منقول من موسوعة القائم (من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني)
رجعة الحسين (ع)
ذكرت الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة (صلوات الله عليهم) رجوع الكثير من الشخصيات الإسلامية في عصر الظهور المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) .
ومن أكثر الروايات، تلك التي تحدثت عن رجعة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا بعد الموت .
ففي مختصر البصائر عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ( إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي (عليه السلام) ويمكث في الأرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر)( المعجم الموضوعي ص912).
وعن حمران بن أعين أيضاً قال أبو جعفر (عليه السلام) لنا:
( ولسوف يرجع جاركم الحسين بن علي (عليه السلام) ألفاً فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر )( المعجم الموضوعي ص912).
وفي مختصر البصائر عن أبي جعفر (عليه السلام) أيضاً:
( ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران (عليه السلام)، فيدفع إليه القائم (عليه السلام) الخاتم فيكون الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته )( المعجم الموضوعي ص912).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام): ( سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم.
فقيل له: من أول من يخرج ؟
قال الحسين (عليه السلام) يخرج على أثر القائم (عليه السلام).
قلت ومعه الناس كلهم ؟
قال: لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} قوم بعد قوم )( المعجم الموضوعي ص912).
وفي تفسير العياشي عن رفاعة بن موسى: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ( إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي (عليه السلام) وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ! ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكثر نَفِيراً} )( المصدر نفسه ص914).
ولو أردنا استقصاء الروايات التي بهذا المعنى لطال بنا المقام، والروايات متفقة على رجوع الحسين بن علي (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا بعد الموت في زمن الظهور المقدس وانه يخلف الإمام المهدي (عليه السلام) في الحكم وإنه يلي غسله وتكفينه ودفنه .
وعلى هذا قول الكثير من أعلام المذهب ومحدثيهم، ومنهم العلامة المجلسي صاحب الموسوعة الحديثة الضخمة المسمات (بحار الأنوار) حيث علق بعد ذكر روايات رجوع الحسين (عليه السلام) بقوله : ( إعلم يا أخي إني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت وأوضحت في القول بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الأعصار واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ... وكيف يشك مؤمن بحقيقة الأئمة بعد أن تواترت عنهم من مائتي حديث صريح، رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم )( بحار الأنوار ج53 ص122) .
وقد ذكرنا جملة من الروايات الشريفة التي أخرجها المحدثون التي تجعل أمر الرجعة واضحاً جلياً لا لبس فيه، ومن هذه الروايات ما أثر عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) قوله:
(العجب كل العجب بين جمادى ورجب) والتي يذكر فيها (سلام الله عليه) رجوع بعض الأموات إلى الحياة الدنيا قبل قيام القائم (عليه السلام) وهو من العلامات الدالة على قيامه (عليه السلام)، وهذا المفهوم مخالف للمفهوم التقليدي السائد عن رجعة الأموات بعد قيامه (عليه السلام) .
وهذا الاضطراب والتشويش الحاصل من تضارب مدلولي المجموعتين من الروايات، مجموعة الرجعة قبل قيام المهدي (عليه السلام) ومجموعة الرجعة بعد قيامه لا يمكن رفعه إلاّ على القول بالرجعة الروحية التي قدمنا لها .
وحسب روايات الرجعة قبل ظهور القائم فإن الحسين (عليه السلام) يرجع إلى الحياة الدنيا قبل ظهور القائم (عليه السلام) – كما ذكرنا في طرف من هذه الروايات آنفاً – ويمهد له ويسلم الراية إليه ويكون تابعاً له ومطيعاً لأمره وهو – كما بينا في محله – مخالف لما عليه الشيعة والمفهوم من المجموعة الثانية من الأخبار والروايات المعصومية، من أن الحسين (عليه السلام ) يرجع بعد قيام القائم (عليه السلام ) ويلي أمر تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه .
وكما بينته الروايات من عصيان أصحاب الحسين (عليه السلام) لأوامره بمبايعة المهدي، كيف يمكن أن نتصور ذلك وإنهم الذين قال فيهم الحسين (عليه السلام) :
(انى لا أعلم أصحابا ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أصحابي وأهل بيتي فجزاكم الله عنى خير الجزاء)( - روضة الواعظين - الفتال النيسابوري - ص 183).
كيف يمكن أن نتصور إنهم يعصون أمره لهم بأتباع المهدي (عليه السلام) بل إن الذين يخرجون عن أمره ويكذبونه هم أربعة آلاف.
وإذا كان الثابت لدينا أن الحسين (عليه السلام) هو أفضل من المهدي فكيف يكون تابعاً ومأموراً ومطيعاً له ؟
رجعة الحسين (ع)
ذكرت الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة (صلوات الله عليهم) رجوع الكثير من الشخصيات الإسلامية في عصر الظهور المقدس للإمام المهدي (عليه السلام) .
