السيد القحطاني يحل جميع اشكالات الرجعة التي عجز عنها العلماء ويخبرنا كيف ستكون؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سنتكلم في هذا البحث عن الرجعة وكيف ستكون وحل الاشكالات المتعلقة بها.
في الحقيقة لا يستطيع احد ان يحل هذه الاشكالات الخاصة بالرجعة مالم يكن هو اليماني الموعود لان هذا الامر كما قال آل البيت (ع) مناط الى شخص يظهر في اخر الزمان وهو اليماني الموعود والسيد ابو عبد الله الحسين القحطاني بعد ان اخرج الاشكالات قام بالاجابة عن هذه الاشكالات وحلها جميعها فقد تناول كل الروايات الصحيحة التي تخص قضية الرجعة واخرج لها تفسير واضح وجعل كل رواية مرتبطة بالاخرى لذلك ان الذي اخرجنا من هذا الامر هو السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني عندما قال بأن الرجعة في اخر الزمان لن تكون رجعة مادة بل ستكون رجعة روحية .
ربما يسأل احد ويقول كيف ستكون رجعة روحية؟ ان الاشخاص الذين شملهم الله بالرجعة هم من محض الايمان محضاً ومن محض الكفر محضاً وبأعتبار ان الروح موجودة اذا سترجع ارواحههم الى الدنيا وتسدد الناس الموجودين في عصر الظهور اما الاراوح الشريرة فتذهب وتسدد الناس الاشرار والارواح الخيرة تسدد الناس الاخيار في افعالهم واعمالهم وان هذا الامر سنتدل عليه من الثقلين والكتب الاخرى لكي يكون واضحا لكم .
ان مبدأ التأييد والتسديد تحدث عنه الله سبحانه وتعالى في القرآن وفي روايات آل البيت(عليهم السلام) فقد بينوا ان هناك تسديد وتأييد للمؤمنين وحتى الانجيل المقدس ورد فيه نصوص تدل على هذا المعنى .
نبدأ اولا بالقران الكريم الذي هو سيد الكلام بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (سورة المجادلة 22 )
وتعني ان الانسان من المفروض ان لا يطيع اهله والمقربين له اذا خالفوا القائم لان القائم (ع) عند قيامه يتحقق وقتها المصداق (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) .
واما قوله تعالى {أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْه} فهؤلاء هم الذين سيكونون في زمن المهدي (ع) سوف يكتب الله الايمان في قلوبهم ويؤيدهم بروح منه وهذه هي الروح المسددة التي نتحدث عنها .
اما الروايات التي تشير الى هذا المعنى
فقد وردت عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله يقول: (إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم وليخملن حتى يقال مات أو هلك بأي وادٍ سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن إثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي قال فبكيت، ثم قلت فكيف نصنع قال فنظر إلى شمس داخلة في الصدفة فقال يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم فقال والله لأمرنا أبين من هذه الشمس)( الكافي ج1 ص336) .
وعن الحسن بن خالد عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال للحسين (عليه السلام):
(التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين (عليه السلام) فقلت يا أمير المؤمنين وان ذلك لكائن فقال (عليه السلام) أي والذي بعث محمداً بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت منها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه)( بحار الأنوار ج51 ص110).
ان هذه الروح هي التي تسدد وتؤيد المؤمنين في عصر الظهور، وكذلك ورد عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال: سمعت الحسن بن علي العسكري (نذكر ما ورد قعليه السلام) يقول: ( فإن ابني هذا هو القائم من بعدي والذي يجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) بالتعمير والغيبة حتى تقسوا القلوب لطول الأمد ولا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه )( بحار الأنوار ج51 ص224).
