القلب وعلاقته بالرفع والتنزيل
نقلآ عن الموسوعة القرآنية للسيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
القلب أهم عضو في الجسم ، ودقاته تشير الى استمرار الحياة وديمومتها ، وهو مركز للعاطفة الانسانية ، التي تميز الانسان عن الحيوان ، وهو مركز للذكاء والتعقل قال تعالى : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) ومن هذا المنطلق تأتي أهمية دور القلب في تفهم وتعقل الآيات القرآنية وكثير من الآيات أكدت أن تنزيل القرآن كان على قلب الرسول (ص) وليس على أي جزء آخر ، مما يدفعنا لدراسة القلب والقرآن ، بقوله تعالى : (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) وقوله تعالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ) اذن من هذه الآيات يتأكد ان نزول القرآن يكون على القلب فقط ، قد يتساءل أحدهم ويقول لماذا القلب بالذات ؟ فأقول جاء في الحديث القدسي عن الله عز وجل : (لا تسعني سمائي ولا أرضي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن ) من هذا الحديث يتبين لنا أن موضع الاتصال بالسماء يكون في القلب والخشوع لله هو خشوع القلب ، وهو مركز الهداية والايمان . وأي عبادة سياتي بها الانسان لا تقبل منه دون قلب تقي وطاهر لا يرى أحد سوى ربه ، وتلك الآيات تبين لنا كما اسلفنا ان تنزيل القرآن لا يكون الا على القلب ، وليس أي قلب لأي شخص ، بل قلب كقلب رسول الله (ص) فهو القلب القادر على حمل هذا القرآن على سعته وعظمته ، قلب طاهر من الشك قال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) اذن يقتضي التنزيل والتأويل للقرآن وجود قلب يستوعب هذا التنزيل والتأويل ، بل ويستقطب أي تنزيل ملكوتي هابط من العرش . فمن يحمل مثل هذا القلب يا ترى ؟ بالتأكيد يكون قلب الامام المعصوم هو القلب الذي يستقطب هذا المدد الالهي والفيض المستمر وقلبه (ع) له من الطهارة كطهارة قلب رسول الله (ص) ، وآية التطهير المذكورة سابقآ كفيلة في اثبات تلك الطهارة القلبية التي يحملها قلب الامام المعصوم ، فأهل البيت هم محمد وآل محمد (صلوات الله وسلامة عليهم أجمعين ) والذي تكفل الله تعالى بتطهيرهم من الرجس تطهيرآ
والرجس هو الشك وعدم اليقين بالله ، لذا سيكون هم الذين تتنزل على قلوبهم الطاهرة الملائكة والروح . والامام الحجة ابن الحسن (ع) هو خاتم الاوصياء وهو وارث محمد وآل محمد لذا سيكون تنزيل الملائكة والروح والفيض الالهي للحقائق على قلبه .
وكما هو معلوم ان التنزيل القرآني للآيات تم على قلب رسول الله وانتهى بوفاته وباعتبار أن للقرآن تنزيل وتأويل لذا فان تأويل القرآن الذي ينزل على قلب الامام المعصوم ، بقوله تعالى (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ) فكما تم التنزيل على قلب رسول الله فان تمام التأويل يكون على قلب الامام بشهادة تلك الآية (يوم يأتي تأويله ). الى أن يأتي ذلك اليوم الذي ترتفع فيه آخر حقيقة وجودية للقرآن من الكون ، فيطوي الله السماوات كطي السجل للكتب وتقوم القيامة الكبرى .
نقلآ عن الموسوعة القرآنية للسيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
القلب أهم عضو في الجسم ، ودقاته تشير الى استمرار الحياة وديمومتها ، وهو مركز للعاطفة الانسانية ، التي تميز الانسان عن الحيوان ، وهو مركز للذكاء والتعقل قال تعالى : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) ومن هذا المنطلق تأتي أهمية دور القلب في تفهم وتعقل الآيات القرآنية وكثير من الآيات أكدت أن تنزيل القرآن كان على قلب الرسول (ص) وليس على أي جزء آخر ، مما يدفعنا لدراسة القلب والقرآن ، بقوله تعالى : (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) وقوله تعالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ) اذن من هذه الآيات يتأكد ان نزول القرآن يكون على القلب فقط ، قد يتساءل أحدهم ويقول لماذا القلب بالذات ؟ فأقول جاء في الحديث القدسي عن الله عز وجل : (لا تسعني سمائي ولا أرضي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن ) من هذا الحديث يتبين لنا أن موضع الاتصال بالسماء يكون في القلب والخشوع لله هو خشوع القلب ، وهو مركز الهداية والايمان . وأي عبادة سياتي بها الانسان لا تقبل منه دون قلب تقي وطاهر لا يرى أحد سوى ربه ، وتلك الآيات تبين لنا كما اسلفنا ان تنزيل القرآن لا يكون الا على القلب ، وليس أي قلب لأي شخص ، بل قلب كقلب رسول الله (ص) فهو القلب القادر على حمل هذا القرآن على سعته وعظمته ، قلب طاهر من الشك قال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) اذن يقتضي التنزيل والتأويل للقرآن وجود قلب يستوعب هذا التنزيل والتأويل ، بل ويستقطب أي تنزيل ملكوتي هابط من العرش . فمن يحمل مثل هذا القلب يا ترى ؟ بالتأكيد يكون قلب الامام المعصوم هو القلب الذي يستقطب هذا المدد الالهي والفيض المستمر وقلبه (ع) له من الطهارة كطهارة قلب رسول الله (ص) ، وآية التطهير المذكورة سابقآ كفيلة في اثبات تلك الطهارة القلبية التي يحملها قلب الامام المعصوم ، فأهل البيت هم محمد وآل محمد (صلوات الله وسلامة عليهم أجمعين ) والذي تكفل الله تعالى بتطهيرهم من الرجس تطهيرآ
والرجس هو الشك وعدم اليقين بالله ، لذا سيكون هم الذين تتنزل على قلوبهم الطاهرة الملائكة والروح . والامام الحجة ابن الحسن (ع) هو خاتم الاوصياء وهو وارث محمد وآل محمد لذا سيكون تنزيل الملائكة والروح والفيض الالهي للحقائق على قلبه .
وكما هو معلوم ان التنزيل القرآني للآيات تم على قلب رسول الله وانتهى بوفاته وباعتبار أن للقرآن تنزيل وتأويل لذا فان تأويل القرآن الذي ينزل على قلب الامام المعصوم ، بقوله تعالى (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ) فكما تم التنزيل على قلب رسول الله فان تمام التأويل يكون على قلب الامام بشهادة تلك الآية (يوم يأتي تأويله ). الى أن يأتي ذلك اليوم الذي ترتفع فيه آخر حقيقة وجودية للقرآن من الكون ، فيطوي الله السماوات كطي السجل للكتب وتقوم القيامة الكبرى .
تعليق