منقول من الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني
باب حطة على حسب التأويل
قد ذكر لنا القران الكريم باب حطة حيث قال تعالى : { وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خطاياكم وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ) .
وقال تعالى : { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ) .
وهاتين الآيتين نزلتا في بني إسرائيل حيث أمرهم المولى سبحانه وتعالى في الآية (58) من سورة البقرة بدخول القرية والسجود عند بابها وقولهم حطة ، وفي الآية (161) من الأعراف أمرهم المولى هذه المرة بالسكن بالقرية وليس مجرد الدخول بها وقولهم حطة قبل السجود عند الباب .
أما في التأويل الوارد عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين ما جاء من كلام لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( ألا واني فيكم أيها الناس كهارون في آل فرعون وكباب حطة في بني إسرائيل )( ) .
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( انا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة وانا باب حطة من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه ، لاني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راداً على الله ورسوله ) ( ).
وعن سليمان الجعفري قال سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) في قول الله : { وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم } قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : ( نحن باب حطتكم )( ).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( هؤلاء بنو إسرائيل نصب لهم باب حطة وانتم يا معشر أمة محمد نصب لكم باب حطة أهل بيت محمد وأمرتم بإتباع هداهم ولزوم طريقتهم ليغفر لكم بذلك خطاياكم وذنوبكم )( ).
ولما تبين ذلك – أي ان الأئمة هم باب حطة بحسب التأويل - ولما كان الإمام المهدي (عليه السلام) هو البقية من آل محمد إذن هو باب حطة في عصرنا هذا .
ولكن قد ينقدح في الذهن تساؤل هو ان الإمام المهدي مختفي عن الانظار فكيف يكون السجود لباب حطة الذي هو الإمام (عليه السلام) كما أثبتنا ؟
فأقول اننا يجب ان نعلم ان باب حطة بعد وفاة الإمام العسكري (عليه السلام) يكون على ثلاث مراحل المرحلة الأولى المتمثلة بالسفراء الأربعة (رضوان الله عليهم) فان باب حطة في هذه المرحلة يكون الإمام المهدي (عليه السلام) وسفراءه الأربعة (رضوان الله تعالى عليهم) فانه باب حطة .
أما بمقارنة زمننا مع زمن بني إسرائيل بعد ان عبدوا العجل ، فان الأمة الإسلامية وبعد ان ابتعدوا عن إمامهم ولم يعودوا يأخذوا أحكامهم الشرعية عن طريق سفراء الإمام (عليه السلام) مما أدى بالإمام (عليه السلام) إلى الغيبة الكبرى وعدم تعيين سفير بعد السمري - السفير الرابع - مروا بمرحلة التيه فصاروا لا يهتدون إلى صراط مستقيم أو إلى طريق الهدى .
وتستمر هذه المرحلة - مرحلة التيه - إلى زمن الظهور المقدس للإمام (عليه السلام) حيث يقوم الإمام بإرسال بعض الرسل والممهدين من قبله للناس لمحاولة إرشاد الناس إلى الصراط المستقيم وطريق الحق والهداية فكما ورد في الرواية الشريفة عن الباقر (عليه السلام) قال : (...إذا خرج اليماني فانهض إليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) ( ).
فالذي يستفاد من كلام الإمام (عليه السلام) ان الناس انذاك في تيه وضلالة بحيث لا يهتدون إلى الحق وإلى الطريق المستقيم فيقوم الإمام (عليه السلام) بإرسال اليماني من أجل إخراج الناس من ذلك التيه وهدايتهم إلى الحق وإلى الطريق المستقيم الذي يأخذهم إلى القرية (نصرة المهدي) .
فيخرج حينئذ الناس من مرحلة التيه ويصلوا إلى القرية التي أمروا ان يدخلوها وهي ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بحسب التأويل ، حيث انه لا إيمان إلا بالإقرار بالولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) .
وذلك في زمن الإمام أبي الحسن علي (عليه السلام) .
أما في عصر الظهور الشريف حيث زمن إمامة المهدي (عليه السلام) فان القرية تمثل بحسب التأويل ولاية المهدي (عليه السلام) ونصرته فان هؤلاء الممهدين سوف يقومون بهداية الناس إلى تلك القرية وبابها وهذه هي المرحلة الثانية من مراحل تأويل باب حطة حيث ان دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) والتمهيد له هي باب حطة بحسب التأويل .
