إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مثل البعوضة في القرآن

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مثل البعوضة في القرآن

    منقول من الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني



    مثل البعوضة

    لقد ذكر الكثير من المفسرين ان المراد من لفظة (بعوضة) هو حشرة البعوضة بالتحديد , حيث فسروها على هذا الأساس الأمر الذي أدى إلى تضييق معنى الآية وإلغاء الغرض منها وتعارضها مع الآية التي تليها , إضافة إلى بروز عدة إشكالات وهي :
    أولاً : ان هذه الآية من الآيات المتشابهات , وان المتشابه لا يفسر بل يُؤَول , فكيف أمكن للمفسرين تفسير المتشابه وفق ما فهموه من ظاهرهِ الذي لا ينطبق مع المعنى الحقيقي الذي أراده المولى عز وجل .
    ثانياً : ان كان المثل يخص البعوضة بالتحديد فلا يتطلب كل هذه الأهمية , وإلا فما معنى قوله تعالى :
    { انهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } فما علاقة البعوضة بالحق وما تأثيرها على الناس حتى تتسبب في تقسيمهم إلى مؤمنين وكافرين ؟
    ثالثاً : ما هو الترابط بين البعوضة وبين الضلالة والهدى وكيف أدى نزول هذه الآية إلى كثير من المهتدين والضالين ؟
    إذن فان ما ذهب إليه المفسرون من ان مثل البعوضة الذي ضربه الله عز وجل في هذه الآية المباركة يعني البعوضة وما فوقها لا يصمد تماماً أمام البحث الصحيح في تقصي معناه , وقبل الدخول في تفاصيل التأويل لابد من توضيح النقاط التالية :
    { ان اللَّهَ لاَ يَسْتَحْي ان يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ انهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } البقرة 26 .
    1- ان قول الله تعالى : { ان اللَّهَ لاَ يَسْتَحْي ان يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ انهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ } هو مثل والمثل يضرب ويراد به شيء آخر ، وانما استخدم الله الأمثال لكي يبين الحقائق للناس بوسيلة أخرى , وقد استخدم القران أسلوب المثل المعروف ( إيّاكِ أعني واسمعي يا جارة ) في مواضع عديدة .
    2- لقد شخص الله تبارك وتعالى انه لا يضل به إلا الفاسقين في قوله : { وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } والفسق هنا غير الكفر أي انهم مسلمون ( وفسقوا ) أي خرجوا عن الطريق المستقيم ، وأصل الفسق هو الخروج من الأمر كقوله تعالى : { فَفَسَقَ عَنْ أمر رَبِّهِ} الكهف 50 .
    والمقصود في هذه الآية إبليس لعنه الله الذي كان عابداً لله تعالى قبل خروجه من أمر المولى عز وجل , وقيل فسقت الرطبة أي إذا خرجت من القشرة .
    3- ان الله سبحانه بين الفاسقين بانهم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وهم الذين يقطعون ما أمر الله به ان يوصل , فقال تعالى : { ... وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أمر اللَّهُ بِهِ ان يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } البقرة 27
    ان عهد الله هم الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وأولهم والد الأئمة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، والفاسقين هم الذين يخرجون من ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) .
    وعن شهاب بن عبد ربه قال : سمعت الصادق (عليه السلام) يقول : ( يا شهاب نحن شجرة النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ونحن عهد الله...) بحار الانوار ج24 ص87 .
    4- نستدل من قوله تعالى : { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً} ان الله تبارك وتعالى أراد لهذا المثل وهذه الإرادة ان تتبين مستقبلاً فيؤدي هذا المثل إلى انقسام الناس إلى ضالين ومهتدين , أي ان الأمر ليس انياً مقروناً بنزول هاتين الآيتين .
    5- ذكرنا ان الأمثال التي ذكرها الله تعالى في مواطن متعددة يطلقها على شيء ولكن يراد بها شيء آخر غير المعنى الظاهر , وقد قال تعالى : { وَتِلْكَ الأمثال نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } العنكبوت 43 . .
    إذن يتبين من هذه الآية المباركة ان المراد من هذا الشيء الذي يضرب فيه المثل ليس بالشيء الظاهري كالبعوضة وما شابه من الأمثال الأخرى فقط بل هناك معان باطنيةٍ أُخرى تحتاج إلى من يمتلك علماً عميقاً وواسعاً لكي يفهم معنى المثل الذي يُطلق ومعرفة أبعاده الانية والمستقبلية .
    وان قوله تعالى { وَتِلْكَ الأمثال نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } . و( إلا ) هنا للحصر والاختصاص .
