طه و يس وارتباطها بقضية الإمام المهدي(ع)..~
ان لهاتين السورتين علاقة وارتباط بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) ودعوته فالطاء من ( طه ) معناها الطور الأيمن والهاء معناها هارون (عليه السلام) وفي هذه الحروف إشارة إلى دعوة المهدي (عليه السلام) ، فانها سوف تنطلق من الكوفة المقدسة ، والطور الأيمن كما ورد في التفاسير هي أرض النجف ، وهارون (عليه السلام) هو وزير موسى (عليه السلام) كما ان علياً وزير محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
وفي ذلك إشارة على ان دعوة المهدي (عليه السلام) سيقوم بها وزيره اليماني الذي يظهر قبله ويقوم بالتمهيد والإعداد لنصرته وظهور أمره (عليه السلام) فان هذه السورة هي السورة الوحيدة التي ورد فيها تقديم ذكر هارون على موسى وما ذلك إلا إشارة لما ذكرناه من كون دعوة المهدي (عليه السلام) ستبدأ عن طريق الوزير (عليه السلام) قال تعالى : {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } .
فان تقديم هارون على موسى لم يأت إلا لحكمة من الله لان جميع السور حينما تذكر موسى وهارون يقدم فيها ذكر موسى على هارون (عليهما السلام) .
ثم ان المولى تبارك وتعالى وهب لموسى (عليه السلام) أخاه هارون نبياً ووزيراً وكذلك فان المولى عز وجل يهب اليماني لأخيه المهدي (عليه السلام) داعياً ووزيراً ، فاليماني يكون أخاً للمهدي (عليه السلام) ولكن ليست أخوتهما نسبية بل تكون أخوة أما بالمؤاخاة كما كان من شان النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وأما بمعنى ان ابن العم يسمى أخاً كما كان أيضاً من شان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والإمام علي (عليه السلام) .
فاليماني يعود نسبه إلى الإمام الحسن (عليه السلام) والمهدي إلى الحسين (عليه السلام) ومعنى ذلك انهما ابنا عم من ناحية الحسن والحسين (عليهما السلام) .
فقد جاء في خبر طويل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكر اليماني قال فيه : ( ثم يأتي من بعده - أي من بعد المهدي - المصري العماني القحطاني ، يسير بسيرة أخيه المهدي وعلى يديه تفتح مدينة الروم ) .
وأما بالنسبة لسورة ( يس ) فمعنى الياء عيسى (عليه السلام) والسين موسى (عليه السلام) والقران الحكيم هو المهدي (عليه السلام) الذي تجري عليه سنة من عيسى وسنة من موسى (عليه السلام) .
فان أعظم السنن التي تجري على المهدي (عليه السلام) تكون من هذين النبيين (عليهما السلام) وهذا هو التأويل الأول أما التأويل الثاني فان الياء معناها ليلة القدر والسين معناها السبب المتصل بين الأرض والسماء وهو الإمام المهدي (عليه السلام) فهو السبب في الاتصال بالله وهو حلقة الوصل بين الخلق وخالقهم وهو الذي ينزل عليه الأمر .
والليلة هي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم وبهذا تتضح العلاقة بين الحروف القرانية طه ويس وبين قضية المهدي (عليه السلام) وارتباطها بها.
فان للحروف القرانية أسراراً وارتباطات وثيقة بأمر الإمام المهدي (عليه السلام) كما ان الكثير من الآيات القرانية تتحدث عن الإمام (عليه السلام) وظهور دولته وخلافته .
من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني
ان لهاتين السورتين علاقة وارتباط بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) ودعوته فالطاء من ( طه ) معناها الطور الأيمن والهاء معناها هارون (عليه السلام) وفي هذه الحروف إشارة إلى دعوة المهدي (عليه السلام) ، فانها سوف تنطلق من الكوفة المقدسة ، والطور الأيمن كما ورد في التفاسير هي أرض النجف ، وهارون (عليه السلام) هو وزير موسى (عليه السلام) كما ان علياً وزير محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
وفي ذلك إشارة على ان دعوة المهدي (عليه السلام) سيقوم بها وزيره اليماني الذي يظهر قبله ويقوم بالتمهيد والإعداد لنصرته وظهور أمره (عليه السلام) فان هذه السورة هي السورة الوحيدة التي ورد فيها تقديم ذكر هارون على موسى وما ذلك إلا إشارة لما ذكرناه من كون دعوة المهدي (عليه السلام) ستبدأ عن طريق الوزير (عليه السلام) قال تعالى : {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } .
فان تقديم هارون على موسى لم يأت إلا لحكمة من الله لان جميع السور حينما تذكر موسى وهارون يقدم فيها ذكر موسى على هارون (عليهما السلام) .
ثم ان المولى تبارك وتعالى وهب لموسى (عليه السلام) أخاه هارون نبياً ووزيراً وكذلك فان المولى عز وجل يهب اليماني لأخيه المهدي (عليه السلام) داعياً ووزيراً ، فاليماني يكون أخاً للمهدي (عليه السلام) ولكن ليست أخوتهما نسبية بل تكون أخوة أما بالمؤاخاة كما كان من شان النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وأما بمعنى ان ابن العم يسمى أخاً كما كان أيضاً من شان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والإمام علي (عليه السلام) .
فاليماني يعود نسبه إلى الإمام الحسن (عليه السلام) والمهدي إلى الحسين (عليه السلام) ومعنى ذلك انهما ابنا عم من ناحية الحسن والحسين (عليهما السلام) .
فقد جاء في خبر طويل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكر اليماني قال فيه : ( ثم يأتي من بعده - أي من بعد المهدي - المصري العماني القحطاني ، يسير بسيرة أخيه المهدي وعلى يديه تفتح مدينة الروم ) .
وأما بالنسبة لسورة ( يس ) فمعنى الياء عيسى (عليه السلام) والسين موسى (عليه السلام) والقران الحكيم هو المهدي (عليه السلام) الذي تجري عليه سنة من عيسى وسنة من موسى (عليه السلام) .
فان أعظم السنن التي تجري على المهدي (عليه السلام) تكون من هذين النبيين (عليهما السلام) وهذا هو التأويل الأول أما التأويل الثاني فان الياء معناها ليلة القدر والسين معناها السبب المتصل بين الأرض والسماء وهو الإمام المهدي (عليه السلام) فهو السبب في الاتصال بالله وهو حلقة الوصل بين الخلق وخالقهم وهو الذي ينزل عليه الأمر .
والليلة هي الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم وبهذا تتضح العلاقة بين الحروف القرانية طه ويس وبين قضية المهدي (عليه السلام) وارتباطها بها.
فان للحروف القرانية أسراراً وارتباطات وثيقة بأمر الإمام المهدي (عليه السلام) كما ان الكثير من الآيات القرانية تتحدث عن الإمام (عليه السلام) وظهور دولته وخلافته .
من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني