مفهوم الرجس في القران
الجزء الأول :
ان الرجس من الأمور المعنوية القلبية ومعناه الشك في الله عز وجل وكل ما يتعلق بالقيامة والمعاد والغيب وصفات الله وأسماءه والتوحيد والنبوات وكل ما تعلق بالعلوم الباطنية التي لا يمكن إدراكها إلا برعاية ولطف إلاهيين .
وقد يطلق الرجس في بعض الأحيان على المرض وهذا ما نراه بصورة واضحة في القران الكريم والمرض يشير إلى نفس المعنى الذي أشار له الرجس وهو الشك الذي هو من أعمال القلوب قال تعالى :
{وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}( التوبة 125)وقد ذكر المولى تبارك وتعالى الرجس في آيات عديدة من كتابه منها :
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ انمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالانصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَان فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}( المائدة 90)، وكما هو واضح فان هذه الأمور لا تتسبب في إيجاد النجاسة الظاهرية إذا ما استثنينا الخمر انما هي من الأمور العقلية والتي تستخدم فيها العمليات الفكرية ، وبهذا يتبين لنا ان الرجس قسمان مادي ومعنوي .
وقال تعالى : {فَمَن يُرِدِ اللّهُ ان يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ ان يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَانمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }( الانعام125) .
وقال تعالى : {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ }( التوبة )125.
وقال تعالى : {وَمَا كَان لِنَفْسٍ ان تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ( يونس 100).
قال تعالى : {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْانعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَان وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}( الحج 30) .
وعن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ} قال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام) - إلى ان قال- ثم صارت من بعد الحسين (عليه السلام) لعلي بن الحسين (عليه السلام) ثم صارت من بعد علي بن الحسين (عليه السلام) إلى محمد بن علي (عليه السلام) وقال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبداً )( تفسير البرهان)
وعن الغفار الحازي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قال : الرجس هو الشك )( المصر السابق).
وعن سيف بن عميرة ، عن جعفر (عليه السلام) قال : ( الرجس هو الشك ، ولا نشك في ربنا أبداً )( تفسير البرهان).
وعن عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام) قال : ( لما أجمع الحسن بن علي على صلح معاوية خرج حتى لقيه - إلى ان قال- فعلموا انا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام ، واختارنا واصطفانا واجتبانا ، فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيراً ، والرجس هو الشك فلا نشك في الله الحق ودينه أبداً ( تفسير البرهان)
وبهذا يتأكد لنا ان الآيات التي ذكرت مرض القلوب انما تعني الشك كما ان الرجس يعني الشك فالنتيجة ان الرجس هو مرض القلوب الذي بينه المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم ، وبهذا يتبين لنا معنى قوله تعالى :
{انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} انما عنى الشك الذي أشرنا إلى ماهيته في بداية المطلب ، فالمولى تبارك وتعالى يخبرنا وفقاً لهذا النصّ ان أهل البيت منزهون عن الشك في الله بل كل انواع الشك لذا وصفهم في مكان آخر الراسخون في العلم ، قال تعالى :
{وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}( آل عمران7) ، فنتيجة رسوخهم في العلم لم يردّوا قول الله عز وجل فيما أخبرهم به من الغيب بل آمنوا به لانهم علموا انه من غيبه الذي قال عنه الله تعالى :
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } فآمنوا به ولم يرفضوه ولم يشكوا فيه طرفة عين أبداً .
وبذلك فضلهم المولى تبارك وتعالى على كثير من انبياءه بل انهم فاقوا بذلك أولي العزم من الرسل (عليهم السلام) ، فهذا كتاب الله يخبرنا عن قصة موسى مع الخضر (عليهما السلام) وكيف ان موسى لم يحتمل ما قام به الخضر من أفعال كان وجه الحكمة منها غائباً على موسى (عليه السلام) بل هي غائبة حتى على الخضر نفسه الذي قام بها بدليل قوله تعالى حكاية عنه:
{ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} ، في حين ان الروايات دلت على ان علم العالم (أي الخضر) كالقطرة في البحر بالنسبة لعلم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) .
الجزء الأول :
ان الرجس من الأمور المعنوية القلبية ومعناه الشك في الله عز وجل وكل ما يتعلق بالقيامة والمعاد والغيب وصفات الله وأسماءه والتوحيد والنبوات وكل ما تعلق بالعلوم الباطنية التي لا يمكن إدراكها إلا برعاية ولطف إلاهيين .
وقد يطلق الرجس في بعض الأحيان على المرض وهذا ما نراه بصورة واضحة في القران الكريم والمرض يشير إلى نفس المعنى الذي أشار له الرجس وهو الشك الذي هو من أعمال القلوب قال تعالى :
{وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}( التوبة 125)وقد ذكر المولى تبارك وتعالى الرجس في آيات عديدة من كتابه منها :
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ انمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالانصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَان فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}( المائدة 90)، وكما هو واضح فان هذه الأمور لا تتسبب في إيجاد النجاسة الظاهرية إذا ما استثنينا الخمر انما هي من الأمور العقلية والتي تستخدم فيها العمليات الفكرية ، وبهذا يتبين لنا ان الرجس قسمان مادي ومعنوي .
وقال تعالى : {فَمَن يُرِدِ اللّهُ ان يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ ان يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَانمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }( الانعام125) .
وقال تعالى : {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ }( التوبة )125.
وقال تعالى : {وَمَا كَان لِنَفْسٍ ان تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ( يونس 100).
قال تعالى : {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْانعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَان وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}( الحج 30) .
وعن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ} قال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام) - إلى ان قال- ثم صارت من بعد الحسين (عليه السلام) لعلي بن الحسين (عليه السلام) ثم صارت من بعد علي بن الحسين (عليه السلام) إلى محمد بن علي (عليه السلام) وقال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبداً )( تفسير البرهان)
وعن الغفار الحازي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : {انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قال : الرجس هو الشك )( المصر السابق).
وعن سيف بن عميرة ، عن جعفر (عليه السلام) قال : ( الرجس هو الشك ، ولا نشك في ربنا أبداً )( تفسير البرهان).
وعن عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين (عليهم السلام) قال : ( لما أجمع الحسن بن علي على صلح معاوية خرج حتى لقيه - إلى ان قال- فعلموا انا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام ، واختارنا واصطفانا واجتبانا ، فأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيراً ، والرجس هو الشك فلا نشك في الله الحق ودينه أبداً ( تفسير البرهان)
وبهذا يتأكد لنا ان الآيات التي ذكرت مرض القلوب انما تعني الشك كما ان الرجس يعني الشك فالنتيجة ان الرجس هو مرض القلوب الذي بينه المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم ، وبهذا يتبين لنا معنى قوله تعالى :
{انمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} انما عنى الشك الذي أشرنا إلى ماهيته في بداية المطلب ، فالمولى تبارك وتعالى يخبرنا وفقاً لهذا النصّ ان أهل البيت منزهون عن الشك في الله بل كل انواع الشك لذا وصفهم في مكان آخر الراسخون في العلم ، قال تعالى :
{وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}( آل عمران7) ، فنتيجة رسوخهم في العلم لم يردّوا قول الله عز وجل فيما أخبرهم به من الغيب بل آمنوا به لانهم علموا انه من غيبه الذي قال عنه الله تعالى :
{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } فآمنوا به ولم يرفضوه ولم يشكوا فيه طرفة عين أبداً .
وبذلك فضلهم المولى تبارك وتعالى على كثير من انبياءه بل انهم فاقوا بذلك أولي العزم من الرسل (عليهم السلام) ، فهذا كتاب الله يخبرنا عن قصة موسى مع الخضر (عليهما السلام) وكيف ان موسى لم يحتمل ما قام به الخضر من أفعال كان وجه الحكمة منها غائباً على موسى (عليه السلام) بل هي غائبة حتى على الخضر نفسه الذي قام بها بدليل قوله تعالى حكاية عنه:
{ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} ، في حين ان الروايات دلت على ان علم العالم (أي الخضر) كالقطرة في البحر بالنسبة لعلم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) .
تعليق