راية المهدي - مكتوب عليها البيعة لله – ما هي - ومن يسلمها للإمام المهدي عليه السلام
لقد ادعى البصري الدجال انه هو اليماني الموعود زورا وكذبا ولكي يكشف الله عز وجل كذبه في دعواه الباطلة ادعى انه هو المبايع بين الركن والمقام وانه عنده راية رسول الله
والكل يعلم ان المبايع بين الركن والمقام هو الامام المهدي عليه السلام كما سيتضح في البحث
فقد ورد عن اهل البيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ان الراية الوحيدة التي تدعو للامام المهدي عليه السلام هي راية اليماني – هو راية هدى لانه يدعو الى صاحبكم – من جهة أخرى حث اهل البيت عليهم السلام على وجوب الالتحاق بالرايات السود ولو حبوا على الثلج وفي هذا البحث سنبين وجه العلاقة بين الاثنين اليماني والرايات السود
ان اهل البيت عليهم السلام هم سفينة النجاة من الفتن كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما
عن رافع مولى أبي ذر، قال : صعد أبو ذر على درجة الكعبة حتى أخذ بحلقة الباب، ثم أسند ظهره إليه، فقال : أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تركها هلك . الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 482
وسفينة النجاة من الفتن في عصر ظهور الامام المهدي عليه السلام سيكون لها مصداق وهو :
عن ابي عبد الله عليه السلام : إنّ لنا أهل البيت راية من تقدّمها مرق ومن تأخر عنها زهق ومن تبعها لحق يكون مكتوباً فيها البيعة لله . مائتان وخمسون علامه ص15
الرايات السود من خراسان شعارهم امت امت ومكتوب عليها البيعة لله
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما : تخرج ثلاث رايات سود من قبل خراسان مكتوب عليها البيعة لله على رأسها الحارث بن حراث شعارهم أمت أمت يقتلونكم قتلا لم تروا مثله اذا سمعتم بهم فاتوهم ولو حبوا على الثلج فان فيهم خليفة الله المهدي
عن علي قال: قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم تسليما): يخرج رجل من وراء النهر, يقال له الحارث بن حراث, على مقدمته رجل يقال له منصور, يوطئ - أو يمكن - لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله , وجب على كل مؤمن نصره - أو قال- إجابته . أخرجه ابو نعيم و أبو داود
اذا قلم القائم بخراسان ثم يقوم القائم المأمول من ذرية الحسين
عن الإمام الصادق عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام حدث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم، فقال الحسين: يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الأرض من الظالمين؟
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام.
ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل،
ثم قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان وملتان، وجاز جزيرة بني كاوان، وقام منا قائم بجيلان وأجابته الآبر والديلمان، وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والجنبات، وكانوا بين هنات وهنات. إذا خربت البصرة، وقام أمير الأمرة بمصر
فحكى عليه السلام حكاية طويلة،
ثم قال: إذا جهزت الألوف وصفت الصفوف وقتل الكبش الخروف هناك يقوم الآخر ويثور الثائر ويهلك الكافر، ثم يقوم القائم المأمول، والإمام المجهول، له الشرف والفضل، وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله، يظهر بين الركنين، في دريسين باليين يظهر على الثقلين ولا يترك في الأرض دمين. طوبى لمن أدرك زمانه ولحق أوانه وشهد أيامه. النعماني/274،
القائم من تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك فأتوه ولو حبوا على الثلج
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما: لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منا وذلك حين يأذن الله عز وجل له ، ومن تبعه نجا ومن تخلف عنه هلك . الله الله عباد الله فأتوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله عز وجل .عيون أخبار الرضا عليه السلام:2/59
المهدي صاحب الرايات السود من المشرق رايات هدى يدفعونها لرجل يملأ الأرض قسطا وعدلا
