الرجعة والاعتقاد الخاطئ
بينا فيما مضى مسألة الرجعة وكتبنا عنها بشكل مفصل واثبتنا مفهوم الرجعة الروحية أو مبدأ التسديد التأييد الذي أوردنا الأدلة الكثيرة على صحته وأوضحنا أن الرجعة الروحية من عظائم الأمور التي لم يطلع عليها إلا الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والأولياء الصالحين ممن تتشرف أو يتشرف بصحبتهم وحمل علومهم وأسرارهم الربانية فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن زرارة قال سألت أبا عبد الله (ع) عن هذه الأمور العظائم من الرجعة واشباهها فقال ان هذا الذي تسائلون عنه لم يجيء أوانه وقد قال الله عز وجل :{ بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما ياتهم تأويله} بحار الأنوار ج53 –
فالرجعة أذاً من الأمور العظام التي لا يدرك ماهيتها إلا من أنعم الله عليه بنعمة القرب من معدن الرسالة والعلم أهل البيت الأطهار (ع) ومن هذا المنطلق شرعت بكتابة هذه الكلمات لبيان اللبس الذي قد يقع من قبل البعض من كونهم يعتقدون إن الرجعة تكون عبارة عن رجوع نفس الشخص بجسده وروحه وبنفس مقامه ودرجته الإيمانية . وهذا غير صحيح إطلاقاً فلا يمكن أن نتصور إن رجل مهما بلغ ليصل إلى مقام الإمام أمير المؤمنين (ع) أو إن إمرأة مهما آتاها الله عز وجل من فضله وغشاها من رحمته تصل إلى مقام وسموا فاطمة الزهراء بضعة رسول الله (ص) كما أخبر حتى لو كانت هذه المرأة مسددة بروح فاطمة الزهراء (ع) بضعة رسول الله (ص) أو إن ذاك الرجل مسدد بروح الإمام أمير المؤمنين (ع) كما إننا لا يمكن أن نتصور إن رجل مهما بلغ يصل إلى مقام الإمام الحسين (ع) أو درجته حتى لو كان حاملاً للمبادئ التي حملها الحسين (ع) وقاتل وقتل من أجلها وليس صحيحاً أن يعتقد البعض إن أحد ما حتى لو كان مسدداً أو مؤيداً بروح أحد الأئمة الطاهرين (ع) أن يكون مثله أو إنه وصل إلى مقامه ودرجته وإيمانه فهذا من الظلم للأئمة الأطهار (ع) وفيه تجاوز على مقاماتهم وإنتقاص لأشخاصهم حاشاهم من ذلك فالمعلوم إن أمير المؤمنين مثلاً هو نفس محمد (ص) قال تعالى {قل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين } فلم تكن لأحد غير الإمام علي (ع) له هذه الخاصية أو الصفة وبناءاً على هذا فلا يمكن أن نتصور إن شخصاً ما حتى لو كان مسدداً بروح الإمام أمير المؤمنين (ع) يكون نفس النبي محمد (ص) كما إننا لا يمكن أن نتصور إن إمرأة ما مهما بلغت من درجات التكامل أن تكون بضعة رسول الله (ص) لأن بضعته هي فاطمة الزهراء لا غير حيث ورد في الحديث الشريف المروي عنه (ص) إنه قال فاطمة بضعة مني ....) كما إنه قد ورد عنه (ص) قوله الشريف الحسن والحسين ريحانة رسول الله (ص) لذا فعلى الإنسان أن لا ينزلق في مزالق إبليس اللعين وأهواء نفسه الأمارة بالسوء فيتزين له بعد أن حباه الله تبارك وتعالى بشيء من التسديد أو التأييد فيتصور إنه كأمير المؤمنين أو كالحسن أو الحسين سلام الله عليهم أجمعين فإن الأنبياء والأئمة (ع) لن يصل على مقاماتهم إي شخص مهما آتاه الله من علم وحلم ودين وتقوى ومقام إيمان لأنهم بلغوا أعلى درجات الكمال ووصلوا إلى مقامات لا يستطيع أحد الوصول إليها إطلاقاً كما إنهم وإن كانوا بشر مثلنا إلا إن أجسامهم تختلف عن أجسامنا التي دنستها الذنوب والخطايا.
