لقد ذكرنا في سابقاً ان للقران الكريم تفسير وتأويل وقلنا ان التفسير للظاهر وان التأويل للباطن ، اما في هذه الحلقة سنقوم بعون الله ومشيئته بتوضيح نظرية واسعة للتفسير الحرفي للقران وهي فيها بواطن تأويلية عديدة وتعتمد اصولها على معرفة بواطن الحروف وهي ترتكز على معرفة علم الحروف وارتباطاته العديدة والتي منها الفلكية والطبيعية والزمانية والمكانية هذا من ناحية ومعرفة علم الائمة المعصومين (ع) من ناحية اخرى ، حيث ان العمل بهذه النظرية من دون معرفة حقيقية بعلم الامام المعصوم يصبح من العسير تفسير ولو حرف واحد من كلمة واحدة في اية من كتاب الله ، اي لا يستطيع احد مهما بلغت علومه ان يخوض في غمار هذا البحر الزاخر من العلم الا من كان متصلاً بالامام المعصوم او مسدد تسديداً مباشراً منه . ان الله تبارك وتعالى عندما خلق الحروف جعلها اصلاً لكل شيء ودليلاً على كل مدرك ومنها خلق جل وعلا العبارات كلها وعلمها خلقه والحروف هي ثلاث وثلاثون حرفا فمنها ثمانية وعشرون حرفاً تدل على لغات العربية ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرون حرفاً تدل على لغات السريانية والعبرانية ومنها خمسة احرف منحرفة في سائر اللغات من العجم لأقاليم اللغات كلها ، فقد ورد في بحار الانوار ج10 - عن الامام الرضا (ع) في حديث طويل في مجلس المأمون قال(ع) .... واعلم ان الابداع والمشيئة والارادة معناها واحد واسمائها ثلاثة وكان اول ابداعه وارادته ومشيئته الحروف التي جعلها اصلا لكل شيء ودليلا على كل مدرك وفاصلاً لكل مشكل وبتلك الحروف تفريق كل شيء من اسم حق وباطل او فعل او مفعول او معنى او غير معنى وعليها اجتمعت الامور كلها ولم يجعل للحروف في ابداعه لها معنى غير انفسها يتناهى ولا وجود لها لانها مبدعة بالابداع والنور في هذا الموضع اول فعل لله الذي هو نور السماوات والارض والحروف هي المفعول بذلك الفعل وهي الحروف التي عليها الكلام والعبارات كلها من الله عز وجل علمها خلقه وهي ثلاث وثلاثون حرفاً فمنها ثمانية وعشرون تدل على لغات العربية ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرين حرفاً تدل على السريانية والعبرانية ومنها خمسة احرف متحرفة في سائر اللغات من العجم لأقاليم اللغات كلها وهي خمسة احرف تحرفت من الثمانية والعشرين الحرف من اللغات فصارت الحروف ثلاثة وثلاثين حرفاً فاما الخمسة المختلفة فحجج لا يجوز ذكرها اكثر مما ذكرناه ثم جعل الحروف بعد احصائها واحكام عدتها فعلا منه كقوله عز وجل (( كن فيكون )) وكن منه صنع وما يكون به المصنوع فالخلق الاول من الله عز وجل والابداع لا وزن له ولا حركة ولا سمع ولا لون ولا حس والخلق الثاني هي الحروف لا وزن لها ولا لون وهي مسموعة موصوفة غير منظور اليها والخلق الثالث ما كان من الانواع كلها محسوسا ملموسا ذا ذوق منظور اليه والله تبارك وتعالى سابق للابداع لانه ليس قبله عز وجل شيء ولا كان معه شيء والابداع سابق للحروف والحروف لا تدل على غير نفسها ، قال المامون : وكيف لا تدل على غير نفسها ؟ قال الرضا (ع) : لان الله تبارك وتعالى لا يجمع منها شيء لغير معنى ابدا فاذا الف منها احرفا اربعة او خمسة او ستة او اكثر من ذلك او اقل لم يؤلفها لغير معنى ولم يك الا لمعنى محدث لم يكن قبل ذلك شيئاً ، قال عمران : فكيف لنا بمعرفة ذلك؟ قال الرضا (ع) : اما المعرفة فوجه ذلك وبيانه انك تذكر الحروف اذا لم ترد بها غير نفسها ذكرتها فرداً فقلت (أ ب ت ث ج ح خ ) حتى تاتي على اخرها فلم تجد لها معنى غير انفسها فاذا الفتها وجمعت منها احرفاً وجعلتها اسماً وصفة لمعنى ما طلبت ووجه ما عنيت كانت دليله على معانيها داعية الى الموصوف بها ، واعلم انه لا تكون صفة لغير موصوف ولا اسم لغير معنى ولا حد لغير محدود والصفات والاسماء كلها تدل على الكمال والوجود ولا تدل على الاحاطة كما تدل على لحدود التي هي التربيع والتثليث والتسديس ....) يتبين لنا من هذه الرواية الشريفة ان عالم الحروف هو عالم كبير ومتشعب وفيه اسرار عظيمة ومنها مفاتيح لكنوز المعرفة . ان معنى الحرف الواحد يختلف من كلمة الى اخرى وهو ليس بالمعنى اللفظي المنطوق او المسموع بل المعنى الذي يكمن في الحرف نفسه والذي تتحكم فيه عدة عوامل ( سنحاول باذن الله التطرق ولو لبعضها ) والذي يجعل الحرف يعطي معناً واضحاً يسهل ويفصّل التفسير ويسرد المعنى الواضح للكلمة الواحدة من الاية وبالتالي معرفة تفسير الاية ومجموع السورة باكملها وفق نظام دقيق ومتوازن ولا يقبل الخطأ مطلقا حيث يجعل من معنى مفردة واحدة في القران الكريم يؤدي الى شرح مفصل ومسهب بل الحرف الواحد في هذه النظرية يطول تفسيرة الى ساعة كاملة ، حيث ورد في بحار الانوار ج19 عن محمد بن عبد الواحد في كتابه باسناده : ان علي بن ابي طالب (ع) قال : ( يا ابا عباس اذا صليت عشاء الاخرة فالحقني الى الجبانه . قال : فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة . قال : فقال (ع) ما تفسير الالف من الحمد ؟ قال: فما علمت حرفا اجيبه . قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . قال: ثم قال لي : ما تفسير اللام من الحمد؟ قال: فقلت لا اعلم ، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . قال : ثم قال (ع) فماتفسير الحاء من الحمد ؟ قال: فقلت لا اعلم . قال: فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال لي : فما تفسير الميم من الحمد ؟ قال : فقلت لا اعلم . قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال : فما تفسير الدال من الحمد ؟ قال : فقلت لا ادري . قال: فتكلم تفسيرها الى ان برق عمود الفجر . قال : فقال لي قم يا ابا عباس الى منزلك وتأهب لفرضك . قال : ابو العباس عبد الله بن عباس فقمت وقد وعيت كلما قال ، ثم تفكرت فاذا علمي بالقران في علم علي (ع) كالقرارة في المتفجر . قال القرارة : الغدير والمتفجر البحر ) كما انه يختلف معناه عن غيره حسب موقعه من الكلمة وحسب وضعه من عدة مؤثرات اخرى ، وعليه فهناك عدة مراحل او مجالات للتفسير الحرفي للقران وهي : -
المجال الاول : (علم الابجدية) - هناك العشرات من الروايات الواردة عن النبي (ص) واهل بيته الطاهرين تؤكد على ضرورة تعلم هذا العلم المتسع ( علم الابجدية ) بل ورد عن الرسول الاكرم (ص) القول بالويل لعالم جهل الابجدية ، حيث ان لهذا العلم مدخليه مهمة في القران والكون كله ، وكان هذا العلم عند اهل البيت من علوم الباطن والتأويل ، كما ان لهذا العلم مدخلية وطيدة في علم الجفر الذي هو من مختصات الائمة المعصومين وخصوصا الامام الصادق (ع) ، ويعني هذا العلم ان الحروف التي يتكون منها الكلام والتي يكون مقدارها ثمانية وعشرين حرفاً لكل حرف رقم خاص به ، وينقسم علم الابجدية الى قسمين : القسم الاول : وهو الظاهر والمشهور (الابجد الكبير ) . والقسم الثاني هو ( الابجد الصغير) . والابجد الصغير يعتبر اقل شهرة من الابجد الكبير ويستخدمه اهل الفلك والنجوم وهو الذي ينتج من تقسيم ارقام الابجد الكبير