منقول من موسوعة القائم ( من فكر ابي عبد الله الحسين القحطاني) د
أدلة الرجعة عند الشيعة الإمامية
انفرد الشيعة الإمامية من دون المذاهب الإسلامية الأخرى في القول بالرجعة واستدلوا عليها من القرآن والسنة، وقد تقدم الكلام في الأدلة القرآنية، وسنتكلم هنا عن الأدلة على الرجعة من السنة الشريفة الواردة عند طرق الشيعة ، فقد ألفوا في القول بها كتباً وأبحاثاً كثيرة وبعضهم افرد لها باباً من كتبهم ومؤلفاتهم ، ومن الأدلة على الرجعة في الروايات الواردة عن أئمة الهدى ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ):
1- وعن المفضل بن عمر , عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قوله {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } قال: ليس أحد من المؤمنين إلا يرجع حتى يموت, ولا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً (تفسير القمي ج2 ص131).
في هذه الرواية دلالة واضحة على أن من محض الإيمان محضاً ومحض الكفر محضاً من كان منهم قد مات فانه يرجع إلى الحياة الدنيا فيقتل وان من قتل فانه يرجع إلى الحياة الدنيا فيموت.
2-عن الحسن بن الجهم , قال : قال المأمون للرضا (عليه السلام): يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة , فقال (عليه السلام): ( إنها الحق قد كانت في الأمم السالفة ونطق بها القرآن، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة)( بحار الأنوار52 ص135).
3- وعن الاصبغ بن نباتة إن عبد الله بن أبي بكر البشكري قام إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه فقال:
(يا أمير المؤمنين إن أبا المعتمد تكلم آنفاً بكلام لا يحتمله قلبي, فقال: وما ذاك ؟ قال: يزعم انك حدثته انك سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يقول: إنا قد رأينا أو سمعنا برجل أكبر سناً من أبيه؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): فهذا الذي كبر عليك؟ قال: نعم فهل تؤمن أنت بهذا وتعرفه؟ فقال: نعم. ويلك يا أبا اللواء افقه عني أخبرك عن ذلك)( مختصر بصائر الدرجات ص22).
وقصة الرجل الذي هو أكبر من أبيه هي القضية التي وقعت مع نبي الله عزير عندما أماته الله مئة عام ثم أحياه فرجع إلى أهله وقد بلغ ابنه مئة عام وهو لا يزال في الخمسين.
4- عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر قال: ( قلت له: كان في بني إسرائيل شيء لا يكون هاهنا مثله ؟ فقال: لا فقلت: فحدثني عن قول الله عز وجل {أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} حتى تنظر الناس إليهم ثم أماتهم من يومهم أو ردهم إلى الدنيا ؟ فقال : بل ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور، وأكلوا ونكحوا النساء، ولبثوا بذلك ما شاء الله، ثم ماتوا بالآجال)( تفسير العياشي ج1 ص130).
وفي هذه الرواية الشريفة نفي واضح من قبل الإمام الباقر(عليه السلام) لسؤال الراوي حول الرجعة التي وقعت في بني إسرائيل بأنها لا تكون في أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) فرد الإمام بالنفي أي إنها تقع في أمة محمد كما وقعت في أمة موسى.
5- وعن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: ( يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبع وعشرون رجلاً خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون وسلمان، وأبو دجانة الأنصاري، والمقداد، ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً )( الإرشاد للشيخ المفيد ج2 ص386).
6- وعن أبي عبد الله (عليه السلام) سئل عن الرجعة أحق هي ؟
قال: (نعم، فقيل له: من أول من يخرج ؟ قال: الحسين يخرج على اثر القائم (عليهما السلام)، قلت: ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } قوم بعد قوم)( بحار الأنوار ج14 ص405).
7- سئل أمير المؤمنين (عليه السلام)عن ذي القرنين فقيل له : فما ذو القرنين؟
قال : (رجل بعثه الله إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه فمات، ثم أحياه الله، ثم بعث إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه الآخر فمات، ثم أحياه الله، فهو ذو القرنين، لأنه ضربت قرناه(بحار الأنوار ج53 ص107).
