من فكر السيد ابو عبدالله الحسين القحطاني
اطلقت كلمة الرب في مواضع كثيرة من القرآن ، وقد يتبادر الى ذهن القارئ لكتاب الله عز وجل بأن كل كلمة رب أينما حلت فهي تعني الله عز وجل ، الا ان هذا الأمر غير صحيح اطلاقاً لأن مفهوم الربوبية في بعض الآيات يختلف اختلافاً جذرياً عن مفهوم الإلوهية ، فأن الكثير من الآيات القرآنية الشريفة التي ذكرت الرب نجدها تتكلم عن شيء مادي لا ينسجم مع الصفات التي تخص المولى تبارك وتعالى ، وهذه الآيات واضحة تماماً ومعروفة ولا يكون وانطباق هذه الآيات الا على شخص له صفات مادية مثلنا نحن البشر ولكنه حاملاً للصفات الجمالية والجلالية لله سبحانه وتعالى ، وقد ينطبق هذا أيضاً على شخص له صفات مادية كباقي البشر ولا يميزه عن غيره إلا المنصب الذي هو فيه ، وقد تسالم إطلاق كلمة رب على كبير العائلة أو أب العائلة فنقول فلان رب البيت او رب العائلة ، كذلك رب المملكة ورب الدولة ورب الحقل ورب المعمل وهذا متعارف على لسان العرب ولغتهم التي نزل بها القران . وقد سمى القرآن ملك مصر بالرب في قوله تعالى {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39 ، وقوله {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ }يوسف42 ، وقوله تعالى { فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ }يوسف50 ، ففي هذه الآيات المباركات التي ذكرت الرب من غير الممكن أن تطبق على الله جل وعلا وهي تنطبق كما هو واضح على ملك مصر.
المهدي هو رب الأرض
من المعلوم إن دعوة الإمام المهدي (ع) هي من أهم واكبر الدعوات الإلهية فهي الخاتمة لجميع الدعوت الإلهية وينتظرها جميع الأنبياء والأوصياء والناس كافة حيث يتحقق اليوم الموعود الذي وعد الله فيه العباد بإقامة العدل في كل مكان والقضاء على الظلم أينما كان ولما كان هذا اليوم هو من أعظم الأيام التي ينتظرها الناس في إتمام نور الله عز وجل على الخلق أجمعين رغم إنوف الكافرين ، ويتم تطهير الأرض كافة من الشرك والنفاق وإظهار دين الله الحق ، فإن الله سبحانه وتعالى سيكون في أشد مراحل التجلي فأنه سوف فيتجلى في الإمام المهدي (ع) أي إنه (ع) سيكون الله في الأرض لأجل معاقبة الظالمين والفاسقين والمنافقين ، لذلك سمي قيامه الشريف بالقيامة الصغرى والساعة الصغرى كما فصلنا ذلك في أعداد سابقة من الصحيفة ، وقد ورد في الحديث القدسي ما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أكون يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وعينه التي يرى بها وسمعه الذي يسمع به ) وقد جاء في بيعته عن المفضل عن الإمام الصادق (ع) قال ... يا مفضل يسند القائم ظهره إلى الحرم ويمد يده فترى بيضاء من غير سوء ويقول هذه يد الله وعن الله وبأمر الله ثم يتلو هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ }الفتح10 ، فيتبين من هذه الرواية الشريفة إن المبايعين للمهدي هم مبايعين لله تعالى ، وقد ورد في دلائل الإمامة ص250 عن بيعته مكتوب على رايته بايعوه فإن البيعة لله ) ، وورد في الملاحم والفتن عن نوف البكالي راية المهدي مكتوب عليها البيعة لله ) وقد ورد في تفسير قوله تعالى : {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }الزمر69 ، قال الإمام الصادق (ع) أشرقت بنور المهدي (ع) ) إذاً فالمهدي ع) هو رب الأرض أي مربي أهل الأرض.
