بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم والعن عدوهم
هذا الفقيه الذي لا يدخلك في الحرام
صفة الفقيه الامين على الدين
هو الفقيه الذي مدحه الله ومدحه ال محمد عليهم السلام وهو الذي يفتي الناس بنص الروايات الشريفة الواردة عن ال محمد عليهم السلام فقط ولا يقول برأيه ولا يعمل بالاجتهاد ولا الظن ولا القياس ولا غيره من ادوات العامة النواصب وهذه طائفة من الروايات الشريفة توضح ملامح هذا الفقيه اللازم لال محمد عليهم السلام
قولهم عليهم السلام : { إنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدّثا } اي محدث عنهم عليهم السلام
(اعرفوا منازل الرجال منا بقدر روايتهم عنّا فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدّثاً )
عن الحسين بن روح ، عن أبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) أنه سئل عن كتب بني فضال فقال : (خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا ) وسائل الشيعة - ج 27 - ص 150
عن علي بن حنظلة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : (اعرفوا منازل الرجال منا على قدر روايتهم عنا )
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 77 - 78
عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : (رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويسدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم ، ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية ، أيهما أفضل ؟ قال : الراوية لحديثنا ، يشدّ به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فان الحديث جلاء للقلوب إن القلوب لترين كما يرين السيف ،جلاؤه الحديد )
وعن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : قول الله جل ثناؤه : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) قال : هو الرجل يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه ، لا يزيد فيه ولا ينقص منه)
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 147
عن حريز - في حديث - إن أبا حنيفة قال له : (أنت لا تقول شيئا إلا برواية ؟ قال : أجل)
وعن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطب الناس في مسجد الخيف فقال : (نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) الحديث
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 90
عن محمد الكناسي ، عمن رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) قال : (هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء ليس عندهم ما يتحملون به إلينا فيسمعون حديثنا ويقتبسون من علمنا ، فيرحل قوم فوقهم وينفقون أموالهم ويتعبون أبدانهم حتى يدخلوا علينا ، فيسمعون حديثنا فينقلوه إليهم ، فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء فأولئك الذين يجعل الله لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون )
وعن أبي إسحاق السبيعي ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ممن يوثق به أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تكلم بهذا الكلام وحفظ عنه وخطب به على منبر الكوفة : ( اللهم إنه لابد لك من حجج في أرضك ، حجه بعد حجة على خلقك ، يهدونهم إلى دينك ، ويعلمونهم علمك كيلا يتفرق أتباع أوليائك ظاهر غير مطاع أو مكتتم يترقب إن غاب عن الناس شخصه في حال هدنتهم فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة فهم بها عاملون )
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 92
عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه ( عليهم السلام ) في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قال : (يا علي ! أعجب الناس ايمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض)
وفي ( عيون الأخبار ) عن عبد السلام الهروي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : (رحم الله عبدا أحيى أمرنا قلت : كيف يحيي أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لا تبعونا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : (من حفظ من أمتي أربعين حديثا ، ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما )
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة)
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 96 - 97
عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) - في حديث - قال: ( إنما أمروا بالحج لعلة الوفادة إلى الله عز وجل وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف العبد ( إلى أن قال) مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الأئمة عليهم السلام إلى كل صقع وناحية كما قال الله عز وجل (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) و ليشهدوا منافع لهم )
وعن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلة التي كلف الله العباد الحج والطواف بالبيت ، فقال : (إن الله خلق الخلق - إلى أن قال : - فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا - إلى أن قال : - ولتعرف آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وتعرف أخباره ويذكر ولا ينسى)
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 102 - 103
الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن أمير المؤمنين ( عليه السلام في كلام له : (قولوا ما قيل لكم ، وسلموا لما روي لكم ولا تكلفوا ما لم تكلفوا فإنما تبعته عليكم واحذروا الشبهة فإنها وضعت للفتنة )
وعنه عليه السلام أنه قال لكميل بن زياد في وصيته له : (يا كميل ! لا تأخذ إلا عنا ، تكن منا)
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 116 - 117
عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليه السلام قال : ( شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا)
وسائل الشيعة - ج 27 - ص 130
عن الحجاج بن الصباح قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ( إنا نحدث عنك بالحديث فيقول بعضنا قولنا قولهم قال : فما تريد أتريد أن تكون إماما يقتدى بك من رد القول إلينا فقد سلم ) وسائل الشيعة - ج 27 - ص 119 - 120
محمد بن إدريس في آخر السرائر نقلا من كتاب مسائل الرجال لعلي بن محمد عليه السلام أن محمد بن علي بن عيسى كتب إليه يسأله عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك ( عليهم السلام ) قد اختلف علينا فيه فكيف العمل به على اختلافه أو الرد إليك فيما اختلف فيه فكتب عليه السلام : (ما علمتم أنه قولنا فالزموه ، وما لم تعلموا فردوه إلينا)
و عن أبان بن عثمان أن أبا عبد الله عليه السلام قال له : (إن أبان بن تغلب قد روى عني رواية كثيرة ، فما رواه لك عني فاروه عني)
ان الفقيه حق الفقيه هو الذي يقول ما قاله ال محمد عليهم السلام دون زيادة او نقصان , اي الفقيه عبارة عن واسطة بين الناس وساداتهم محمد واله عليهم السلام , وهذه الوضيفة غير محصورة بمرجع او مجموعة مراجع بل لاي شخص اراد ان يكون فقيه له ذلك فمن قرأء كتب الكافي او اي الكتب الحديثية وعلمها الناس (دون زياة ونقصان ) فهو فقيه وله كل الاجر الذي ذكروه ال محمد عليهم السلام في روياتهم كما قال أبا حنيفة لحريز: ( أنت لا تقول شيئا إلا برواية ؟ قال : أجل ) فهذا هو الفقيه الذي يرضا الله عنه ومحمد واله عليهم السلام
والحمد لله رب العالمين
بقلم خادم السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني