المعنى اللغوي للإجتهاد :
الإجتهاد في اللغة مأخوذ من " الجهد " بالضم بمعنى الطاقة، أو بالفتح بمعنى المشقة ويأتي بمعنى الطاقة أيضاً . فالإجتهاد لغة هو : " بذل الوسع والطاقة"﴿ ﴾ ، وقد أخذ الإجتهاد معنيين هما :
المعنى الخاص للإجتهاد :
هو المرادف للقياس عند الشافعي، حيث يقول : ﴿ فما القياس ؟ أهو الإجتهاد أم هما مفترقان ؟ قلت : هما أسمان بمعنى واحد ﴾﴿ ﴾ . ونفى أن يكون الاستحسان من الإجتهاد﴿ ﴾ .
وربما جعل فقهاء العامة الإجتهاد مرادفا للاستحسان ، والرأي ، والاستنباط والقياس ، بجعلها أسماء لمعنى واحد فالرأي الذي نتحدث عنه هو الاعتماد على الفكر في استنباط الأحكام الشرعية ، وهو مرادهم بالإجتهاد والقياس ، وهو أيضاً مرادف للاستحسان والاستنباط﴿ ﴾ كما أن الرأي دائماً يستند على دليل إلا إنه في الغالب دليل مخترع من قبل الفقيه .
المعنى العام للإجتهاد :
وبعد أن كان الإجتهاد عند فقهاء العامة منحصراً في الرأي والقياس والاستحسان على اختلاف في قبول البعض منها تطور مفهومه وأخذ يعطي معنى أوسع من معناه الأول الخاص فهذا الغزالي المتوفى سنة 505 هـ يعرف الإجتهاد بأنه : ﴿عبارة عن بذل المجهود واستفراغ الوسع في فعل من الأفعال ... ولكن صار اللفظ في عرف العلماء مخصوصاً ببذل المجتهد وسعه في طلب العلم بأحكام الشريعة﴾﴿ ﴾ .
وعرفه الآمدي بأنه : ﴿استفراغ الوسع في طلب الظن بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحس من النفس العجز عن المزيد فيه﴾﴿ ﴾ .
وعرفه من المتأخرين محمد الخضري بك بأنه : ﴿بذل الجهد في استنباط الحكم الشرعي مما اعتبره الشارع دليلاً﴾﴿ ﴾ .
لقد مرت حركة الإجتهاد عند فقهاء المسلمين بادوار عدة وكان من ظواهر هذه الادوار هو اتساع الحضارة ونمو الحركة العلمية في الأمصار الإسلامية كما شهدت هذه الادوار ظهورا لعجل القوم ألا وهو ما يسمونه بأصول الفقه وكذلك ظهور المصطلحات الفقهية . وبطبيعة الحال كل ذلك أدى إلى ظهور المذاهب والفرق والمدارس المتنازعة والمختلفة في مبانيها وعقائدها وكان أوج النزاع في مادة الفقه وأصوله والقول بالإجماع والقياس والاستحسان والرأي وغيرها .
إن من أهم الحوادث التي طرأت على فقهاء المسلمين ومدارسهم هي السير على سُنن السابقين والمتمثل بالنزاع بين المتمسكين بالاثر والنصوص الواردة عن النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ وبين المجددين أصحاب الإجتهاد والرأي . وقد لوحظ هذا الاتساع في الشقة بين مدرستي الرأي والحديث اللتين ظهرتا في القرن الرابع فتميزت المدرستين بكل وضوح .
الإجتهاد في اللغة مأخوذ من " الجهد " بالضم بمعنى الطاقة، أو بالفتح بمعنى المشقة ويأتي بمعنى الطاقة أيضاً . فالإجتهاد لغة هو : " بذل الوسع والطاقة"﴿ ﴾ ، وقد أخذ الإجتهاد معنيين هما :
المعنى الخاص للإجتهاد :
هو المرادف للقياس عند الشافعي، حيث يقول : ﴿ فما القياس ؟ أهو الإجتهاد أم هما مفترقان ؟ قلت : هما أسمان بمعنى واحد ﴾﴿ ﴾ . ونفى أن يكون الاستحسان من الإجتهاد﴿ ﴾ .
وربما جعل فقهاء العامة الإجتهاد مرادفا للاستحسان ، والرأي ، والاستنباط والقياس ، بجعلها أسماء لمعنى واحد فالرأي الذي نتحدث عنه هو الاعتماد على الفكر في استنباط الأحكام الشرعية ، وهو مرادهم بالإجتهاد والقياس ، وهو أيضاً مرادف للاستحسان والاستنباط﴿ ﴾ كما أن الرأي دائماً يستند على دليل إلا إنه في الغالب دليل مخترع من قبل الفقيه .
المعنى العام للإجتهاد :
وبعد أن كان الإجتهاد عند فقهاء العامة منحصراً في الرأي والقياس والاستحسان على اختلاف في قبول البعض منها تطور مفهومه وأخذ يعطي معنى أوسع من معناه الأول الخاص فهذا الغزالي المتوفى سنة 505 هـ يعرف الإجتهاد بأنه : ﴿عبارة عن بذل المجهود واستفراغ الوسع في فعل من الأفعال ... ولكن صار اللفظ في عرف العلماء مخصوصاً ببذل المجتهد وسعه في طلب العلم بأحكام الشريعة﴾﴿ ﴾ .
وعرفه الآمدي بأنه : ﴿استفراغ الوسع في طلب الظن بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحس من النفس العجز عن المزيد فيه﴾﴿ ﴾ .
وعرفه من المتأخرين محمد الخضري بك بأنه : ﴿بذل الجهد في استنباط الحكم الشرعي مما اعتبره الشارع دليلاً﴾﴿ ﴾ .
لقد مرت حركة الإجتهاد عند فقهاء المسلمين بادوار عدة وكان من ظواهر هذه الادوار هو اتساع الحضارة ونمو الحركة العلمية في الأمصار الإسلامية كما شهدت هذه الادوار ظهورا لعجل القوم ألا وهو ما يسمونه بأصول الفقه وكذلك ظهور المصطلحات الفقهية . وبطبيعة الحال كل ذلك أدى إلى ظهور المذاهب والفرق والمدارس المتنازعة والمختلفة في مبانيها وعقائدها وكان أوج النزاع في مادة الفقه وأصوله والقول بالإجماع والقياس والاستحسان والرأي وغيرها .
إن من أهم الحوادث التي طرأت على فقهاء المسلمين ومدارسهم هي السير على سُنن السابقين والمتمثل بالنزاع بين المتمسكين بالاثر والنصوص الواردة عن النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ وبين المجددين أصحاب الإجتهاد والرأي . وقد لوحظ هذا الاتساع في الشقة بين مدرستي الرأي والحديث اللتين ظهرتا في القرن الرابع فتميزت المدرستين بكل وضوح .