إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيــــــد القحـــطـــاني ينـــــاقش رأي الشــيـــخ الكـــورانـــــــي فــــــي الشيصبـــانــي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيــــــد القحـــطـــاني ينـــــاقش رأي الشــيـــخ الكـــورانـــــــي فــــــي الشيصبـــانــي

    السيــــــد القحـــطـــاني ينـــــاقش رأي الشــيـــخ الكـــورانـــــــي فــــــي الشيصبـــانــي

    مناقشة الكوراني
    حول حقيقة الشيصباني الذي يظهر في العراق
    رأي الشيخ الكوراني في الشيصباني
    كتاب عصر الظهور ص133



    (( أما الشيصباني فقد ورد فيه حديث في غيبة النعماني عن جابر بن يزيد الجعفي قال: ( سألت أبا جعفر (الإمام الباقر عليه السلام )عن السفياني فقال: (وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم عليه السلام )( (البحار:52/250)) .
    وقد تضمن عدة نقاط عن شخصيته :
    منها، وصفه بالشيصباني نسبة إلى الشيصبان وهو وصف يعبر به الأئمة عليهم السلام عن الطواغيت والأشرار ، لأنه بالأصل اسم للشيطان ، كما في شرح القاموس.
    ومنها، أنه يخرج قبل السفياني ، ويظهر أنه لا يكون بينه وبينه مدة طويلة ، أو يكون السفياني بعده مباشرة ، بدليل قوله عليه السلام : (فتوقعوا بعد ذلك السفياني) .
    ومنها ، أنه يخرج في العراق الذي هو أرض كوفان ، ويحتمل أن يكون في مدينة الكوفة . ويكون خروجه أي ثورته أو حكمه فجأة بنحو غير متوقع (ينبع كما ينبع الماء) وأنه يكون طاغية سفاكاً يقتل المؤمنين .
    والظاهر أن معنى (يقتل وفدكم) أي وجهاء المؤمنين الذي يتقدمون الوفد عادة ، حيث يقال وفد القبيلة ووفد المدينة بمعنى وجهائها ورهطها .
    ويحتمل أن ينطبق على صدام كما يرى بعضهم لأنه مستجمع للصفات المذكورة . فإن ظهر بعده السفياني في الشام سيكون هو شيصباني العراق الموعود .









