إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفهوم الرجس في القرآن - الحلقة الثالثة من الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم الرجس في القرآن - الحلقة الثالثة من الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني

    مفهوم الرجس في القران
    الجزء الأول :
    ان الرجس من الأمور المعنوية القلبية ومعناه الشك في الله عز وجل وكل ما يتعلق بالقيامة والمعاد والغيب وصفات الله وأسماءه والتوحيد والنبوات وكل ما تعلق بالعلوم الباطنية التي لا يمكن إدراكها إلا برعاية ولطف إلاهيين .
    وقد يطلق الرجس في بعض الأحيان على المرض وهذا ما نراه بصورة واضحة في القران الكريم والمرض يشير إلى نفس المعنى الذي أشار له الرجس وهو الشك الذي هو من أعمال القلوب قال تعالى :
    {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}( التوبة 125)وقد ذكر المولى تبارك وتعالى الرجس في آيات عديدة من كتابه منها :
    قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ انمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالانصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَان فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}( المائدة 90)، وكما هو واضح فان هذه الأمور لا تتسبب في إيجاد النجاسة الظاهرية إذا ما استثنينا الخمر انما هي من الأمور العقلية والتي تستخدم فيها العمليات الفكرية ، وبهذا يتبين لنا ان الرجس قسمان مادي ومعنوي .
    وقال تعالى : {فَمَن يُرِدِ اللّهُ ان يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ ان يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَانمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }( الانعام125) .
    وقال تعالى : {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ }( التوبة )125.
    وقال تعالى : {وَمَا كَان لِنَفْسٍ ان تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ( يونس 100).
    قال تعالى : {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْانعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَان وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}( الحج 30) .
    وعن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ} قال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام) - إلى ان قال- ثم صارت من بعد الحسين (عليه السلام) لعلي بن الحسين (عليه السلام) ثم صارت من بعد علي بن الحسين (عليه السلام) إلى محمد بن علي (عليه السلام) وقال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبداً )( تفسير البرهان)
    وعن الغفار الحازي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قال : الرجس هو الشك )( المصر السابق).
    وعن سيف بن عميرة ، عن جعفر (عليه السلام) قال : ( الرجس هو الشك ، ولا نشك في ربنا أبداً )( تفسير البرهان).
    وعن عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام) قال : ( لما أجمع الحسن بن علي على صلح معاوية خرج حتى لقيه - إلى ان قال- فعلموا انا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام ، واختارنا واصطفانا واجتبانا ، فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيراً ، والرجس هو الشك فلا نشك في الله الحق ودينه أبداً ( تفسير البرهان)
    وبهذا يتأكد لنا ان الآيات التي ذكرت مرض القلوب انما تعني الشك كما ان الرجس يعني الشك فالنتيجة ان الرجس هو مرض القلوب الذي بينه المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم ، وبهذا يتبين لنا معنى قوله تعالى :
    {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} انما عنى الشك الذي أشرنا إلى ماهيته في بداية المطلب ، فالمولى تبارك وتعالى يخبرنا وفقاً لهذا النصّ ان أهل البيت منزهون عن الشك في الله بل كل انواع الشك لذا وصفهم في مكان آخر الراسخون في العلم ، قال تعالى :
    {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}( آل عمران7) ، فنتيجة رسوخهم في العلم لم يردّوا قول الله عز وجل فيما أخبرهم به من الغيب بل آمنوا به لانهم علموا انه من غيبه الذي قال عنه الله تعالى :
    {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } فآمنوا به ولم يرفضوه ولم يشكوا فيه طرفة عين أبداً .
    وبذلك فضلهم المولى تبارك وتعالى على كثير من انبياءه بل انهم فاقوا بذلك أولي العزم من الرسل (عليهم السلام) ، فهذا كتاب الله يخبرنا عن قصة موسى مع الخضر (عليهما السلام) وكيف ان موسى لم يحتمل ما قام به الخضر من أفعال كان وجه الحكمة منها غائباً على موسى (عليه السلام) بل هي غائبة حتى على الخضر نفسه الذي قام بها بدليل قوله تعالى حكاية عنه:
    { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} ، في حين ان الروايات دلت على ان علم العالم (أي الخضر) كالقطرة في البحر بالنسبة لعلم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) .

