تأويل سورة الانفطار
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا
الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا
قَدَّمَتْ وأخرت * يَا أيهَا الانسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي
خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أي صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ * كَلَّا
بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } .
قبل البدء في تأويل الآيات الكريمات من هذه السورة المباركة يجب الإشارة إلى شيء
مهم وهو ان خروج الإمام المهدي (عليه السلام) يسمى بالقيامة الصغرى حيث انه سلام
الله عليه سيقوم باجتثاث الظالمين والمنافقين وكل من لم يؤمن به .
لذا فقد وردت بعض السور القرانية تتحدث عن ذلك اليوم وهو القيامة الصغرى وما يقع
قبله من أحداث وعلامات ومن هذه السور سورة الانفطار المباركة ، وقوله تعالى :
{ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ }
المراد منها السماء الدنيا ، ومعنى انفطارها انفتاحها بصورة بسيطة على أهل الأرض
أي نزول بعض الملائكة التي هي أقل رتبة من الملائكة (الكروبين) وذلك عند اقتراب
الظهور المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) ، مهمتهم نصرته وذلك بتسديدهم للممهد
الرئيسي له وانصاره وتأييد دعوته (عليه السلام) وأكثر من ينزل من الملائكة في هذا
الوقت هم ملائكة البشرى وملائكة العلم وملائكة الرؤيا والتحديث .
{ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ }
حيث تبدأ الخطوة الثانية في دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) فان معنى الكواكب هم
ممهدي الإمام (عليه السلام) ونقبائه .
حيث ان للإمام المهدي (عليه السلام) اثنا عشر نقيباً ، الوزير وأحد عشر نقيبا
يكونون كالكواكب وذلك لانهم يقومون بدعوة الناس لنصرة الإمام فهم بذلك يقومون
بهداية الناس ، فالنقباء مهديون لانهم يستمدون علمهم من الإمام المهدي (عليه
السلام) المعبر عنه في الروايات المعصومية بالشمس .
كما تستمد الكواكب نورها من الشمس ومن المعلوم ان جميع الكواكب تدور حول الشمس في
مدارات منتظمة لا تخرج منها وكذلك يكون نقبائه (عليه السلام) حيث انهم يكونون
مطيعين له ، لا يفترون عن خدمته مسلّمين له تسليما .
وقد ورد ان جميع أصحاب الإمام (عليه السلام) يتركونه عندما يحدثهم بحديث لا
يتحملونه ، فلا يبقى معه إلا النقباء ، ومعنى (انتثرت ) ان النقباء سوف ينتشرون في
الأرض لدعوة الناس لنصرة الإمام (عليه السلام) ، ومن هؤلاء النقباء يكون وزير
الإمام كالقمر في التأويل .
{ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ }
ومعنى ذلك وتأويله هو خروج جيوش وحدوث فتن كما ورد ان قبل قيام الإمام (عليه
السلام) تحدث فتن كثيرة وتخرج جيوش ، ويقع قتال بين تلك الجيوش ، فالبحار هي الجيوش
، وفجرت معناها حدوث الفتن وتفجيرها في المجتمع المسلم حتى يقع القتال بينهما ، ومن
هذه الجيوش جيش السفياني الذي يثير الفتن وجيش اليماني الذي يقاتل السفياني ،
وغيرها من الجيوش الأخرى .
{ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } في تأويلها وجهين :
الوجه الأول : في إشارة إلى الرجعة الروحية التي تحدث قبل قيام الإمام (عليه
السلام) أي خروج أرواح بعض من محض الأيمان محضا كسلمان والمقداد وإبان وبعض أصحاب
وأوصياء الانبياء وأهل الكهف كما ذكرت ذلك الروايات وتسديدهم لأصحاب الإمام وممهديه
.
فقد ورد عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( يخرج مع القائم
(عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى (عليه
السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون ، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون
وسلمان وأبو دجانة الانصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه انصارا وحكام
)([158]) .
