الحلقة الثانية :
من هم المعنيين بآية التطهير؟
تؤكد الأحاديث الشريفة على ان أهل البيت (عليه السلام) هم الخمسة أصحاب الكساء الذين خصهم الله تعالى بآية التطهير التي نزلت فيهم وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وفي ذات الوقت هنالك الكثير من الأحاديث والروايات التي تذكر ان أهل البيت والمطهرين هم الأربعة عشر (سلام الله عليهم أجمعين) كما بينا .
فالخمسة أصحاب الكساء (عليه السلام) الذين نزلت فيهم آية التطهير هم أهل البيت ، وقد انتقل هذا الأمر وراثياً إلى الأئمة التسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليهم السلام) فقد ورثوا التطهير من آبائهم أهل الكساء كما ورثوا أمور أخرى عديدة ، وتدخل هذه المواريث في القسم الثاني من أقسام الوراثات.
إلا ان القران قد نطق به وبينته الأحاديث والروايات ، وكذلك أكده العلم الحديث ، وهو لا يخص الأئمة فقط بل هو سار كذلك في الانبياء (عليهم السلام) ، فلو عدنا لقوله تعالى في سورة فاطر لتبين لنا إمكانيةذلك قال عز وجل :
{ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِق بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }( فاطر 32) ، وقوله تعالى : {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ ان اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}( الانفال 75)، وقوله تعالى : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُون}(الحديد26).
ومن الروايات :
ما ورد عن عبد الرحمن بم كثير قال : (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : ما عني الله عز وجل بقوله : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قال : نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم وقع تأويل هذه الآية : {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ} وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إماماً ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء ، فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عز وجل) ( بحار الانوار ج 25 ، ص 355) ،
وعن الريان بن الصلت ، قال : (حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمروّ ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق وخراسان فقال المأمون : أخبروني عن معنى هذه الآية {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} فقالت العلماء : أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها . فقال المأمون : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال الرضا (عليه السلام) : لا أقول كما قالوا ولكني أقول أراد الله عز وجل بذلك العترة الطاهرة - إلى ان قال- فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم . فقال المأمون من العترة الطاهرة ؟ قال : فقال الرضا (عليه السلام) : الذين وصفهم الله تعالى في كتابه جل وعز : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} ...ثم قال : أما علمتم انه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم . قالوا : أين يا أبا الحسن ؟ قال : من قوله عز وجل : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين)( بشارة المصطفى ص 228)
عن سليم قال : قال علي (عليه السلام) أيها الناس أتعلمون ان الله عز وجل انزل في كتابه :
{انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} فجمعني وفاطمة وابني الحسن والحسين ثم ألقى علينا كساء ، وقال : اللهم ان هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ، ويجرحني ما يجرحهم ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا .
فقالت أم سلمة : وانا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
فقال : انت على خير ، انما نزلت فيّ وفي علي وفي ابني وفي تسعة من ولد الحسين خاصّة ليس معنا أحد غيرنا )( بحار الانوار ج 31 ،ص 413) .
عن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال : دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية (انما يريد الله ....) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : يا علي هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك .
فقلت : يا رسول الله وكم الأئمة بعدك ؟
قال : انت يا علي ثم ابناك الحسن والحسين وبعد الحسين علي ابنه وبعد علي ، محمد ابنه وبعد محمد جعفر ابنه وبعد جعفر موسى ابنه وبعد موسى علي ابنه وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة بن الحسن هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش ، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال :
يا محمد هم الأئمة بعدك مطهرون معصومون وأعدائهم ملعونون )( كفاية الاثر ص156)
والجدير بالذكر ان الإمام الحسين (عليه السلام) الذي هو والد الأئمة التسعة هو الوحيد الذي اختصه الله بزيارة وارث ولم يختص الإمام الحسن (عليه السلام) بهذه الزيارة لكونه حاملاً للجينات الوراثة للانبياء وخصوصاً أولوا العزم منهم ، حتى تكون الامامة امتداد للنبوة .
ويتبين لنا من هذه الآيات القرانية والروايات الشريفة بان الإمامة وكل ما يتعلق بها من لوازم تنتقل عن طريق الوراثة إلى ذريتهما من المهتدين والمصطفين .
