إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النقطة ونور الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النقطة ونور الله

    إن النقطة هي مصدر الفيض الإلهي ومنها انبثق الوجود ، وللنقطة ظاهر وباطن ، فظاهرها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وباطنها علي (عليه السلام) .
    لذلك فقد أسندت الرسالة من قبل المولى تبارك وتعالى لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إذ اصطفاه واختاره رسولاً وخاتماًَ للأنبياء وأعطاه التنزيل وفضله على النبيين وبه ختم الشرائع والرسالات وخص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) بالإمامة التي هي باطن الرسالة وأعطاه التأويل الذي هو باطن التنزيل .
    فالتأويل مرتبط بعلي أمير المؤمنين (عليه السلام). فقد جاء عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لعلي (عليه السلام) : ( يا علي قاتلت على التنزيل وتقاتل من بعدي على التأويل )( ).
    إن علاقة علي (عليه السلام) بالنقطة علاقة حميمة لا تنفك أبداً . فعلي هو النقطة كما جاء في الرواية الواردة عنه : ( إن جميع أسرار الكتب السماوية هي في القرآن وجميع ما في القرآن هي في الفاتحة وجميع ما في الفاتحة هو في البسملة وجميع ما في البسملة هو في الباء وجميع ما في الباء في النقطة التي تحت الباء وأنا النقطة التي تحت الباء )( ).
    ومن المؤيدات لذلك عدة أمور :
    1- إن ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) في بطن الكعبة الذي هو المحور والمركز والنقطة بالنسبة للكون ، وله عدة دلالات منها إن علياً (عليه السلام) قد اختص بعلم التأويل والباطن فإن لولادته في باطن الكعبة إشارة إلى ذلك المعنى .
    إن مركز الكون (الكتاب التكويني) هو الكعبة المشرفة التي هي نقطة الكون لذا فإن الهداية قد جاءت من الكعبة عن طريق إبراهيم ( عليه السلام) ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وباطن الهداية هو علي (عليه السلام) لأن علي (عليه السلام) هو من ولد في باطن الكعبة .
    قال تعالى {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }( ) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( أنا المنذر وعلي الهادي )( ).
    2- إن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )( ) ، إنما يعود ذلك لكون علي (عليه السلام) هو باطن النقطة.
    كما روي عنه (عليه السلام) : (أنا النقطة التي تحت الباء).
    فالنقطة هي أصل الخلق ، وأصل العلم ، وأصل الرحمة ، وأصل الوجود ، وأصل الهداية .
    فإن أصل العلم من القرآن ، والعلم كله في القرآن ، والقرآن مدينة ، وبابها النقطة والنقطة هي علي (عليه السلام) فعلي باب تلك المدينة التي هي القرآن والتي هي الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .

    - بحار الأنوار ج9 ص106 .
    - وسائل الشيعة ج27 ص34 .
    منقول من الموسوعة القرانية للسيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
    يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك
يعمل...
X