الوجه الثاني : فيه إشارة إلى علماء السوء المضلين الذين يقفون بوجه دعوة الإمام
(عليه السلام) فان ممهدي الإمام سيكشفون زيفهم وضلالتهم للناس وانحرافهم عن خط أهل
البيت (عليهم السلام) ، فان هؤلاء العلماء قد وصفوا بالقبور ، حيث انهم لا يأمرون
بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ، فهم أموات الدين الذين ليس فيهم منفعة وبعثرتهم هو
تعريتهم وكشف واقعهم.
وقد قال نبي الله عيسى (عليه السلام) لعلماء عصره : ( الويل لكم يا معلمي الشريعة
انتم كالقبور المبيضة ، ظاهرها جميل وباطنها ممتلئ بعظام الموتى وبكل فساد )([159])
.
{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وأخرت }
وتأويله ان الناس سوف تكون على بينة من أمرها فمنهم من ينصر الإمام (عليه السلام)
ويعد العدة له ويؤخر ما كان من أمر الدنيا وسعيها ، ومنهم من يعلم بخروج الإمام
(عليه السلام) وظهور دعوته ولكنهم يقدمون طلب الدنيا على نصرة الإمام (عليه السلام)
أو الإعداد له حتى ورد انهم يقولون له : ( لا حاجة لنا في بني فاطمة ) مع علمهم
بانه هو الإمام المهدي (عليه السلام) .
{ يَا أيهَا الانسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }
وتأويله في هذا العصر انه ما غرك بالإمام المهدي (عليه السلام) فهو رب الأرض ومربي
الناس.
و(الكريم) إشارة إلى رفعة نسبه (عليه السلام) وتفرعه من تلك الشجرة المحمدية
العلوية الفاطمية ، والاستفهام الاستنكاري هنا من قبل المولى سبحانه وتعالى ، هي
المسالة عن سبب انحرافهم وتخلفهم عن نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) .
{ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }
أي ان الانسان بسبب أفعاله السيئة وانحرافه عن طريق الحق والهدى وتركه للعمل بما
أراد الله وانبيائه وأوصيائه يكون حاله كالانعام أو أضل سبيلا فتنعدم فيه الانسانية
التي أرادها المولى جل وعلا .
ولكن عندما يبدأ وزير الإمام ونقبائه بالتمهيد للإمام (عليه السلام) فانهم بذلك
يقومون بإصلاح النفوس وتهيئتها لنصرة الإمام (عليه السلام) وتعديل الاعوجاج الحاصل
في المجتمع وبذلك تحيى النفوس من جديد وتعود لها انسانيتها بعد العودة إلى طريق
الحق والهداية والالتحاق بدعوة الإمام المهدي (عليه السلام) .
حيث يكون ذلك كالخَلق ولكن ليس بالمعنى المذكور ، أما (فسواك) فالتسوية هي
الاستقامة والرجوع إلى الطريق المستقيم , وأما قوله (فعدلك) إشارة إلى ان الانسان
سيكون عادلاً يعيش حياة العدل .
{ فِي أي صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }
فان أهل البيت (عليهم السلام) هم أسماء الله الحسنى والإمام المهدي هو اسم الله
المصور .
فقد ورد عن الإمام الجواد (عليه السلام)
(...نحن والله الأسماء الحسنى )([160])
فهو الشاهد علينا كما ورد في الروايات الشريفة وان أعمالنا تعرض عليه كل يوم جمعة
, فمشيئته من مشيئة المولى سبحانه وتعالى .
{ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ }
أي انكم تكذبون بالإمام المهدي (عليه السلام) الذي هو دين القيّمة .
فقد ورد في الرواية عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( لو قد خرج قائم آل
محمد...يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد )([161]) .
فانه (عليه السلام) سوف يأتي بأحكام جديدة لكن الناس يكذبونه ولا يقبلون بتلك
الأحكام .
