إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظرية التطابق الثلاثي \نظرية غير مسبوقة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرية التطابق الثلاثي \نظرية غير مسبوقة



    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
    نظرية التطابق الثلاثي

    على مر العصور نلاحظ ان العلوم تطورت وتسعت وزدادت ففي كل حقبة زمنية نجد ولادة علم جديد او تطور علم قديم ، وقد ظهرت بعض العلوم في بداية ولادتها من خلال نظرية او اكثر طرحها شخص ما ثم تطورت حتى اصبحت علما كاملا مستقلا بذاته ، ونحن اليوم امام طرح نظرية جديدة ذات اهمية قصوى تنبأ بفتح ابواب جديدة من العلم لتوسعة دائرة البحث والتقصي عن الكثير من الحقائق المجهولة للوصول الى حل اسرار والغاز القران والانسان والكون وقبل الخوض في هذه النظرية المهمة نقدم :
    ان الموجودات داخلة تحت قوانين الهية مثل التدرج في العوالم والتكاثر والانبعاث من الامور المعنوية الى امور مادية بدءا من النقطة وانتهاءا بالكون كله ، فلو بدانا باصل الموجودات وهي النقطة نلاحظ ان تجمع النقاط وامتزاجها يكون الحرف وتركيب الحرف يكون الكلمة وتركيب الكلمات يولد الجمل والجمل هي الايات وهي مجتمعة تكون الكتاب الذي له معان ثلاث هي :الكتاب التدويني ( القران ) والكتاب الانساني (الانسان )والكتاب التكويني ( الكون ) .
    والشاهد على ذلك التدرج في الايجاد والابداع الالهي ما جاء في بحار الانوارج54ص292عن محمد بن عبد الله الخراساني في ذكره لمناظرات الامام الرضا (ع) في كلام طويل عن الحروف وارتباط الاشياء بها - الى ان قال-(.... ثم ركب الحروف واوجد بها الاشياء وجعلها فعلا منه كما قال : { انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فكون } فكن صنع وايجاد للاشياء وما يوجد به هو المصنوع ، فاول صادر منه تعالى هو الايجاد وهو (معنى ) لا وزن له ولا حركة وليس بمسموع ولا ملون ولا ممسوس ، والخلق الثاني يعني الحرف غير موزون ولا ملون لكنها مسموعة موصوفة ولا يمكن ابصارها والخلق الثالث وهو ما وجد بهذه الحروف من السماوات والارضين وغيرها هي محسوسة ملموسة مذوقة مبصرة فالله مقدم بوجوده ....)
    يتبين من هذه الرواية مجموعة امور :
    الاول :انها تؤكد تدرج كينونة الموجودات . الثاني :ان العوالم التي عددها الامام الرضا (ع) مرتبة الى حد الحرف وهي غير موزونة ولا ملونة بعكس ما قبلها من العوالم .
    الثالث : لا يخفى كما قدمنا وهو ثابت لدى الجميع ان تركيب الحروف يوجد الكلمات وهي فعل من افعال الله لذا عدها الامام (ع) من المحسوس الملموس الموزون الملون أي انها من الموجودات الخارجية بدليل قوله (ع) (والخلق الثالث وهو ما وجد بهذه الحروف ).
    الرابع : ان ما توجده الحروف وهو ( الكلمات ) ينطبق على مفردات الكون مثل السماوات والارضين وباقي الموجودات الاخرى بدليل قوله (ع) ( وهو ما وجد بهذه الحروف من السماوات والارضين وغيرهما ).
    بعد هذه المقدمة البسيطة ندخل في صلب الموضوع . ان الموجودات الخارجية بجميع مفرداتها هي كلمات سواء كانت كلمات تدوينية كالكلمات القرانية او كانت تكوينية كمفردات الكون او انسانية كمفردات الانسان ، لذا يصح التعبير عن كل مفردة منها بالكلمة أي ان السماء كلمة من كلمات الله والارض كلمة وان النبي كلمة والامام كلمة ، وهكذا في سائر مفردات الكتب الثلاثة يشهد لذلك ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه (ص) من اطلاق لفظ كلمة على هذه المعاني ، ومنها ما قدمناه في بداية البحث من كلام الامام الرضا (ع) اما من القران فقوله تعالى {واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن } وقوله {وجعلناها كلمة باقية في عقبه }
    فقد ورد في تفسير البرهان المجلد الاول ص317عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد (ع) قال ( سالته عن قول الله عز وجل { واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات } ما هذه الكلمات ؟ قال (ع) : هي الكلمات التي تلقاها ادم من ربه فتاب عليه ، وهو انه قال :يا رب اسالك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين الا تبت علي فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم . فقال له :يابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله ( فاتمهن )؟ قال (ع) : يعني اتمهن الى القائم (ع) اثنى عشر اماما تسعة من ولد الحسين (ع) قال المفضل :فقلت له يبن رسول الله فاخبرني عن قول الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه )؟قال (ع):يعني بذلك الامامه جعلها الله في عقب الحسين (ع)الى يوم القيامة .......) ، بعد ان اثبتنا ان مكونات الكتب الثلاثة هي كلمات تؤلف ايات وجمل في كل منها نقول ان هذه الكلمات متطابقة بشكل وثيق بين بعضها البعض ، ويحكي كل منها عن ما يقابله ويحاكيه ، أي ان للقران اجزاء لو فككت وجزئت لوجدناها متطابقة مع اجزاء الكون وقوله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )و(ذلك الكتاب تفصيل لكل شيء )و( ذلك الكتاب تبيان لكل شيء )هي خير شاهد على ذلك ،وكذا الانسان لو فكك وجُزء، والكون ايضا لو جُمع وطوي لكان مطابقا للانسان وبعبارة اوضح كما ان للانسان قلب فان للقران قلب وهو سورة يس كما اكدت ذلك الروايات ، وكذلك للكون قلب وهو الكعبة المشرفة ، وهكذا في باقي اجزاء الكتب الثلاثة وخير دليل على هذه الاجزاء والتطابق فيما بينها ما اثبته الامام الصادق(ع) في الرواية الواردة في البحار ج58ص253نقلا عن الاختصاص عن الامام الصادق (ع) قال (.....خلق الله عالمين متصلين فعالم علوي وعالم سفلي وركب العالمين جميعا في ابن ادم وخلقه كريا مدورا فخلق الله راس ابن ادم كقبة الفلك وشعره كعدد النجوم وعينيه كالشمس والقمر ومنخريه كالشمال والجنوب واذنيه كالمشرق والمغرب وجعل لمحه كالبرق وكلامه كالرعدومشيه كسير الكواكب وقعوده كشرفها وغفوه كهبوطها وموته كاحتراقها وخلق في ظهره اربع وعشرون فقرة كعدد ساعات الليل والنهاروخلق له ثلاثين معى كعدد الهلال ثلاثين يوما وخلق له اثنا عشر وصلا كعدد السنة اثنا عشر شهرا وخلق له ثلاثمائة وستين عرقا كعدد السنة ثلاثمائة وستين يوما وخلق له سبعمائة عصبة واثنا عشر عضوا وهو مقدار ما يقيم الجنين في بطن امه وعجنه من مياه اربع فخلق المالح في عينيه فهما لا يذوبان في الحر ولا يجمدان في البرد وخلق المر في اذنيه لكي لا تقربهما الهوام وخلق المني في ظهره لكيلا يعتريه الفساد وخلق العذب في لسانه ليجد طعم الطعام والشراب وخلقه بنفس وجسد وروح فروحه التي لا تفارقه الا بفراق الدنيا ونفسه التي تريد الاحلام والمنامات وجسمه هو الي يبلى ويرجع الى التراب .....) ما يتوضح من هذه الرواية ان هناك تطابق بين الانسان والكون ويؤيد هذا ايضا كلام امير المؤمنين (ع) الشائع ( اتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر ) ،
    وهناك العديد من الادلة المشابهة والدالة على هذا المعنى نتركا لابحاث اخرى اكثر تفصيلا لضيق المقام . اما تطابق هذه الموجودات مع القران فتدل عليه العديد من الايات والروايات المفسرة لها وبعض هذه الروايات التي تتحدث عن مناظرات بين ائمة الهدى (ع) مع غيرهم ، والتي مفادها ان كل الموجودات متفرعة عن كلمات الله او كلام الله ، ولا يخفى ان كلام الله متجسد في القران . اذن فان الموجودات الاخرى سواء كانت في الكتاب التكويني او الكتاب الانساني لها ما يقابلها ويطابقها في القران .وبعد ان اثبتنا التطابق بين هذه الامور الثلاثة يتضح ان هناك الكثير من الترابط والتماثل بين مفرداتها ، فكما ان في القران محكم ومتشابه كذلك يكون في الانسان والكون وبما ان المحكم يمثل الظاهر في القران والمتشابه يمثل الباطن فان في الانسان محكما ومتشابها وهكذا في الكون ،وعليه ان من يستطيع ان يصل الى باطن القران ويحل اسرار متشابهاته ويميزها عن محكماته من خلال تاويل وتفسير اياته يستطيع ان يحل متشابهات ومحكمات الكون والانسان ، وخصوصا اذا استفاد من نظرية التطابق الثلاثي ، وعليه يمكن استخراج مجموعة من الضوابط التي تنفعنا كنقاط ننطلق منها في جني ثمار هذه النظرية ، ومن هذه الضوابط :
