الداعي والحسين
من كتاب
رجعة الحسين في اخر الزمان
من فكر السيد القحطاني
من السنن الإلهية إرسال الرسل والدعاة إلى الخلق مبشرين ومنذرين قال تعالى : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}(الإسراء (15) ).
وذلك لسد باب الاعتذار والاحتجاج على الله بعدم العلم ، قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى}( طه (134)) .
ولما كانت سنن الله في خلقه لا تتخلف ولا تتبدل قال تعالى :
{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}( الأحزاب (62) ) .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( لتتبعن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة ) .
فإن هناك داعٍ للقائم من آل محمد (صلوات الله وسلامه عليه) سيرفع صوته في الوقت الذي سيأذن به الله ، قال تعالى { يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ }( القمر (6) ) .
وستكون لهذا الداعي واعية كواعية الحسين ( عليه السلام ) الذي قال : ( من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على وجهه في نار جهنم ) .
فينبغي للمؤمن الذي ينتظر ظهور إمامه بقية الله في أرضه أن يجيب دعوة الداعي الذي يدعو للإمام القائم والذي يكون بمثابة القمر للشمس ، فكما أن القمر كاشف عن نور الشمس في حال غيبتها فهو كاشف عن نور الإمام قبيل ظهوره .
وهذا الداعي الذي هو وزير الإمام والمسدد بروح الحسين (عليه السلام) سينصره من كان مؤهلاً ومتكاملاً بالدرجة التي يريدها الإمام وستسددهم أرواح المؤمنين الأوائل .
نسأل الله أن يوفقنا للدعوة الحقة التي توصلنا إلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) .
من كتاب
رجعة الحسين في اخر الزمان
من فكر السيد القحطاني
من السنن الإلهية إرسال الرسل والدعاة إلى الخلق مبشرين ومنذرين قال تعالى : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}(الإسراء (15) ).
وذلك لسد باب الاعتذار والاحتجاج على الله بعدم العلم ، قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى}( طه (134)) .
ولما كانت سنن الله في خلقه لا تتخلف ولا تتبدل قال تعالى :
{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}( الأحزاب (62) ) .
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( لتتبعن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة ) .
فإن هناك داعٍ للقائم من آل محمد (صلوات الله وسلامه عليه) سيرفع صوته في الوقت الذي سيأذن به الله ، قال تعالى { يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ }( القمر (6) ) .
وستكون لهذا الداعي واعية كواعية الحسين ( عليه السلام ) الذي قال : ( من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على وجهه في نار جهنم ) .
فينبغي للمؤمن الذي ينتظر ظهور إمامه بقية الله في أرضه أن يجيب دعوة الداعي الذي يدعو للإمام القائم والذي يكون بمثابة القمر للشمس ، فكما أن القمر كاشف عن نور الشمس في حال غيبتها فهو كاشف عن نور الإمام قبيل ظهوره .
وهذا الداعي الذي هو وزير الإمام والمسدد بروح الحسين (عليه السلام) سينصره من كان مؤهلاً ومتكاملاً بالدرجة التي يريدها الإمام وستسددهم أرواح المؤمنين الأوائل .
نسأل الله أن يوفقنا للدعوة الحقة التي توصلنا إلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) .