ومن الآيات القرآنية الشريفة التي ذكرت كلمة الرب وهي لا تنطبق على المولى عز وجل قوله تعالى : {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22 ، فمن غير الممكن أن يكون إنطباق هذه الآية على الله جل وعلا تقدست الائه لأنه ليس كمثله شيء ولا يحده شيء ولا يقاس بالجسمانية ولا المكانية ، فهذا الآية تعني الإمام المهدي (ع) ، فقد ورد الكثير من الروايات التي تدل على إن الإمام المهدي (ع) تحفه الملائكة ، ومن هذه الروايات:-
1- عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : ( كأني بالقائم (ع) على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبريل على يمينه وميكائيل على شماله والمؤمنين بين يديه وهو يفرق الجنود ) الوافي ج2 ص112.
2- عن ابي حمزة الشمالي قال : سمعت ابا جعفر (ع) يقول : (لو قد خرج قائم ال محمد (ع) لنصره الله بالملاكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين ، يكون جبريل أمامه ، وميكائيل على يمينه وإسرافيل عن يساره ...) غيبة النعماني ص234.
3- قال ابو عبد الله (ع) : ( اذا قام القائم صلوات الله عليه نزلت ملائكة بدر وهم خمسة الاف ، ثلاثة على خيول شهب ، وثلاثة على خيول بُلق ، وثلاثة على خيول حوّ ، قلت : وما الحوّ ؟ قال : هي الحُمر ) غيبة النعماني ص244.
وإليك القول الفصل في ذلك في الرواية التالية :
4- وفي منتخب البصائر ، في خطبة لامير المؤمنين (ع) تسمى المخزون فذكرفيها احوال اخر الزمان وظهور القائم فقال : ( ...... وتخرج لهم الارض كنوزها ويقول القائم كلو هنيئاً بما اسلفتم في الايام الخالية ، فالمسلمون يومئذ اهل الصواب للدين اذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الاية :{وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }.....) بحار الانوار ج53 ص86.
اذن من هنا يتضح لنا انه من الممكن ان يطلق لقب الرب على غير المولى تبارك وتعالى فهو يطلق على صاحب البيت فيدعى رب البيت ، كما انه يطلق على صاحب الاسرة فيسمة رب الاسرة وهكذا ، كما ان صاحب الارض ومالكها يسمى رب الارض كما في قوله تعالى : {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} الزمر 69. وقد جاء في تأويلها بنور المهدي اي ان المهدي رب الارض .
الرب في التوراة والانجيل
لقد ذكرت كلمة الرب في التوارة والانجيل كثيراً فكان لها نفس الانطباق في القرآن فتارة تذكر كلمة الرب والمقصود بها الله سبحانه وتعالى ، وتارة اخرى تذكر كلمة الرب ، والمقصود بها المسيح (ع) ، فهو المربي لتلاميذه وأنصاره ، وهناك أدلة كثيرة على ذلك ، ولكننا سوف ناخذ مثالاً لكل منهما . فقد جاء في التوراة ( العهد القديم ) : ( وحي من جهة مصر : هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر ، فترتجف أوثان مصر من وجهه ، وتذوب قلب مصر داخلها . واهيج مصريين على مصريين ، فيحاربون كلواحد أخاه وكل واحد صاحبه ...)اشعيا 19 ص753.
انظر اخي القارئ العزيز الى هذا النص ، ان كلمة الرب هنا لا تنطبق على المولى عز وجل فهي تنطبق على شخص معين ، وهو ليس السيد المسيح كما يعتقد النصارى بل هو شخصية اخرى سنبينها انشاء الله تعالى في بحوثنا القادمة
وقد ورد في الانجيل ( العهد الجديد ) في الرب يأتي ويحكم (فيخرج الرب ويحارب تلك الامم ما في يوم حربه ، يوم القتال . وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق ، فينشق جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ونحو الغرب وادياً عظيماً جداً .......) زكريا 14 ص1004.
في هذا ايضاً الكلام عن شخص يقاتل ، ولا ينطبق هذا القول على الله تبارك وتعالى .والجدير بالذكر هنا بأمكانية اطلاق لفظة رب على المسيح عيسى بن مريم (ع) فيمكن اطلاق رب الارض عليه وليس رب السماء كما يشتبه اخواننا المسيحيين ، لان اهل السماء يتربون من الله جل وعلا مباشرة . وقد ورد في الدعاء : ( يا رب الارباب ومعتق الرقاب ) فرب الارباب هو الله سبحانه وتعالى .وقول فرعون لموسى : ( أنا ربكم الاعلى ) هو ادعاء لربوبية المولى عز وجل فالرب الاعلى هو الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم . والحمد لله رب العالمين.