أما المرحلة الثالثة فانها تتمثل بشخص الإمام (عليه السلام) وذلك عند قيامه المقدس وبشخصه في مكة المكرمة حيث يكون هو بشخصه باب حطة .
وقد ورد في دعاء الندبة : ( أين باب الله الذي منه يؤتى ) وهذا ما يؤكد كون الإمام المهدي هو باب حطة .
وبعد ان تبين كل ذلك بقي ان نعرف ما معنى الدخول للقرية في سورة البقرة والسكن فيها في سورة الأعراف ، ومعنى السجود عند باب حطة ، وقولهم حطة ، فأقول ان معنى ذلك كله بحسب التأويل ، فان الآية من سورة البقرة تشير إلى عصر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث ان دخول القرية هو الدخول لولاية الحق ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) .
والسجود معناه الطاعة والمولاة لأمير المؤمنين (عليه السلام) قبل كل شيء فهو الإمام والوصي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) المفترض الطاعة على جميع المؤمنين .
ومعنى حطة هو ان أعمالكم لا تقبل إلا بموالاة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وذنوبكم لا تغفر إلا بذلك أيضاً .
أما الآية من سورة الأعراف فانها تتحدث عن عصر الإمام المهدي (عليه السلام) لذا فقد قال تعالى فيها اسكنوا ، ولم يقل ادخلوا وفي هذا إشعار إلى عاقبة الأمر حيث الإستقرار والسكن في دولة الحق والعدل دولة الإمام المهدي (عليه السلام) .
وأما قوله (وقولوا حطة) حيث قدمه على السجود كما ورد في الآية من سورة البقرة أي ان من يريد موالاة الإمام المهدي ونصرته (وهو السجود) وطاعته والتسليم والانقياد له ، لابد ان يرجع إلى الله وينيب إليه ويطلب العفو والمغفرة ويتوب إلى الله قبل ان يسد باب التوبة ، فلا ولاية يومئذ فان الولاية لا تكون للذين أساءوا وأسرفوا وأذنبوا إلا بعد التوبة وطلب المغفرة وذلك عند خروج الدعوة إلى الحق وإلى نصرة الإمام (عليه السلام) ، حيث خروج الممهدين له (عليه السلام) .
وببيان أدق ان باب حطة هم أهل البيت (عليهم السلام) الذين أولهم علي (عليه السلام) وآخرهم المهدي (عليه السلام) والقرية هي الدين الإسلامي الحقيقي فالآية في سورة البقرة تتحدث عن الإمام علي (عليه السلام) .
ومعنى السجود للباب هو الطاعة والولاية دخول حطة فقد ورد معناه (أحطط عنا ذنوبنا) فلا يكون الإيمان إلا عن طريق الولاية التي هي أساس الدين وأصل من أصوله أي بعبارة أخرى تجب الولاية على المسلمين ثم الأعمال الصالحة التي تزيد في الحسنات وتحط السيئات .
أما الآية في سورة الأعراف فانها تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام) حيث لا تنفع الولاية عنده انما الأعمال أولاً ثم تكتمل الولاية ففي زمانه سوف يدخل الشيعة خاصة في غربلة وتمحيص وإمتحان وتمييز مما يتسبب ذلك بخروج الكثير منهم وعدم التوفيق لولاية الإمام المهدي (عليه السلام) .
حيث لا ينفعهم انذاك إلا العمل الصالح وتزكية النفس وإعدادها لأجل السكن في ولاية الإمام (عليه السلام) حيث انه من المعلوم ان الوصول إلى أمر ليس كالحفاظ عليه فان الحفاظ عليه يكون صعبا جداً .
إذا اجتاز الناس جميع تلك الإمتحانات نجحوا في إدراك الولاية الحقيقية وهي ولاية المهدي (عليه السلام) حتى تكون له الطاعة العمياء وهي مرحلة السجود للباب كما جاء وصفهم (أي انصار الإمام (عليه السلام) ) :
( أطوع له من الأمة لسيدها ) .
وبهذا نعرف ان مرحلة ولاية الإمام علي (عليه السلام) هي الدخول بالأيمان وان مرحلة ولاية المهدي(عليه السلام) هي الرسوخ بالأيمان والسكن فيها .
باب حطة على حسب التأويل
قد ذكر لنا القران الكريم باب حطة حيث قال تعالى : { وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خطاياكم وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ) .
وقال تعالى : { وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }( ) .
وهاتين الآيتين نزلتا في بني إسرائيل حيث أمرهم المولى سبحانه وتعالى في الآية (58) من سورة البقرة بدخول القرية والسجود عند بابها وقولهم حطة ، وفي الآية (161) من الأعراف أمرهم المولى هذه المرة بالسكن بالقرية وليس مجرد الدخول بها وقولهم حطة قبل السجود عند الباب .
أما في التأويل الوارد عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين ما جاء من كلام لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( ألا واني فيكم أيها الناس كهارون في آل فرعون وكباب حطة في بني إسرائيل )( ) .
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( انا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة وانا باب حطة من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه ، لاني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راداً على الله ورسوله ) ( ).
وعن سليمان الجعفري قال سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) في قول الله : { وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم } قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : ( نحن باب حطتكم )( ).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( هؤلاء بنو إسرائيل نصب لهم باب حطة وانتم يا معشر أمة محمد نصب لكم باب حطة أهل بيت محمد وأمرتم بإتباع هداهم ولزوم طريقتهم ليغفر لكم بذلك خطاياكم وذنوبكم )( ).
ولما تبين ذلك – أي ان الأئمة هم باب حطة بحسب التأويل - ولما كان الإمام المهدي (عليه السلام) هو البقية من آل محمد إذن هو باب حطة في عصرنا هذا .
ولكن قد ينقدح في الذهن تساؤل هو ان الإمام المهدي مختفي عن الانظار فكيف يكون السجود لباب حطة الذي هو الإمام (عليه السلام) كما أثبتنا ؟
فأقول اننا يجب ان نعلم ان باب حطة بعد وفاة الإمام العسكري (عليه السلام) يكون على ثلاث مراحل المرحلة الأولى المتمثلة بالسفراء الأربعة (رضوان الله عليهم) فان باب حطة في هذه المرحلة يكون الإمام المهدي (عليه السلام) وسفراءه الأربعة (رضوان الله تعالى عليهم) فانه باب حطة .
أما بمقارنة زمننا مع زمن بني إسرائيل بعد ان عبدوا العجل ، فان الأمة الإسلامية وبعد ان ابتعدوا عن إمامهم ولم يعودوا يأخذوا أحكامهم الشرعية عن طريق سفراء الإمام (عليه السلام) مما أدى بالإمام (عليه السلام) إلى الغيبة الكبرى وعدم تعيين سفير بعد السمري - السفير الرابع - مروا بمرحلة التيه فصاروا لا يهتدون إلى صراط مستقيم أو إلى طريق الهدى .
وتستمر هذه المرحلة - مرحلة التيه - إلى زمن الظهور المقدس للإمام (عليه السلام) حيث يقوم الإمام بإرسال بعض الرسل والممهدين من قبله للناس لمحاولة إرشاد الناس إلى الصراط المستقيم وطريق الحق والهداية فكما ورد في الرواية الشريفة عن الباقر (عليه السلام) قال : (...إذا خرج اليماني فانهض إليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من أهل النار لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) ( ).
فالذي يستفاد من كلام الإمام (عليه السلام) ان الناس انذاك في تيه وضلالة بحيث لا يهتدون إلى الحق وإلى الطريق المستقيم فيقوم الإمام (عليه السلام) بإرسال اليماني من أجل إخراج الناس من ذلك التيه وهدايتهم إلى الحق وإلى الطريق المستقيم الذي يأخذهم إلى القرية (نصرة المهدي) .
فيخرج حينئذ الناس من مرحلة التيه ويصلوا إلى القرية التي أمروا ان يدخلوها وهي ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) بحسب التأويل ، حيث انه لا إيمان إلا بالإقرار بالولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام) .
وذلك في زمن الإمام أبي الحسن علي (عليه السلام) .
أما في عصر الظهور الشريف حيث زمن إمامة المهدي (عليه السلام) فان القرية تمثل بحسب التأويل ولاية المهدي (عليه السلام) ونصرته فان هؤلاء الممهدين سوف يقومون بهداية الناس إلى تلك القرية وبابها وهذه هي المرحلة الثانية من مراحل تأويل باب حطة حيث ان دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) والتمهيد له هي باب حطة بحسب التأويل .