ومن أكثر الروايات، تلك التي تحدثت عن رجعة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا بعد الموت .
ففي مختصر البصائر عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ( إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي (عليه السلام) ويمكث في الأرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر)( المعجم الموضوعي ص912).
وعن حمران بن أعين أيضاً قال أبو جعفر (عليه السلام) لنا:
( ولسوف يرجع جاركم الحسين بن علي (عليه السلام) ألفاً فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر )( المعجم الموضوعي ص912).
وفي مختصر البصائر عن أبي جعفر (عليه السلام) أيضاً:
( ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران (عليه السلام)، فيدفع إليه القائم (عليه السلام) الخاتم فيكون الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته )( المعجم الموضوعي ص912).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام): ( سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم.
فقيل له: من أول من يخرج ؟
قال الحسين (عليه السلام) يخرج على أثر القائم (عليه السلام).
قلت ومعه الناس كلهم ؟
قال: لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} قوم بعد قوم )( المعجم الموضوعي ص912).
وفي تفسير العياشي عن رفاعة بن موسى: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ( إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي (عليه السلام) وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ! ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكثر نَفِيراً} )( المصدر نفسه ص914).
ولو أردنا استقصاء الروايات التي بهذا المعنى لطال بنا المقام، والروايات متفقة على رجوع الحسين بن علي (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا بعد الموت في زمن الظهور المقدس وانه يخلف الإمام المهدي (عليه السلام) في الحكم وإنه يلي غسله وتكفينه ودفنه .
وعلى هذا قول الكثير من أعلام المذهب ومحدثيهم، ومنهم العلامة المجلسي صاحب الموسوعة الحديثة الضخمة المسمات (بحار الأنوار) حيث علق بعد ذكر روايات رجوع الحسين (عليه السلام) بقوله : ( إعلم يا أخي إني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدت وأوضحت في القول بالرجعة التي أجمعت الشيعة عليها في جميع الأعصار واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ... وكيف يشك مؤمن بحقيقة الأئمة بعد أن تواترت عنهم من مائتي حديث صريح، رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم )( بحار الأنوار ج53 ص122) .
وقد ذكرنا جملة من الروايات الشريفة التي أخرجها المحدثون التي تجعل أمر الرجعة واضحاً جلياً لا لبس فيه، ومن هذه الروايات ما أثر عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) قوله:
(العجب كل العجب بين جمادى ورجب) والتي يذكر فيها (سلام الله عليه) رجوع بعض الأموات إلى الحياة الدنيا قبل قيام القائم (عليه السلام) وهو من العلامات الدالة على قيامه (عليه السلام)، وهذا المفهوم مخالف للمفهوم التقليدي السائد عن رجعة الأموات بعد قيامه (عليه السلام) .
وهذا الاضطراب والتشويش الحاصل من تضارب مدلولي المجموعتين من الروايات، مجموعة الرجعة قبل قيام المهدي (عليه السلام) ومجموعة الرجعة بعد قيامه لا يمكن رفعه إلاّ على القول بالرجعة الروحية التي قدمنا لها .
وحسب روايات الرجعة قبل ظهور القائم فإن الحسين (عليه السلام) يرجع إلى الحياة الدنيا قبل ظهور القائم (عليه السلام) – كما ذكرنا في طرف من هذه الروايات آنفاً – ويمهد له ويسلم الراية إليه ويكون تابعاً له ومطيعاً لأمره وهو – كما بينا في محله – مخالف لما عليه الشيعة والمفهوم من المجموعة الثانية من الأخبار والروايات المعصومية، من أن الحسين (عليه السلام ) يرجع بعد قيام القائم (عليه السلام ) ويلي أمر تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه .
وكما بينته الروايات من عصيان أصحاب الحسين (عليه السلام) لأوامره بمبايعة المهدي، كيف يمكن أن نتصور ذلك وإنهم الذين قال فيهم الحسين (عليه السلام) :
(انى لا أعلم أصحابا ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أصحابي وأهل بيتي فجزاكم الله عنى خير الجزاء)( - روضة الواعظين - الفتال النيسابوري - ص 183).
كيف يمكن أن نتصور إنهم يعصون أمره لهم بأتباع المهدي (عليه السلام) بل إن الذين يخرجون عن أمره ويكذبونه هم أربعة آلاف.
وإذا كان الثابت لدينا أن الحسين (عليه السلام) هو أفضل من المهدي فكيف يكون تابعاً ومأموراً ومطيعاً له ؟
تعليق