اطلقت كلمة الرب في مواضع كثيرة من القرآن ، وقد يتبادر الى ذهن القارئ لكتاب الله عز وجل بأن كل كلمة رب أينما حلت فهي تعني الله عز وجل ، الا ان هذا الأمر غير صحيح اطلاقاً لأن مفهوم الربوبية في بعض الآيات يختلف اختلافاً جذرياً عن مفهوم الإلوهية ، فأن الكثير من الآيات القرآنية الشريفة التي ذكرت الرب نجدها تتكلم عن شيء مادي لا ينسجم مع الصفات التي تخص المولى تبارك وتعالى ، وهذه الآيات واضحة تماماً ومعروفة ولا يكون وانطباق هذه الآيات الا على شخص له صفات مادية مثلنا نحن البشر ولكنه حاملاً للصفات الجمالية والجلالية لله سبحانه وتعالى ، وقد ينطبق هذا أيضاً على شخص له صفات مادية كباقي البشر ولا يميزه عن غيره إلا المنصب الذي هو فيه ، وقد تسالم إطلاق كلمة رب على كبير العائلة أو أب العائلة فنقول فلان رب البيت او رب العائلة ، كذلك رب المملكة ورب الدولة ورب الحقل ورب المعمل وهذا متعارف على لسان العرب ولغتهم التي نزل بها القران . وقد سمى القرآن ملك مصر بالرب في قوله تعالى {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39 ، وقوله {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ }يوسف42 ، وقوله تعالى { فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ }يوسف50 ، ففي هذه الآيات المباركات التي ذكرت الرب من غير الممكن أن تطبق على الله جل وعلا وهي تنطبق كما هو واضح على ملك مصر.
المهدي هو رب الأرض
من المعلوم إن دعوة الإمام المهدي (ع) هي من أهم واكبر الدعوات الإلهية فهي الخاتمة لجميع الدعوت الإلهية وينتظرها جميع الأنبياء والأوصياء والناس كافة حيث يتحقق اليوم الموعود الذي وعد الله فيه العباد بإقامة العدل في كل مكان والقضاء على الظلم أينما كان ولما كان هذا اليوم هو من أعظم الأيام التي ينتظرها الناس في إتمام نور الله عز وجل على الخلق أجمعين رغم إنوف الكافرين ، ويتم تطهير الأرض كافة من الشرك والنفاق وإظهار دين الله الحق ، فإن الله سبحانه وتعالى سيكون في أشد مراحل التجلي فأنه سوف فيتجلى في الإمام المهدي (ع) أي إنه (ع) سيكون الله في الأرض لأجل معاقبة الظالمين والفاسقين والمنافقين ، لذلك سمي قيامه الشريف بالقيامة الصغرى والساعة الصغرى كما فصلنا ذلك في أعداد سابقة من الصحيفة ، وقد ورد في الحديث القدسي ما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أكون يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وعينه التي يرى بها وسمعه الذي يسمع به ) وقد جاء في بيعته عن المفضل عن الإمام الصادق (ع) قال ... يا مفضل يسند القائم ظهره إلى الحرم ويمد يده فترى بيضاء من غير سوء ويقول هذه يد الله وعن الله وبأمر الله ثم يتلو هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ }الفتح10 ، فيتبين من هذه الرواية الشريفة إن المبايعين للمهدي هم مبايعين لله تعالى ، وقد ورد في دلائل الإمامة ص250 عن بيعته مكتوب على رايته بايعوه فإن البيعة لله ) ، وورد في الملاحم والفتن عن نوف البكالي راية المهدي مكتوب عليها البيعة لله ) وقد ورد في تفسير قوله تعالى : {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }الزمر69 ، قال الإمام الصادق (ع) أشرقت بنور المهدي (ع) ) إذاً فالمهدي ع) هو رب الأرض أي مربي أهل الأرض.
ومن الآيات القرآنية الشريفة التي ذكرت كلمة الرب وهي لا تنطبق على المولى عز وجل قوله تعالى : {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22 ، فمن غير الممكن أن يكون إنطباق هذه الآية على الله جل وعلا تقدست الائه لأنه ليس كمثله شيء ولا يحده شيء ولا يقاس بالجسمانية ولا المكانية ، فهذا الآية تعني الإمام المهدي (ع) ، فقد ورد الكثير من الروايات التي تدل على إن الإمام المهدي (ع) تحفه الملائكة ، ومن هذه الروايات:-
1- عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : ( كأني بالقائم (ع) على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبريل على يمينه وميكائيل على شماله والمؤمنين بين يديه وهو يفرق الجنود ) الوافي ج2 ص112.