فهذا هو المبدأ الذي نتحدث عنهُ والذي بينه السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي (ع) بأن الرجعة في آخر الزمان ستكون رجعة روحية ، فأن الارواح تسدد المؤمنين وتؤيدهم وان هذا المعنى ورد في القران والروايات وايضاً في الكتاب المقدس نذكر ما ورد في الكتاب المقدس في انجيل لوقا الاية 7 ( ومن ايام يوحنا المعمدان الى الآن والناس يبذلون جهدهم ليدخلوا ملكوت السماوات والمجاهدون يدخلونهُ فالى ان جاء يوحنا كان هناك نبوءات الانبياء وشريعة موسى فأذا شأتم ان تصدقوا فاعلموا ان يوحنا هو إيليا المنتظر ).
فيوحنا هو ايليا المنتظر اي ان روح ايليا قد سددت يوحنا فكيف يكون ذلك؟ يتحقق هذا بمبدأ التسديد والتأييد وهذا المعنى سنثبته من خلال ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) الذي كلامه مشابه لهذا النص الانجيلي ولكي نعرف ان الامام المهدي (ع) يحتج على كل اصحاب الكتب السماوية بكتابهم .
فقد ورد عن عباية الأسدي قال : سمعت أمير المؤمنين وهو متكئ وأنا قائم عليه ( لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب - ولأسوقن العرب بعصاي هذه - قال : قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيى بعد ما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني) .(معاني الأخبار 406) .
ففي البداية نسب الامام علي (ع) الافعال لنفسه وبعد ان استفهم منه عباية الاسدي كأنما الامر لايحدث في هذا الزمان بل في زمان اخر قال يفعلها رجلاً مني .
نفس الحال ان الانجيل يقول ( فاعلموا ان يوحنا هو ايليا المنتظر) يعني سيكون ممثلاً لايليا يعني ان وزير الامام المهدي ابو عبد الله الحسين القحطاني هو ذلك الرجل من ولده الذي سيبني منبرا في مصر .فروح الامام علي (ع) ستسدد وزير الامام المهدي (ع) ، بينت لنا الايات و النصوص السابقة ان الرجعة في اخر الزمان ستكون رجعة روحية وسوف نذكر لكم نصا اخرا لكي يكون الامر اوضح فقد ورد عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ( ألا أحدثك ثلاثا قبل أن يدخل علي وعليك داخل؟ قلت: بلى، فقال أنا عبد الله وأنا دابة الأرض، صدقها وعدلها وأخو نبيها، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه؟ قال: قلت: نعم، فضرب بيده إلى صدره فقال: انا انف المهدي وعينه) هنا اشارة واضحة على الرجعة الروحية فهو قال انا انف المهدي وعينه ، ونحن نعرف ان اي انسان عندما يموت تنسل الروح اخر شيء من عرنين الانف فعندما قال انا انف المهدي اشارة الى الروح اي ان روح امير المؤمنين ستكون مسددة لوزير الامام المهدي(ع) .
الان نقوم بربط الروايات التي ذكرناها سابقاً ونقول ان اول من يتبع الامام المهدي(ع) هما محمد وعلي (صلوات الله عليهم) والذي يسلم الراية هو الامام الحسين فأصبح واضحا ان اول من يتبع القائم هما محمد وعلي بمعنى ان اتباعهم للامام المهدي روحياً وليس جسدياً يعني ان روح النبي محمد (ص) ستكون مسددة للامام المهدي (ع) وروح الامام علي (ع) ستكون مسدد لوزير الامام السيد القحطاني ، وكذلك ان وزير الامام المهدي (ع) سوف تسدده ارواح كثيرة و ليس فقط روح واحدة ومن ضمنها روح الامام الحسين (ع) فالرواية التي ذكرناها تقول ان الحسين (ع) هو الذي يسلم الراية الى الامام المهدي (ع) ويكون طائعاً تحت امره .هل هذا هو الحسين بروحه وجسده ؟ كلا طبعاً هو شخص يكون حامل هذه الراية وهو صاحب الرايات السود والذي يأتي من المشرق الذي يسلم الراية للامام المهدي (ع) هنا ذكر بأن اسمه الحسين ، فكما اثبتنا في بحوث سابقة وبالأدلة ان السيد ابي عبد الحسين القحطاني هو زير الامام المهدي وهو صاحب الرايات السود واما بالنسبة لمعنى اسمه ابي عبد الحسين القحطاني الذي هو مشابه لاسم الحسين السبط ابن الامام علي ( ع) الذي اسمه ابي عبد الله الحسين فنقول انه اسم رمزي للسيد ابي عبد الله الحسين القحطاني يشير الى ان الحسين سيكون هو المسدد للسيد القحطاني وزير الامام المهدي (ع) حين تسليم الراية والذي يؤكد هذا المعنى رواية اخرى وردت بنفس السياق لرواية الحسين الذي يسلم الراية للمهدي (ع) ولكن لم تذكر الحسين بل قالت الفتى الحسني ذو الوجه الصبيح بنفس المفردات فقد ورد انهُ يأتي من المشرق وينزل الكوفة ويسمع ان القائم جاء من مكة فيقول من هذا الذي نزل بساحتنا واليكم النص حتى تكون المسألة واضحة وقبل ان نذكر النص نقول انه قد وردت رواية قالت ان الحسين هو الذي سيسلم الراية للامام المهدي (ع) وقلنا ان اليماني وزير الامام سيكون الشخص الذي يمثل الحسين برجعته و يكون نسبه حسني وهو نفسه الذي ورد في نص الذي يقول ان الحسني ذو الوجه الصبيح هو الذي يأتي بالرايات السود ويسلم الراية للامام المهدي (ع) وسيرجع معه مؤمنين من زمن الاسلام الاول وحتى قبل زمن الاسلام ناس الذين محضوا الايمان محضاً، نذكر النص الذي يشير الى هذا المعنى
عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا، خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون وابو دجانة الانصاري ومالك الاشتر وسلمان المحمدي والمقداد فيكونون بين يديه انصاراً وحكاما)ً .
(الارشاد ص 365)
فهؤلاء المؤمنين الممحضين لهم ميزة خاصة ولهم خصوصية كبيرة فالامام الصادق (ع) يوضح ان هؤلاء يرجعون مع القائم في الكوفة وعددهم سبعة وعشرون .
فهؤلاء يرجعون الى الدنيا بعد ان كانوا في ذلك العالم فكشف لهم الغطاء وعرفوا الحقائق وهم على يقين انهم رجعوا الى دولة القائم فهل يتبادر الى الذهن ان هؤلاء المؤمنين يشكون بالامام المهدي (ع) ويتركونه او يقولون انه ليس صاحب الحق ؟ مستحيل فأذا كل الناس ارتدوا من المستحيل ان المؤمن الذي رجع من بعد الموت ان يرتد او يترك الامام او يشك به فهذا الشيء قطعي .
فالنص يقول فيكونون بين يديه انصاراً وحكاماً فهؤلاء السبعة وعشرون من ضمن الثلاثمائة وثلاثة عشر لأننا نعرف بأن القادة الثلاثمائة وثلاث عشر سيجعلهم الامام حكام في الارض بدليل النص الذي ورد عن المفضل بن عمر عن الامام الصادق (ع) انهُ قال :- (كأني أنظر إلى القائم (مكن) على منبر الكوفة و حوله أصحابه ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر و هم أصحاب الألوية و هم حكام الله في أرضه على خلقه حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله (ص) فيجفلون عنه إجفال الغنم فلا يبقى منهم إلا الوزير و أحد عشر نقيبا كما بقوا مع موسى بن عمران (ع) فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهبا فيرجعون إليه و الله إني لأعرف الكلام الذي يقول لهم فيكفرون به)
(بحارالأنوار ص326 ج52 / كمال الدين ص672/ منتخب الأنوارالمضيئة ص198)
يعني ان السبعة وعشرون الذين رجعوا في الكوفة مع القائم هم من ضمن الثلاثمائة وثلاثه عشر واصبح واضحا انه لايمكن ان يرتدون هذا الشيء ثابت ، بينما نجد في رواية
وردت عن الصادق (عليه السلام) قال : ( كأني بالقائم على منبر الكوفة عليه قباء فيخرج من وريان قبائه كتاباً مختوماً بخاتم من ذهب فيفكه فيقرأه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه واني لأعرف الكلام الذي يتكلم به ). الكافي ، الزام الناصب ج2 ص 260 .
