الشيصباني رجل يدعو الى ال محمد وهو ابعد الناس منهم يملأ الارض ظلما وجورا ثم يخرج القائم فيملأ الارض قسطا وعدلا
قال رسول الله صلى الله عليه وآله تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم يمكثون ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجل من ولد ابي سفيان واصحابه من قبل المشرق ويودون الطاعة للمهدي.( الملاحم والفتن لابن طاووس)
قد يتصور القارئ لأول وهلة ان هذا الحديث يتحدث عن دولة بني العباس التي قامت سنة 132 هـ وسقطت على يد المغول سنة 656 هـ ولكن المتمعن جيدا يرى ان هذه الرواية تتحدث عن احدى علامات الظهور القريبة من ظهور الرايات السود الممهدة للامام المهدي عليه السلام
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما ( تخرج رايات سود من خراسان توطئ للمهدي ) رواه احمد
وورد ان من العلامات المحتومة التي تقع قبل ظهور الامام المهدي الحتمية هو اختلاف بني العباس في الحكم
عن محمد بن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اختلاف بني العباس من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وخروج القائم من المحتوم قلت: وكيف النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن علياً وشيعته هم الفائزون ، قال: وينادي مناد في آخر النهار: ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون ) . الكافي:8/310
ولا نقصد من ذلك ان حكم بني العباس سيمتد من سنة 132 هـ الى ظهور الامام المهدي عليه السلام لا وانما نريد ان نقول انه سيتجدد مرة أخرى قبل قيام الامام المهدي عليه السلام فان لبني العباس رايتان ( أي دولتان ) كما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما
وردعن النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما يكون لبني العباس رايتان مركزهما كفر وأعلاهما ضلالة ، إن أدركتها يا ثوبان فلا تستظل بظلهما ( بحار الانوار ج42 ص61 ) .
كما ان لبني امية رايتان الأولى تمثلت بحكومة معاوية ويزيد وبني مروان والأخرى تمثلت بحكومة صدام كما ورد في الحديث
عن ابي بصير عن ابي جعفر (عليه السلام) قال : ( يقوم القائم (عليه السلام) في وتر من السنين تسع واحد ثلاث خمس وقال اذا اختلفت بنو امية ذهب ملكهم ثم يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فأذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف اهل الشرق واهل الغرب هم واهل قبلة ويلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء فاذا نادى فالنفر النفر فوالله لكأني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد ) غيبة النعماني.
وحكومة صدام هي حكومة المرواني الذي يسبق قيام بني العباس ومن ثم خروج القائم عليه السلام كما ورد في حديث الامام الرضا عليه السلام
فقد جاء في الرواية الواردة عن الامام الرضا (ع) عن ابائه عن امير المؤمنين (ع) انه قال : ( كأني بالقبور قد شيدت حول قبر الحسين وكأني بالمحامل تخرج من الكوفة الى قبر الحسين ولا تذهب الليالي والايام حتى يسار اليه من الافاق عند انقطاع ملك بني مروان ) بحار الانوار ج9 .
