الرد على الدجال ابو علي الشيباني في موضوع صفات المنادي
بسبب النقص الكبير في الساحة الاسلامية وبسبب النقص في فهم قضية الامام المهدي (عليه السلام) الذي احدثتهُ الحوزة العلمية اصبح اغلب الناس يتقبلون الدعوات بدون فهم فنحتاج في هذه المرحلة خصوصاً بعد ظهور رايات مشتبه تدعي انها الحق ان نتثقف بالثقافة الصحيحة لأهل البيت (عليهم السلام) حتى نكون بمأمن من هذه الفتن وابو علي الشيباني احد المدعين الذين ظهروا في الساحة وادعى انه المنادي من على اسوار دمشق وانه هو المذكور في الاية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) ويقول انه قد انطبقت عليه هذه الاية ويدعي ايضاً ان معلمه يتصل بالامام المهدي (عليه السلام) ويأتيه بالكتب والاخبار من الامام المهدي (عليه السلام) ويتحدث بأمور غيبية ..كل هذه الامور واكثر سوف نسلط الضوء عليها في هذا البحث ، اما الان نسأل ونقول هل ابو علي الشيباني ادعاءاته مستندة على ادلة حقيقية ام هي مجرد ادعاءات فارغة لا صحة لها؟
ان ابو علي الشيباني يستند بادعاءاته على روايتين الاولى قد وردت رواية في كتاب بشارة الاسلام من ضمن رواية تعدد اسماء الثلاثمائة وثلاثة عشر انصار الامام المهدي (عليه السلام) وهذه الرواية تتحدث عن المستأمنة الذين عددهم احد عشر شخص ويوجد بين هؤلاء الاحد عشر، شخص اسمه حميد قدوس فهذا هو الدليل الذي يعتمدهُ الشيباني على انهُ المنادي .
نأتي الان لنفصل الرواية التي ينقلها صاحب بشارة الاسلام عن غاية المرام المتوفي سنة 1336 هجرية ، في عدد اصحاب القائم الثلاثمائة وثلاث عشر(313) وبأسناد الاول : ان الصادق (عليه السلام) سمى اصحاب القائم (عليه السلام) لأبي بصير فيما بعد نصل الى موضع الحاجة : { والمستأمنة إلى الروم أحد عشر رجلاً : صهيب بن العباس، وجعفر بن جلال، وضرار بن سعيد، وحميد القدوس النادي ، ومالك بن خليد، وبكير بن الحر ، وحبيب بن حنان ، وجابر بن سفيان ، والنازلان بسرانديب وهما جعفر بن زكريا، ودانيال بن داود } انتبه عزيزي القارئ الى عددهم عشرة والامام في الرواية يقول المستأمنة احد عشر العدد اصبح عشرة ونلاحظ في ذيل الرواية يعلق صاحب الكتاب السيد حيدر الكاظمي صفحة( 296 )يقول هذه النسخة كثيرة الغلط وقد سقط منها بعض الحروف وبدل البعض وقد صححتُ بعضها بنظري القاصر بواسطة بعض الاخبار .
ان الشيباني احتج بها رغم قول صب الكتاب بأن هذه الرواية فيها خطأ والرواية بدل ذكر احد عشر شخص ذكرت عشرة والاسم ذكر ب(حميد قدوس النادي ) وابو علي الشيباني يدعي انه المنادي وبعد الرجوع الى المصادر القديمة بأعتبار هذا الكتاب حديث ليس قديم فأطلعنا على المصادر القديمة وتابعنا الرواية فوجدنا الرواية التي وردت في كتاب دلائل الامامة لمحمد ابن جرير الطبري الرواية نأخذ منها موضع الحاجة
هذا نص الرواية : { والمستأمنة إلى الروم أحد عشر رجلاً : صهيب بن العباس، وجعفر بن حلال، وضرار بن سعيد، وحميد القدوسي، والمنادي ، ومالك بن خليد، وبكير بن الحر ، وحبيب بن حنان ، وجابر بن سفيان ، والنازلان بسرانديب وهما جعفر بن زكريا، ودانيال بن داود } . هنا اصبح العدد احد عشر يعني حميد القدوسي اسم منفصل والمنادي اسم اخر فهذه الرواية لاتنطبق على ابو علي الشيباني فهو اسمه حميد الشيباني والمذكور في الرواية حميد القدوسي فلاتوجد علاقة بينهما. ونجد ايضاً نقطة مهمة جداً بأن هولاء المستأمنه الى (الروم ) يفسرها الامام بأن هولاء يهربون من بطش حكام بلادهم الى حاكم الروم ويستنجدون عنده كلاجئين والروم كما تعلمون يقصد به دول غربية وابو علي الشيباني كما لايخفى على احد غير موجود في الروم بل يسكن في لبنان.
نريد ان نسأل الشيباني ونقول له اليس المفروض ان تنادي من تلك المنطقة؟ اذاً اصبح واضح الان بأن هذه الرواية لاتنطبق على ابو علي الشيباني لا من ناحية انطباق الاسماء ولا من ناحية المنطقة التي ينادي منها .
اما الرواية الثانية: التي يستدل بها الشيباني على صحة ادعائه هي الراوية الواردة في غيبة الطوسي: ص 268 الفضل بن شاذان، عن نصر بن مزاحم، عن أبي لهيعة، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن رزين، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال: " دعوة أهل البيت نبيكم في آخر الزمان، فالزموا الأرض، وكفوا حتى تروا قادتها، فإذا خالف الترك الروم، وكثرت الحروب في الأرض، ينادي مناد على سور دمشق: ويل لازم من شر قد اقترب، ويخرب حائط مسجدها ".
نرد على ادعائه ونقول:
اولا.. ان هذه الرواية قد وردت عن عمار ابن ياسر ولم تروى عن معصوم والامر الاخر ان في قضية الامام المهدي (عليه السلام) مناديين احدهما ينادي لخروج الامام المهدي (عليه السلام) والمنادي الاخر ينادي للسفياني ينادي من دمشق اكيد بأعتبار ان السفياني الملعون ينطلق من دمشق والمنادي الذي ينادي للامام المهدي (عليه السلام) في كلام ال محمد (عليهم السلام) ينادي للرايات السود وقائدها الفتى الحسني الذي يخرج من خراسان والدليل هو الرواية الواردة عن المفضل ابن عمر عن ابي عبد الله الصادق قال: (ثمّ يخرج الحسني الفتى الصبيح من نحو الديلم، يصيح بصوت فصيح: يا آل أحمد أجيبوا الملهوف، والمنادي من حول الضريح، فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوز وأيّ كنوز ليست من فضّة ولا من ذهب، بل هي رجال كزبر الحديد، كأنّي أنظر إليهم على البراذين الشهب في أيديهم الحراب يتعاوون شوقاً للحرب كما تتعاوى الذئاب، أميرهم رجل من تميم يقال له: شعيب به صالح، فيقبل الحسني إليهم وجهه كدارة البدر، يريع الناس جمالاً أنيقاً فيعفي على أثر الظلمة فيأخذ بسيفه الكبير والصغير والعظيم والرضيع، ثمّ يسير بتلك الرايات كلّها حتَّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض فيجعلها معقلاً، ويتَّصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام فيقولون: يا ابن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا؟ فيقول: أخرجوا بنا إليه حتَّى ننظره من هو؟ وما يريد؟ وهو يعلم والله أنَّه المهدي، وأنَّه يعرفه، وأنَّه لم يرد بذلك الأمر إلاَّ له، فيخرج الحسني في أمر عظيم...) فالمنادي هنا ينادي من حول الضريح يقصد في ايران فتجيبه كنوز الطالقان والطالقان معروفة انها من مدن ايران .ومن هذه الرواية يكون واضح بأن المنادي الذي ينادي للامام المهدي (عليه السلام) يكون من معقل الامام المهدي (عليه السلام) وتعتبر ايران هي نقطة انطلاق جيش الامام المهدي(عليه السلام) لفتح العالم اما المنادي الذي ينادي من الشام فهذا ينادي من معقل السفياني. وحتى لو فرضنا انه يوجد منادي ينادي من دمشق فالشيباني ليس لهُ علاقة بالموضوع وقد وضحنا ذلك من خلال الروايات اعلاه.
