منقول من موسوعة القائم ( من فكر أبي عبد الله الحسين القحطاني)
مبدأ التسديد والتأييد
يقوم هذا المبدأ على مفهوم التسديد والتأييد الروحي من المولى تبارك وتعالى، حيث يسدد الله عز وجل ويؤيد عباده المخلصين من قبيل تسديدهم بالروح القدس أو الملائكة أو أرواح طاهرة لتوفيقهم إلى ما فيه رضا الله عز وجل وإصلاح المجتمعات وإصلاح الكون بصورة عامة، والسير به نحو أهداف وغايات سامية ونحو درجات رفيعة من التكامل والرقي .
قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانهمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَان وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْانهارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إن حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }( ) .
هذه الآية الشريفة دليل واضح على مبدأ التسديد والتأييد للمؤمنين المخلصين.
كما ورد في دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين (عليه السلام) ما فيه دلالة صريحة على مبدأ التسديد والتأييد حيث ورد في الدعاء : (....ووفقني لطاعة من سددني ، ومتابعة من أرشدني ، اللهم صل على محمد وآله وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح وأجزي من هجرني بالبر .......).
أما بالنسبة إلى من محض الكفر محضاً من الأشرار وغيرهم، فإن أرواح الكافرين وأهل الضلالة وقتلة الأنبياء والأوصياء من أولياء الشيطان لن تدعهم حتى تقودهم إلى التسافل والانحطاط والانحراف والتشبث بالباطل وعدم الابتعاد عنه في جميع الأحوال .
وقد دلت الأحاديث والروايات الشريفة على مبدأ التسديد والتأييد فعن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله يقول:
(إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم وليخملن حتى يقال مات أو هلك بأي وادٍ سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن إثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي قال فبكيت، ثم قلت فكيف نصنع قال فنظر إلى شمس داخلة في الصدفة فقال يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم فقال والله لأمرنا أبين من هذه الشمس)( الكافي ج1 ص336) .
وعن أبي خديجة قال: دخلت على أبي الحسن(عليه السلام) فقال لي:
(إن الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي فهي معه تهتز سروراً عند إحسانه وتسيخ في الثرى عند إساءته فتعاهدوا عباد الله نعمة بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقيناً وتربحوا نفيساً ثميناً) (الكافي ج2 ص268) .
وعن الحسن بن خالد عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال للحسين (عليه السلام):
(التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين (عليه السلام) فقلت يا أمير المؤمنين وان ذلك لكائن فقال (عليه السلام) أي والذي بعث محمداً بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت منها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه)( بحار الأنوار ج51 ص110).
وعن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال: سمعت الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) يقول:
( فإن ابني هذا هو القائم من بعدي والذي يجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) بالتعمير والغيبة حتى تقسوا القلوب لطول الأمد ولا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه )( بحار الأنوار ج51 ص224).
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام) أنه قال:
( والله لتمحصن والله لتطيرن يميناً وشمالاً حتى لا يبقى منكم إلا كل امرئ اخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه)( غيبة النعماني ص33) .
فهذه الأحاديث الشريفة دليل واضح على مبدأ التسديد والتأييد بالأرواح، والرجعة الروحية تنطلق من هذا المبدأ (التسديد والتأييد) وبهذا فإن جذورها عميقة ومنطلقة من القرآن والسنة الشريفة ولا مجال لرفضها أو ردها أو التشكيك بها.
مبدأ التسديد والتأييد
يقوم هذا المبدأ على مفهوم التسديد والتأييد الروحي من المولى تبارك وتعالى، حيث يسدد الله عز وجل ويؤيد عباده المخلصين من قبيل تسديدهم بالروح القدس أو الملائكة أو أرواح طاهرة لتوفيقهم إلى ما فيه رضا الله عز وجل وإصلاح المجتمعات وإصلاح الكون بصورة عامة، والسير به نحو أهداف وغايات سامية ونحو درجات رفيعة من التكامل والرقي .
قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانهمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَان وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْانهارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إن حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }( ) .
هذه الآية الشريفة دليل واضح على مبدأ التسديد والتأييد للمؤمنين المخلصين.
كما ورد في دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين (عليه السلام) ما فيه دلالة صريحة على مبدأ التسديد والتأييد حيث ورد في الدعاء : (....ووفقني لطاعة من سددني ، ومتابعة من أرشدني ، اللهم صل على محمد وآله وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح وأجزي من هجرني بالبر .......).
أما بالنسبة إلى من محض الكفر محضاً من الأشرار وغيرهم، فإن أرواح الكافرين وأهل الضلالة وقتلة الأنبياء والأوصياء من أولياء الشيطان لن تدعهم حتى تقودهم إلى التسافل والانحطاط والانحراف والتشبث بالباطل وعدم الابتعاد عنه في جميع الأحوال .
وقد دلت الأحاديث والروايات الشريفة على مبدأ التسديد والتأييد فعن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله يقول:
(إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم وليخملن حتى يقال مات أو هلك بأي وادٍ سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن إثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي قال فبكيت، ثم قلت فكيف نصنع قال فنظر إلى شمس داخلة في الصدفة فقال يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم فقال والله لأمرنا أبين من هذه الشمس)( الكافي ج1 ص336) .
وعن أبي خديجة قال: دخلت على أبي الحسن(عليه السلام) فقال لي:
(إن الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي فهي معه تهتز سروراً عند إحسانه وتسيخ في الثرى عند إساءته فتعاهدوا عباد الله نعمة بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقيناً وتربحوا نفيساً ثميناً) (الكافي ج2 ص268) .
وعن الحسن بن خالد عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال للحسين (عليه السلام):
(التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين (عليه السلام) فقلت يا أمير المؤمنين وان ذلك لكائن فقال (عليه السلام) أي والذي بعث محمداً بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت منها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه)( بحار الأنوار ج51 ص110).
وعن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال: سمعت الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) يقول:
( فإن ابني هذا هو القائم من بعدي والذي يجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) بالتعمير والغيبة حتى تقسوا القلوب لطول الأمد ولا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه )( بحار الأنوار ج51 ص224).
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام) أنه قال:
( والله لتمحصن والله لتطيرن يميناً وشمالاً حتى لا يبقى منكم إلا كل امرئ اخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه)( غيبة النعماني ص33) .
فهذه الأحاديث الشريفة دليل واضح على مبدأ التسديد والتأييد بالأرواح، والرجعة الروحية تنطلق من هذا المبدأ (التسديد والتأييد) وبهذا فإن جذورها عميقة ومنطلقة من القرآن والسنة الشريفة ولا مجال لرفضها أو ردها أو التشكيك بها.
تعليق