القـرآن الحكـيم والكتاب الحكـيم
من فكر السيد القحطاني\ الموسوعة القرانية
من المفردات والمكونات التي تثبت نظرية تجزئة القرآن واشتماله عليها هو (القرآن الحكيم) والقرآن الحكيم يتكلم عن الحكمة وهو مشتمل علي آيات الحكمة والقرآن كما ذكرنا سابقاً هو كل شيء مقروء .
والقرآن الحكيم هو جزء من كتاب أكبر هو الكتاب الحكيم وهو الكتاب الحاوي على عموم الحكمة فالكتاب هو الحاوي لكل شيء وليس الشيء المقروء فقط .
وسنذكر الأدلة التي تثبت وجود القرآن الحكيم والكتاب الحكيم :
أولاً : قال تعالى في سورة لقمان {ألم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }( ).
وهذه السورة تشير إلى الكتاب الحكيم وفيها تبرز آيات الحكمة . وقد سميت هذه السورة باسم لقمان ، ولقمان هو الحكيم .
قال تعالى في نفس السورة {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }( ).
في هذه الآية تظهر فلسفة الحكمة التي تتلخص في الشكر لله .
ورأس الحكمة كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( رأس الحكمة مخافة الله )( ).
روى القمي عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل فقال : ( أما والله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ، ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال . ولكنه كان رجلاً قوياً في أمر الله ، متورعاً في الله ، ساكناً مستكيناً ، عميق النظر ، طويل الفكر ، حديد النظر مستغن بالعبر لم ينم نهاراً قط ، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط ولا اغتسال لشدة تستره وعمق نظره وتحفظه في أمره ، ولم يضحك من شيء قط مخافة الإثم في دينه ، ولم يغضب قط ولم يمازح إنساناً قط ، ولم يفرح بشيء بما اوتيه من الدنيا إن أتاه من أمر الدنيا ، ولا حزن منها على شيء قط .
وقد نكح من النساء وولد له الأولاد الكثيرة وقد أكثرهم إفراطاً فما بكى على موت احد منهم ، ولم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان إلا أصلح بينهما ، ولم يمض عنهما حتى تحابا ولم يسمع قولاً من احد استحسنه إلا سأله عن تفسيره وعمن أخذه ، فكان يكثر مجالسة الفقهاء والحكام ، وكان يغشى القضاة والملوك والسلاطين فيرثي للقضاة مما ابتلوا به ، ويرحم الملوك والسلاطين لعزتهم وطمأنينتهم في ذلك ويعتبر ويتعلم ما يغلب به نفسه ويجاهد به هواه ويحترز به من الشيطان وكان يداوي قلبه بالتفكر ويداوي نفسه بالعبر وكان لا يصغي إلا فيما ينفعه ولا ينظر إلا فيما يعنيه فبذلك أوتي الحكمة ومنح العصمة وان الله تبارك وتعالى أمر طوائف من الملائكة حين انتصف النهار وهدأت العيون بالقائلة فنادوا لقمان حيث يسمع ولا يراهم فقالوا يا لقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس ؟
فقال لقمان : إن امرني ربي بذلك فالسمع والطاعة لأنه إن فعل بي ذلك أعانني عليه وعلمني وعصمني وان هو خيرني قبلت العافية .
فقالت الملائكة : يا لقمان لم قلت ذلك قال لأن الحكم بين الناس بأشد المنازل من الدين وأكثر فتناً وبلاءً ما يخذل ولا يعان ويغشاه الظلم من كل مكان وصاحبه منه بين أمرين إن أصاب فيه الحق فبالحري أن يسلم وان اخطأ أخطأ طريق الجنة ومن يكن في الدنيا ذليلاً ضعيفاً كان أهون عليه في المعاد من أن يكون فيه حكماً سرياً شريفاً ومن اختار الدنيا على الآخرة يخسرهما كلتاهما تزول هذه ولا يدرك تلك .
قال : فعجبت الملائكة من حكمته وأستحسن الرحمن منطقه فلما أمسى وأخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة فغشاه بها من قرنه إلى قدمه وهو نائم وغطاه بالحكمة غطاءً فأستيقظ وهو أحكم الناس في زمانه وخرج على الناس ينطق بالحكمة ويبثها فيهم .
قال : فلما أوتي الحكم بالخلافة ولم يقبلها أمر الله عز وجل الملائكة ، فنادت داود (عليه السلام) بالخلافة ، فقبلها ولم يشترط فيها بشرط لقمان ، فأعطاه الله عز وجل الخلافة في الأرض وابتلي فيها مرة وكل ذلك يهوي في الخطأ يقبله الله تعالى ويغفر له .
وكان لقمان يكثر زيارة داود (عليه السلام) ويعظه بمواعظه وحكمته وفضل علمه .
وكان داود (عليه السلام) يقول له : طوبى لك يا لقمان أوتيت الحكمة وصرفت عنك البلية وأعطي داود الخلافة وابتلي بالحكم والفتنة )( ) .
ثم تستمر السورة في بيان حكمة لقمان وتتضح هذه الحكمة في نصائح لقمان لابنه : قال تعالى {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } .
وقوله {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } .
وقوله {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } .
وقوله {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } .
وقوله {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} .
ثانياً : وورد ذكر الكتاب الحكيم في سورة يونس قال تعالى {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }( ).
وهذه السورة تحوي من أطراف الحكمة ما لا يمكن إنكاره ويذكر الله سبحانه فيها من الآيات الآفاقية والانفسية ومن الترغيب والترهيب الشيء الكثير ، ثم يذكر حال بعض القرون السالفة مثل قوم موسى (عليه السلام) وقوم يونس (عليه السلام) .
ومن إشارات الحكمة قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }( ).
ثالثاً : قال تعالى { يس وَالقرآن الْحَكِيمِ }( ).
في هذه السورة المباركة يذكر الله تعالى القرآن الحكيم ومعنى هذا إن في سورة يس قرآن حكيم ، وهذه السورة تمثل قلب القرآن ، ذكر في مجمع البيان وثواب الأعمال عن الصادق ( عليه السلام) :
( إن لكل شيء قلباً وان قلب القرآن يس )( ).
رابعاً : ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ، انه قال :
( من أخلص العبادة لله أربعين صباحاً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه )( ).
إذن فالقلب هو موضع الحكمة ومنه تجري ينابيعها .
وقد عرفنا إن سورة يس هي قلب القرآن إذن فينابيع الحكمة في القرآن موجودة في سورة يس ، أي بمعنى آخر إن سورة يس فيها قرآن حكيم . وهذا ما يعنيه قوله تعالى { يس وَالقرآن الْحَكِيمِ }.
من ذلك كله يتبين لنا إن ( القرآن الحكيم ) هو كتاب خاص يجمع آيات الحكمة . أما الكتاب الحكيم فهو الكتاب الذي يجمع عموم الحكمة .
والحمد لله أولاً وأخراً .
من فكر السيد القحطاني\ الموسوعة القرانية
من المفردات والمكونات التي تثبت نظرية تجزئة القرآن واشتماله عليها هو (القرآن الحكيم) والقرآن الحكيم يتكلم عن الحكمة وهو مشتمل علي آيات الحكمة والقرآن كما ذكرنا سابقاً هو كل شيء مقروء .
والقرآن الحكيم هو جزء من كتاب أكبر هو الكتاب الحكيم وهو الكتاب الحاوي على عموم الحكمة فالكتاب هو الحاوي لكل شيء وليس الشيء المقروء فقط .
وسنذكر الأدلة التي تثبت وجود القرآن الحكيم والكتاب الحكيم :
أولاً : قال تعالى في سورة لقمان {ألم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }( ).
وهذه السورة تشير إلى الكتاب الحكيم وفيها تبرز آيات الحكمة . وقد سميت هذه السورة باسم لقمان ، ولقمان هو الحكيم .
قال تعالى في نفس السورة {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }( ).
في هذه الآية تظهر فلسفة الحكمة التي تتلخص في الشكر لله .
ورأس الحكمة كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( رأس الحكمة مخافة الله )( ).
روى القمي عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل فقال : ( أما والله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ، ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال . ولكنه كان رجلاً قوياً في أمر الله ، متورعاً في الله ، ساكناً مستكيناً ، عميق النظر ، طويل الفكر ، حديد النظر مستغن بالعبر لم ينم نهاراً قط ، ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط ولا اغتسال لشدة تستره وعمق نظره وتحفظه في أمره ، ولم يضحك من شيء قط مخافة الإثم في دينه ، ولم يغضب قط ولم يمازح إنساناً قط ، ولم يفرح بشيء بما اوتيه من الدنيا إن أتاه من أمر الدنيا ، ولا حزن منها على شيء قط .