  • #2
    الجزء الثاني : مفهوم التطهير في القران

    قال تعالى : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}( الاحزاب 33).
    نأتي لبيان مفهوم التطهير ، فالتطهير في الآية يأتي بعد إذهاب الرجس ومعناه هنا إزالة كل آثار الرجس المتبقية بعد إذهابه من ذلك الشخص أو ذاك .
    والطهارة طهارتين كما هو حال الرجس فهناك طهارة ظاهرية مادية وهي التي تتعلق بالجسد ، وطهارة باطنية معنوية وهي التي تتعلق بالقلب وما يتعلق به من إدراك وتعقل واعتقاد وما إلى ذلك .
    والطهارة القلبية هي خلوه من الشك والارتياب وما يشين النفس من رذائل وما يشين العبد أمام ربه من ميل إلى الباطل والهوى وإتباع النفس الأمارة بالسوء وأكل الحرام والعياذ بالله ، فكل هذه الأفعال هي من الرجس كما هو واضح فكل ما يشين الطهارة الجسدية المادية يعتبر من الرجس أيضاً مثال ذلك نجاسة الخنزير حيث وصفه المولى تبارك وتعالى بالرجس .
    قال تعالى : {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ ان يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَانهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ}( الانعام 145)
    إذن يتضح مما تقدم ان التطهير ينقسم إلى طهارة معنوية وطهارة مادية وكل ذلك مما يدل عليه القران .
    إذن فمعنى التطهير هو الخلوص من هذه الأفعال سواء كانت معنوية أو مادية ، إلا ان الأمر لا يتوقف عند هذه النقطة بل يتعداه إلى أمر آخر هو في غاية الأهمية ألا وهو المعنى المراد من قوله تعالى (تطهيراً) فالمولى عز وجل قد ذكر التطهير في هذه الآية مرتين ، حيث قال تعالى : (ويطهركم تطهيراً) ، فهو عز وجل قد طهر أهل البيت لكنه لم يكتف بل واصل فعله بان جعل تلك الطهارة طهارة خاصة تتصف بصفة معينة .
    فالتطهير على مستويين بحسب القاعدة المنطقية مطلق الشيء والشيء المطلق ، فمطلق الشيء يتحقق بتحقق أي فرد من أفراده .
    مثال على ذلك قولك أريد قلم فانه يتحقق بأي قلم سواء كان قلم جاف أو قلم رصاص ، فإحضار أي واحد من هذه الأقلام يفي بالغرض ، لان المراد هو الحصول على قلم أياً كان نوعه ، وهذا هو الذي يسمى مطلق الشيء .
    أما الشيء المطلق فانه لا يتحقق إلا بتحقق جميع أفراده ومثال على ذلك لو طلب أحدهم منك قلم ويريد بذلك مطلق القلم فانه لا يتحقق بتحقق فرداً واحداً من أفراد القلم بل لابد من تحقق جميع أفراد القلم وبمعنى آخر لابد من وجود جميع انواع القلم لكي يتحقق المطلوب ، فانه لا يكتفي حينها بوجود نوع واحد من انواع القلم ، كالجاف مثلاً .
    ومن هنا يتبين لنا ان المراد بمطلق الشيء هو تحقق أي فرد من أفراد الشيء ، أما الشيء المطلق فانه لا يتحقق إلا بتحقق جميع أفراده .
    ومن هنا فان مطلق التطهير يتحقق بتحقق أي فرد من أفراد الطهارة وهذا يشترك فيه عامة الناس ، أما التطهير المطلق فانه لا يتحقق إلا بتحقق جميع أفراده أي ان حصول الطهارة المطلقة لا تكون إلا بحصول الطهارتين المعنوية والمادية وتحقق جميع أفراهما .
    ومعنى هذا ان الطهارة في عامة الناس لا تكون إلا مطلق الطهارة أي انه لا يوجد من الناس من يتصف بالطهارة المطلقة إلا من سيأتي الكلام عنهم أما عامة الناس فان طهارتهم محدودة مهما بلغوا ومهما كانت درجة قربهم من جناب المولى تبارك وتعالى .
    ومن هنا يتضح لنا ان الآية الكريمة تحدثت عن الطهارة المطلقة ، فأهل البيت (عليهم السلام) مطهرون بهذا النوع من انواع الطهارة أي انهم مطهرون من الرجس بكافة انواعه فطهارتهم سلام الله عليهم معنوية ومادية بما تحويه هذه الكلمات من معنى .
    ومن هنا تبرز أفضيلتهم على غيرهم وعظمهم وسموهم وعلو مقاماتهم وقربهم من الله عز وجل ، وبهذا نفهم كيف ان الله سبحانه وتعالى عصمهم من كل شيء فالطهارة المطلقة سبب لوجود العصمة .
    فكما طهّر المولى عز وجل أهل البيت تطهيراً كان من لوازم ذلك ان يكونوا معصومين منزهين عن كل الرذائل وكل ما من شانه ان يشينهم ويحط من درجاتهم ومقاماتهم سلام الله عليهم عند المولى تبارك وتعالى .
    فالعصمة إذن متوقفة على حصول الطهارة فبقدر طهارة الانسان تكون نسبة عصمته والعكس صحيح .
    لذا نجد ان الانسان إذا تردى في الذنوب وراح يتسافل باقترافه المعاصي والموبقات نراه يزداد يوماً بعد آخر تسافلاً وبعداً عن الله عز وجل وذلك لعدم وجود ما يعصمه من ارتكاب المعاصي والذنوب ، وبذلك نفهم ما جاء في دعاء كميل (رضوان الله تعالى عليه) حيث ورد :
    ( اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم ) .
    وبهذا يتبين لنا ان العصمة لا تتأتى للفرد إلا بالاستحقاق فإذا حافظ الانسان على باطنه وظاهره من الرجس والمرض وكل ما يشوبه ووصل إلى الطهارة المطلقة كان مستحقاً لنيل العصمة والحصول عليها .
    إلا اننا ليس لنا حظ من ذلك بسب ما انطوت عليه ضمائرنا ونفوسنا وسرائرنا من الرجس ولو كان بنسبة بسيطة .
    فان عدم نيل أحد غير الانبياء والأوصياء (عليهم السلام) ذلك ليس لان الله عز وجل يأبى لنا ذلك فهو العادل الذي لا يظلم أحداً إلا اننا غير مستحقين لذلك لعجزنا في الحفاظ على انفسنا من الوقوع في الرذيلة وارتكاب المعاصي والآثام .
    فهناك عبر التاريخ من حصلوا على شيء من العصمة وهي ما تعارف تسميتها بالعصمة المكتسبة ومثل هؤلاء الذين حصلوا على العصمة بنسبة وقدر معينين لم يكن ليقدّر لهم ذلك لولا صفاء نفوسهم وطهارة بواطنهم وظواهرهم لذا فان مثل هؤلاء يقع منهم الذنب ، إلا ان وقوعه قليلاً ، فإذا تداركوه بالتوبة حافظوا على طهارتهم .
    وقد تبين ان الطهارة تكون من الرجس والمرض وهما كما بينا يعنيان الشك في الله عز وجل أو الشك في دين الله تبارك وتعالى كما بينت الأحاديث والروايات الشريفة التي سبق وان ذكرنا طائفة منها .
    وفي الواقع هناك ترابط واضح في الكثير من المفاهيم ، فكلما زادت معرفة الانسان للمولى تبارك وتعالى قلّت نسبة شكه فالشك في الله عز وجل نتيجة جهل المخلوق بخالقه .
    ومن هنا يتبين لنا معنى الحديث الشريف الوارد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والذي جاء فيه :
    ( يا علي لا يعرف الله إلا انا وانت ، ولا يعرفني إلا الله وانت ، ولا يعرفك إلا الله وانا )مقتل الحسين للسيد المقرم –ص45)
    فهذه المعرفة لم تكن لولا انعدام الشك في شخص الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والوصي علي (عليه السلام) حيث لا وجود له فيهما إطلاقاً وليس معنى المعرفة في كل الأحوال الإحاطة بالمولى عز وجل ومعرفة ذاته المقدسة .
    بل ان أهم أفراد المعرفة هو الاعتراف بالعجز عن تلك المعرفة فالمخلوق إذا علم من خالقه بعض ما يتعلق به ولم يدرك البعض الآخر اعترف بذلك وآمن ان ذلك من عنده عز وجل إلا انه لم يحط به علماً ، قال تعالى :
    {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}( آل عمران 7)
    فهناك دائماً غيب من غيب الله وسر من سر الله لا يطلع عليه نبي أو رسول قال تعالى : {وَمَا كَان اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَان تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ}( أل عمران 179)
    وقوله تعالى : {قُلْ انزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ انهُ كَان غَفُوراً رَّحِيماً}( الفرقان 6)
    فهؤلاء الانبياء والرسل والأوصياء إذا ما عجزوا عن معرفة هذا الغيب أو ذلك السر لم ينكروه أو يردوه بل انهم يؤمنون انه من عند الله عز وجل .
    بقي ان نختم كلامنا بما جاء في الأحاديث والروايات المعصومية الشريفة التي تؤكد ما ذهبنا إليه :
    عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه (عليهما السلام) قال : ( قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) ان الله عز وجل فضلنا أهل البيت وكيف لا يكون كذلك والله عز وجل يقول في كتابه انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً فقد طهّرنا الله من الفواحش ما ظهر منها وما بطن فنحن على منهاج الحق )بحار الانوار ج25 –ص 213)
    عن أبي عبد الغفار الجازي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل (انما يريد ....) ، قال : ( الرجس هو الشك )( بحار الانوار ج35 -ص 208).
    وعن عباية بن ربعي عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ان الله عز وجل قسم الخلق قسمين – إلى ان قال – فجعلني في خيرها بيتاً وذلك قوله عز وجل : (انما يريد الله .....) فانا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب )( اعلام الورى –ص 8)
    وعن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في قوله تعالى : ( انما يريد الله .....) : فانا وأهل بيتي مطهرون من الرجس والذنوب )( تاويل الايات –ص 567)
    ومن خلال هذه الطائفة من الأحاديث والروايات تبين لنا ان الرجس هو الشك أو انه الذنوب ، وان المطهرون هم أهل البيت (عليهم السلام)

    تعليق

    يعمل...
    X