8- وعن محمد بن مسلم قال: سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعاً قبل أن يُحدث أبو الخطاب ما أحدث(( الهامش موجود في بحار النوار ج53 ص39 باب 1 ).
أنهما سمعا أبا عبد الله يقول : (أول من تنشق الأرض عنه إلى الدنيا، الحسين بن علي (عليهما السلام) وان الرجعة ليست بعامة، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً(بحار الأنوار ج53 ص39).
9- عن محمد بن الطيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل : {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } قال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت ولا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل(بحار الأنوار ج53 ص40).
10- عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (عليهما السلام)، فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار) (مختصر بصائر الدرجات ص27.
11- عن المعلى بن خنيس قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام):
(أول من يرجع إلى الدنيا، الحسين بن علي (عليه السلام) فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): في قول الله عز وجل {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} قال : نبيكم صلى الله عليه وآله راجع إليكم(بحار الأنوار ج53 ص46).
12- عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلام وهو قوله: { لتؤمنن به } يعني برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولتنصرن أمير المؤمنين)( بحار الأنوار ج53 ص50).
13- {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }( ) فانه روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إذا رجع آمن به الناس كلهم .
قال: وحدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب قال: قال لي الحجاج:
(يا شهر ! آية في كتاب الله قد أعيتني فقلت: أيها الأمير أية آية هي؟ فقال: قوله: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } والله إني لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه، ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يحمل، فقلت: أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت، قال: كيف هو ؟ قلت: إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمن به قبل موته، ويصلي خلف المهدي. قال: ويحك أنى لك هذا ؟ ومن أين جئت به ؟ فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) فقال : جئت والله بها من عين صافية(بحار الأنوار ج9 ص195).
14- عن سعد الجلاب عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
قال الحسين (عليه السلام) لأصحابه قبل أن يقتل: (إن رسول الله قال لي: يا بني إنك ستساق إلى العراق، وهي ارض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى عمورا، وإنك تستشهد بها، ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد، وتلا : {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } يكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم .
فابشروا، فوالله لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا، قال: ثم أمكث ما شاء الله فأكون أول من ينشق الأرض عنه، فاخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين وقيام قائمنا، ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند الله، لم ينزلوا إلى الأرض قط ولينزلن إلي جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، وجنود من الملائكة، ولينزلن محمد وعلي وأنا وأخي وجميع مَن مَنّ الله عليه، في حمولات من حمولات الرب خيل بلق من نور لم يركبها مخلوق، ثم ليهزن محمد لواءه وليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه ، ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله ، ثم إن الله يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن وعينا من ماء وعينا من لبن .
ثم إن أمير المؤمنين (عليه السلام) يدفع إلي سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، ويبعثني إلى المشرق والمغرب، فلا آتي على عدو لله إلا أهرقت دمه ولا أدع صنما إلا أحرقته حتى أقع إلى الهند فأفتحها.
وإن دانيال ويوشع يخرجان إلى أمير المؤمنين يقولان صدق الله ورسوله ويبعث الله معهما إلى البصرة سبعين رجلا فيقتلون مقاتليهم، ويبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم.
ثم لاقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيب وأعرض على اليهود والنصارى وسائر الملل: ولأخيرنهم بين الإسلام والسيف فمن اسلم مننت عليه، ومن كره الإسلام أهرق الله دمه، ولا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل الله إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب ويعرفه أزواجه ومنزلته في الجنة، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى، إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت.
ولينزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى أن الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمرة، ولتأكلن ثمرة الشتاء في الصيف، وثمرة الصيف في الشتاء، وذلك قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }.
ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شيء في الأرض وما كان فيها حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعملون(بحار الأنوار ج45 ص82).
15- عن رفاعة بن موسى قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه، ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكثر نَفِيراً }.
16وعنه (عليه السلام): (ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه، ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران، فيدفع إليه القائم (عليه السلام) الخاتم، فيكون الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته )( مختصر بصائر الدرجات ص181).