روى عبد الله بن مسعود قال: أتينا رسول الله فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهم خثر لهم وانهمرت عيناه بالدموع فقلنا يا رسول الله خرجت إلينا مستبشرا نعرف السرور في وجهك فما سألناك إلا أخبرتنا ولا سكتنا إلا ابتدأتنا حتى مرت بك الفتية فخثرت لهم وانهملت عيناك
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما:إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي طريداً وتشريدا في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطون ويقاتلون فينصرون و يعطون الذي سألوا فمن أدركهم منكم أو من أبنائكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما» دلائل الامامة ص 446 والحاكم في المستدرك ج4 ص464
صاحب هذا الامر يدعو الى الحق ولا يدفعها الا الى صاحبكم
عن ابي جعفر عليه السلام قال: كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه . فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم . فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر. بحار الانوار ج51 ص83
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم تسليما : تخرج ثلاث رايات سود من قبل خراسان مكتوب عليها البيعة لله على رأسها الحارث بن حراث شعارهم أمت أمت يقتلونكم قتلا لم تروا مثله اذا سمعتم بهم فاتوهم ولو حبوا على الثلج فان فيهم خليفة الله المهدي
الحارث بن حراث على مقدمته المنصور يوطئ لال محمد
عن هلال بن عمرو قال سمعت عليا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجب على كل مؤمن نصره أو قال إجابته . ابو داود في السنن
عن عليّ بن أبي طالب يقول: والذي نفسي بيده لا يذهب الليل والنهار حتى تجيء الرايات السود من قبل خراسان حتى يوثقوا خيولهم بنخلات نيسان والفرات-. ملاحم ابن المنادي: 66.
حث امير المؤمنين صاحبه على نصرة الرايات السود
عن أبي الطفيل أنَّ عليّاً قال له: يا عامر إذا سمعت الرايات السود مقبلة ، فاكسر ذلك القفل وذلك الصندوق حتى تقتل تحتها فإن لم تسطع فتدحرج حتى تقتل تحتها .جمع الجوامع 2/212
الرايات السود تقاتل السفياني
عن أبي جعفر عليه السلام قال: يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود, بين يديه شعيب بن صالح, يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم . أخرجه نعيم بن حماد
عن علي عليه السلام قال: - تخرج رايات سود تقاتل السفياني فيهم شاب من بني هاشم, في كتفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني تميم يدعي شعيب بن صالح، فيهزم أصحابه-. رواه نعيم
عن علي بن أبي طالب قال : إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه .الفتن لابن حماد
ورد : فيخرج الله على السفياني من أهل المشرق وزير المهدي، فيهزم السفياني الى الشام .شرح إحقاق الحق- ج 29 - ص 620
الحسني صاحب الرايات السود من المشرق
عن أبي جعفر عليه السلام :اذا رأيتم الرايات السود من قبل المشرق من أطراف الأسنة إلى زج القناة صوف أحمر فتلك رايات الحسني التي لا تكذب . الصراط المستقيم - ج 2 - ص 261
الحسني يبايع المهدي ويكون على مقدمته
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: ( ويلحقه الحسني في اثني عشر ألفا فيقول له أنا أحق بهذا الأمر منك . فيقول له : هات علامات داله فيومي إلى الطير فيسقط على كتفه ويغرس القضيب الذي بيده فيخضر ويعشوشب فيسلم إليه الحسني الجيش ويكون على مقدمته . السيد ابن طاووس في الملاحم والفتن
الحسني يسلمها للحسيني
عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل قال: يدخل المهدي الكوفة, وبها ثلاث رايات قد اضطربت بينها, فتصفو له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب, ولا يدري الناس ما يقول من البكاء وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كأني بالحسني و الحسيني وقد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه. غيبة الطوسي 469, بحار الأنوار 52\330.
راية رسول الله لا ينشرها الا القائم عليه السلام
عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين .
وهي راية رسول الله صلى الله عليه واله نزل بها جبرئيل يوم بدر سير به .