على العدد (12) الذي هو عدد الابراج والباقي من قسمة ذلك العدد يكون رقم للحرف ، والابجد الصغير هذا له مدخلية واسعة في علاقة اهل البيت (ع) بالقران الكريم ، فقد ورد في روايات اهل البيت (ع) عن طريق تفسير الايات القرانية بواسطة علم الابجدية حيث ان هناك تشابها بل تطابقا بين الامام علي (ع) وطالوت ، فقد قال تعالى(( ان الله بعث طالوت ملكا)) فلو احصينا حروف علي (ع) نجدها تساوي حروف طالوت بالابجد الصغير . علي = ع + ل + ي وهي ( 10+6+10=26) اما طالوت فهي طالوت = ط+ ل +أ +و+ت ، وهي ( 9+1+6+6+4=26) وكذلك ورد عن الرسول الاكرم (ص) ان كل لفظ ( يا بني اسرائيل ) يعني ( يا بني علي ) في القران الكريم ، فلو احصينا عدد حروف اسرائيل لتبين انها تساوي (26) وهو كما ظهر يساوي عدد حروف علي وهو كالاتي : (علي =26 ، واسرائيل = ا+س+ر+ا+ي+ل ، اي 1+0+8+1+10+6=26 ). وهذا يبين لنا علة الرواية الواردة عن رسول الله (ص) وتطابقها مع القران الكريم حيث قال(ص) لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطئون طريقتهم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى ان لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه . قالوا اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال(ص) فمن اعني لينقضن عرى الاسلام عروة عروة فيكون اول ما تنقضون دينكم الامامة واخره الصلاة ) تفسير القمي . هذا وقد ورد تطابق اسم فاطمة سيدة نساء العالمين (ع) بأسم مريم سيدة نساء بني اسرائيل (ع) فلو احصينا كلا الاسمين لوجدناهما متطابقين : فاطمة= ف+ا+ط+م+ت ، وهي ( 26= 8+1+9++4+4 ) اما مريم = م+ر+ي+م ، فهي (26= 4+8+10+4) وغير ذلك الكثير ومن اراد التفصيل وذكر جدول الابجد الكبير والصغير متابعة (صفحة حقائق مجهولة) في هذا العدد . هذا وقد ورد عن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (ع) قال: سأل عثمان رسول الله (ص) عن تفسير ابجد فقال رسول الله (ص) : ( تعلموا تفسير ابجد فان فيها الاعاجيب ويل لعالم جهل تفسيره ، فسؤل رسول الله (ص) عن تفسير (ابجد) فقال : اما الالف فالاء الله حرفا بحرف من اسمائه واما الباء فبهجة الله واما الجيم فجنة الله وجلال الله وجماله واما الدال فدين الله ، واما (هوز) فالهاء هاء الهاوية فويل لمن هوى في النار واما الواو فويل لاهل النار واما الزاء فزاوية في النار فنعوذ بالله مما في الزاوية يعني زوايا جهنم ، واما (حطي) فالحاء حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر وما انزل به جبرائيل مع الملائكة الى مطلع الفجر اما الطاء فطوبى لهم وحسن مآب وهي شجرة غرسها الله ونفخ فيها من روحه وان اغصانها لترى من وراء سور الجنة تنبت بالحلي والحلل متدلية على افواههم واما الياء فيد الله فوق خلقه باسطة سبحانه وتعالى عما يشركون ، واما (كلمن) فالكاف من كلام الله (( لا تبديل لكلمات الله ولن تجد من دونه ملتحداً)) واما اللام فألمام اهل الجنة بينهم في الزيارة والتحية والسلام وتلاوم اهل النار فيما بينهم واما الميم فملك الله الذي لا يزول ودوامه الذي لا يفنى واما النون فـ( ن والقلم وما يسطرون ) والقلم قلم من نور وكتاب من نور في لوح محفوظ يشهده المقربون وكفى بالله شهيداً ، واما (سعفص) فالصاد صاع بصاع وفص بفص يعني الجزاء بالجزاء كما تدين تدان ان الله لا يريد ظلما للعباد ، واما (قرشت) يعني قرشهم فحشرهم ونشرهم يوم القيامة قضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) .