عندما يخرج القائم (ع) من وريان قبائه كتاب مختوم من رسول الله (ص) وعندما يتكلم فأن كل الانصار سيهربون حتى الثلاثمائة وثلاثة عشر وجيش الغضب والذي يبقى فقط هم النقباء الذين عددهم اثنا عشر وهم الوزير واحد عشر رجلاً فالانصار يهربون لانهم شكوا به ماعدا النقباء فقط وبعد ان يهربوا لا يجدوا جهة حق غيره وبعدها يتوضح لهم انهم كانوا متوهمين بهذا التصرف لذلك يرجعون للامام المهدي (ع) ويتوبون .
فانصاره الثلاثمائة وثلاثة عشر قلنا ان منهم سبعة وعشرين رجلاً من الارواح الراجعة وقلنا ان الذين بقوا بعد ان قرأ الامام الكتاب هم اثنا عشر فلو نختصر الاثنا عشر ونعتبر انهم النقباء من السبعة وعشرون يبقى العدد هم خمسة عشر فالخمسة عشر الذين كانوا من ذلك العالم الذين شاهدوا الحقائق واكتشفوا الامور والذين يعرفون انهم قد رجعوا مع القائم وسوف ينصرون القائم كيف تركوا الامام بعد قراءة الكتاب ؟ فهل من الممكن ان تكون هذه المسألة اذا كانت الرجعة مادية ؟ مستحيل .اما اذا كانت الرجعة روحية هنا ممكن ان يكون الانسان الذي سدده الله بروح من هؤلاء الخمسة عشر لم يتحمل الحق الذي ظهر من الامام المهدي ع فبالتالي قد هرب وبعدها تاب ورجع ونحن نعرف ان روح التسديد ليست متلاصقة بالانسان فالروح متفاوته كلما كان الانسان مرتقي بأيمانه تسدده روح راقية اما أذا كان ايمانه بسيط فسوف تسدده روح مؤمن بسيط في ذلك الزمان لانه كلما يرتقي الانسان تذهب منه الروح القديمة وتسدده روح اقوى ، وبنفس الوقت اذا تراجع مستواه سوف تكون الروح اقل ايمانا او لا تأتيه روح ابداً .بالتالي ان هذه الروايات وهذا الربط يثبت بأن الرجعة في اخر الزمان ستكون رجعة روحية والدليل على هذا الامر ان الروح غير متلاصقة وتنتهي ممكن ان تبقى وممكن ان تغادر. وقد عن الامام موسى الكاظم (عليه السلام قال : (ان الله تبارك وتعالى ايد المؤمنين بروح منه , تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي , وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي . فهي معه تهتز سرورا عند احسانه , وتسيخ في الثرى عند اساءته , فتعاهدوا عباد الله نعمه بأصلاحكم انفسكم , تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا . رحم الله امرأ همّ بخير فعمله او همّ بشرّ فأرتدع عنه . ثم قال : نحن نؤيد الروح بالطاعة له والعمل له) ٠
نفهم من النصوص السابقة ان مئة واربعة وعشرون نبي سوف يكونون مع القائم (ع) وسينصرون دعوته وهؤلاء ايضاً مشمولين بهذا الهرب بعد قراءة الكتاب و الذي يبقى هم النقباء (الوزير والاحد عشر) .
فهؤلاء الانبياء بطبيعة الحال لايمكن ان تكون رجعتهم رجعة المادية وبعدها يتركون الامام المهدي (ع) عندما يتكلم بالكلمات من الكتاب الذي يخرجه اليهم فكل هذه الامور تشير وتثبت بأن رجعتهم في اخر الزمان ستكون رجعة روحية .