اما حكم بني العباس فهو من المحتوم كما ذكرنا كما جاء في الرواية عن الامام ابي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام
عن علي بن أبي حمزة قال: زاملت أبا الحسن موسى بن جعفر(عليهما السلام) بين مكة والمدينة، فقال لي يوما :
يا علي لو أن أهل السماوات والارض خرجوا على بني العباس لسقيت الارض بدمائهم حتى يخرج السفياني
قلت له: يا سيدي أمره من المحتوم ؟
قال: نعم ، ثم أطرق هنيئة ، ثم رفع رأسه وقال:
ملك بني العباس مكر وخدع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شئ، هم يتجدد حتى يقال: مامر به شئ ".غيبة النعماني 302
وهذا الحديث اكبر دليل على قيام دولتهم الأولى وذهابها ثم انه يتجدد مرة أخرى حتى يخرج عليهم السفياني والقائم . أما صفة حكم بني العباس فهو مكر وخدع كما وصفه الامام وقد ورد أيضا
عن محمد بن الفضيل عن ابيه عن ابي جعفر (عليه السلام) قلت له جعلت فداك بلغنا ان لآل العباس رايتين فهل انتهى اليك من علم ذلك شيء قال اما ال جعفر فليس بشيء ولا الى شيء واما ال العباس فان لهم ملكاً مبطئاً يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسير ليس فيه يسير ) بحار الانوار ج52 ص184
اما ال جعفر فهو إشارة الى حكم الجعفري التي لم يرى العراقيون منها أي مردود لا على الناحية السياسية او الاقتصادية واما الحكومة التي تلت حكم الجعفري فقد وصفها الامام بأنهم يقربون البعيد ويبعدون القريب وهو حسب المصالح لا حسب الديمقراطية والانتخابات المزعومة وحكمهم عسر ليس فيه يسر كما شهدنا وسنشهد وقد وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام باشد من ذلك في خطبته المعروفة بـ(اللؤلؤة) حيث قال في وصف احوالهم :
ألا وإنّي ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الأمويّة والمملكة الكسرويّة، وإماتة ما أحياه الله، وإحياء ما أماته الله، واتّخذوا صوامعكم بيوتكم، وعضّوا على مثل حجر الغضا، واذكروا الله كثيراً، فذكره أكبر لو كنتم تعلمون.
ثم قال: تُبنى مدينة يُقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيّدة بالجصّ والآجر، مزخرفة بالذهب والفضّة واللازورد المستسقى والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والستارات، وقد عليت السلاج والعرعر والصنوبر والشب، وشيدت بالقصور، وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سنّي الملك، فيهم السفّاح والمقلاص، والجموح والهذوع، والمظفّر والمؤنّث والنـزار والكبش والمهتور، والعيار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهبانّي والخليع والسيار والمترف والكديد والأكتب والمسرف والأكلب والوسيم والصيلام والعينوق، وتعمل القبّة الغبراء ذات القلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحقّ يسفر عن وجهه بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدرّيّة.
ألا وإنّ لخروجه علامات عشرة: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحادي، ويقع فيه هرج ومرج وشغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر منا القمر الأزهر وتمّت كلمة الاخلاص لله على التوحيد...» إلى آخر الخطبة. كفاية الأثر (ص 316) والبحار (مج9 ص 157)
وقد وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام بأنهم (بني شيصبان ) والشيصبان من أسماء الشيطان وذلك لشدة مكرهم وخداعهم للناس حتى جاء ذلك في تأويل بعض الايات من كتاب الله عز وجل كما ورد
عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: إن قدام قيام القائم علامات: بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين،
قلت : وما هي
قال: ذلك قول الله عز وجل: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ، قال لنبلونكم يعنى المؤمنين بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، و نقص من الاموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والانفس " قال: موت ذريع والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم (عليه السلام)
ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله، إن الله عز وجل يقول : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .النعماني ص 258
عن الصادق (عليه السلام) قال: (نزلت في بني فلان ثلاث آيات: قوله عز وجل {حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً}: يعني القائم بالسيف: {فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}
وقوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال أبو عبد الله (عليه السلام): بالسيف،
وقوله تعالى:{ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فيه ومساكنكم لعلّكم تسئلون}: يعني القائم يسأل بني فلان عن كنوز بني أمية).