    وورد عن نزول هاتين الآيتين هي بعد مدح علي (عليه السلام) وتعظيمه , فقد ذكر صاحب كنز الدقائق ما روي عن التفسير المنسوب إلى مولانا الحسن العسكري (عليه السلام) من انه قيل للباقر (عليه السلام) : ( ان بعض من ينتحل موالاتكم , يزعم ان البعوضة علي .... فقال الباقر (عليه السلام) : سمع هؤلاء شيئاً لم يضعوه على وجهه . انما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قاعداً ذات يوم وعلي (عليه السلام) , إذ سمع قائلاً يقول : ما شاء الله وشاء محمد , وسمع آخر يقول : ما شاء الله وشاء علي , فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : لا تقرنوا محمداً وعلياً بالله عز وجل ولكن قولوا ما شاء الله . ثم ما شاء محمد ما شاء الله , ثم ما شاء علي , ان مشيئة الله هي القاهرة التي لا تساوي ولا تكافأ ولا تداني ـ إلى ان قال ـ وما علي في الله وفي قدرته إلا كبعوضة ) .
    إذن فالمراد بهذا المثل هو أمير المؤمنين (عليه السلام) .
    وإليك هذه الرواية الواردة عن الإمام الصادق (عليه السلام) إثباتاً لما قلناه.
    جاء في تفسير البرهان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( ان هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) , فالبعوضة أمير المؤمنين (عليه السلام) وما فوقها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ) بحار الانوارج24 ص393
    والدليل على ذلك قوله : { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } يعني ان المقصود بالمثل هو أمير المؤمنين (عليه السلام) وذلك لان النّاس انقسموا في ولائهم لعليٍ (عليه السلام) فمنهم من بغضه فضلّ عن سبيل الله ومنهم من أحبه ووالاه فاهتدى سواء السبيل .
    كما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الميثاق عليهم لعليٍ (عليه السلام) { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً } ، فرد الله عليهم فقال :
    { وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ ـ في علي ـ وَيَقْطَعُونَ مَا أمر اللَّهُ بِهِ ان يُوصَلَ ـ يعني من صلة أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) - وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } .
    لو أرجعنا كلمة (البعوضة ) لتبين انها آتية من البعضية والبعض معناه جزء من الكل وهو شبه الكل أي بمعنى انه صورة مصغرة من الكل .
    وورد عن علل الشرائع عن انس بن مالك عن معاذ بن جبل ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال :
    ( ان الله عز وجل خلقني وعلياً وفاطمة والحسن والحسين قبل ان يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام ـ إلى ان قال (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ـ فلما صيرنا إلى صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقه إلى نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في أبي طالب ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة والنصف الذي لعلي إلى فاطمة بنت أسد فأخرجتني آمنة وأخرجت فاطمة علياً ثم أعاد عز وجل العمود إليّ فخرجت مني فاطمة ثم أعاد عز وجل العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني منه النصفين جميعاً ، فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن وما كان من نوري فصار في ولد الحسين فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة ) بحار الانوار ج35 ص34 .
    وبذلك يكون الحسن (عليه السلام) يشابه علي (عليه السلام) وهو صورة مصغرة منه (عليه السلام) , وان الحسين (عليه السلام) يشابه فاطمة (عليها السلام) وهو صورة مصغرة منها , وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) :
    ( فاطمة بضعة مني ) أي أخذت من كل شيء شيء من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أي هي صورة مصغرة منه .
    أما انطباق البعوضة في التأويل فهي لا تنطبق على أمير المؤمنين (عليه السلام) بالتحديد بل لها انطباق آخر على رجل من ذرية الإمام علي (عليه السلام) يظهر في آخر الزمان وهو شبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
    والدليل على انطباق ذلك هو هذه الرواية التي وردت عن صالح بن ميثم عن عباية الأسدي قال : سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام)وهو متكئ وانا قائم عليه :
    ( لأبنين بمصر منبراً ولانقضن دمشق حجراً حجراً ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه .
    قال : قلت له يا أمير المؤمنين كـانك تخبر انك تحيى بعد ما تموت .
    فقال (عليه السلام) : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني ) بحار الانوار ج53 ص59.
    ان هذا الرجل الذي يذكره أمير المؤمنين (عليه السلام) هو السيد اليماني الذي يخرج في آخر الزمان داعياً إلى الإمام المهدي (عليه السلام) , وان مثل البعوضة في التأويل ينطبق على اليماني كونه بضعة من علي (عليه السلام) وان أوجه الشبه متعددة بين الجزء والكل وهي :