    السيد القحطاني يناقش رأي الشيخ الكوراني في الشيصباني


    إن المتتبع لأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وروايات الأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين الواردة في أمر الإمام المهدي (عليه السلام) يجد ان تلك الأحاديث والروايات المعصومية الشريفة تتحدث في الكثير من عباراتها عن شخصيات متعددة لها اثر واضح في أمر الإمام (عليه السلام) وقضيته .
    سواء كان ذلك الأثر سلبياً أو ايجابياً الا ان بعض تلك الشخصيات وخاصة التي لها دور ايجابي في قضية المهدي (عليه السلام) قد أحيطت بشيء من الرمزية والتحفظ والسرية وذلك لأسباب يأتي لكلام عنها في موضوع آخر ان شاء الله تعالى .
    أما بالنسبة للشخصيات التي يكون دورها سلبياً في أمره (عليه السلام) فإننا نجد أيضاً بعض تلك الشخصيات خافية وغامضة وغير واضحة المعالم وإن كان ذلك للوهلة الأولى إلا ان الباحث والمتأمل في تلك الروايات إذا ما أمعن النظر فإنه سيتوصل إلى الحقيقة .
    ومن تلك الشخصيات شخصية (( الشيصباني )) الذي ورد ذكره في الأخبار وتحدث عنه بعض الباحثين ولكن بشيء مختصر ومجمل غير مفصل .
    حيث سنحاول في هذه السطور الكشف عن هذه الشخصية ومحاولة معرفتها .
    وقبل الخوض في ذلك لابد لنا ان نعرف معنى كلمة شيصبان فقد ذكر صاحب كتاب شرح القاموس ان شيصبان اسم للشيطان ، ويستعلم أو يطلق على كل من يفعل فعلة كأفعال الشيطان من حيث المكر والخبث والدهاء والشر وما إلى ذلك من تلك الصفات الذميمة .
    والذي يظهر من الروايات ان الشيصباني يظهر في العراق وبالأخص من الكوفة والنجف ويكون خروجه سابقاً لخروج السفياني كما ان الذي يظهر من الروايات ان أمر الشيصباني يبدأ بالتدرج شيئاً فشيئاً إلى ان يأخذ بالانتشار والاتساع ليشمل مساحة أكثر وأكبر .
    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن السفياني .
    فقال : ( وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم (عليه السلام))( بحار الأنوار ج52 ص250 ) .
    والذي يتبين لنا من هذه الرواية إضافة إلى ما ذكرنا ان الشيصباني رجلاً شيعياً أو بالأحرى والأصح انه متشيع يدعي الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) لكن أفعاله في الواقع مخالفة لأفعالهم ومشابهة لأفعال إبليس .
    لأن الكوفة كما هو معروف مدينة شيعية وليس فيها غير الشيعة الإمامية أيدهم الله .
    إن الشيصباني هذا هو الحاكم العباسي الذي يحكم العراق في آخر الزمان حيث ستقوم الحكومة الثانية لبني العباس قبل قيام السفياني وخروجه كما جاء في الروايات .
    فعن الحسن بن إبراهيم قال : ( قلت للرضا (عليه السلام) أصلحك الله انهم يتحدثون عن السفياني يقوم ، وقد ذهب سلطان بني العباس ؟
    فقال : كذبوا انه ليقوم وان سلطانهم لقائم )( بحار الأنوار ج52 ص251 ) .
    فإن في هذه الرواية ما يدل وبوضوح على ان لبني العباس دولة ثانية تقوم في آخر الزمان تسبق خروج السفياني وقيامه .
    كما انه قد دلت الروايات على ان نهاية حكم بني العباس في آخر الزمان يكون على يد الخراساني والسفياني .
    فعن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :
    ( لابد ان يملك بني العباس ، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هاهنا وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما ، اما انهما لا يبقون منهم أحداً أبداً )( غيبة النعماني ص259 ) .
    وفي هذه الرواية دليل واضح على تجدد دولة بني العباس حيث ستكون نهايتها على يد الخراساني والسفياني اللذان يسبق خروجهما خروج الإمام المهدي (عليه السلام) .
    ومما يؤكد كون الشيصباني هذا هو الحاكم العباسي ومن الدولة الثانية لبني العباس هو ما جاء في خطبة اللؤلؤة لمولانا أمير المؤمنين وإمام المتقين (عليه السلام) : ( ألا وإني ضاعن عن قريب ومنطلق للمغيب فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية فكم من ملاحم وبلاء متراكم تقبل مملكة بني العباس بالروع والبأس ، وتبنى لهم مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل الفرات ثم قال فتوالت فيها ملوك بني شيصبان أربعة وعشرون ملكاً .....)( مناقب آل أبي طالب ج6 ، ص ) .
    ففي هذا الكلام دليل على أن العباسي هو الشيصباني كما يظهر واضحاً .
    وقد اعتقد البعض من الباحثين والكتاب ومنهم الشيخ الكوراني في كتابه عصر الظهور بأن الشيصباني هو صدام لعنة الله عليه وهذا غير صحيح إطلاقاً فإن الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية كما هو ثابت بالأدلة والبراهين ومتعارف بين العلماء والباحثين والناس عامة .
    حيث يذكرون ان حكومة صدام وزمرته تمثل حكومة بني أمية كما ان صدام الملعون لم يخرج من الكوفة كما هو واضح والرواية تؤكد ان الشيصباني يخرج من ارض الكوفة .
    ومما يدل على ان الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية هو ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ( كأني بالقبور قد شيدت حول قبر الحسين وكأني بالمحامل تخرج من الكوفة إلى قبر الحسين ولا تذهب الليالي والأيام حتى يسار إليه من الآفاق عند انقطاع ملك بني مروان )( بحار الأنوار ج9 ) .
    فإن هذه الرواية كما هو واضح تتحدث عن سقوط الطاغية صدام الذي يمثل ملك بني مروان الذين هم بني أمية وقد تحقق هذا المعنى عندما سقط حكم الطاغية حيث بدأ الناس بالسير مشياً على الأقدام لزيارة قبر المولى أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) .
    وقد قصد الزائرون قبره الشريف من كل الجهات من داخل العراق وخارجه فخرجت المحامل من النجف وهي عبارة عن المواكب التي تستقبل الزائرين وتقدم لهم الخدمات اللازمة .
    وبذلك يتبين لنا بما لا يقبل الشك ان حكم الطاغية صدام يمثل حكومة بني أمية ، وبهذا يتوضح بالدليل أننا نعيش عصر الظهور الشريف للإمام المهدي (عليه السلام) ، حيث ستقوم دولة بني العباس الثانية لأنها بحسب التسلسل التاريخي تأتي بعد حكومة بني أمية ، فأن نهاية بني أمية كانت على يد بني العباس كما هو واضح .