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما : ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم, لم يسمع بلاء أشد منه , حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة, وحتى يملأ الأرض جورا وظلما, لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم , فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي, فيملأ الأرض قسطا وعدلا, كما ملئت ظلما وجورا, يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض, لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته, ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا , يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسعا ,تتمنى الأحياء الأموات , مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره .أخرجه الحاكم
ولعل أشد ما سيلقاه الناس هو في حكم الشيصباني اخر حاكم من حكومة بني العباس والذي نوه اليه الامام ابي جعفر محمد ابن علي الباقر عليه السلام بحديثه لجابر الجعفي حيث ورد
عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سألت أبا جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام عن السفياني فقال:
وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم عليه السلام . (البحار:52/250)
عن حذيفة بن اليمان ، قال : " يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد ، وهو أبعد الناس منهم ، ينصب علامات سودا ، أولها نصر ، وآخرها كفر ، يتبعه خشارة العرب ، وسفلة الموالي ، والعبيد الأباق ، ومراق الآفاق ، سيماهم السواد ، ودينهم الشرك ، وأكثرهم الجدع " . قلت : وما الجدع ؟ قال : " القلف " . ثم قال حذيفة لابن عمر : " ولست مدركه يا أبا عبد الرحمن " . فقال عبد الله : ولكن أحدث به من بعدي ، قال : " فتنة تدعى الحالقة ، تحلق الدين ، يهلك فيها صريح العرب ، وصالح الموالي ، وأصحاب الكنوز ، والفقهاء ، وتنجلي عن أقل من القليل " .الفتن لابن حماد
عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين(عليهم السلام): أن ابن عباس بعث إليه من يسأله عن هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فغضب علي بن الحسين(عليهما السلام) وقال للسائل: وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به، ثم قال: نزلت في أبي وفينا ولم يكن الرباط الذي امرنا به بعد وسيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط، ثم قال: أما إن في صلبه يعني ابن عباس - وديعة ذرئت لنار جهنم، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا، وستصبغ الارض بدماء فراخ من فراخ آل محمد(عليهم السلام) تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنو ويصبرون ويصابرون حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين ". غيبة النعماني ص 199
ويبدوا من الروايتين ان الشيصاني سيدعي انه هو صاحب الرايات السود بقوله ( ينصب رايات سود ) وسيتبعه على هذا الامر أناس هم الاراذل من العرب وغير العرب وذلك طمعا بالدنيا والشهرة وهذه الرايات السود الكاذبة هي التي ورد
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ تسليما، يَقُولُ : " إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ ، وَأَوْسَطَهَا ضَلالَةٌ ، وَآخِرَهَا كُفْرٌ " . الفتن لابن حماد
عن عبد الله بن ابي الاشعث الليثي ( تخرج لبني العباس رايتان احداهما : اولها نصر وآخرها وزر لا تنصروها لا نصرها الله والاخرى اولها وزر وآخرها كفر لا تنصروها لا نصرها الله ) الملاحم والفتن
وهي التي حذر منها أمير المؤمنين عليه السلام كما ورد
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء. الفتن لابن حماد
و عن حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما يقول : ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة , كيف يقتلون ويخيفون المطيعين , إلا من أظهر طاعتهم , فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه, ويقومهم بقلبه, فإذا أراد الله أن يعيد الإسلام عزيزا قصم كل جبار عنيد, وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها, يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم, حتى يملك رجل من أهل بيتي, تجري الملاحم على يديه, ويظهر الإسلام ,لا يخلف وعده وهو سريع الحساب .أخرجه أبو نعيم
وأخرج الطبراني في الكبير وابن منده ونعيم , وابن عساكر ,عن قيس بن جابر ,عن أبيه, عن جده ,أن رسول الله صلي الله عليه واله وسلم تسليما قال : ستكون من بعدي خلفاء, ومن بعد الخلفاء أمراء ,ومن بعد الامراء جبابره, ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا, ثم يؤمر القحطاني, فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه .
القحطاني فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي وهم أصحاب الرايات السود الممهدة للإمام المهدي عليه السلام
ورد عن امير المؤمنين عليه السلام : فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف . كنز العمال: 14/595ـ 598، ح 39680
الدعوة الى ال محمد تسبق خروج الرايات الثلاث في الشام
عن عمار ابن ياسر أنه قال: ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج في كلب، ويحضر الناس بدمشق، ويخرج أهل الغرب إلى مصر. فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام بحار الانوار ج52
يخرج من صلب العباس (الشيصباني) الذي يملأ الارض ظلما وجورا ويخرج من صلب علي من يملأ الارض قسطا وعدلا وصاحب دعوته اليماني
عن ابن عمر ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في نفر من المهاجرين والأنصار ، وعلي بن أبي طالب عن يساره والعبّاس ( عمّه ) عن يمينه ، إذ تلاقى ( إذ تلاحى ) العبّاس ورجل من الأنصار فأغـلظ الأنصاري للعبّاس ، فأخذ النبي ( صلّى الله عليه وآلـه وسلّم ) بيد العبّاس وبيد علي فقال ( سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض جوراً وظلماً ، وسيخرج من هذا ( أي : علي ـ عليه السلام ـ ) فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني؛ فإنه يُقبل من قِبل المشرق ، وهو صاحب راية المهدي .مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج7 ، ص318
عن يعقوب السراج، قال: " قلت لابي عبد الله (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟
قال: إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم، وطمع فيهم من لم يكن يطمع وخلعت العرب أعنتها، ورفع كل ذى صيصية صيصيته، وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرك الحسني، خرج صاحب هذا الامر من المدينة إى مكة بتراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)
قلت: وما تراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)؟
فقال: سيفه، ودرعه، وعمامته، وبرده، ورايته، وقضيبه، وفرسه، ولامته وسرجه ".-وفي رواية لاخرى-حتى ينزل بأعلى مكة فيخرج السيف من غمده، ويلبس الدرع، وينشر الراية والبردة، ويعتم بالعمامة، ويتناول القضيب بيده، ويستأذن الله في ظهوره، فيطلع على ذلك بعض مواليه، فيأتي الحسني فيخبره الخبر، فيبتدره الحسنى إلى الخروج فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه، ويبعث عند ذلك الشامي جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله دونها، ويهرب من المدينة يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي(عليه السلام) إلى مكة فيلحقون بصاحب الامر، ويقبل صاحب الامر نحو العراق، ويبعث جيشا إلى المدينة، فيأمر أهلها فيرجعون إليها ".
عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إذا ظهرت بيعة الصبى قام كل ذي صيصية بصيصيته ".
يتبع
قد يتصور القارئ لأول وهلة ان هذا الحديث يتحدث عن دولة بني العباس التي قامت سنة 132 هـ وسقطت على يد المغول سنة 656 هـ ولكن المتمعن جيدا يرى ان هذه الرواية تتحدث عن احدى علامات الظهور القريبة من ظهور الرايات السود الممهدة للامام المهدي عليه السلام
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما ( تخرج رايات سود من خراسان توطئ للمهدي ) رواه احمد
وورد ان من العلامات المحتومة التي تقع قبل ظهور الامام المهدي الحتمية هو اختلاف بني العباس في الحكم
عن محمد بن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: اختلاف بني العباس من المحتوم ، والنداء من المحتوم ، وخروج القائم من المحتوم قلت: وكيف النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن علياً وشيعته هم الفائزون ، قال: وينادي مناد في آخر النهار: ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون ) . الكافي:8/310
ولا نقصد من ذلك ان حكم بني العباس سيمتد من سنة 132 هـ الى ظهور الامام المهدي عليه السلام لا وانما نريد ان نقول انه سيتجدد مرة أخرى قبل قيام الامام المهدي عليه السلام فان لبني العباس رايتان ( أي دولتان ) كما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما
وردعن النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما يكون لبني العباس رايتان مركزهما كفر وأعلاهما ضلالة ، إن أدركتها يا ثوبان فلا تستظل بظلهما ( بحار الانوار ج42 ص61 ) .
كما ان لبني امية رايتان الأولى تمثلت بحكومة معاوية ويزيد وبني مروان والأخرى تمثلت بحكومة صدام كما ورد في الحديث
عن ابي بصير عن ابي جعفر (عليه السلام) قال : ( يقوم القائم (عليه السلام) في وتر من السنين تسع واحد ثلاث خمس وقال اذا اختلفت بنو امية ذهب ملكهم ثم يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فأذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف اهل الشرق واهل الغرب هم واهل قبلة ويلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء فاذا نادى فالنفر النفر فوالله لكأني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد ) غيبة النعماني.
