التفقه واجب عيني :
لقد حث الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ الناس عموماً وأتباعهم على وجه الخصوص بالتعلم وعدم البقاء على الجهل المقيت . فقد اوجب رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ على المسلمين طلب العلم وعد ذلك فريضة عليهم جميعاً في قوله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ : ﴿طلب العلم فريضة على كل مسلم ، إلا أن الله يحب بغاة العلم﴾﴿ ﴾.
ولم يكن هذا التبليغ قد انقطع بعد رحيل النبي الأعظم أبداً بل استمر الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ واحد تلو الأخر بتبليغ الناس بوجوب التعلم وطلب العلم فقد ورد في هذه المسألة العديد من الأخبار منها ما روي عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله وأبو جعفر ﴿عليهما السلام﴾ : ﴿لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته ﴾ . وفي حديث آخر عن أبي جعفر ﴿عليه السلام﴾ انه قال : ﴿لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في الدين لأوجعته﴾. وعن أبي عبد الله ﴿عليه السلام﴾ انه قال : ﴿ليت السياط ، على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام﴾.
إن لطلب العلم والتفقه في الدين أبعاد عديدة منها ما يعود نفعه على الإنسان نفسه ومنها ما يعود على الناس جميعاً . وهذا ما دأب آل الرسول ﴿عليهم السلام﴾ عليه فقد حثوا الأصحاب على بث علوم أهل البيت ﴿عليهم السلام﴾ وعدوا ذلك أحياءا لأمر أهل هذا البيت المبارك وقد ورد في ذلك أحاديث وروايات كثيرة منها ما روي عن عبد السلام الهروي ، عن الرضا ﴿عليه السلام﴾ قال : ﴿رحم الله عبدا أحيى أمرنا ، قلت : كيف يحيي أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ، ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا﴾.
لو علم الناس محاسن كلام العترة الطاهرة لإتبعوا أمرهم ولكن ومع شديد الأسف قد نقل من المحسوبين على هذه المدرسة المحمدية العلوية صورة مشوهة ومؤلمة في ذات الوقت عن هذا الثقل العظيم الذي أوصانا نبينا الأكرم بالتمسك به بعد كتاب الله جل وعلا .
إن مدرسة أهل البيت ﴿عليهم السلام﴾ أجل وأعظم من أن يمثلها أشخاص قد اتبعوا خطوات الشيطان وغرتهم النفس الأمارة بالسوء فحللوا الخبائث على أنفسهم وعلى أتباعهم أيضاً وحرموا عليهم الطيبات التي انعم الله علينا بها وما هذه الطيبات إلا أنوار تخرج من أفواه الكواكب الدرية الإثني عشر ﴿عليهم السلام﴾ والتي لا يحتملها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن لا لشيء إلا لحلاوتها فلا يحتملها هؤلاء في قلوبهم من الحلاوة التي أصابتهم من كلام العترة حتى يخرجوا ما سمعوه إلى غيرهم وهذا ما أكدته الروايات الشريفة منها ما جاء عن محمد بن عيسى ، عن رجل قال : كتبت إلى أبي محمد ﴿عليه السلام﴾ : ﴿روي عن آبائكم : أن حديثكم صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن ، قال : فجاءه الجواب : إنما معناه : أن الملك لا يحتمله حتى يخرجه إلى ملك مثله ، ولا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبي مثله ، ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله ، إنما معناه : أنه لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره حتى يخرجه إلى غيره﴾.
ومع هذه الحلاوة التي تصاب بها قلوب السامعين والحافظين لكلام الرسول وأهل بيته ﴿عليهم السلام﴾ جاءت المكافئة العظمى من الرسول الاكرم ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ لمن حفظ أربعين حديثاً من السُنة هذه المكافئة المتمثلة بنيل شفاعة النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ والتي لا ينالها الا ذو حظ عظيم فقد ورد عن النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ قال : ﴿من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من السُنة كنت له شفيعا يوم القيامة﴾.
ولم تنتهي المكافئات على حفاظ الحديث إلى هنا فقط بل زاد في ذلك رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ حين قال : ﴿من حفظ عني من أمتي أربعين حديثاً في أمر دينه يريد به وجه الله والدار الآخرة ، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما﴾.
إن العلة في حفظ حديث الرسول ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ وأقوال الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ من بعده كان الغرض من ورائه تحصين الناس من الوقوع في الإفتاء المبني على رأي وعقل المفتي دون الرجوع إلى الثقلين معدن العلم والمعرفة .