من هم المعنيين بآية التطهير؟
تؤكد الأحاديث الشريفة على ان أهل البيت (عليه السلام) هم الخمسة أصحاب الكساء الذين خصهم الله تعالى بآية التطهير التي نزلت فيهم وهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وفي ذات الوقت هنالك الكثير من الأحاديث والروايات التي تذكر ان أهل البيت والمطهرين هم الأربعة عشر (سلام الله عليهم أجمعين) كما بينا .
فالخمسة أصحاب الكساء (عليه السلام) الذين نزلت فيهم آية التطهير هم أهل البيت ، وقد انتقل هذا الأمر وراثياً إلى الأئمة التسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليهم السلام) فقد ورثوا التطهير من آبائهم أهل الكساء كما ورثوا أمور أخرى عديدة ، وتدخل هذه المواريث في القسم الثاني من أقسام الوراثات.
إلا ان القران قد نطق به وبينته الأحاديث والروايات ، وكذلك أكده العلم الحديث ، وهو لا يخص الأئمة فقط بل هو سار كذلك في الانبياء (عليهم السلام) ، فلو عدنا لقوله تعالى في سورة فاطر لتبين لنا إمكانيةذلك قال عز وجل :
{ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِق بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }( فاطر 32) ، وقوله تعالى : {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ ان اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}( الانفال 75)، وقوله تعالى : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُون}(الحديد26).
ومن الروايات :
ما ورد عن عبد الرحمن بم كثير قال : (قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : ما عني الله عز وجل بقوله : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قال : نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم وقع تأويل هذه الآية : {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ} وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إماماً ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء ، فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عز وجل) ( بحار الانوار ج 25 ، ص 355) ،
وعن الريان بن الصلت ، قال : (حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمروّ ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق وخراسان فقال المأمون : أخبروني عن معنى هذه الآية {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} فقالت العلماء : أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها . فقال المأمون : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال الرضا (عليه السلام) : لا أقول كما قالوا ولكني أقول أراد الله عز وجل بذلك العترة الطاهرة - إلى ان قال- فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم . فقال المأمون من العترة الطاهرة ؟ قال : فقال الرضا (عليه السلام) : الذين وصفهم الله تعالى في كتابه جل وعز : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} ...ثم قال : أما علمتم انه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم . قالوا : أين يا أبا الحسن ؟ قال : من قوله عز وجل : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين)( بشارة المصطفى ص 228)
عن سليم قال : قال علي (عليه السلام) أيها الناس أتعلمون ان الله عز وجل انزل في كتابه :
{انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} فجمعني وفاطمة وابني الحسن والحسين ثم ألقى علينا كساء ، وقال : اللهم ان هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ، ويجرحني ما يجرحهم ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا .
فقالت أم سلمة : وانا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
فقال : انت على خير ، انما نزلت فيّ وفي علي وفي ابني وفي تسعة من ولد الحسين خاصّة ليس معنا أحد غيرنا )( بحار الانوار ج 31 ،ص 413) .
عن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال : دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في بيت أم سلمة وقد نزلت هذه الآية (انما يريد الله ....) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : يا علي هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك .
فقلت : يا رسول الله وكم الأئمة بعدك ؟
قال : انت يا علي ثم ابناك الحسن والحسين وبعد الحسين علي ابنه وبعد علي ، محمد ابنه وبعد محمد جعفر ابنه وبعد جعفر موسى ابنه وبعد موسى علي ابنه وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة بن الحسن هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش ، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال :
يا محمد هم الأئمة بعدك مطهرون معصومون وأعدائهم ملعونون )( كفاية الاثر ص156)
والجدير بالذكر ان الإمام الحسين (عليه السلام) الذي هو والد الأئمة التسعة هو الوحيد الذي اختصه الله بزيارة وارث ولم يختص الإمام الحسن (عليه السلام) بهذه الزيارة لكونه حاملاً للجينات الوراثة للانبياء وخصوصاً أولوا العزم منهم ، حتى تكون الامامة امتداد للنبوة .
ويتبين لنا من هذه الآيات القرانية والروايات الشريفة بان الإمامة وكل ما يتعلق بها من لوازم تنتقل عن طريق الوراثة إلى ذريتهما من المهتدين والمصطفين .