إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القران الكريم الحبل الممتد من السماء الى الارض/ح1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القران الكريم الحبل الممتد من السماء الى الارض/ح1

    بسم الله الرحمن الرحيم (لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) صدق الله العلي العظيميقف الانسان عاجزاً عن وصف القران الكريم ذلك المصدر الالهي للشريعة الاسلامية الغراء وتلك الرسالة الالهية التي ارسلها الباري عزوجل للعالمين ليكون لهم مصدر نور يضيء لهم طريق الحق والهداية ...
    انزل الله القران ليكون للمسلمين المصدر الاساسي لمعرفة الاحكام والعقائد الا ان المسلمون بشكل عام فسروا اياته الكريمة بتفاسير مختلفة كان اكثر مصادر الاختلاف هو رأي المفسر للقران اذ لم يكن للكتاب تفسير مشترك ويعتمد عليه عند المسلمين فقد ذهبت بهم المذاهب حتى في تفسير القران فالمشكلة التي يواجهها المسلمون تعود الى تعدد الاراء في التعامل مع النص القراني واكتشاف حقائقه ومن ذلك نفهم بان القران وحده لايكفي الا اذا علم تفسيره وتأويله من جهة أهل الذكر (عليهم السلام) لعلة تعدد الوجوه التي في أيات الكتاب وسوره ولذلك رفض امير المؤمنين (عليه السلام) الاحتجاج على الخوارج بالكتاب لانه حمال ذو وجوه فقد جاء في وصيته (عليه السلام) لابن عباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج : (لا تخاصمهم بالقرآن فان القران حمال ذو وجوه تقول ويقولون ، ولكن حاجهم بالسنة فإنهم لن يجدوا عنها محيصا) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 245
    وقد ذكر الشيخ علي النمازي الشاهرودي تعليقاً على هذه الوصيه فقال : (يستفاد منه عدم جواز الاحتجاج بالقرآن في غير النصوص والمحكمات التي لا يحتمل إلا وجها واحدا ) مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 8 - ص 200
    نستفاد من هذه الواقعة بان القران حمال ذو وجوه لايجوز تفسيره ولا الاحتجاج به الا اذا علم تفسيره من اقوال الائمة (عليهم السلام) حيث انهم اهل الذكر وهم الذين يُسألون عنه ويُعرف من خلالهم معاني الايات وتأويل المتشابهات ولذلك فقد امرنا النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بالتمسك بالثقلين الكتاب والسنة وقد بينا فيما ذكرناه بان اقول الائمة (عليهم السلام) وتعاليمهم ماهي الا مرأة السنة وعينها التي ننظر من خلالها الى تفسير الكتاب الكريم علماً بان هذه الوجوه - التي لايعلم تفسيرها ولا تأويلها الا اهل الذكر (عليهم السلام) - كان الائمة (عليهم السلام) يفتون الناس بها جميعاً فقد جاء عن حماد بن عثمان قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : (إن الأحاديث تختلف عنكم ؟ قال : فقال : إن القرآن نزل على سبعة أحرف وأدنى ما للإمام أن يفتي على سبعة وجوه . ثم قال : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 8 - ص 491
    ومما يؤكد هذه المعاني هو ماجاء عن جابر بن يزيد الجعفي قال : (سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن شئ من التفسير فأجابني ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر ، فقلت : جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم ، فقال : يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن بطن ، وله ظهر ، وللظهر ظهر ، يا جابر ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الآية يكون أولها في شئ وآخرها في شئ وهو كلام متصل متصرف على وجوه) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 89 - ص 91
    ومما تقدم نفهم بان القران له وجوه متعددة لايعلمها الا الائمة (عليهم السلام) ولذلك امرنا بالتمسك بالثقلين الكتاب والعترة الطاهرة فهم اهل الذكر الذين امرنا باتباعهم ومعرفة الكتاب لاتتم الا من خلالهم .
