معنى الرجعة الروحية
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
إن المقصود من الرجعة الروحية هو رجوع بعض أرواح من محض الإيمان محضاً ، بل رجوع أرواح بعض الأنبياء والأئمة الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) إلى الحياة الدنيا في زمن قيام القائم (عليه السلام ) وقبيل قيامه (عليه السلام) .
تقوم هذه الأرواح بتسديد أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) من ممهدين وأنصار كلٌ بحسب رقيه وإيمانه ويقينه وإخلاصه .
فكلما زاد إيمان الفرد الواحد من أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) كانت الروح التي تسدده لشخص أكثر إيماناً وورعاً وتقوى ، فالذي تسدده روح إمام أفضل ممن تسدده روح أحد الأصحاب ، فنحن نؤمن بمبدأ التأييد والتسديد .
ويكون ذلك على نحو تأييد الملائكة والأرواح للأنبياء والأوصياء والمؤمنين ، وهذا مطابق لروح القرآن الذي نطق بمبدأ التأييد في أكثر من موضوع وفي أكثر آية من آياته منها قوله تعالى : { لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }( المجادلة (22) ) .
وواضح من الآية مبدأ التأييد بروح من تناسب مع مقامهم ومراتبهم كونهم (حزب الله) وهو عين ما نريد أن نقوله من مبدأ التأييد المتمثل بالرجعة الروحية .
ومن آيات التأييد قوله تعالى : { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }( التوبة (40) ) .
ومن آيات التأييد بالروح قوله تعالى : { إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }( المائدة (110) ) .
وهذه الآية تنطلق بالتأييد بالروح بحسب مرتبة الشخص المؤيد ، وما نريد إثباته من كتاب الله في مسألة الرجعة الروحية وفيما ذكرنا من الآيات كفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد .
وبطبيعة الحال فإن مسالة تأييد الأرواح والملائكة للمؤمنين مما لا يخفى على كل باحث ومفكر إسلامي والشواهد والأدلة عليها كثيرة ، ويكون ذلك – أي تأييد الروح للمؤمن – بخمول روحه الأصلية وانقيادها وهيمنة الروح الراجعة عليها بحيث تكون فوق المؤمن تسدده وتؤيده .
وطبعاً هذا ليس من التناسخ أو الحلول في شيء ، ولا ينبغي أن يفهم منه على أننا نقول بما فيهما من الاعتقادات الباطلة والفاسدة التي صرح ببطلانها الأئمة (سلام الله عليهم) .
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
إن المقصود من الرجعة الروحية هو رجوع بعض أرواح من محض الإيمان محضاً ، بل رجوع أرواح بعض الأنبياء والأئمة الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) إلى الحياة الدنيا في زمن قيام القائم (عليه السلام ) وقبيل قيامه (عليه السلام) .
تقوم هذه الأرواح بتسديد أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) من ممهدين وأنصار كلٌ بحسب رقيه وإيمانه ويقينه وإخلاصه .
فكلما زاد إيمان الفرد الواحد من أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) كانت الروح التي تسدده لشخص أكثر إيماناً وورعاً وتقوى ، فالذي تسدده روح إمام أفضل ممن تسدده روح أحد الأصحاب ، فنحن نؤمن بمبدأ التأييد والتسديد .
ويكون ذلك على نحو تأييد الملائكة والأرواح للأنبياء والأوصياء والمؤمنين ، وهذا مطابق لروح القرآن الذي نطق بمبدأ التأييد في أكثر من موضوع وفي أكثر آية من آياته منها قوله تعالى : { لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }( المجادلة (22) ) .
وواضح من الآية مبدأ التأييد بروح من تناسب مع مقامهم ومراتبهم كونهم (حزب الله) وهو عين ما نريد أن نقوله من مبدأ التأييد المتمثل بالرجعة الروحية .
ومن آيات التأييد قوله تعالى : { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }( التوبة (40) ) .
ومن آيات التأييد بالروح قوله تعالى : { إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }( المائدة (110) ) .
وهذه الآية تنطلق بالتأييد بالروح بحسب مرتبة الشخص المؤيد ، وما نريد إثباته من كتاب الله في مسألة الرجعة الروحية وفيما ذكرنا من الآيات كفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد .
وبطبيعة الحال فإن مسالة تأييد الأرواح والملائكة للمؤمنين مما لا يخفى على كل باحث ومفكر إسلامي والشواهد والأدلة عليها كثيرة ، ويكون ذلك – أي تأييد الروح للمؤمن – بخمول روحه الأصلية وانقيادها وهيمنة الروح الراجعة عليها بحيث تكون فوق المؤمن تسدده وتؤيده .
وطبعاً هذا ليس من التناسخ أو الحلول في شيء ، ولا ينبغي أن يفهم منه على أننا نقول بما فيهما من الاعتقادات الباطلة والفاسدة التي صرح ببطلانها الأئمة (سلام الله عليهم) .
تعليق