وحكومة صدام هي حكومة المرواني الذي يسبق قيام بني العباس ومن ثم خروج القائم عليه السلام كما ورد في حديث الامام الرضا عليه السلام
فقد جاء في الرواية الواردة عن الامام الرضا (ع) عن ابائه عن امير المؤمنين (ع) انه قال : ( كأني بالقبور قد شيدت حول قبر الحسين وكأني بالمحامل تخرج من الكوفة الى قبر الحسين ولا تذهب الليالي والايام حتى يسار اليه من الافاق عند انقطاع ملك بني مروان ) بحار الانوار ج9 .
اما حكم بني العباس فهو من المحتوم كما ذكرنا كما جاء في الرواية عن الامام ابي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام
عن علي بن أبي حمزة قال: زاملت أبا الحسن موسى بن جعفر(عليهما السلام) بين مكة والمدينة، فقال لي يوما :
يا علي لو أن أهل السماوات والارض خرجوا على بني العباس لسقيت الارض بدمائهم حتى يخرج السفياني
قلت له: يا سيدي أمره من المحتوم ؟
قال: نعم ، ثم أطرق هنيئة ، ثم رفع رأسه وقال:
ملك بني العباس مكر وخدع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شئ، هم يتجدد حتى يقال: مامر به شئ ".غيبة النعماني 302
وهذا الحديث اكبر دليل على قيام دولتهم الأولى وذهابها ثم انه يتجدد مرة أخرى حتى يخرج عليهم السفياني والقائم . أما صفة حكم بني العباس فهو مكر وخدع كما وصفه الامام وقد ورد أيضا
عن محمد بن الفضيل عن ابيه عن ابي جعفر (عليه السلام) قلت له جعلت فداك بلغنا ان لآل العباس رايتين فهل انتهى اليك من علم ذلك شيء قال اما ال جعفر فليس بشيء ولا الى شيء واما ال العباس فان لهم ملكاً مبطئاً يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسير ليس فيه يسير ) بحار الانوار ج52 ص184
اما ال جعفر فهو إشارة الى حكم الجعفري التي لم يرى العراقيون منها أي مردود لا على الناحية السياسية او الاقتصادية واما الحكومة التي تلت حكم الجعفري فقد وصفها الامام بأنهم يقربون البعيد ويبعدون القريب وهو حسب المصالح لا حسب الديمقراطية والانتخابات المزعومة وحكمهم عسر ليس فيه يسر كما شهدنا وسنشهد وقد وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام باشد من ذلك في خطبته المعروفة بـ(اللؤلؤة) حيث قال في وصف احوالهم :
ألا وإنّي ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الأمويّة والمملكة الكسرويّة، وإماتة ما أحياه الله، وإحياء ما أماته الله، واتّخذوا صوامعكم بيوتكم، وعضّوا على مثل حجر الغضا، واذكروا الله كثيراً، فذكره أكبر لو كنتم تعلمون.
ثم قال: تُبنى مدينة يُقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيّدة بالجصّ والآجر، مزخرفة بالذهب والفضّة واللازورد المستسقى والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والستارات، وقد عليت السلاج والعرعر والصنوبر والشب، وشيدت بالقصور، وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سنّي الملك، فيهم السفّاح والمقلاص، والجموح والهذوع، والمظفّر والمؤنّث والنـزار والكبش والمهتور، والعيار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهبانّي والخليع والسيار والمترف والكديد والأكتب والمسرف والأكلب والوسيم والصيلام والعينوق، وتعمل القبّة الغبراء ذات القلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحقّ يسفر عن وجهه بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدرّيّة.