يتبع..
بسبب النقص الكبير في الساحة الاسلامية وبسبب النقص في فهم قضية الامام المهدي (عليه السلام) الذي احدثتهُ الحوزة العلمية اصبح اغلب الناس يتقبلون الدعوات بدون فهم فنحتاج في هذه المرحلة خصوصاً بعد ظهور رايات مشتبه تدعي انها الحق ان نتثقف بالثقافة الصحيحة لأهل البيت (عليهم السلام) حتى نكون بمأمن من هذه الفتن وابو علي الشيباني احد المدعين الذين ظهروا في الساحة وادعى انه المنادي من على اسوار دمشق وانه هو المذكور في الاية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) ويقول انه قد انطبقت عليه هذه الاية ويدعي ايضاً ان معلمه يتصل بالامام المهدي (عليه السلام) ويأتيه بالكتب والاخبار من الامام المهدي (عليه السلام) ويتحدث بأمور غيبية ..كل هذه الامور واكثر سوف نسلط الضوء عليها في هذا البحث ، اما الان نسأل ونقول هل ابو علي الشيباني ادعاءاته مستندة على ادلة حقيقية ام هي مجرد ادعاءات فارغة لا صحة لها؟
ان ابو علي الشيباني يستند بادعاءاته على روايتين الاولى قد وردت رواية في كتاب بشارة الاسلام من ضمن رواية تعدد اسماء الثلاثمائة وثلاثة عشر انصار الامام المهدي (عليه السلام) وهذه الرواية تتحدث عن المستأمنة الذين عددهم احد عشر شخص ويوجد بين هؤلاء الاحد عشر، شخص اسمه حميد قدوس فهذا هو الدليل الذي يعتمدهُ الشيباني على انهُ المنادي .
نأتي الان لنفصل الرواية التي ينقلها صاحب بشارة الاسلام عن غاية المرام المتوفي سنة 1336 هجرية ، في عدد اصحاب القائم الثلاثمائة وثلاث عشر(313) وبأسناد الاول : ان الصادق (عليه السلام) سمى اصحاب القائم (عليه السلام) لأبي بصير فيما بعد نصل الى موضع الحاجة : { والمستأمنة إلى الروم أحد عشر رجلاً : صهيب بن العباس، وجعفر بن جلال، وضرار بن سعيد، وحميد القدوس النادي ، ومالك بن خليد، وبكير بن الحر ، وحبيب بن حنان ، وجابر بن سفيان ، والنازلان بسرانديب وهما جعفر بن زكريا، ودانيال بن داود } انتبه عزيزي القارئ الى عددهم عشرة والامام في الرواية يقول المستأمنة احد عشر العدد اصبح عشرة ونلاحظ في ذيل الرواية يعلق صاحب الكتاب السيد حيدر الكاظمي صفحة( 296 )يقول هذه النسخة كثيرة الغلط وقد سقط منها بعض الحروف وبدل البعض وقد صححتُ بعضها بنظري القاصر بواسطة بعض الاخبار .
ان الشيباني احتج بها رغم قول صب الكتاب بأن هذه الرواية فيها خطأ والرواية بدل ذكر احد عشر شخص ذكرت عشرة والاسم ذكر ب(حميد قدوس النادي ) وابو علي الشيباني يدعي انه المنادي وبعد الرجوع الى المصادر القديمة بأعتبار هذا الكتاب حديث ليس قديم فأطلعنا على المصادر القديمة وتابعنا الرواية فوجدنا الرواية التي وردت في كتاب دلائل الامامة لمحمد ابن جرير الطبري الرواية نأخذ منها موضع الحاجة
هذا نص الرواية : { والمستأمنة إلى الروم أحد عشر رجلاً : صهيب بن العباس، وجعفر بن حلال، وضرار بن سعيد، وحميد القدوسي، والمنادي ، ومالك بن خليد، وبكير بن الحر ، وحبيب بن حنان ، وجابر بن سفيان ، والنازلان بسرانديب وهما جعفر بن زكريا، ودانيال بن داود } . هنا اصبح العدد احد عشر يعني حميد القدوسي اسم منفصل والمنادي اسم اخر فهذه الرواية لاتنطبق على ابو علي الشيباني فهو اسمه حميد الشيباني والمذكور في الرواية حميد القدوسي فلاتوجد علاقة بينهما. ونجد ايضاً نقطة مهمة جداً بأن هولاء المستأمنه الى (الروم ) يفسرها الامام بأن هولاء يهربون من بطش حكام بلادهم الى حاكم الروم ويستنجدون عنده كلاجئين والروم كما تعلمون يقصد به دول غربية وابو علي الشيباني كما لايخفى على احد غير موجود في الروم بل يسكن في لبنان.