أما المرحلة الثالثة فانها تتمثل بشخص الإمام (عليه السلام) وذلك عند قيامه المقدس وبشخصه في مكة المكرمة حيث يكون هو بشخصه باب حطة .
وقد ورد في دعاء الندبة : ( أين باب الله الذي منه يؤتى ) وهذا ما يؤكد كون الإمام المهدي هو باب حطة .
وبعد ان تبين كل ذلك بقي ان نعرف ما معنى الدخول للقرية في سورة البقرة والسكن فيها في سورة الأعراف ، ومعنى السجود عند باب حطة ، وقولهم حطة ، فأقول ان معنى ذلك كله بحسب التأويل ، فان الآية من سورة البقرة تشير إلى عصر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث ان دخول القرية هو الدخول لولاية الحق ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) .
والسجود معناه الطاعة والمولاة لأمير المؤمنين (عليه السلام) قبل كل شيء فهو الإمام والوصي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) المفترض الطاعة على جميع المؤمنين .
ومعنى حطة هو ان أعمالكم لا تقبل إلا بموالاة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وذنوبكم لا تغفر إلا بذلك أيضاً .
أما الآية من سورة الأعراف فانها تتحدث عن عصر الإمام المهدي (عليه السلام) لذا فقد قال تعالى فيها اسكنوا ، ولم يقل ادخلوا وفي هذا إشعار إلى عاقبة الأمر حيث الإستقرار والسكن في دولة الحق والعدل دولة الإمام المهدي (عليه السلام) .
وأما قوله (وقولوا حطة) حيث قدمه على السجود كما ورد في الآية من سورة البقرة أي ان من يريد موالاة الإمام المهدي ونصرته (وهو السجود) وطاعته والتسليم والانقياد له ، لابد ان يرجع إلى الله وينيب إليه ويطلب العفو والمغفرة ويتوب إلى الله قبل ان يسد باب التوبة ، فلا ولاية يومئذ فان الولاية لا تكون للذين أساءوا وأسرفوا وأذنبوا إلا بعد التوبة وطلب المغفرة وذلك عند خروج الدعوة إلى الحق وإلى نصرة الإمام (عليه السلام) ، حيث خروج الممهدين له (عليه السلام) .
وببيان أدق ان باب حطة هم أهل البيت (عليهم السلام) الذين أولهم علي (عليه السلام) وآخرهم المهدي (عليه السلام) والقرية هي الدين الإسلامي الحقيقي فالآية في سورة البقرة تتحدث عن الإمام علي (عليه السلام) .
ومعنى السجود للباب هو الطاعة والولاية دخول حطة فقد ورد معناه (أحطط عنا ذنوبنا) فلا يكون الإيمان إلا عن طريق الولاية التي هي أساس الدين وأصل من أصوله أي بعبارة أخرى تجب الولاية على المسلمين ثم الأعمال الصالحة التي تزيد في الحسنات وتحط السيئات .
أما الآية في سورة الأعراف فانها تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام) حيث لا تنفع الولاية عنده انما الأعمال أولاً ثم تكتمل الولاية ففي زمانه سوف يدخل الشيعة خاصة في غربلة وتمحيص وإمتحان وتمييز مما يتسبب ذلك بخروج الكثير منهم وعدم التوفيق لولاية الإمام المهدي (عليه السلام) .
حيث لا ينفعهم انذاك إلا العمل الصالح وتزكية النفس وإعدادها لأجل السكن في ولاية الإمام (عليه السلام) حيث انه من المعلوم ان الوصول إلى أمر ليس كالحفاظ عليه فان الحفاظ عليه يكون صعبا جداً .
إذا اجتاز الناس جميع تلك الإمتحانات نجحوا في إدراك الولاية الحقيقية وهي ولاية المهدي (عليه السلام) حتى تكون له الطاعة العمياء وهي مرحلة السجود للباب كما جاء وصفهم (أي انصار الإمام (عليه السلام) ) :
( أطوع له من الأمة لسيدها ) .
وبهذا نعرف ان مرحلة ولاية الإمام علي (عليه السلام) هي الدخول بالأيمان وان مرحلة ولاية المهدي(عليه السلام) هي الرسوخ بالأيمان والسكن فيها .
تعليق