منقول من الموسوعة القرانية للسيد القحطاني
القـرآن المجـيد (الكتاب العـزيز)
ورد ذكر القرآن المجيد مرتين في الكتاب ، أولاهما في قوله تعالى :
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيد إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}( ) .
ولو تأملنا ملياً في هذه الآيات المباركة من سورة البروج للاحظنا إن هذه الآيات تتحدث عن مجد الله تعالى وبطشه ، وقد ذكر فيها المولى جل وعلا العرش المجيد ، والعرش المجيد هو أحد أركان العرش الثلاثة – سنعرض لها في عنوان منفصل – وذكر أيضاً تقدست أسماءه القرآن المجيد ، والقرآن المجيد يرتبط ذكره دائماً بالعذاب والبطش الإلهي الذي ينزل بالأمم الماضية التي عتت عن أمر ربها فأخذها أخذ عزيز مقتدر .
وذكر الله عز وجل إن القرآن المجيد هو في اللوح المحفوظ ، ويمكننا القول إن القرآن المجيد مرتبط دائماً بذكر الأمم السالفة وهو يحكي عن العزة والغلبة لله الواحد القهار .
وأما المورد الثاني الذي ذكر فيه القرآن المجيد فهو في سورة (ق) إذ قال تعالى {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.
ففي هذه السورة يقص الله خبر الأمم السالفة وتكذيبها للرسل وإنزال القصاص بها قال تعالى :
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوط وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ}( ).
وقوله تعالى {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ}( ).
فالسورة تذكر عدة أقوام من الأمم الماضية وكيف قهرها الله تعالى وبطش بها .
كما أن السورة تشير إلى سر من أسرار الله تعالى ألا وهو سر (قاف) المرتبط بالقرآن المجيد ، وفي هذه السورة بالتحديد ذكر الحرف (قاف) ، إذ تكرر ورود الحرف (قاف) في ألفاظ السورة (57) مرة ، وهذا التكرار له مدلولاته إذ هو من مضاعفات العدد (19) حيث 57 = 3×19 والعدد (19) مرتبط بأسرار القرآن ارتباطاً وثيقاً ، {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }( ) ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل بيت الرسالة تصف قاف وصفاً ينم عن دور لهذا السر في قضية البطش والغضب الإلهي .
ففي الدر المنثور لمحيي الدين الطبري عن ابن عباس قال : (خلق الله تعالى من وراء هذه الأرض بحراً محيطاً بها ثم خلق من وراء ذلك جبلاً يقال له ق والسماء الدنيا ترفرف عليه).
وفيه أخرج ابن المنذر وابن مردويه وأبو الشيخ والحاكم عن عبد الله بن بريدة في قوله تعالى ( ق) قال : جبل من زمرد محيط بالدنيا عليه كتفا السماء ( ).
وفيه أيضاً عن ابن عباس قال : (خلق الله جبلاً يقال له ق محيط بالعالم وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض فإذا أراد الله أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل فحرك العرق الذي يلي تلك القرية فيزلزلها ويحركها فمن ثم تحرك القرية دون القرية )( ).
وتجدر الإشارة هنا إلى ما ورد في دعاء السمات المعروف : (وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران عليه السلام على قبة الرمان وبآياتك التي وقعت على ارض مصر بمجد العزة والغلبة بآيات عزيزة ).
والقرآن المجيد هو في الكتاب العزيز وبهذا يثبت لنا إن القرآن المجيد ( الكتاب العزيز) مرتبط دائماً بذكر الأمم السابقة ويحكي عن العزة والغلبة لله الواحد القهار .
القـرآن المجـيد (الكتاب العـزيز)
ورد ذكر القرآن المجيد مرتين في الكتاب ، أولاهما في قوله تعالى :
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيد إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}( ) .
ولو تأملنا ملياً في هذه الآيات المباركة من سورة البروج للاحظنا إن هذه الآيات تتحدث عن مجد الله تعالى وبطشه ، وقد ذكر فيها المولى جل وعلا العرش المجيد ، والعرش المجيد هو أحد أركان العرش الثلاثة – سنعرض لها في عنوان منفصل – وذكر أيضاً تقدست أسماءه القرآن المجيد ، والقرآن المجيد يرتبط ذكره دائماً بالعذاب والبطش الإلهي الذي ينزل بالأمم الماضية التي عتت عن أمر ربها فأخذها أخذ عزيز مقتدر .
وذكر الله عز وجل إن القرآن المجيد هو في اللوح المحفوظ ، ويمكننا القول إن القرآن المجيد مرتبط دائماً بذكر الأمم السالفة وهو يحكي عن العزة والغلبة لله الواحد القهار .
وأما المورد الثاني الذي ذكر فيه القرآن المجيد فهو في سورة (ق) إذ قال تعالى {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.
ففي هذه السورة يقص الله خبر الأمم السالفة وتكذيبها للرسل وإنزال القصاص بها قال تعالى :
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوط وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ}( ).
وقوله تعالى {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ}( ).
فالسورة تذكر عدة أقوام من الأمم الماضية وكيف قهرها الله تعالى وبطش بها .
كما أن السورة تشير إلى سر من أسرار الله تعالى ألا وهو سر (قاف) المرتبط بالقرآن المجيد ، وفي هذه السورة بالتحديد ذكر الحرف (قاف) ، إذ تكرر ورود الحرف (قاف) في ألفاظ السورة (57) مرة ، وهذا التكرار له مدلولاته إذ هو من مضاعفات العدد (19) حيث 57 = 3×19 والعدد (19) مرتبط بأسرار القرآن ارتباطاً وثيقاً ، {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }( ) ، هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فقد وردت أحاديث كثيرة عن أهل بيت الرسالة تصف قاف وصفاً ينم عن دور لهذا السر في قضية البطش والغضب الإلهي .
ففي الدر المنثور لمحيي الدين الطبري عن ابن عباس قال : (خلق الله تعالى من وراء هذه الأرض بحراً محيطاً بها ثم خلق من وراء ذلك جبلاً يقال له ق والسماء الدنيا ترفرف عليه).
وفيه أخرج ابن المنذر وابن مردويه وأبو الشيخ والحاكم عن عبد الله بن بريدة في قوله تعالى ( ق) قال : جبل من زمرد محيط بالدنيا عليه كتفا السماء ( ).
وفيه أيضاً عن ابن عباس قال : (خلق الله جبلاً يقال له ق محيط بالعالم وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض فإذا أراد الله أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل فحرك العرق الذي يلي تلك القرية فيزلزلها ويحركها فمن ثم تحرك القرية دون القرية )( ).
وتجدر الإشارة هنا إلى ما ورد في دعاء السمات المعروف : (وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران عليه السلام على قبة الرمان وبآياتك التي وقعت على ارض مصر بمجد العزة والغلبة بآيات عزيزة ).
والقرآن المجيد هو في الكتاب العزيز وبهذا يثبت لنا إن القرآن المجيد ( الكتاب العزيز) مرتبط دائماً بذكر الأمم السابقة ويحكي عن العزة والغلبة لله الواحد القهار .