نريد ان نسأل الشيباني ونقول له اليس المفروض ان تنادي من تلك المنطقة؟ اذاً اصبح واضح الان بأن هذه الرواية لاتنطبق على ابو علي الشيباني لا من ناحية انطباق الاسماء ولا من ناحية المنطقة التي ينادي منها .
اما الرواية الثانية: التي يستدل بها الشيباني على صحة ادعائه هي الراوية الواردة في غيبة الطوسي: ص 268 الفضل بن شاذان، عن نصر بن مزاحم، عن أبي لهيعة، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن رزين، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال: " دعوة أهل البيت نبيكم في آخر الزمان، فالزموا الأرض، وكفوا حتى تروا قادتها، فإذا خالف الترك الروم، وكثرت الحروب في الأرض، ينادي مناد على سور دمشق: ويل لازم من شر قد اقترب، ويخرب حائط مسجدها ".
نرد على ادعائه ونقول:
اولا.. ان هذه الرواية قد وردت عن عمار ابن ياسر ولم تروى عن معصوم والامر الاخر ان في قضية الامام المهدي (عليه السلام) مناديين احدهما ينادي لخروج الامام المهدي (عليه السلام) والمنادي الاخر ينادي للسفياني ينادي من دمشق اكيد بأعتبار ان السفياني الملعون ينطلق من دمشق والمنادي الذي ينادي للامام المهدي (عليه السلام) في كلام ال محمد (عليهم السلام) ينادي للرايات السود وقائدها الفتى الحسني الذي يخرج من خراسان والدليل هو الرواية الواردة عن المفضل ابن عمر عن ابي عبد الله الصادق قال: (ثمّ يخرج الحسني الفتى الصبيح من نحو الديلم، يصيح بصوت فصيح: يا آل أحمد أجيبوا الملهوف، والمنادي من حول الضريح، فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوز وأيّ كنوز ليست من فضّة ولا من ذهب، بل هي رجال كزبر الحديد، كأنّي أنظر إليهم على البراذين الشهب في أيديهم الحراب يتعاوون شوقاً للحرب كما تتعاوى الذئاب، أميرهم رجل من تميم يقال له: شعيب به صالح، فيقبل الحسني إليهم وجهه كدارة البدر، يريع الناس جمالاً أنيقاً فيعفي على أثر الظلمة فيأخذ بسيفه الكبير والصغير والعظيم والرضيع، ثمّ يسير بتلك الرايات كلّها حتَّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض فيجعلها معقلاً، ويتَّصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام فيقولون: يا ابن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا؟ فيقول: أخرجوا بنا إليه حتَّى ننظره من هو؟ وما يريد؟ وهو يعلم والله أنَّه المهدي، وأنَّه يعرفه، وأنَّه لم يرد بذلك الأمر إلاَّ له، فيخرج الحسني في أمر عظيم...) فالمنادي هنا ينادي من حول الضريح يقصد في ايران فتجيبه كنوز الطالقان والطالقان معروفة انها من مدن ايران .ومن هذه الرواية يكون واضح بأن المنادي الذي ينادي للامام المهدي (عليه السلام) يكون من معقل الامام المهدي (عليه السلام) وتعتبر ايران هي نقطة انطلاق جيش الامام المهدي(عليه السلام) لفتح العالم اما المنادي الذي ينادي من الشام فهذا ينادي من معقل السفياني. وحتى لو فرضنا انه يوجد منادي ينادي من دمشق فالشيباني ليس لهُ علاقة بالموضوع وقد وضحنا ذلك من خلال الروايات اعلاه.
يتبع..
تعليق