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا
الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا
قَدَّمَتْ وأخرت * يَا أيهَا الانسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي
خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أي صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ * كَلَّا
بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ } .
قبل البدء في تأويل الآيات الكريمات من هذه السورة المباركة يجب الإشارة إلى شيء
مهم وهو ان خروج الإمام المهدي (عليه السلام) يسمى بالقيامة الصغرى حيث انه سلام
الله عليه سيقوم باجتثاث الظالمين والمنافقين وكل من لم يؤمن به .
لذا فقد وردت بعض السور القرانية تتحدث عن ذلك اليوم وهو القيامة الصغرى وما يقع
قبله من أحداث وعلامات ومن هذه السور سورة الانفطار المباركة ، وقوله تعالى :
{ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ }
المراد منها السماء الدنيا ، ومعنى انفطارها انفتاحها بصورة بسيطة على أهل الأرض
أي نزول بعض الملائكة التي هي أقل رتبة من الملائكة (الكروبين) وذلك عند اقتراب
الظهور المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) ، مهمتهم نصرته وذلك بتسديدهم للممهد
الرئيسي له وانصاره وتأييد دعوته (عليه السلام) وأكثر من ينزل من الملائكة في هذا
الوقت هم ملائكة البشرى وملائكة العلم وملائكة الرؤيا والتحديث .
{ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ }
حيث تبدأ الخطوة الثانية في دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) فان معنى الكواكب هم
ممهدي الإمام (عليه السلام) ونقبائه .
حيث ان للإمام المهدي (عليه السلام) اثنا عشر نقيباً ، الوزير وأحد عشر نقيبا
يكونون كالكواكب وذلك لانهم يقومون بدعوة الناس لنصرة الإمام فهم بذلك يقومون
بهداية الناس ، فالنقباء مهديون لانهم يستمدون علمهم من الإمام المهدي (عليه
السلام) المعبر عنه في الروايات المعصومية بالشمس .
كما تستمد الكواكب نورها من الشمس ومن المعلوم ان جميع الكواكب تدور حول الشمس في
مدارات منتظمة لا تخرج منها وكذلك يكون نقبائه (عليه السلام) حيث انهم يكونون
مطيعين له ، لا يفترون عن خدمته مسلّمين له تسليما .
وقد ورد ان جميع أصحاب الإمام (عليه السلام) يتركونه عندما يحدثهم بحديث لا
يتحملونه ، فلا يبقى معه إلا النقباء ، ومعنى (انتثرت ) ان النقباء سوف ينتشرون في
الأرض لدعوة الناس لنصرة الإمام (عليه السلام) ، ومن هؤلاء النقباء يكون وزير
الإمام كالقمر في التأويل .
{ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ }
ومعنى ذلك وتأويله هو خروج جيوش وحدوث فتن كما ورد ان قبل قيام الإمام (عليه
السلام) تحدث فتن كثيرة وتخرج جيوش ، ويقع قتال بين تلك الجيوش ، فالبحار هي الجيوش
، وفجرت معناها حدوث الفتن وتفجيرها في المجتمع المسلم حتى يقع القتال بينهما ، ومن
هذه الجيوش جيش السفياني الذي يثير الفتن وجيش اليماني الذي يقاتل السفياني ،
وغيرها من الجيوش الأخرى .
{ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } في تأويلها وجهين :
الوجه الأول : في إشارة إلى الرجعة الروحية التي تحدث قبل قيام الإمام (عليه
السلام) أي خروج أرواح بعض من محض الأيمان محضا كسلمان والمقداد وإبان وبعض أصحاب
وأوصياء الانبياء وأهل الكهف كما ذكرت ذلك الروايات وتسديدهم لأصحاب الإمام وممهديه
.
فقد ورد عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( يخرج مع القائم
(عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى (عليه
السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون ، وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون
وسلمان وأبو دجانة الانصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه انصارا وحكام
)([158]) .
