بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
اعراض الشيعة عن الامام المهدي (ع) هو سبب الغيبة ( الدليل الثالث )
{ الدليل الثالث }
قال الإمام الصادق عليه السلام { إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه نحانا من جوارهم } أصول الكافي ج1 ص343
و روي عنه عليه السّلام أنّه قال{ إنّ الله إذا كَرِه لنا جِوارَ قومٍ، نَزَعَنا من بينِ أظهرُهم }
إن وجود المعصوم بين عامة الناس واقصد أتباع المذاهب التي لا تؤمن بإمامه ليس له فائدة على صعيد العقائدي لان الفائدة الاخروية التي يرجاها العبد من ربه مبتنية على قاعدة ( الايمان ) واذا انتفى الايمان فقد الثواب فالذي يعمل الحسنات ولا يؤمن بوجود الله سبحانه لا تقام له الموازين يوم القيامة لانه عصى الله في اهم شرط لقبول الاعمال ,
وكذلك الامر يسري على الايمان بالامام فأذا انتفى الايمان بالامام المعصوم فلا يكون هناك حساب ولا يكون هناك جزاء للعمال الصالحة من قبل منكر امامة منصب من قبل الله سبحانه وجاء ال محمد بيان بهذا الشأن فقد ورد عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: { كل من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول، وهو ضال متحير والله شانئ لإعماله ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها، فهجمت ذاهبة وجائية يومها، فلما جنها الليل بصرت بقطيع مع غير راعيها، فحنت إليها واغترت بها، فباتت معها في ربضتها فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها، فبصرت بغنم مع راعيها، فحنت إليها واغترت بها، فصاح بها الراعي الحقي براعيك وقطيعك، فإنك تائهة متحيرة عن راعيك وقطيعك، فهجمت ذعرة متحيرة نادة لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو يردها، فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها، وكذلك والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل ظاهرا عادلا أصبح ضالا تائها وإن مات على هذه الحال ما ت ميتة كفر ونفاق، واعلم يا محمد أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله، قد ضلو وأضلوا، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد } الكافي - باب فيمن دان الله عز وجل بغير إمام من الله جل جلاله ص-375- )
و الناس إذا لم يؤمنوا بالمعصوم كحجة منصب من قبل الله عز وجل لا ينفعهم قربهم الجسدي منه وهل ينفع القرب الجسدي لمنكري إمامة أوليائه الله إذا لم يؤمنوا به انه حجة الله في الارض ويطيعوا أوامرهم وبكل بديهية أقول لا ينفع القرب الجسدي من الحجة إذا لم تتوفر شروط من ضمنها الايمان وان يطاع طاعة عمياء فيكون الحديث الذي أوردناه يخص فقط الذين إذا رفع الحجة عنهم يلحقهم الضرر من رفعه وهم الشيعة لأنهم اي ( الشيعة) هم من يؤمنون بولايتهم عليهم السلام فيكون رفع الحجة من بين أظهرهم انذار خطر وحلول غضب الإلهي بهم ويجب تداركه وإلا فان أتباع المذاهب الأخرى هم أصلا في حالت غضب الإلهي مستمر منذ قبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وإلى ألان بل إلى يوم القيامة حتى يعودوا إلى رشدهم وينقضوا كل بيعة إلا بيعة الله وال محمد عليهم السلام فقد جاء ما يؤيد هذا القول فعن الإمام الباقر عليه السلام انه قال : { كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة فقلت : ومن الثلاثة ، فقال : المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي ثم عرف الناس بعد يسير ، وقال : هؤلاء الذين دارت عليم الرحى وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤا بأمر المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع وذلك قول الله عز وجل ( وما محمد إلا سول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } ( بحار الأنوار ج28/236 ح22)
ومن المعلوم لكل مسلم إن الله عز وجل إذا غضب على قوم أخرجهم من رحمته إلى سخطه ولا يستطيع أن يتجرءا حداً من كل فرق الشيعة ويقولون إن الإمام المهدي عليه السلام لم يغب عنا بل نصبح ونمسي معه وهو ظاهر لنا وإنما غاب عن قوم ولم يغب عنا فهذا لم يدعيه أحدا منذ أكثر من إلف سنة أو أكثر
وعليه يكون امام الشيعة عدة امور يجب عليهم معرفتها
مالذي فعله ابائهم الاولون حتى غاب عنهم الامام المهدي عليه السلام
ثانياً مالذي عليهم فعله لكي يتداركوا الامر كما تداركه قبلهم قوم يونس النبي عليه السلام
ثالثاً عليهم ان يقرأوا تراث ال محمد عليهم السلام اقول تراث ال محمد واقصد الروايات فقط دون اخذ كلام الفقهاء لانهم هم جزء من سبب الغيبة فلا يمكن اخذ عنهم الدين لكي يكونوا قد وضعوا اول قدم على الطريق الصحيح والذي يقرب من معرفة طرق ارجاع الامام المهدي عليه السلام
واخيراً عليهم خلع كل بيعة او طاعة شخص غير الحجة عليهم السلام واقصد فقهاء السوء الذين حذر منهم ال محمد عليهم السلام وقالوا انهم سوف يخرجون على الامام المهدي عليه السلام في النجف والكوفة
مستل من موضوع كشف اللثام عن سبب تأخر قيام الامام
هذا الموضوع مستوحى من فكر السيد القحطاني