    ان المخالفين للائمة (عليهم السلام) وقعوا في المحذور حيث لم يستطعوا معرفة الكتاب معرفة تامه فذهبوا الى القول بالمنسوخ وهم يظنون انه الناسخ واقاموا حججهم اعتماداً على المتشابه وهم يظنون انه المحكم وتوهموا بالخاص وهم يعتقدون بانه العام واحتجوا بالايات وهو جاهلين لسبب نزولها وتأويلها ولم يعرفوا مايفتح به اول الكلام ولا ما يختم به وكل هذا الذي وقعوا به كان نتيجة اغتصابهم لمقام أهل الذكر (عليهم السلام) فقد بين ائمة اهل البيت (عليهم السلام) جهل هؤلاء بعلم كتاب الله تعالى حيث جاء عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) يقول : (إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا فختم به الأنبياء فلا نبي بعده وأنزل عليه كتابا فختم به الكتب فلا كتاب بعده أحل فيه حلالا وحرم حراما فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة فيه شرعكم وخبر من قبلكم وبعدكم وجعله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) علما باقيا في أوصيائه فتركهم الناس وهم الشهداء على أهل كل زمان وعدلوا عنهم ثم قتلوهم واتبعوا غيرهم وأخلصوا لهم الطاعة حتى عاندوا من أظهر ولاية ولاة الأمر وطلب علومهم ، قال الله سبحانه : * ( فنسوا حظا مما ذكروا به ) * ولا تزال تطلع على خائنة منهم وذلك انهم ضربوا بعض القرآن ببعض واحتجوا بالمنسوخ وهم يظنون أنه الناسخ واحتجوا بالمتشابه وهم يرون أنه المحكم واحتجوا بالخاص وهم يقدرون أنه العام واحتجوا بأول الآية وتركوا السبب في تأويلها ولم ينظروا إلى ما يفتح الكلام وإلى ما يختمه ولم يعرفوا موارده ومصادره إذ لم يأخذوه عن أهله فضلوا وأضلوا .
    واعلموا رحمكم الله أنه من لم يعرف من كتاب الله عز وجل الناسخ من المنسوخ والخاص من العام والمحكم من المتشابه والرخص من العزائم والمكي والمدني وأسباب التنزيل والمبهم من القرآن في ألفاظه المنقطعة والمؤلفة وما فيه من علم القضاء والقدر والتقديم والتأخير والمبين والعميق والظاهر والباطن والابتداء من الانتهاء والسؤال والجواب والقطع والوصل والمستثنى منه والجار فيه والصفة لما قبل مما يدل على ما بعد والمؤكد منه والمفصل وعزائمه ورخصه ومواضع فرائضه وأحكامه ومعنى حلاله وحرامه الذي هلك فيه الملحدون والموصول من الألفاظ والمحمول على ما قبله وعلى ما بعده فليس بعالم بالقرآن ولا هو من أهله ومتى ما ادعى معرفة هذه الأقسام مدع بغير دليل فهو كاذب مرتاب مفتر على الله الكذب ورسوله ومأواه جهنم وبئس المصير) التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج 1 - ص 38 - 39
    بعد ما تقدم نحب ان نبين ان مدارس المخالفين انقسمت في تفسير القران الى فرقتين الفرقة الاولى وهم الذين فسروا الكتاب بالمأثور وهذه الفرقة اعتمدت في تفسير القران بامرين الاول تفسير القران بالقران نفسة ومن أمثلة تفسير القران بالقران هو تفسيرهم لقوله تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم) فقد فسروا المنعم عليهم بقوله تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) (النساء:69) وهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن عندهم .
    اما الامر الثاني الذي اعتمدوه في تفسير القران بالمأثور هو تفسير القران بما نقلوه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذلك وما نقل عن الصحابة والتابعين .
    ومن الأمثلة هذا التفسير تفسير قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) فقد فسروا (القوة) في الآية بما نقلوه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حيث قال: (ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي) ثلاث مرات، والحديث رواه مسلم، وهذا من باب تفسير القرآن بالسنة .
    ومن أمثلة تفسير الصحابة، تفسير ابن عباس لقوله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح) حيث فسر هذه الآية باقتراب أجل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) كما نقل في صحيح البخاري .
    وقد روى القوم عن التابعين في التفسير روايات كثيرة ، ولا سيما ما روي عن تلاميذ ابن عباس من امثال مجاهد و عكرمة و عطاء وغيرهم.
    ويلاحظ على هذا المنهج من التفسير أنه يعتمد على الرواية في تفسير القرآن الكريم، سواء أكانت تلك الرواية نصاً من القرآن أو السنة، أم قولاً لصحابي أو تابعي وقول الصحابي والتابعي ايضاً لايخلوا من الرأي ايضاً فقد تختلف التفاسير الواردة عن الصحابة والتابعين الا ان هذا التفسير وان كان يحتوي على مزالق الا انه افضل من التفسير بالرائ .
    ومن أشهر كتب التفسير بالمأثور كتاب جامع البيان في تفسير القرآن ومؤلفه الطبري وقد اشتهر هذا التفسير باسم (تفسير الطبري) وكذلك تفسير القرآن العظيم، ومؤلفه ابن كثير ، وهو من التفاسير المشهورة .