أدلة الرجعة عند الشيعة الإمامية
انفرد الشيعة الإمامية من دون المذاهب الإسلامية الأخرى في القول بالرجعة واستدلوا عليها من القرآن والسنة، وقد تقدم الكلام في الأدلة القرآنية، وسنتكلم هنا عن الأدلة على الرجعة من السنة الشريفة الواردة عند طرق الشيعة ، فقد ألفوا في القول بها كتباً وأبحاثاً كثيرة وبعضهم افرد لها باباً من كتبهم ومؤلفاتهم ، ومن الأدلة على الرجعة في الروايات الواردة عن أئمة الهدى ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ):
1- وعن المفضل بن عمر , عن أبي عبد الله (عليه السلام): في قوله {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } قال: ليس أحد من المؤمنين إلا يرجع حتى يموت, ولا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً (تفسير القمي ج2 ص131).
في هذه الرواية دلالة واضحة على أن من محض الإيمان محضاً ومحض الكفر محضاً من كان منهم قد مات فانه يرجع إلى الحياة الدنيا فيقتل وان من قتل فانه يرجع إلى الحياة الدنيا فيموت.
2-عن الحسن بن الجهم , قال : قال المأمون للرضا (عليه السلام): يا أبا الحسن ما تقول في الرجعة , فقال (عليه السلام): ( إنها الحق قد كانت في الأمم السالفة ونطق بها القرآن، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة)( بحار الأنوار52 ص135).
3- وعن الاصبغ بن نباتة إن عبد الله بن أبي بكر البشكري قام إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه فقال:
(يا أمير المؤمنين إن أبا المعتمد تكلم آنفاً بكلام لا يحتمله قلبي, فقال: وما ذاك ؟ قال: يزعم انك حدثته انك سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يقول: إنا قد رأينا أو سمعنا برجل أكبر سناً من أبيه؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): فهذا الذي كبر عليك؟ قال: نعم فهل تؤمن أنت بهذا وتعرفه؟ فقال: نعم. ويلك يا أبا اللواء افقه عني أخبرك عن ذلك)( مختصر بصائر الدرجات ص22).
وقصة الرجل الذي هو أكبر من أبيه هي القضية التي وقعت مع نبي الله عزير عندما أماته الله مئة عام ثم أحياه فرجع إلى أهله وقد بلغ ابنه مئة عام وهو لا يزال في الخمسين.
4- عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر قال: ( قلت له: كان في بني إسرائيل شيء لا يكون هاهنا مثله ؟ فقال: لا فقلت: فحدثني عن قول الله عز وجل {أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} حتى تنظر الناس إليهم ثم أماتهم من يومهم أو ردهم إلى الدنيا ؟ فقال : بل ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور، وأكلوا ونكحوا النساء، ولبثوا بذلك ما شاء الله، ثم ماتوا بالآجال)( تفسير العياشي ج1 ص130).
وفي هذه الرواية الشريفة نفي واضح من قبل الإمام الباقر(عليه السلام) لسؤال الراوي حول الرجعة التي وقعت في بني إسرائيل بأنها لا تكون في أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) فرد الإمام بالنفي أي إنها تقع في أمة محمد كما وقعت في أمة موسى.
5- وعن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: ( يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبع وعشرون رجلاً خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون وسلمان، وأبو دجانة الأنصاري، والمقداد، ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً )( الإرشاد للشيخ المفيد ج2 ص386).
6- وعن أبي عبد الله (عليه السلام) سئل عن الرجعة أحق هي ؟
قال: (نعم، فقيل له: من أول من يخرج ؟ قال: الحسين يخرج على اثر القائم (عليهما السلام)، قلت: ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } قوم بعد قوم)( بحار الأنوار ج14 ص405).
7- سئل أمير المؤمنين (عليه السلام)عن ذي القرنين فقيل له : فما ذو القرنين؟
قال : (رجل بعثه الله إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه فمات، ثم أحياه الله، ثم بعث إلى قومه فكذبوه وضربوه على قرنه الآخر فمات، ثم أحياه الله، فهو ذو القرنين، لأنه ضربت قرناه(بحار الأنوار ج53 ص107).
8- وعن محمد بن مسلم قال: سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعاً قبل أن يُحدث أبو الخطاب ما أحدث(( الهامش موجود في بحار النوار ج53 ص39 باب 1 ).