ألا وإنّ لخروجه علامات عشرة: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحادي، ويقع فيه هرج ومرج وشغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر منا القمر الأزهر وتمّت كلمة الاخلاص لله على التوحيد...» إلى آخر الخطبة. كفاية الأثر (ص 316) والبحار (مج9 ص 157)
وقد وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام بأنهم (بني شيصبان ) والشيصبان من أسماء الشيطان وذلك لشدة مكرهم وخداعهم للناس حتى جاء ذلك في تأويل بعض الايات من كتاب الله عز وجل كما ورد
عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: إن قدام قيام القائم علامات: بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين،
قلت : وما هي
قال: ذلك قول الله عز وجل: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ، قال لنبلونكم يعنى المؤمنين بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم، و نقص من الاموال فساد التجارات وقلة الفضل فيها، والانفس " قال: موت ذريع والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار، وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم (عليه السلام)
ثم قال لي: يا محمد هذا تأويله، إن الله عز وجل يقول : وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .النعماني ص 258
عن الصادق (عليه السلام) قال: (نزلت في بني فلان ثلاث آيات: قوله عز وجل {حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً}: يعني القائم بالسيف: {فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ}
وقوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، قال أبو عبد الله (عليه السلام): بالسيف،
وقوله تعالى:{ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فيه ومساكنكم لعلّكم تسئلون}: يعني القائم يسأل بني فلان عن كنوز بني أمية).
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما : ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم, لم يسمع بلاء أشد منه , حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة, وحتى يملأ الأرض جورا وظلما, لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم , فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي, فيملأ الأرض قسطا وعدلا, كما ملئت ظلما وجورا, يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض, لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته, ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا , يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسعا ,تتمنى الأحياء الأموات , مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره .أخرجه الحاكم
ولعل أشد ما سيلقاه الناس هو في حكم الشيصباني اخر حاكم من حكومة بني العباس والذي نوه اليه الامام ابي جعفر محمد ابن علي الباقر عليه السلام بحديثه لجابر الجعفي حيث ورد
عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سألت أبا جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام عن السفياني فقال:
وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم عليه السلام . (البحار:52/250)
عن حذيفة بن اليمان ، قال : " يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد ، وهو أبعد الناس منهم ، ينصب علامات سودا ، أولها نصر ، وآخرها كفر ، يتبعه خشارة العرب ، وسفلة الموالي ، والعبيد الأباق ، ومراق الآفاق ، سيماهم السواد ، ودينهم الشرك ، وأكثرهم الجدع " . قلت : وما الجدع ؟ قال : " القلف " . ثم قال حذيفة لابن عمر : " ولست مدركه يا أبا عبد الرحمن " . فقال عبد الله : ولكن أحدث به من بعدي ، قال : " فتنة تدعى الحالقة ، تحلق الدين ، يهلك فيها صريح العرب ، وصالح الموالي ، وأصحاب الكنوز ، والفقهاء ، وتنجلي عن أقل من القليل " .الفتن لابن حماد
عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين(عليهم السلام): أن ابن عباس بعث إليه من يسأله عن هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فغضب علي بن الحسين(عليهما السلام) وقال للسائل: وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به، ثم قال: نزلت في أبي وفينا ولم يكن الرباط الذي امرنا به بعد وسيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط، ثم قال: أما إن في صلبه يعني ابن عباس - وديعة ذرئت لنار جهنم، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا، وستصبغ الارض بدماء فراخ من فراخ آل محمد(عليهم السلام) تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنو ويصبرون ويصابرون حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين ". غيبة النعماني ص 199
ويبدوا من الروايتين ان الشيصاني سيدعي انه هو صاحب الرايات السود بقوله ( ينصب رايات سود ) وسيتبعه على هذا الامر أناس هم الاراذل من العرب وغير العرب وذلك طمعا بالدنيا والشهرة وهذه الرايات السود الكاذبة هي التي ورد
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ تسليما، يَقُولُ : " إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ ، وَأَوْسَطَهَا ضَلالَةٌ ، وَآخِرَهَا كُفْرٌ " . الفتن لابن حماد
عن عبد الله بن ابي الاشعث الليثي ( تخرج لبني العباس رايتان احداهما : اولها نصر وآخرها وزر لا تنصروها لا نصرها الله والاخرى اولها وزر وآخرها كفر لا تنصروها لا نصرها الله ) الملاحم والفتن
وهي التي حذر منها أمير المؤمنين عليه السلام كما ورد
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء. الفتن لابن حماد
و عن حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما يقول : ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة , كيف يقتلون ويخيفون المطيعين , إلا من أظهر طاعتهم , فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه, ويقومهم بقلبه, فإذا أراد الله أن يعيد الإسلام عزيزا قصم كل جبار عنيد, وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد فسادها, يا حذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم, حتى يملك رجل من أهل بيتي, تجري الملاحم على يديه, ويظهر الإسلام ,لا يخلف وعده وهو سريع الحساب .أخرجه أبو نعيم
وأخرج الطبراني في الكبير وابن منده ونعيم , وابن عساكر ,عن قيس بن جابر ,عن أبيه, عن جده ,أن رسول الله صلي الله عليه واله وسلم تسليما قال : ستكون من بعدي خلفاء, ومن بعد الخلفاء أمراء ,ومن بعد الامراء جبابره, ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا, ثم يؤمر القحطاني, فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه .
القحطاني فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي وهم أصحاب الرايات السود الممهدة للإمام المهدي عليه السلام
ورد عن امير المؤمنين عليه السلام : فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف . كنز العمال: 14/595ـ 598، ح 39680
الدعوة الى ال محمد تسبق خروج الرايات الثلاث في الشام
عن عمار ابن ياسر أنه قال: ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان، يخرج في كلب، ويحضر الناس بدمشق، ويخرج أهل الغرب إلى مصر. فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام بحار الانوار ج52
يخرج من صلب العباس (الشيصباني) الذي يملأ الارض ظلما وجورا ويخرج من صلب علي من يملأ الارض قسطا وعدلا وصاحب دعوته اليماني
عن ابن عمر ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في نفر من المهاجرين والأنصار ، وعلي بن أبي طالب عن يساره والعبّاس ( عمّه ) عن يمينه ، إذ تلاقى ( إذ تلاحى ) العبّاس ورجل من الأنصار فأغـلظ الأنصاري للعبّاس ، فأخذ النبي ( صلّى الله عليه وآلـه وسلّم ) بيد العبّاس وبيد علي فقال ( سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض جوراً وظلماً ، وسيخرج من هذا ( أي : علي ـ عليه السلام ـ ) فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني؛ فإنه يُقبل من قِبل المشرق ، وهو صاحب راية المهدي .مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج7 ، ص318
عن يعقوب السراج، قال: " قلت لابي عبد الله (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟
قال: إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم، وطمع فيهم من لم يكن يطمع وخلعت العرب أعنتها، ورفع كل ذى صيصية صيصيته، وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرك الحسني، خرج صاحب هذا الامر من المدينة إى مكة بتراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)
قلت: وما تراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)؟
فقال: سيفه، ودرعه، وعمامته، وبرده، ورايته، وقضيبه، وفرسه، ولامته وسرجه ".-وفي رواية لاخرى-حتى ينزل بأعلى مكة فيخرج السيف من غمده، ويلبس الدرع، وينشر الراية والبردة، ويعتم بالعمامة، ويتناول القضيب بيده، ويستأذن الله في ظهوره، فيطلع على ذلك بعض مواليه، فيأتي الحسني فيخبره الخبر، فيبتدره الحسنى إلى الخروج فيثب عليه أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الامر فيبايعه الناس ويتبعونه، ويبعث عند ذلك الشامي جيشا إلى المدينة فيهلكهم الله دونها، ويهرب من المدينة يومئذ من كان بالمدينة من ولد علي(عليه السلام) إلى مكة فيلحقون بصاحب الامر، ويقبل صاحب الامر نحو العراق، ويبعث جيشا إلى المدينة، فيأمر أهلها فيرجعون إليها ".
عن أبى الجارود قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: " إذا ظهرت بيعة الصبى قام كل ذي صيصية بصيصيته ".
يتبع
تعليق