    اما الفرقة الثانية وهم الذين فسروا القران بالرأي ولفقهاء المخالفين في اعتماد هذا المنهج في التفسير موقفان، الأول يرى عدم جواز تفسير القرآن بالرأي ، والثاني يرى جواز التفسير بالرأي عن طريق الاجتهاد .
    والامثلة على تفسير القران بالرأي كثيرة منها ما أورده الرازي عند تفسير قوله تعالى: (من كان يريد الحياة الدنيا) (هود:15) قال: (يندرج فيه المؤمن والكافر والصديق والزنديق؛ لأن كل أحد يريد التمتع بلذات الدنيا وطيباتها، والانتفاع بخيراتها وشهواتها،) ثم قال : (إلا أن آخر الآية يدل على أن المراد هو الكافر، لأن قوله تعالى بعدُ : (أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار ) (هود:16) لا يليق إلا بالكفار) تفسير الرازي - الرازي - ج 17 - ص 198
    من الواضح أن هذا التفسير للآية يعتمد على رأي المفسر وكما اننا نشهد تعدد التفاسير وأختلافها بل ان التفسير الواحد ينقل العديد من الاقوال لتفسير اية واحدة حيث يقول القول الاول يقول كذا اما القول الثاني فهو خلاف القول الاول بل تتعدد الاقوال الى عشرات بل اكثر .
    ان هذا النوع من التفسير لم ينحصر عند المخالفين فقط بل ان تفاسير الشيعة ايضاً حاوية على هذه الاقول الكثيرة والمتناقضة وهذا مما لا يرتضيه الله اولا ولا الرسول ولا الائمة (عليهم السلام) اذ قد ورد النهي عن التفسير بالرائ في كتب المخالفين قبل الموالين فقد روي عن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ) سنن الترمذي - الترمذي - ج 4 - ص 268 – 269 / السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 31
    وجاء عن بن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال : (من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار) السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 31
    وقد جاء عن أبي بكر انه قال : (أية أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم) . وجاء عن عبد الله ابن عمر بن الخطاب قال : (اتقوا الرأي في دينكم) الاحكام - ابن حزم - ج 6 - ص 779
    وبعد ماتقدم من الاخبار التي يعتمدونها الا انهم خالفوا اخبارهم وكتبوا العديد من التفاسير التي تفسر القران بالراي منها تفسير البحر المحيط ومؤلفه أبو حيان الأندلسي الغرناطي وكذلك تفسير روح المعاني لمؤلَّفه الألوسي .

    اما الامامية فلم تسلم تفاسيرهم من ابداء الاراء وتعدد الاقوال حتى انك ترى في اكثر تفاسير الشيعة عدة اقوال لتفسير اية واحدة وهذا ايضاً مشابه لطريقة التفسير بالرأي التي اتبعها المخالفون وهذا خلاف لما أمرنا به فقد جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (... ومن فسر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر) وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص 60
    ولم يكتفوا بتفسير القران بالراي بل انهم اخذوا تفاسير المخالفين فأعتمدوها كتفسير (أهل الذكر) الواردة في قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) النحل43
    حيث قال السيد الخوئي في تفسير (أهل الذكر) ماهذا نصه : ( أما الكتاب فقوله عز من قائل : فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ... إذا الآية المباركة قد أوجبت الرجوع إلى المجتهد المطلق متعينا) كتاب الاجتهاد والتقليد - السيد الخوئي شرح ص 230
    (... القائم المهدي من ولد علي اشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخُلقاً وسمتاً وهيبةً ...)

  • #2
    الأخ الكريم شكرا لك على هذا الموضوع القيم وأقول لك ان التفاسير فيها من الأنحراف ما فيها حتى وصل بهم الحال في تفسير الجلالين المشهور ان فسر سبب نزول اية تحريم الخمر انها نزلت بعلي ابن ابي طالب عليه السلام حين وقف مخمورا على الصلاة فقرا سورة الكافرون (نعبد ما تعبدون )فنزلت لاتقربوا الصلاة وانتم سكارى وعلى هذا فقس
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

    تعليق

    يعمل...
    X