أنهما سمعا أبا عبد الله يقول : (أول من تنشق الأرض عنه إلى الدنيا، الحسين بن علي (عليهما السلام) وان الرجعة ليست بعامة، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً(بحار الأنوار ج53 ص39).
9- عن محمد بن الطيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل : {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } قال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت ولا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل(بحار الأنوار ج53 ص40).
10- عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (عليهما السلام)، فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار) (مختصر بصائر الدرجات ص27.
11- عن المعلى بن خنيس قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام):
(أول من يرجع إلى الدنيا، الحسين بن علي (عليه السلام) فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): في قول الله عز وجل {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} قال : نبيكم صلى الله عليه وآله راجع إليكم(بحار الأنوار ج53 ص46).
12- عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليه السلام وهو قوله: { لتؤمنن به } يعني برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولتنصرن أمير المؤمنين)( بحار الأنوار ج53 ص50).
13- {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }( ) فانه روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إذا رجع آمن به الناس كلهم .
قال: وحدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب قال: قال لي الحجاج:
(يا شهر ! آية في كتاب الله قد أعيتني فقلت: أيها الأمير أية آية هي؟ فقال: قوله: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } والله إني لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه، ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يحمل، فقلت: أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت، قال: كيف هو ؟ قلت: إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمن به قبل موته، ويصلي خلف المهدي. قال: ويحك أنى لك هذا ؟ ومن أين جئت به ؟ فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) فقال : جئت والله بها من عين صافية(بحار الأنوار ج9 ص195).
14- عن سعد الجلاب عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
قال الحسين (عليه السلام) لأصحابه قبل أن يقتل: (إن رسول الله قال لي: يا بني إنك ستساق إلى العراق، وهي ارض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى عمورا، وإنك تستشهد بها، ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مس الحديد، وتلا : {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } يكون الحرب بردا وسلاما عليك وعليهم .
فابشروا، فوالله لئن قتلونا فإنا نرد على نبينا، قال: ثم أمكث ما شاء الله فأكون أول من ينشق الأرض عنه، فاخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين وقيام قائمنا، ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند الله، لم ينزلوا إلى الأرض قط ولينزلن إلي جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، وجنود من الملائكة، ولينزلن محمد وعلي وأنا وأخي وجميع مَن مَنّ الله عليه، في حمولات من حمولات الرب خيل بلق من نور لم يركبها مخلوق، ثم ليهزن محمد لواءه وليدفعنه إلى قائمنا مع سيفه ، ثم إنا نمكث من بعد ذلك ما شاء الله ، ثم إن الله يخرج من مسجد الكوفة عينا من دهن وعينا من ماء وعينا من لبن .
ثم إن أمير المؤمنين (عليه السلام) يدفع إلي سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، ويبعثني إلى المشرق والمغرب، فلا آتي على عدو لله إلا أهرقت دمه ولا أدع صنما إلا أحرقته حتى أقع إلى الهند فأفتحها.
وإن دانيال ويوشع يخرجان إلى أمير المؤمنين يقولان صدق الله ورسوله ويبعث الله معهما إلى البصرة سبعين رجلا فيقتلون مقاتليهم، ويبعث بعثا إلى الروم فيفتح الله لهم.
ثم لاقتلن كل دابة حرم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلا الطيب وأعرض على اليهود والنصارى وسائر الملل: ولأخيرنهم بين الإسلام والسيف فمن اسلم مننت عليه، ومن كره الإسلام أهرق الله دمه، ولا يبقى رجل من شيعتنا إلا أنزل الله إليه ملكا يمسح عن وجهه التراب ويعرفه أزواجه ومنزلته في الجنة، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى، إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت.
ولينزلن البركة من السماء إلى الأرض حتى أن الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمرة، ولتأكلن ثمرة الشتاء في الصيف، وثمرة الصيف في الشتاء، وذلك قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }.
ثم إن الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شيء في الأرض وما كان فيها حتى أن الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعملون(بحار الأنوار ج45 ص82).
15- عن رفاعة بن موسى قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه، ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكثر نَفِيراً }.
16وعنه (عليه السلام): (ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه، ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران، فيدفع إليه القائم (عليه السلام) الخاتم، فيكون الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته )( مختصر بصائر الدرجات ص181).