وقد نكح من النساء وولد له الأولاد الكثيرة وقد أكثرهم إفراطاً فما بكى على موت احد منهم ، ولم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان إلا أصلح بينهما ، ولم يمض عنهما حتى تحابا ولم يسمع قولاً من احد استحسنه إلا سأله عن تفسيره وعمن أخذه ، فكان يكثر مجالسة الفقهاء والحكام ، وكان يغشى القضاة والملوك والسلاطين فيرثي للقضاة مما ابتلوا به ، ويرحم الملوك والسلاطين لعزتهم وطمأنينتهم في ذلك ويعتبر ويتعلم ما يغلب به نفسه ويجاهد به هواه ويحترز به من الشيطان وكان يداوي قلبه بالتفكر ويداوي نفسه بالعبر وكان لا يصغي إلا فيما ينفعه ولا ينظر إلا فيما يعنيه فبذلك أوتي الحكمة ومنح العصمة وان الله تبارك وتعالى أمر طوائف من الملائكة حين انتصف النهار وهدأت العيون بالقائلة فنادوا لقمان حيث يسمع ولا يراهم فقالوا يا لقمان هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس ؟
فقال لقمان : إن امرني ربي بذلك فالسمع والطاعة لأنه إن فعل بي ذلك أعانني عليه وعلمني وعصمني وان هو خيرني قبلت العافية .
فقالت الملائكة : يا لقمان لم قلت ذلك قال لأن الحكم بين الناس بأشد المنازل من الدين وأكثر فتناً وبلاءً ما يخذل ولا يعان ويغشاه الظلم من كل مكان وصاحبه منه بين أمرين إن أصاب فيه الحق فبالحري أن يسلم وان اخطأ أخطأ طريق الجنة ومن يكن في الدنيا ذليلاً ضعيفاً كان أهون عليه في المعاد من أن يكون فيه حكماً سرياً شريفاً ومن اختار الدنيا على الآخرة يخسرهما كلتاهما تزول هذه ولا يدرك تلك .
قال : فعجبت الملائكة من حكمته وأستحسن الرحمن منطقه فلما أمسى وأخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة فغشاه بها من قرنه إلى قدمه وهو نائم وغطاه بالحكمة غطاءً فأستيقظ وهو أحكم الناس في زمانه وخرج على الناس ينطق بالحكمة ويبثها فيهم .
قال : فلما أوتي الحكم بالخلافة ولم يقبلها أمر الله عز وجل الملائكة ، فنادت داود (عليه السلام) بالخلافة ، فقبلها ولم يشترط فيها بشرط لقمان ، فأعطاه الله عز وجل الخلافة في الأرض وابتلي فيها مرة وكل ذلك يهوي في الخطأ يقبله الله تعالى ويغفر له .
وكان لقمان يكثر زيارة داود (عليه السلام) ويعظه بمواعظه وحكمته وفضل علمه .
وكان داود (عليه السلام) يقول له : طوبى لك يا لقمان أوتيت الحكمة وصرفت عنك البلية وأعطي داود الخلافة وابتلي بالحكم والفتنة )( ) .
ثم تستمر السورة في بيان حكمة لقمان وتتضح هذه الحكمة في نصائح لقمان لابنه : قال تعالى {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } .
وقوله {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } .
وقوله {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } .
وقوله {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } .
وقوله {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} .
ثانياً : وورد ذكر الكتاب الحكيم في سورة يونس قال تعالى {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }( ).
وهذه السورة تحوي من أطراف الحكمة ما لا يمكن إنكاره ويذكر الله سبحانه فيها من الآيات الآفاقية والانفسية ومن الترغيب والترهيب الشيء الكثير ، ثم يذكر حال بعض القرون السالفة مثل قوم موسى (عليه السلام) وقوم يونس (عليه السلام) .
ومن إشارات الحكمة قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }( ).
ثالثاً : قال تعالى { يس وَالقرآن الْحَكِيمِ }( ).
في هذه السورة المباركة يذكر الله تعالى القرآن الحكيم ومعنى هذا إن في سورة يس قرآن حكيم ، وهذه السورة تمثل قلب القرآن ، ذكر في مجمع البيان وثواب الأعمال عن الصادق ( عليه السلام) :
( إن لكل شيء قلباً وان قلب القرآن يس )( ).
رابعاً : ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ، انه قال :
( من أخلص العبادة لله أربعين صباحاً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه )( ).
إذن فالقلب هو موضع الحكمة ومنه تجري ينابيعها .
وقد عرفنا إن سورة يس هي قلب القرآن إذن فينابيع الحكمة في القرآن موجودة في سورة يس ، أي بمعنى آخر إن سورة يس فيها قرآن حكيم . وهذا ما يعنيه قوله تعالى { يس وَالقرآن الْحَكِيمِ }.
من ذلك كله يتبين لنا إن ( القرآن الحكيم ) هو كتاب خاص يجمع آيات الحكمة . أما الكتاب الحكيم فهو الكتاب الذي يجمع عموم الحكمة .
والحمد لله أولاً وأخراً .