بسم الله الرحمن الرحيم
سنتكلم في هذا البحث عن الرجعة وكيف ستكون وحل الاشكالات المتعلقة بها.
في الحقيقة لا يستطيع احد ان يحل هذه الاشكالات الخاصة بالرجعة مالم يكن هو اليماني الموعود لان هذا الامر كما قال آل البيت (ع) مناط الى شخص يظهر في اخر الزمان وهو اليماني الموعود والسيد ابو عبد الله الحسين القحطاني بعد ان اخرج الاشكالات قام بالاجابة عن هذه الاشكالات وحلها جميعها فقد تناول كل الروايات الصحيحة التي تخص قضية الرجعة واخرج لها تفسير واضح وجعل كل رواية مرتبطة بالاخرى لذلك ان الذي اخرجنا من هذا الامر هو السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني عندما قال بأن الرجعة في اخر الزمان لن تكون رجعة مادة بل ستكون رجعة روحية .
ربما يسأل احد ويقول كيف ستكون رجعة روحية؟ ان الاشخاص الذين شملهم الله بالرجعة هم من محض الايمان محضاً ومن محض الكفر محضاً وبأعتبار ان الروح موجودة اذا سترجع ارواحههم الى الدنيا وتسدد الناس الموجودين في عصر الظهور اما الاراوح الشريرة فتذهب وتسدد الناس الاشرار والارواح الخيرة تسدد الناس الاخيار في افعالهم واعمالهم وان هذا الامر سنتدل عليه من الثقلين والكتب الاخرى لكي يكون واضحا لكم .
ان مبدأ التأييد والتسديد تحدث عنه الله سبحانه وتعالى في القرآن وفي روايات آل البيت(عليهم السلام) فقد بينوا ان هناك تسديد وتأييد للمؤمنين وحتى الانجيل المقدس ورد فيه نصوص تدل على هذا المعنى .
نبدأ اولا بالقران الكريم الذي هو سيد الكلام بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (سورة المجادلة 22 )
وتعني ان الانسان من المفروض ان لا يطيع اهله والمقربين له اذا خالفوا القائم لان القائم (ع) عند قيامه يتحقق وقتها المصداق (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) .
واما قوله تعالى {أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْه} فهؤلاء هم الذين سيكونون في زمن المهدي (ع) سوف يكتب الله الايمان في قلوبهم ويؤيدهم بروح منه وهذه هي الروح المسددة التي نتحدث عنها .
اما الروايات التي تشير الى هذا المعنى
فقد وردت عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله يقول: (إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم وليخملن حتى يقال مات أو هلك بأي وادٍ سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن إثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي قال فبكيت، ثم قلت فكيف نصنع قال فنظر إلى شمس داخلة في الصدفة فقال يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم فقال والله لأمرنا أبين من هذه الشمس)( الكافي ج1 ص336) .
وعن الحسن بن خالد عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال للحسين (عليه السلام):
(التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين (عليه السلام) فقلت يا أمير المؤمنين وان ذلك لكائن فقال (عليه السلام) أي والذي بعث محمداً بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت منها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه)( بحار الأنوار ج51 ص110).
ان هذه الروح هي التي تسدد وتؤيد المؤمنين في عصر الظهور، وكذلك ورد عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال: سمعت الحسن بن علي العسكري (نذكر ما ورد قعليه السلام) يقول: ( فإن ابني هذا هو القائم من بعدي والذي يجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) بالتعمير والغيبة حتى تقسوا القلوب لطول الأمد ولا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه )( بحار الأنوار ج51 ص224).