    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( يقوم القائم في وتر من السنين - إلى قوله - إذا اختلفت بنو أمية وذهب ملكهم ثم يملك بني العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم ، فإذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف أهل المشرق وأهل المغرب وأهل القبلة ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي منادي من السماء فإذا نادى فالنفير النفير ، فوالله لكأني انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء اما انه لا يرد راية له حتى يموت )( غيبة النعماني ) .
    وبعد ان تبين لنا كل ذلك ان الشيصباني لا بد ان يحكم العراق وسيتخذ من بغداد مقراً لحكومته ويسكن فيها الا ان له أصلاً في النجف التي هي الكوفة حسب ما يعبر عنها بروايات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم .
    ومن ذلك نفهم معنى انه ينبع كما ينبع الماء حيث يبدأ من النجف أو ان له أصلاً في النجف ثم شيئاً فشيئاًَ حتى يستولي على بغداد ويحكم العراق كما ينبع الماء حيث للماء أصلاً وله مصباً .
    أما ما ورد في الرواية التي ذكرنا في بداية الموضوع من ان الشيصباني يقتل وفدكم ففي ذلك إشارة إلى ان هذا الحاكم سيقتل بعض الرجال المعروفين والوجهاء من أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) .
    ويبدوا انه هو من يكون وراء مقتل النفس الزكية والسبعين من الصالحين الذين يقتلون في ظهر الكوفة فإن "الكاف" ضمير الخطاب في كلمة وفدكم تعني الأنصار خاصة فإن الإمام الباقر (عليه السلام) كان يخاطب الشيعة الحقيقيين وليس كل من تسمى بهذا الاسم .
    والوفد هم وجهاء القوم وسادتهم وأشرافهم أو ان المراد بالوفد هم المرسلون إلى الحكام في أمر معين .
    ان الشيصباني هذا الحاكم العباسي هو سيد بني العباس في آخر الزمان وكبيرهم الذي إليه يرجعون والذي سيواجه دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) وأنصاره بشدة وقوة ويحاول بكل ما لديه من قوة إيقاف حركتهم وتعطيل دعوتهم وتكذيبهم وردها بشتى الأساليب .
    والظاهر ان هذا الشخص هو المسمى في الروايات بعبد الله ذو العين وقد ذكر بعض الباحثين ان السبب في هذه التسمية يعود لأحد ثلاث احتمالات:
    الأول: ان يكون الحاكم العباسي المسمى عبد الله واسع العينين .
    الثاني : ان يكون في إحدى عينيه شيء من الحول .
    الثالث : ان هذا الحاكم يضع على عينيه العوينات سواء كانت طبية أو شمسية والله العالم .
يعمل...
X