    1- كما ان للقران ظاهر وباطن فان لكل من الانسان والكون ظاهرا وباطنا بدليل قوله تعالى {سبحان من بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون }
    2- التطابق الوثيق بين مفردات الكتب الثلاثة فان كل ما موجود من مفردات الانسان له ما يشابهه في القران والكون من المفردات .
    3- ان هذه المفردات العائدة الى الكتب الثلاثة ونتيجة لارتباطها المباشر يؤثر بعضها ببعض سلبا وايجابا .
    وغيرها من الضوابط التي سوف ياتي عنها الكلام مفصلا في البحوث القادمة ، اما الضوابط المذكورة فناخذ لها مثلا لتمامية الايضاح .
    ان للانسان بعدين بعد مادي واخر مجرد عن المادة ، وعليه تعزى كل مشاكله ومتعلقاته المادية الى ما يقابلها من المفردات المادية الخارجية ، وتعزى مشاكله ومتعلقاته الغير مادية الى ما يقابلها من المتعلقات المجردة عن المادة (الروحية ) فمثلا اذا مرض الانسان لابد من تشخيص حالته المرضية وتحديد علاجه اذا كان المرض روحي او نفسي فيكون علاجه مجردا عن المادة بالقران والطرق النفسية الاخرى ، واذا كانت اسبابه مادية فيكون علاجه باستخراج دوائه مما يقابله من المفردات المادية الخارجية ، وبالرجوع للضابطة الثانية نصل الى نتيجة ان لكل داء دواء في الخارج لاننا اثبتنا ان كل ما في الانسان موجود له ما يشابهه في الخارج ، وعليه استخرجنا من هذ النظرية نظرية اخرى واسعة ودقيقة وشاملة وهي ( نظرية المشابهة بين الداء والدواء ) والتي تتكفل بعلاج جميع الامراض بالاعتماد على ما تقدم من ان لكل شيء شيء اخر يشابهه ويقابله ، فان مخ الانسان يشابهه ( القرنابيط والجوز ) وكلية الانسان تشابهها حبة اللوبياء والفاصولياء ، فاذا اظفنا لها مفاهيم اخرى تكون النتائج اوسع ، فالمتعارف بين الحكماء قديما ان هنالك طبائع اربعة في الانسان وهي (( الترابية والمائية والهوائية والنارية ) وان الامام الصادق (ع) اضاف اليها طبيعة خامسة لها مدخلية في كل الموجودات وهي الطبيعة النورية ، ومن هذا يمكن تشخيص حالات الانسان وارجاعها الى هذه الطبائع الخمسة ، فان كان المرض ذا طبيعة ترابية يستخرج علاجه من التربة وما يتفرع عنها وان كان ذا طبعا مائيا كامراض الدم وباقي السوائل الموجودة في الجسم فان علاجها يستخرج من البحار والانهار وما فيها من طحالب واعشاب او حيوانات بحرية ، وان كان المرض ذا طبيعة هوائية او نارية فهناك مجموعة من الامور التي تتكفل بعلاجه لا يمكن التطرق لها في الوقت الحاضر ، وان كان ذا طبعا نوريا فعلاجه من القران تحديدا علما ان هناك مجموعة من الامراض تشترك في علاجها المادة والروح فيعالجها الانسان بالقران والمواد العلاجية الاخرى

  • #2
    اللهم صلي على محمد وآل محمد وسلم تسليما
    بوركت اخي الزعفران على الجهد القيم
    - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: تواصلوا وتباروا وتراحموا فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره ودرهمه موضعا .
    - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تواصلوا وتباروا وتراحموا، وكونوا إخوة بررة كما أمركم الله عزوجل .

    تعليق


    • #3
      وفقك الله الاخ الزعفران على هذا الموضوع القيم جداً
      وجعله الله لك نور تهتدي به لنصرة ال محمد عليهم السلام

      تعليق


      • #4
        أحسنت وبارك الله فيك وفقك الله لنشر هذا الفكر
        ميعاد الغايب شيجيبه يايوم يعود من الغيبه

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم فعلا نظرية غير مسبوقة

          تعليق


          • #6
            السلام على صاحب النظريات والمصحح لها
            فهل يوجد بين القوم احد جاء بمثل هذا العلم اين المنصفين يا ترى

            تعليق


            • #7
              احسنتم السلام على صاحب العلوم الفكرية ومجددها

              تعليق

              يعمل...
              X