فهذا هو المبدأ الذي نتحدث عنهُ والذي بينه السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي (ع) بأن الرجعة في آخر الزمان ستكون رجعة روحية ، فأن الارواح تسدد المؤمنين وتؤيدهم وان هذا المعنى ورد في القران والروايات وايضاً في الكتاب المقدس نذكر ما ورد في الكتاب المقدس في انجيل لوقا الاية 7 ( ومن ايام يوحنا المعمدان الى الآن والناس يبذلون جهدهم ليدخلوا ملكوت السماوات والمجاهدون يدخلونهُ فالى ان جاء يوحنا كان هناك نبوءات الانبياء وشريعة موسى فأذا شأتم ان تصدقوا فاعلموا ان يوحنا هو إيليا المنتظر ).
فيوحنا هو ايليا المنتظر اي ان روح ايليا قد سددت يوحنا فكيف يكون ذلك؟ يتحقق هذا بمبدأ التسديد والتأييد وهذا المعنى سنثبته من خلال ما قاله امير المؤمنين (عليه السلام) الذي كلامه مشابه لهذا النص الانجيلي ولكي نعرف ان الامام المهدي (ع) يحتج على كل اصحاب الكتب السماوية بكتابهم .
فقد ورد عن عباية الأسدي قال : سمعت أمير المؤمنين وهو متكئ وأنا قائم عليه ( لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب - ولأسوقن العرب بعصاي هذه - قال : قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيى بعد ما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني) .(معاني الأخبار 406) .
ففي البداية نسب الامام علي (ع) الافعال لنفسه وبعد ان استفهم منه عباية الاسدي كأنما الامر لايحدث في هذا الزمان بل في زمان اخر قال يفعلها رجلاً مني .
نفس الحال ان الانجيل يقول ( فاعلموا ان يوحنا هو ايليا المنتظر) يعني سيكون ممثلاً لايليا يعني ان وزير الامام المهدي ابو عبد الله الحسين القحطاني هو ذلك الرجل من ولده الذي سيبني منبرا في مصر .فروح الامام علي (ع) ستسدد وزير الامام المهدي (ع) ، بينت لنا الايات و النصوص السابقة ان الرجعة في اخر الزمان ستكون رجعة روحية وسوف نذكر لكم نصا اخرا لكي يكون الامر اوضح فقد ورد عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ( ألا أحدثك ثلاثا قبل أن يدخل علي وعليك داخل؟ قلت: بلى، فقال أنا عبد الله وأنا دابة الأرض، صدقها وعدلها وأخو نبيها، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه؟ قال: قلت: نعم، فضرب بيده إلى صدره فقال: انا انف المهدي وعينه) هنا اشارة واضحة على الرجعة الروحية فهو قال انا انف المهدي وعينه ، ونحن نعرف ان اي انسان عندما يموت تنسل الروح اخر شيء من عرنين الانف فعندما قال انا انف المهدي اشارة الى الروح اي ان روح امير المؤمنين ستكون مسددة لوزير الامام المهدي(ع) .
الان نقوم بربط الروايات التي ذكرناها سابقاً ونقول ان اول من يتبع الامام المهدي(ع) هما محمد وعلي (صلوات الله عليهم) والذي يسلم الراية هو الامام الحسين فأصبح واضحا ان اول من يتبع القائم هما محمد وعلي بمعنى ان اتباعهم للامام المهدي روحياً وليس جسدياً يعني ان روح النبي محمد (ص) ستكون مسددة للامام المهدي (ع) وروح الامام علي (ع) ستكون مسدد لوزير الامام السيد القحطاني ، وكذلك ان وزير الامام المهدي (ع) سوف تسدده ارواح كثيرة و ليس فقط روح واحدة ومن ضمنها روح الامام الحسين (ع) فالرواية التي ذكرناها تقول ان الحسين (ع) هو الذي يسلم الراية الى الامام المهدي (ع) ويكون طائعاً تحت امره .هل هذا هو الحسين بروحه وجسده ؟ كلا طبعاً هو شخص يكون حامل هذه الراية وهو صاحب الرايات السود والذي يأتي من المشرق الذي يسلم الراية للامام المهدي (ع) هنا ذكر بأن اسمه الحسين ، فكما اثبتنا في بحوث سابقة وبالأدلة ان السيد ابي عبد الحسين القحطاني هو زير الامام المهدي وهو صاحب الرايات السود واما بالنسبة لمعنى اسمه ابي عبد الحسين القحطاني الذي هو مشابه لاسم الحسين السبط ابن الامام علي ( ع) الذي اسمه ابي عبد الله الحسين فنقول انه اسم رمزي للسيد ابي عبد الله الحسين القحطاني يشير الى ان الحسين سيكون هو المسدد للسيد القحطاني وزير الامام المهدي (ع) حين تسليم الراية والذي يؤكد هذا المعنى رواية اخرى وردت بنفس السياق لرواية الحسين الذي يسلم الراية للمهدي (ع) ولكن لم تذكر الحسين بل قالت الفتى الحسني ذو الوجه الصبيح بنفس المفردات فقد ورد انهُ يأتي من المشرق وينزل الكوفة ويسمع ان القائم جاء من مكة فيقول من هذا الذي نزل بساحتنا واليكم النص حتى تكون المسألة واضحة وقبل ان نذكر النص نقول انه قد وردت رواية قالت ان الحسين هو الذي سيسلم الراية للامام المهدي (ع) وقلنا ان اليماني وزير الامام سيكون الشخص الذي يمثل الحسين برجعته و يكون نسبه حسني وهو نفسه الذي ورد في نص الذي يقول ان الحسني ذو الوجه الصبيح هو الذي يأتي بالرايات السود ويسلم الراية للامام المهدي (ع) وسيرجع معه مؤمنين من زمن الاسلام الاول وحتى قبل زمن الاسلام ناس الذين محضوا الايمان محضاً، نذكر النص الذي يشير الى هذا المعنى
عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا، خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون وابو دجانة الانصاري ومالك الاشتر وسلمان المحمدي والمقداد فيكونون بين يديه انصاراً وحكاما)ً .
(الارشاد ص 365)
فهؤلاء المؤمنين الممحضين لهم ميزة خاصة ولهم خصوصية كبيرة فالامام الصادق (ع) يوضح ان هؤلاء يرجعون مع القائم في الكوفة وعددهم سبعة وعشرون .
فهؤلاء يرجعون الى الدنيا بعد ان كانوا في ذلك العالم فكشف لهم الغطاء وعرفوا الحقائق وهم على يقين انهم رجعوا الى دولة القائم فهل يتبادر الى الذهن ان هؤلاء المؤمنين يشكون بالامام المهدي (ع) ويتركونه او يقولون انه ليس صاحب الحق ؟ مستحيل فأذا كل الناس ارتدوا من المستحيل ان المؤمن الذي رجع من بعد الموت ان يرتد او يترك الامام او يشك به فهذا الشيء قطعي .
فالنص يقول فيكونون بين يديه انصاراً وحكاماً فهؤلاء السبعة وعشرون من ضمن الثلاثمائة وثلاثة عشر لأننا نعرف بأن القادة الثلاثمائة وثلاث عشر سيجعلهم الامام حكام في الارض بدليل النص الذي ورد عن المفضل بن عمر عن الامام الصادق (ع) انهُ قال :- (كأني أنظر إلى القائم (مكن) على منبر الكوفة و حوله أصحابه ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر و هم أصحاب الألوية و هم حكام الله في أرضه على خلقه حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله (ص) فيجفلون عنه إجفال الغنم فلا يبقى منهم إلا الوزير و أحد عشر نقيبا كما بقوا مع موسى بن عمران (ع) فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهبا فيرجعون إليه و الله إني لأعرف الكلام الذي يقول لهم فيكفرون به)
(بحارالأنوار ص326 ج52 / كمال الدين ص672/ منتخب الأنوارالمضيئة ص198)
يعني ان السبعة وعشرون الذين رجعوا في الكوفة مع القائم هم من ضمن الثلاثمائة وثلاثه عشر واصبح واضحا انه لايمكن ان يرتدون هذا الشيء ثابت ، بينما نجد في رواية
وردت عن الصادق (عليه السلام) قال : ( كأني بالقائم على منبر الكوفة عليه قباء فيخرج من وريان قبائه كتاباً مختوماً بخاتم من ذهب فيفكه فيقرأه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه واني لأعرف الكلام الذي يتكلم به ). الكافي ، الزام الناصب ج2 ص 260 .