المجال الاول : (علم الابجدية) - هناك العشرات من الروايات الواردة عن النبي (ص) واهل بيته الطاهرين تؤكد على ضرورة تعلم هذا العلم المتسع ( علم الابجدية ) بل ورد عن الرسول الاكرم (ص) القول بالويل لعالم جهل الابجدية ، حيث ان لهذا العلم مدخليه مهمة في القران والكون كله ، وكان هذا العلم عند اهل البيت من علوم الباطن والتأويل ، كما ان لهذا العلم مدخلية وطيدة في علم الجفر الذي هو من مختصات الائمة المعصومين وخصوصا الامام الصادق (ع) ، ويعني هذا العلم ان الحروف التي يتكون منها الكلام والتي يكون مقدارها ثمانية وعشرين حرفاً لكل حرف رقم خاص به ، وينقسم علم الابجدية الى قسمين : القسم الاول : وهو الظاهر والمشهور (الابجد الكبير ) . والقسم الثاني هو ( الابجد الصغير) . والابجد الصغير يعتبر اقل شهرة من الابجد الكبير ويستخدمه اهل الفلك والنجوم وهو الذي ينتج من تقسيم ارقام الابجد الكبير على العدد (12) الذي هو عدد الابراج والباقي من قسمة ذلك العدد يكون رقم للحرف ، والابجد الصغير هذا له مدخلية واسعة في علاقة اهل البيت (ع) بالقران الكريم ، فقد ورد في روايات اهل البيت (ع) عن طريق تفسير الايات القرانية بواسطة علم الابجدية حيث ان هناك تشابها بل تطابقا بين الامام علي (ع) وطالوت ، فقد قال تعالى(( ان الله بعث طالوت ملكا)) فلو احصينا حروف علي (ع) نجدها تساوي حروف طالوت بالابجد الصغير . علي = ع + ل + ي وهي ( 10+6+10=26) اما طالوت فهي طالوت = ط+ ل +أ +و+ت ، وهي ( 9+1+6+6+4=26) وكذلك ورد عن الرسول الاكرم (ص) ان كل لفظ ( يا بني اسرائيل ) يعني ( يا بني علي ) في القران الكريم ، فلو احصينا عدد حروف اسرائيل لتبين انها تساوي (26) وهو كما ظهر يساوي عدد حروف علي وهو كالاتي : (علي =26 ، واسرائيل = ا+س+ر+ا+ي+ل ، اي 1+0+8+1+10+6=26 ). وهذا يبين لنا علة الرواية الواردة عن رسول الله (ص) وتطابقها مع القران الكريم حيث قال(ص) لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطئون طريقتهم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى ان لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه . قالوا اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال(ص) فمن اعني لينقضن عرى الاسلام عروة عروة فيكون اول ما تنقضون دينكم الامامة واخره الصلاة ) تفسير القمي . هذا وقد ورد تطابق اسم فاطمة سيدة نساء العالمين (ع) بأسم مريم سيدة نساء بني اسرائيل (ع) فلو احصينا كلا الاسمين لوجدناهما متطابقين : فاطمة= ف+ا+ط+م+ت ، وهي ( 26= 8+1+9++4+4 ) اما مريم = م+ر+ي+م ، فهي (26= 4+8+10+4) وغير ذلك الكثير ومن اراد التفصيل وذكر جدول الابجد الكبير والصغير متابعة (صفحة حقائق مجهولة) في هذا العدد . هذا وقد ورد عن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (ع) قال: سأل عثمان رسول الله (ص) عن تفسير ابجد فقال رسول الله (ص) : ( تعلموا تفسير ابجد فان فيها الاعاجيب ويل لعالم جهل تفسيره ، فسؤل رسول الله (ص) عن تفسير (ابجد) فقال : اما الالف فالاء الله حرفا بحرف من اسمائه واما الباء فبهجة الله واما الجيم فجنة الله وجلال الله وجماله واما الدال فدين الله ، واما (هوز) فالهاء هاء الهاوية فويل لمن هوى في النار واما الواو فويل لاهل النار واما الزاء فزاوية في النار فنعوذ بالله مما في الزاوية يعني زوايا جهنم ، واما (حطي) فالحاء حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر وما انزل به جبرائيل مع الملائكة الى مطلع الفجر اما الطاء فطوبى لهم وحسن مآب وهي شجرة غرسها الله ونفخ فيها من روحه وان اغصانها لترى من وراء سور الجنة تنبت بالحلي والحلل متدلية على افواههم واما الياء فيد الله فوق خلقه باسطة سبحانه وتعالى عما يشركون ، واما (كلمن) فالكاف من كلام الله (( لا تبديل لكلمات الله ولن تجد من دونه ملتحداً)) واما اللام فألمام اهل الجنة بينهم في الزيارة والتحية والسلام وتلاوم اهل النار فيما بينهم واما الميم فملك الله الذي لا يزول ودوامه الذي لا يفنى واما النون فـ( ن والقلم وما يسطرون ) والقلم قلم من نور وكتاب من نور في لوح محفوظ يشهده المقربون وكفى بالله شهيداً ، واما (سعفص) فالصاد صاع بصاع وفص بفص يعني الجزاء بالجزاء كما تدين تدان ان الله لا يريد ظلما للعباد ، واما (قرشت) يعني قرشهم فحشرهم ونشرهم يوم القيامة قضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) .
تعليق