بينا فيما مضى مسألة الرجعة وكتبنا عنها بشكل مفصل واثبتنا مفهوم الرجعة الروحية أو مبدأ التسديد التأييد الذي أوردنا الأدلة الكثيرة على صحته وأوضحنا أن الرجعة الروحية من عظائم الأمور التي لم يطلع عليها إلا الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والأولياء الصالحين ممن تتشرف أو يتشرف بصحبتهم وحمل علومهم وأسرارهم الربانية فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن زرارة قال سألت أبا عبد الله (ع) عن هذه الأمور العظائم من الرجعة واشباهها فقال ان هذا الذي تسائلون عنه لم يجيء أوانه وقد قال الله عز وجل :{ بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما ياتهم تأويله} بحار الأنوار ج53 –
فالرجعة أذاً من الأمور العظام التي لا يدرك ماهيتها إلا من أنعم الله عليه بنعمة القرب من معدن الرسالة والعلم أهل البيت الأطهار (ع) ومن هذا المنطلق شرعت بكتابة هذه الكلمات لبيان اللبس الذي قد يقع من قبل البعض من كونهم يعتقدون إن الرجعة تكون عبارة عن رجوع نفس الشخص بجسده وروحه وبنفس مقامه ودرجته الإيمانية . وهذا غير صحيح إطلاقاً فلا يمكن أن نتصور إن رجل مهما بلغ ليصل إلى مقام الإمام أمير المؤمنين (ع) أو إن إمرأة مهما آتاها الله عز وجل من فضله وغشاها من رحمته تصل إلى مقام وسموا فاطمة الزهراء بضعة رسول الله (ص) كما أخبر حتى لو كانت هذه المرأة مسددة بروح فاطمة الزهراء (ع) بضعة رسول الله (ص) أو إن ذاك الرجل مسدد بروح الإمام أمير المؤمنين (ع) كما إننا لا يمكن أن نتصور إن رجل مهما بلغ يصل إلى مقام الإمام الحسين (ع) أو درجته حتى لو كان حاملاً للمبادئ التي حملها الحسين (ع) وقاتل وقتل من أجلها وليس صحيحاً أن يعتقد البعض إن أحد ما حتى لو كان مسدداً أو مؤيداً بروح أحد الأئمة الطاهرين (ع) أن يكون مثله أو إنه وصل إلى مقامه ودرجته وإيمانه فهذا من الظلم للأئمة الأطهار (ع) وفيه تجاوز على مقاماتهم وإنتقاص لأشخاصهم حاشاهم من ذلك فالمعلوم إن أمير المؤمنين مثلاً هو نفس محمد (ص) قال تعالى {قل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين } فلم تكن لأحد غير الإمام علي (ع) له هذه الخاصية أو الصفة وبناءاً على هذا فلا يمكن أن نتصور إن شخصاً ما حتى لو كان مسدداً بروح الإمام أمير المؤمنين (ع) يكون نفس النبي محمد (ص) كما إننا لا يمكن أن نتصور إن إمرأة ما مهما بلغت من درجات التكامل أن تكون بضعة رسول الله (ص) لأن بضعته هي فاطمة الزهراء لا غير حيث ورد في الحديث الشريف المروي عنه (ص) إنه قال فاطمة بضعة مني ....) كما إنه قد ورد عنه (ص) قوله الشريف الحسن والحسين ريحانة رسول الله (ص) لذا فعلى الإنسان أن لا ينزلق في مزالق إبليس اللعين وأهواء نفسه الأمارة بالسوء فيتزين له بعد أن حباه الله تبارك وتعالى بشيء من التسديد أو التأييد فيتصور إنه كأمير المؤمنين أو كالحسن أو الحسين سلام الله عليهم أجمعين فإن الأنبياء والأئمة (ع) لن يصل على مقاماتهم إي شخص مهما آتاه الله من علم وحلم ودين وتقوى ومقام إيمان لأنهم بلغوا أعلى درجات الكمال ووصلوا إلى مقامات لا يستطيع أحد الوصول إليها إطلاقاً كما إنهم وإن كانوا بشر مثلنا إلا إن أجسامهم تختلف عن أجسامنا التي دنستها الذنوب والخطايا.
تعليق