لقد حث الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ الناس عموماً وأتباعهم على وجه الخصوص بالتعلم وعدم البقاء على الجهل المقيت . فقد اوجب رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ على المسلمين طلب العلم وعد ذلك فريضة عليهم جميعاً في قوله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ : ﴿طلب العلم فريضة على كل مسلم ، إلا أن الله يحب بغاة العلم﴾﴿ ﴾.
ولم يكن هذا التبليغ قد انقطع بعد رحيل النبي الأعظم أبداً بل استمر الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ واحد تلو الأخر بتبليغ الناس بوجوب التعلم وطلب العلم فقد ورد في هذه المسألة العديد من الأخبار منها ما روي عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله وأبو جعفر ﴿عليهما السلام﴾ : ﴿لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته ﴾ . وفي حديث آخر عن أبي جعفر ﴿عليه السلام﴾ انه قال : ﴿لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في الدين لأوجعته﴾. وعن أبي عبد الله ﴿عليه السلام﴾ انه قال : ﴿ليت السياط ، على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام﴾.
إن لطلب العلم والتفقه في الدين أبعاد عديدة منها ما يعود نفعه على الإنسان نفسه ومنها ما يعود على الناس جميعاً . وهذا ما دأب آل الرسول ﴿عليهم السلام﴾ عليه فقد حثوا الأصحاب على بث علوم أهل البيت ﴿عليهم السلام﴾ وعدوا ذلك أحياءا لأمر أهل هذا البيت المبارك وقد ورد في ذلك أحاديث وروايات كثيرة منها ما روي عن عبد السلام الهروي ، عن الرضا ﴿عليه السلام﴾ قال : ﴿رحم الله عبدا أحيى أمرنا ، قلت : كيف يحيي أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ، ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا﴾.
لو علم الناس محاسن كلام العترة الطاهرة لإتبعوا أمرهم ولكن ومع شديد الأسف قد نقل من المحسوبين على هذه المدرسة المحمدية العلوية صورة مشوهة ومؤلمة في ذات الوقت عن هذا الثقل العظيم الذي أوصانا نبينا الأكرم بالتمسك به بعد كتاب الله جل وعلا .
إن مدرسة أهل البيت ﴿عليهم السلام﴾ أجل وأعظم من أن يمثلها أشخاص قد اتبعوا خطوات الشيطان وغرتهم النفس الأمارة بالسوء فحللوا الخبائث على أنفسهم وعلى أتباعهم أيضاً وحرموا عليهم الطيبات التي انعم الله علينا بها وما هذه الطيبات إلا أنوار تخرج من أفواه الكواكب الدرية الإثني عشر ﴿عليهم السلام﴾ والتي لا يحتملها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن لا لشيء إلا لحلاوتها فلا يحتملها هؤلاء في قلوبهم من الحلاوة التي أصابتهم من كلام العترة حتى يخرجوا ما سمعوه إلى غيرهم وهذا ما أكدته الروايات الشريفة منها ما جاء عن محمد بن عيسى ، عن رجل قال : كتبت إلى أبي محمد ﴿عليه السلام﴾ : ﴿روي عن آبائكم : أن حديثكم صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن ، قال : فجاءه الجواب : إنما معناه : أن الملك لا يحتمله حتى يخرجه إلى ملك مثله ، ولا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبي مثله ، ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله ، إنما معناه : أنه لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره حتى يخرجه إلى غيره﴾.
ومع هذه الحلاوة التي تصاب بها قلوب السامعين والحافظين لكلام الرسول وأهل بيته ﴿عليهم السلام﴾ جاءت المكافئة العظمى من الرسول الاكرم ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ لمن حفظ أربعين حديثاً من السُنة هذه المكافئة المتمثلة بنيل شفاعة النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ والتي لا ينالها الا ذو حظ عظيم فقد ورد عن النبي ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ قال : ﴿من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من السُنة كنت له شفيعا يوم القيامة﴾.
ولم تنتهي المكافئات على حفاظ الحديث إلى هنا فقط بل زاد في ذلك رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ حين قال : ﴿من حفظ عني من أمتي أربعين حديثاً في أمر دينه يريد به وجه الله والدار الآخرة ، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما﴾.
إن العلة في حفظ حديث الرسول ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ وأقوال الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ من بعده كان الغرض من ورائه تحصين الناس من الوقوع في الإفتاء المبني على رأي وعقل المفتي دون الرجوع إلى الثقلين معدن العلم والمعرفة .
تعليق