2- عن ابي حمزة الشمالي قال : سمعت ابا جعفر (ع) يقول : (لو قد خرج قائم ال محمد (ع) لنصره الله بالملاكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين ، يكون جبريل أمامه ، وميكائيل على يمينه وإسرافيل عن يساره ...) غيبة النعماني ص234.
3- قال ابو عبد الله (ع) : ( اذا قام القائم صلوات الله عليه نزلت ملائكة بدر وهم خمسة الاف ، ثلاثة على خيول شهب ، وثلاثة على خيول بُلق ، وثلاثة على خيول حوّ ، قلت : وما الحوّ ؟ قال : هي الحُمر ) غيبة النعماني ص244.
وإليك القول الفصل في ذلك في الرواية التالية :
4- وفي منتخب البصائر ، في خطبة لامير المؤمنين (ع) تسمى المخزون فذكرفيها احوال اخر الزمان وظهور القائم فقال : ( ...... وتخرج لهم الارض كنوزها ويقول القائم كلو هنيئاً بما اسلفتم في الايام الخالية ، فالمسلمون يومئذ اهل الصواب للدين اذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الاية :{وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }.....) بحار الانوار ج53 ص86.
اذن من هنا يتضح لنا انه من الممكن ان يطلق لقب الرب على غير المولى تبارك وتعالى فهو يطلق على صاحب البيت فيدعى رب البيت ، كما انه يطلق على صاحب الاسرة فيسمة رب الاسرة وهكذا ، كما ان صاحب الارض ومالكها يسمى رب الارض كما في قوله تعالى : {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} الزمر 69. وقد جاء في تأويلها بنور المهدي اي ان المهدي رب الارض .
الرب في التوراة والانجيل
لقد ذكرت كلمة الرب في التوارة والانجيل كثيراً فكان لها نفس الانطباق في القرآن فتارة تذكر كلمة الرب والمقصود بها الله سبحانه وتعالى ، وتارة اخرى تذكر كلمة الرب ، والمقصود بها المسيح (ع) ، فهو المربي لتلاميذه وأنصاره ، وهناك أدلة كثيرة على ذلك ، ولكننا سوف ناخذ مثالاً لكل منهما . فقد جاء في التوراة ( العهد القديم ) : ( وحي من جهة مصر : هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر ، فترتجف أوثان مصر من وجهه ، وتذوب قلب مصر داخلها . واهيج مصريين على مصريين ، فيحاربون كلواحد أخاه وكل واحد صاحبه ...)اشعيا 19 ص753.
انظر اخي القارئ العزيز الى هذا النص ، ان كلمة الرب هنا لا تنطبق على المولى عز وجل فهي تنطبق على شخص معين ، وهو ليس السيد المسيح كما يعتقد النصارى بل هو شخصية اخرى سنبينها انشاء الله تعالى في بحوثنا القادمة
وقد ورد في الانجيل ( العهد الجديد ) في الرب يأتي ويحكم (فيخرج الرب ويحارب تلك الامم ما في يوم حربه ، يوم القتال . وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق ، فينشق جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ونحو الغرب وادياً عظيماً جداً .......) زكريا 14 ص1004.
في هذا ايضاً الكلام عن شخص يقاتل ، ولا ينطبق هذا القول على الله تبارك وتعالى .والجدير بالذكر هنا بأمكانية اطلاق لفظة رب على المسيح عيسى بن مريم (ع) فيمكن اطلاق رب الارض عليه وليس رب السماء كما يشتبه اخواننا المسيحيين ، لان اهل السماء يتربون من الله جل وعلا مباشرة . وقد ورد في الدعاء : ( يا رب الارباب ومعتق الرقاب ) فرب الارباب هو الله سبحانه وتعالى .وقول فرعون لموسى : ( أنا ربكم الاعلى ) هو ادعاء لربوبية المولى عز وجل فالرب الاعلى هو الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم . والحمد لله رب العالمين.