    يتبع يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة المدير العام; الساعة 21-05-13, 07:06 PM.

  • #2
    أ- ان أمير المؤمنين (عليه السلام) كان داعياً للحق وداعياً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقد حمل أعباء الدعوة المحمدية على عاتقه منذ انبثاقها .
    أما السيد اليماني فهو داعياً للحق وداعياً للإمام المهدي (عليه السلام) الذي يمثل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ودعوته ، وهو الذي سيتحمل أعباء الدعوة المهدوية .
    ب- ان أمير المؤمنين (عليه السلام) هو وزير الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقائد جيشه واليماني هو وزير الإمام المهدي (عليه السلام) وقائد جيشه وهو أمير جيش الغضب .
    ج- أمير المؤمنين (عليه السلام) قاتل بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) واليماني سوف يقاتل بين يدي الإمام المهدي (عليه السلام) .
    د- ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين وان اليماني سوف يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين .
    هـ- ان أمير المؤمنين (عليه السلام) هو باب مدينة علم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهو الذي تعلم منه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ألف باب يفتح من كل باب ألف باب .
    واليماني سيكون تلميذاً للإمام المهدي (عليه السلام) كما كان جده علي (عليه السلام) تلميذاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) , فسيتعلم اليماني من الإمام المهدي (عليه السلام) علوم أهل البيت (عليهم السلام) التي لا تعد ولا تحصى , واليماني يصفه الإمام علي (عليه السلام) بالباقر لغزارة علمه .
    فقد ورد عن جابر : حدثني من رأى المسيب بن نجبة قال : وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له ابن السوداء , فقال :
    ( يا أمير المؤمنين ان هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك .
    فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لقد أعرض وأطول ؟ يقول ماذا ؟
    فقال : يذكر جيش الغضب .
    فقال : خل سبيل الرجل , أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف , الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة , أما والله اني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم , ثم نهض وهو يقول : باقراً باقراً باقراً , ثم قال : ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً) غيبة النعماني.
    فكما أثبتنا إن اليماني هو المقصود بهذا الحديث بأنه باقر باقر باقر إذن فالسيد اليماني هو من سوف يبقر بطونت الحديث ويستخرج معانيها وتأيلاتها التي عجز العلماء عن معرفتها.
    إذن فالسيد اليماني هو بضعة من أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو الصورة المصغرة منه , واليماني هو الذي سيكون سبباً وامتحاناً للناس في آخر الزمان فيضل الله به الكثير ويهدي به الكثير .
    فقوله تعالى : { يُضلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } حيث ان اليماني سيمهد للإمام المهدي (عليه السلام) وسيهيأ الناس لنصرته والالتحاق بدعوته وسيدخل في هذا الأمر ويهتدي إليه من يصدق الدعوة وينصرها ويخرج من أمر الإمام المهدي (عليه السلام) من يكذب دعوته ويخذلها .
    فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى انه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ) غيبة النعماني .
    إذن فهناك من هو بعيد عن الدين وسيهتدي إلى طريق نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) بعد تصديقه لدعوته والتحاقه بجيشه .
    وهناك من يدعي انه أقرب الناس إلى الإمام (عليه السلام) , ولكنه يكذب دعوته ويستهزئ بها حيث يعتبر نفسه أولى من غيره بالقرب من الإمام (عليه السلام) , وبذلك فان غروره وكبريائه يدفعه إلى الوقوف عدواً بوجه الإمام المهدي (عليه السلام).
    أما قوله تعالى : { وَيَقْطَعُونَ مَا أمر اللَّهُ بِهِ ان يُوصَلَ } فهي تعني المودة , والمودة هي التي أمر الله تعالى الناس بها في أُولي القربى .
    فقد قال تعالى : { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } الشورى 23 .
    وقد ورد في تفسير هذه الآية الكريمة عن الإمام الباقر (عليه السلام) فقال : ( هم الأئمة عليهم السلام ) وقوله : ( ان يوصل ) هو الإمام المهدي (عليه السلام) الذي يوصل .
    وقد جاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سمعته يقول : ( ان الرحم معلقة بالعرش تقول اللهم صِلْ مَنْ وصلني واقطع من قطعني وهي رحم آل محمد وهو قول الله عز وجل {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أمر اللّهُ بِهِ ان يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } ) الكافي ج2 ص151 .
    واليماني يدعوا الناس إلى الوصل بالإمام المهدي (عليه السلام) .
    حيث ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد , في يوم واحد , ونظام كنظام الخرز , يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم .
    وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعوا إلى صاحبكم , فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم , وإذا خرج اليماني فانهض إليه فان رايته راية هدى , ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار لانه يدعوا إلى الحق وإلى طريق مستقيم) بحار الانوار ج52 ص232.
    وقوله تعالى { وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } فهؤلاء الذين يخرجون من ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) ويكذبون دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) ويقفون حائلاً بين الناس والإمام المهدي (عليه السلام) ودعوته وبذلك ينحرفون عن طريق الهداية إلى طريق الضلالة .

    تعليق


    • #3
      أحسنت وبارك الله فيك
      مات التصبر بانتظارك ايها المحيي الشريعة

      تعليق


      • #4
        صدقت على هذا الموضوع

        فمثل البعوضة الذي أنطبق على أمير المؤمنين (عليه السلام) في أول الإسلام سيحصل مع ولدهُ القائم وسمّيهِ في آخر الزمان
        عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

        ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
        .

        تعليق


        • #5
          احسنتم والله وهو امتحان صعب سيكون عسيرا على المنافقين ويجمع قلوب المؤمنين على نصرة السيد اليماني سلام الله عليه
          أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

          تعليق


          • #6
            احسنتم النشر جزاكم الله خيرا

            تعليق

            يعمل...
            X