذي اسسه المخالفين منهج يسيرون الشيعة عليه .
ربما شخص يسأل متى استخدم الشيعة علم الاصول ؟ المسألة جاءت في التدريج ففي البداية كان هناك استلطاف لأبحاث السنة لانهم يميلون للمدركات العقلية وكان اهل السنة يناقشون بالمدركات العقلية وبالقواعد الاصولية فكان الشيعة يتوقفون لان الشيعة متعودين على التسليم ولديهم نص ولديهم معصوم يتبعوه بينما السنة لديهم قواعد اصولية ولديهم ابو حنيفة النعمان الذي يستخدم القياس بين هذه وتلك فالدين اصبح شذر مذر والشيعة اصبحوا محرجين لذلك قد ٠عمدوا الى ابحاث اصولية لمجارات اهل السنة وحتى لايكون الساكت قليل العلم بهذا المجال ، فأذا كان علم الاصول باطل هل انت مجبر ان تكون عالم بالعلم الباطل؟!!!
حتى وان قلنا انك تكون عالم بعلمهم لكن كيف تجعله منهج لك ؟
تسللت مسألة عبادة الاصنام كما حدث في الامم السالفة قال تعالى ( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) هؤلاء كانوا عظماء في زمن الانبياء السابقين وشيئاً فشيئاً صور لهم ابليس الصورة كما الكثير من الناس تضع صور المراجع داخل البيوت ليتبركون بها الى ان اصبحت الهة تُعبد ، فالشيعة بدأت الابحاث تتسلل اليهم الى ان صارت دستوراً لديهم فأول من عمل بعلم الاصول هما القديمين الذين هم العماني وتلميذ العماني ابن الجنيد ، فهؤلاء عملوا بعلم الاصول بعد انقطاع السفارة بعد وفاة السفير الرابع السمري بفترة سبعين سنة يعني لم يكن يعمل به الشيعة في زمن السفراء فالذي يدعي ان علم الاصول حقيقي وصحيح العمل به بعد السفراء فكان الاولى في السبعين سنة ان يعملون بها لماذا انقطعوا لماذا كانت مركونة؟ كانت هذه الفترة تمهيداً لقبول هذا الطريق الذي لم يقر بها آل البيت (ع) لذلك عندما ترجع للكتب الاصلية تجد ان الكتب القديمة قد حرمت الاجتهاد عند الشيعة .
فتلميذ ابن الجنيد كان الشيخ المفيد . ربما يسأل احد ويقول كيف ان الشيخ المفيد يكون تلميذ ابن الجنيد وهو الذي ورد مدحه من قبل الامام المهدي (ع) في الناحية المقدسة الذي عمل بعلم الاصول وهذا العلم باطل كما تقولون؟
نقول ان الشيخ المفيد صدرت على يده مكاتبتين بحقه حسب مايقول الشيعة ان السفارة منقطعة من اين ورد مدح الشيخ المفيد من الامام المهدي (ع) ؟ وهذا الامر مثبت في كتب الشيعة ولاينكر عليه احد فالشيخ المفيد اكتشف ان ابن الجنيد مخالف للثقلين وهذا خلل كبير وهو لم يسير عليه فهو لم يفعل كما يفعل الكثيرون* (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُون)َ فماذا صنع الشيخ المفيد خالف استاذه واصدر في وقته اربع كتب للرد على ابن الجنيد من ضمنها كتاب المسائل السرورية وكتاب الصاغانية بالرد على قياس ابن الجنيد فأبن الجنيد اصبح من اهل القياس وانحرف عن طريق محمد وآل محمد . وكانت الكتب التي ألفها الشيخ المفيد والمواقف التي طرحها مصدر احترام له من قبل الشيعة ولكنهم لم يعملوا بها ، بل ساروا على منهج ابن الجنيد
قال الامام علي (عليه السلام) : (مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا ضَلَالَةً).
فموقف ابن الجنيد مخالف لموقف الشيخ المفيد والشيخ المفيد صدرت به مكاتبات وتزكية من الامام المهدي (عليه السلام) اذاً اان الشيخ المفيد هو الحق ، فأي منهج سار عليه الشيعة؟ هل هو منهج ابن الجنيد من القياس والاستحسان والرأي والاستنباط ام منهج الشيخ المفيد الذي يقول بحرمة هذا الاشياء ؟!!!
يتبع....
تعليق