عندما يخرج القائم (ع) من وريان قبائه كتاب مختوم من رسول الله (ص) وعندما يتكلم فأن كل الانصار سيهربون حتى الثلاثمائة وثلاثة عشر وجيش الغضب والذي يبقى فقط هم النقباء الذين عددهم اثنا عشر وهم الوزير واحد عشر رجلاً فالانصار يهربون لانهم شكوا به ماعدا النقباء فقط وبعد ان يهربوا لا يجدوا جهة حق غيره وبعدها يتوضح لهم انهم كانوا متوهمين بهذا التصرف لذلك يرجعون للامام المهدي (ع) ويتوبون .
فانصاره الثلاثمائة وثلاثة عشر قلنا ان منهم سبعة وعشرين رجلاً من الارواح الراجعة وقلنا ان الذين بقوا بعد ان قرأ الامام الكتاب هم اثنا عشر فلو نختصر الاثنا عشر ونعتبر انهم النقباء من السبعة وعشرون يبقى العدد هم خمسة عشر فالخمسة عشر الذين كانوا من ذلك العالم الذين شاهدوا الحقائق واكتشفوا الامور والذين يعرفون انهم قد رجعوا مع القائم وسوف ينصرون القائم كيف تركوا الامام بعد قراءة الكتاب ؟ فهل من الممكن ان تكون هذه المسألة اذا كانت الرجعة مادية ؟ مستحيل .اما اذا كانت الرجعة روحية هنا ممكن ان يكون الانسان الذي سدده الله بروح من هؤلاء الخمسة عشر لم يتحمل الحق الذي ظهر من الامام المهدي ع فبالتالي قد هرب وبعدها تاب ورجع ونحن نعرف ان روح التسديد ليست متلاصقة بالانسان فالروح متفاوته كلما كان الانسان مرتقي بأيمانه تسدده روح راقية اما أذا كان ايمانه بسيط فسوف تسدده روح مؤمن بسيط في ذلك الزمان لانه كلما يرتقي الانسان تذهب منه الروح القديمة وتسدده روح اقوى ، وبنفس الوقت اذا تراجع مستواه سوف تكون الروح اقل ايمانا او لا تأتيه روح ابداً .بالتالي ان هذه الروايات وهذا الربط يثبت بأن الرجعة في اخر الزمان ستكون رجعة روحية والدليل على هذا الامر ان الروح غير متلاصقة وتنتهي ممكن ان تبقى وممكن ان تغادر. وقد عن الامام موسى الكاظم (عليه السلام قال : (ان الله تبارك وتعالى ايد المؤمنين بروح منه , تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي , وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي . فهي معه تهتز سرورا عند احسانه , وتسيخ في الثرى عند اساءته , فتعاهدوا عباد الله نعمه بأصلاحكم انفسكم , تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا . رحم الله امرأ همّ بخير فعمله او همّ بشرّ فأرتدع عنه . ثم قال : نحن نؤيد الروح بالطاعة له والعمل له) ٠
نفهم من النصوص السابقة ان مئة واربعة وعشرون نبي سوف يكونون مع القائم (ع) وسينصرون دعوته وهؤلاء ايضاً مشمولين بهذا الهرب بعد قراءة الكتاب و الذي يبقى هم النقباء (الوزير والاحد عشر) .
فهؤلاء الانبياء بطبيعة الحال لايمكن ان تكون رجعتهم رجعة المادية وبعدها يتركون الامام المهدي (ع) عندما يتكلم بالكلمات من الكتاب الذي يخرجه اليهم فكل هذه الامور تشير وتثبت بأن رجعتهم في اخر الزمان ستكون رجعة روحية .
تعليق