ثم قال : يا أبا محمد ما هي والله من قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير ،
فقلت : من أي شيء هي ؟
قال : من ورق الجنة ، نشرها رسول الله صلى الله عليه واله يوم بدر ، ثم لفها ودفعها إلى علي عليه السلام فلم تزل عند علي عليه السلام حتى كان يوم البصرة ، فنشرها أمير المؤمنين عليه السلام ففتح الله عليه ثم لفها .
وهي عندنا هناك لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم عليه السلام فإذا قام نشرها فلم يبق في المشرق والمغرب أحد إلا لعنها ويسير الرعب قدامها شهرا ، و وراءها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا ...بحار الانوار ج52 ص 360-361
الحسين صاحب رايات المشرق
قال أمير المؤمنين عليه السلام وتقبل رايات شرقي الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير، مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر، يسوقها رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله يوم تطير (تظهر) بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب، كالمسك الأذفر، يسير الرعب أمامها شهرا.
ويخلف أبناء سعد السقاء بالكوفة طالبين بدماء آبائهم، وهم أبناء الفسقة حتى يهجم عليهم خيل الحسين عليه السلام يستبقان كأنهما فرسا رهان، شعث غبر أصحاب بواكي وقوارح إذ يضرب أحدهم برجله باكية، يقول: لا خير في مجلس بعد يومنا هذا، اللهم فإنا التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون، فهم الأبدال الذين وصفهم الله عز وجلإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) والمطهرون نظراؤهم من آل محمد صلى الله عليه وآله. بحار الانوار ج53 ص83-84
الفتى اليمني صاحب راية المهدي يقبل من المشرق
عن ابن عمر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليما أخذ بيد علي فقال : سيخرج من صُلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمنى ؛ فإنّه يقبل من قِبل المشرق وهو صاحب راية المهديّ . المهدي المنتظر الموعود/ ب4: 107
القحطاني فتى من المشرق يدعو الى أهل بيت النبي ويسير الرايات السود معه راية النصر
عن عليَّ بن أبي طالب قال :.. فيغضبُ اللّهُ من السماءِ لكل عمله فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف، فيسيرُ معه تسعة آلافٍ من الملائكةِ، معه راية النصر، كنز العمال: 14/595ـ 598، ح 39680
الراية هي نصر الله
عن الثمالي قال : قال أبو جعفر عليه السلام : يا ثابت كأني بقائم أهل بيتي قد أشرف على نجفكم هذا وأومأ بيده الى ناحية الكوفة فإذا هو أشرف على نجفكم نشر راية رسول الله فإذ هو نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ،
قلت : وما راية رسول الله صلى الله عليه واله ؟
قال : عودها من عمد عرش الله ورحمته ، وسائرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شيء إلا أهلكه الله
قلت : فمخبوءة هي عندكم حتى يقوم القائم فيجدها أم يؤتى بها ؟ قال : لا بل يؤتى بها ،
قلت : من يأتيه بها ؟
قال : جبرئيل عليه السلام . بحار الانوار ج52 ص362
لذلك كان من القاب صاحب الرايات السود هو المنصور لانه مؤيد بنصر الله عز وجل وكذلك ورد ان الصيحة باسم القائم ستكون من جبرائيل عليه السلام
عن أبي جعفر عليه السلام قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان لان شهر رمضان شهر الله، والصيحة فيه هي صيحة جبرئيل (عليه السلام) إلى هذا الخلق . غيبة النعملني
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : وينادي مناد في شهر رمضان من ناحية المشرق عند طلوع الشمس: يا أهل الهدى اجتمعوا، وينادي من ناحية المغرب بعدما تغيب الشمس: يا أهل الباطل اجتمعوا . بحار الانوار ج53 ص 83
ثمّ قال : ولا يخرج القائم حتّى ينادي باسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة .
الخراساني والسفياني
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام إنّا أهل بيت لا نوقّت، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله: كذب الوقّاتون، يا أبا محمد، إنّ قدّام هذا الأمر خمس علامات أوّلهنّ
النداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتل النفس الزكيّة وخسف بالبيداء غيبة النعماني
اليماني والسفياني
عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : للقائم خمس علامات : ظهور السفياني واليماني والصيحة من السماء وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء . غيبة النعماني
القائم والسفياني
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: قلنا له: السفياني من المحتوم ؟ فقال : نعم وقتل النفس الزكية من المحتوم، والقائم من المحتوم، وخسف البيداء من المحتوم، وكف تطلع من السماء من المحتوم، والنداء من السماء من المحتوم
فقلت: وأي شئ يكون النداء؟
فقال: مناد ينادي باسم القائم واسم أبيه (عليهما السلام) . غيبة النعماني
فهذه الروايات الثلاث تتحدث عن شخصيتين لا غير هما القائم اليماني الذي يخرج من خراسان على عدو الله السفياني الملعون
عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أنه سمعه يقول: لابد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من ههنا وهذا من ههنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا .
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان .بحار الانوار 52/ 253
وعن الصادق عليه السلام قال : «إنّ القائم لا يقوم حتّى ينادي منادٍ من السماء، تسمع الفتاة في خدرها، ويسمع أهل المشرق والمغرب ، وفيه نزلت هذه الآية : (إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ آلسَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) الغيبة للطوسي: 177، ح134.
الفرج في الرايات السود من خراسان
عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام)، قال: " سئل أمير المؤمنين(عليه السلام) عن قوله تعالى: " فاختلف الاحزاب من بينهم " فقال: انتظروا الفرج من ثلاث،
فقيل: يا أمير المؤمنين وما هن؟
فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان.
فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟
فقال: أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " هي آية تخرج الفتاة من خدرها ، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان ".
عن يعقوب السراج، قال: " قلت لابي عبدالله (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟
قال: إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم، وطمع فيهم من لم يكن يطمع وخلعت العرب أعنتها، ورفع كل ذى صيصية صيصيته، وظهر السفياني، وأقبل اليماني، وتحرك الحسني، خرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)،
قلت: وما تراث رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)؟
فقال: سيفه ودرعه وعمامته وبرده ورايته وقضيبه وفرسه ولامته وسرجه . غيبة النعماني
قائم الحق كالقمر المضيء ثم يظهر القمر الازهر
عن علقمة بن قيس، قال: خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة، فقال فيما قال في آخرها:
«ألا وإنّي ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب، فارتقبوا الفتنة الأمويّة والمملكة الكسرويّة، وإماتة ما أحياه الله، وإحياء ما أماته الله، واتّخذوا صوامعكم بيوتكم، وعضّوا على مثل حجر الغضا، واذكروا الله كثيراً، فذكره أكبر لو كنتم تعلمون.
ثم قال: تُبنى مدينة يُقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيّدة بالجصّ والآجر، مزخرفة بالذهب والفضّة واللازورد المستسقى والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والستارات، وقد عليت السلاج والعرعر والصنوبر والشب،وشيدت بالقصور، وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سنّي الملك، فيهم السفّاح والمقلاص، والجموح والهذوع، والمظفّر والمؤنّث والنـزار والكبش والمهتور، والعيار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهبانّي والخليع والسيار والمترف والكديد والأكتب والمسرف والأكلب والوسيم والصيلام والعينوق، وتعمل القبّة الغبراء ذات القلاة الحمراء، وفي عقبها قائم الحقّ يسفر عن وجهه بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدرّيّة.
ألا وإنّ لخروجه علامات عشرة: أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحادي، ويقع فيه هرج ومرج وشغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر منا القمر الأزهر وتمّت كلمة الاخلاص لله على التوحيد...» إلى آخر الخطبة.
عن كفاية الأثر (ص 316) والبحار (مج9 ص 157) وفي الثالث منه أيضاً (ص 171).
يتبع
تعليق