الوجه الثاني : فيه إشارة إلى علماء السوء المضلين الذين يقفون بوجه دعوة الإمام
(عليه السلام) فان ممهدي الإمام سيكشفون زيفهم وضلالتهم للناس وانحرافهم عن خط أهل
البيت (عليهم السلام) ، فان هؤلاء العلماء قد وصفوا بالقبور ، حيث انهم لا يأمرون
بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ، فهم أموات الدين الذين ليس فيهم منفعة وبعثرتهم هو
تعريتهم وكشف واقعهم.
وقد قال نبي الله عيسى (عليه السلام) لعلماء عصره : ( الويل لكم يا معلمي الشريعة
انتم كالقبور المبيضة ، ظاهرها جميل وباطنها ممتلئ بعظام الموتى وبكل فساد )([159])
.
{عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وأخرت }
وتأويله ان الناس سوف تكون على بينة من أمرها فمنهم من ينصر الإمام (عليه السلام)
ويعد العدة له ويؤخر ما كان من أمر الدنيا وسعيها ، ومنهم من يعلم بخروج الإمام
(عليه السلام) وظهور دعوته ولكنهم يقدمون طلب الدنيا على نصرة الإمام (عليه السلام)
أو الإعداد له حتى ورد انهم يقولون له : ( لا حاجة لنا في بني فاطمة ) مع علمهم
بانه هو الإمام المهدي (عليه السلام) .
{ يَا أيهَا الانسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }
وتأويله في هذا العصر انه ما غرك بالإمام المهدي (عليه السلام) فهو رب الأرض ومربي
الناس.
و(الكريم) إشارة إلى رفعة نسبه (عليه السلام) وتفرعه من تلك الشجرة المحمدية
العلوية الفاطمية ، والاستفهام الاستنكاري هنا من قبل المولى سبحانه وتعالى ، هي
المسالة عن سبب انحرافهم وتخلفهم عن نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) .
{ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }
أي ان الانسان بسبب أفعاله السيئة وانحرافه عن طريق الحق والهدى وتركه للعمل بما
أراد الله وانبيائه وأوصيائه يكون حاله كالانعام أو أضل سبيلا فتنعدم فيه الانسانية
التي أرادها المولى جل وعلا .
ولكن عندما يبدأ وزير الإمام ونقبائه بالتمهيد للإمام (عليه السلام) فانهم بذلك
يقومون بإصلاح النفوس وتهيئتها لنصرة الإمام (عليه السلام) وتعديل الاعوجاج الحاصل
في المجتمع وبذلك تحيى النفوس من جديد وتعود لها انسانيتها بعد العودة إلى طريق
الحق والهداية والالتحاق بدعوة الإمام المهدي (عليه السلام) .
حيث يكون ذلك كالخَلق ولكن ليس بالمعنى المذكور ، أما (فسواك) فالتسوية هي
الاستقامة والرجوع إلى الطريق المستقيم , وأما قوله (فعدلك) إشارة إلى ان الانسان
سيكون عادلاً يعيش حياة العدل .
{ فِي أي صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }
فان أهل البيت (عليهم السلام) هم أسماء الله الحسنى والإمام المهدي هو اسم الله
المصور .
فقد ورد عن الإمام الجواد (عليه السلام)
(...نحن والله الأسماء الحسنى )([160])
فهو الشاهد علينا كما ورد في الروايات الشريفة وان أعمالنا تعرض عليه كل يوم جمعة
, فمشيئته من مشيئة المولى سبحانه وتعالى .
{ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ }
أي انكم تكذبون بالإمام المهدي (عليه السلام) الذي هو دين القيّمة .
فقد ورد في الرواية عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( لو قد خرج قائم آل
محمد...يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد )([161]) .
فانه (عليه السلام) سوف يأتي بأحكام جديدة لكن الناس يكذبونه ولا يقبلون بتلك
الأحكام .
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
تعليق