إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأدلة على الرجعة من السنة الشريفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأدلة على الرجعة من السنة الشريفة

    الأدلة على الرجعة من السنة الشريفة

    من كتاب
    الرجعة الروحية
    من فكر
    السيد الأستاذ أبي عبد الله الحسين القحطاني


    وهي تنقسم إلى قسمين الأدلة عن طرق أهل السنة ، والأدلة عن طرق الشيعة ، فأما السنة فأنهم لا يقولون بالرجعة بل يرفضونها ولا يقبلونها إطلاقاً ، ولذلك فلم يأخذوا بالروايات المنقولة عن رواة كانوا يؤمنون بالرجعة فقد تركوا الأخذ بروايات جابر بن عبد الله الأنصاري لأنه كان يقول بالرجعة .
    فقد ذكر مسلم في صحيحه في بداية الجزء الأول بإسناده إلى الجراح بن فليح قال : سمعت جابراً يقول : عندي سبعون ألف حديث ، عن أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) تركوها كلها.
    ثم ذكر مسلم بإسناده إلى محمد بن عمر الرازي قال : سمعت حريزاً يقول : لقيت جابر بن يزيد الجعفي فلم اكتب عنه لأنه كان يؤمن بالرجعة .
    فالذي يظهر مما تقدم إن الروايات الواردة في الرجعة تركها أهل السنة ولم يدونوها في كتبهم ولم ينقلوها أو يأخذوا بروايات من كان يؤمن بها ، ومع ذلك فأن في الأيات القرآنية الواردة في الرجعة كفاية ودليل واضح لمن أراد الحق والصدق ، أضف إلى ذلك انه قد ورد في الأحاديث الشريفة ما يؤكد أن كل ما وقع في بني إسرائيل أو اليهود والنصارى سوف يقع في أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) حذو النعل بالنعل وشبراً بشبر ، حتى انهم لو دخلوا جحر ضب لدخلته أمة محمد ((صلى الله عليه واله وسلم)) .
    فقد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين عن أبي سعيد الخدري قال : (قال رسول الله ((صلى الله عليه واله وسلم)) لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم ) قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن)( مشكاة المصابيح ص458 متفق عليه) .
    وروى الزمخشري في الكشاف عن حذيفة : انتم أشبه الأمم سمتاً ببني إسرائيل لتركبن طريقتهم حذو النعل بالنعل , والقذة بالقذة , حتى إني لا ادري أتعبدون العجل أم لا ؟
    وهذه الأحاديث كثيرة ومعروفة عند المسلمين وبعد ان ثبتت لنا وقوع الرجعة في الأمم السابقة كما ذكرنا المولى تبارك وتعالى في القرآن ، وكما جاءت به السنة الشريفة من أحاديث وروايات .
    إذن فلا بد أن تقع في أمة محمد ((صلى الله عليه واله وسلم)) ، ثم إننا مسلمون نؤمن إن القرآن متجدد لا يختص بزمان دون أخر ولا بأمة دون أخرى ، فلو قلنا إن الرجعة لا تكون في أمة محمد((صلى الله عليه واله وسلم)) لكان معنى ذلك إن الأيات التي تتحدث عن رجعة الأموات إلى الحياة الدنيا بعد الموت قد تعطلت ولا داعي لها والعياذ بالله وان الأيات التي تتحدث عن الأمم السابقة وبني إسرائيل والتي هي كثيرة جداً لا فائدة منها اليوم ، لأنها تتحدث عن أمم قد مضت ، إلا أن هذا الأمر غير صحيح وغير مقبول إطلاقا فالقرآن معجزة النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) كما هو معروف وهو كتاب سماوي لكل الناس ولكل الأزمان وليس مختصاً بأناس دون آخرين ولا بزمان دون آخر وهذا سر إعجازه .
    ومن هنا فلا مجال لأهل السنة أن يرفضوا الرجعة ولا يقبلوها لان وقوعها قد دل عليه كتاب الله عز وجل و أكدته السنة الشريفة ، ثم إن الرجعة من نوع المعاد الذي يؤمن به المسلمون جميعاً فلماذا نقبل بالمعاد ونرفض الرجعة ولا نقبلها ، فالذي يقدر أن يحشر الخلق كلهم يوم القيامة للحساب لا يقدر أن يحشر بعضهم قبل يوم القيامة في الرجعة لحكمة وغاية يريدها خاصة ، وان هذا الأمر مما اخبر به المولى تبارك وتعالى في كتابه في آيات كثيرة تدل على الرجعة بعد الموت سواء كان في الأمم السابقة أو قبل يوم القيامة .
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد
يعمل...
X