إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سادسا : أشترط طهارة المولد في مرجع التقليد :

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سادسا : أشترط طهارة المولد في مرجع التقليد :

    سادسا : أشترط طهارة المولد في مرجع التقليد :


    أشترط الفقهاء طهارة المولد فيمن يقلده المسلمون وأحتج الفقهاء بذلك بدعوى الإجماع إلا أن المحقق الخوئي رد عليهم هذا الإجماع قائلاً: ï´؟ وهذا لا للإجماع المدعى في المقام، لأنه على تقدير ثبوته ليس من الإجماع التعبدي ولا لدوران الأمر بين التعيين والتخيير في الحجية، لأن المتولد من الزنا كغيره مشمول للأدلة اللفظية، ومقتضى إطلاقها عدم الفرق بينهما كما لا يخفى . وكذلك الحال بالنسبة إلى السيرة العقلائية، لعدم اشتراطهم طهارة المولد فيمن يرجع إليه الجاهلï´¾ï´؟كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي - شرح ص236 ï´¾.
    ومما تقدم يثبت من كلام المحقق بأن هذا الإجماع المدعى فاقداً للشرعية وعليه لا يعتبر هذا الإجماع عند الأصوليين ولا يمكن ان يعطى حجية للعمل بمضمونه أو التعبد بما دل عليه وفق المبادئ الأصولية هذا من جهة ومن جهة أخرى يؤخذ بنظر الاعتبار ما استدل عليه المحقق الخوئي بالنسبة إلى سيرة العقلاء فيمن يراجعون حيث لم يعير العقلاء بالا إلى اشتراط طهارة المولد فيمن ياخذون برأيه من ذوي الاختصاصات كالطبيب والمهندس، ولكن المحقق الخوئي قد خالف ما فنده مسبقاً أي الإجماع والسيرة العقلائية ونسب هذا الخلاف إلى الشارع قائلاً : ï´؟أن الشارع لا يرضى بزعامة من له منقصة بوجه كيف ولم يرض بإمامة مثله للجماعة فما ظنك بتصديه للزعامة الكبرى للمسلمين ï´¾ï´؟ - نفس المصدر السابق ï´¾ .
    عاد المحقق الخوئي باستخدام القياس بين أمامة الجماعة والمرجعية ليثبت مرة أخرى بأن سيرة العقلاء تخالف الشرع فإذا كانت هذه السيرة بهذا الاهتزاز بين الممكن والغير ممكن فكيف تبنى حجية التقليد من الأساس عليها أذن ؟ حيث بين السيد الخوئي بأن العمدة في حجية التقليد إنما هي سيرة العقلاء وقد تبين لنا بأن هذه السيرة غير متوافقة في الغالب مع الشرع فلطالما نشهد المعارضة بينها وبين الشرع فضلاً على أن الرسول وآله لم يأمرونا بإتباع هذه السيرة المزعومة بل أنهم بينوا في أكثر من قول بأن دين الله لا يعرف بالرجال ولا بالعقل ولا بالآراء وقد تقدم بيان ذلك .
    وإننا هنا أمام مسألة غاية في الأهمية وهي مسألة إجماع العقلاء بما هم عقلاء على عدم أعتبار طهارة المولد فيمن يراجعون فمجموع العقلاء هنا قد خالفوا الشرع وعليه فليس العقل المفرد لا يدرك الحكم الواقعي فحسب بل إجماع عقول العقلاء لا تستطيع إدراك المصالح والمفاسد الإلهية إلا إذا بين الشرع ما هو صالح وما هو فاسد مع بيان علة الصلاح والفساد، فيما لو فكر العقل وفهم العلة الإلهية في الأحكام الشرعية أما إذا ترك العقل بل إذا ترك العقلاء بجملتهم لما استطاعوا بعقولهم القاصرة إدراك ما خفي عنهم من التشريع، نعم قد يدركون بعضاً ويجهلون بعضاً وكما مر في مبحث التحسين والتقبيح، وعليه فإن إتباع سيرتهم في الشرع مقامرة قد تصيب وقد تخسر وهذا مما لا يرضاه الله لعباده .
    نكتفي بهذا القدر من البيان ولمن أراد المزيد فليراجع مباحث التقليد التي أقرها الفقهاء ليجد العجائب والغرائب، وقد تبين للقارئ الكريم بعض منها في بحثنا هذا وبهذا نكون قد أنتهينا من مناقشة بعض شرائط المرجعية كما أننا قد أنتهينا من هذا الباب ووصل بنا المقام إلى الختام نتمنى من الله العلي القدير أن نكون قد وفقنا لبيان الحق ولا يسعنا إلا أن نذكر بأن الحل كل الحل عند آل الرسول (ع) فقد أمرنا الله بطاعتهم والإنقياد لهم وليس هنالك أهلاً للإتباع غيرهم فمن تمسك بعروتهم نجى ومن تخلف عنهم غرق في الردى فعلى كل مؤمن أن يتمسك بالثقلين في كل صغيرة وكبيرة وأن لا يتخذ الرجال ولائج من دون الله فآل محمد (ع) خير لنا من غيرهم، وقد تبين للقارئ الكريم ذلك من خلال البحث نسأل الله أن يوفق الجميع لطاعة الله وأولي والأمر (ع) عسى أن يرحمنا ربنا وينهي البعد الذي احدثناه بيننا وبين الإمام المهدي (ع) وأن نحضى بشرف نصرته والإنقياد له قلباً وقالباً انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين
    اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى
يعمل...
X