سنناقش اليوم كمال الحيدري في مقام الفقيه والحالة القدسية التي جعلها المراجع لانفسهم
حيث يقول كمال الحيدري
ولذا انا اعتقد بان الامام الحجة هيء لنا امور ثلاثة حينما غاب اولا اعطانا الراس مال الكافي الذي نحتاجه الى ظهوره ..جعل في اموال الشيعة عشرون بالمئة وحقك لا نحتاج لا الى دولة ولا حكومة والناس بكل حب واطمئنان وارادة وعزم يقدمون الاموال للمرجعية ويقبلون ايديهم.
بالحقيقة الامام لم يترك هذا الشيء ولا يمكن ان يتركه فالامام المهدي عادل وجده علي بن ابي طالب ع الذي جاءة عقيل وطلب منه زيادة على عطاءه فاحمى الامام علي ع حديدة واعطاها لعقيل حيث كان عقيل اعمى فامسكها عقيل فصاح فقال علي ع اتئن من نار صنعها انسان للعبه وتجرني الى نار سجرها الجبار لغضبه
والامام المهدي حفيد علي ع وكعدالة علي ع فكيف يمكن ان يعطي هذه الاموال الطائلة للفقهاء ويترك الناس تأن من الجوع
وباي قانون الهي
فهذا القول للحيدري كذب بدليل قول الامام المهدي ع في مكاتبته التي ابتدا فيها بالكلام فقال
لعنة الله والملائكة والناس اجمعين على من استحل من اموالنا درهما
وقد خرج هذا التوقيع لان الفقهاء في ذلك الزمان ادعى بعضهم السفارة زورا فبدأت تذهب الاموال الى ايديهم الباطلة فحرم الامام اخذ اي درهم من قبل اي جهة غير ه
فقام الفقهاء بالاستمرار بنهب اموال الخمس وبداوا يخرّجون قول الامام المهدي تخريجات اخرى كي يستمروا بالسرقات
فقال الامام باسقاط الخمس كي يغلق الباب على الفقهاء السراق
فخرجت مكاتبة طويلة من الامام من السفير الثاني والذي استمرت السفارة بعدها 50 عاما
يقول الامام المهدي ع اما ما سالت عنه ارشدك الله وثبتك من امر المنكرين لي - الى ان يقول - واما المتلبسون باموالنا فمن استحل منها شيء فاكله فانما ياكل النيران واما الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل الى وقت ظهور امرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث
فهذا نص عن الامام المهدي ع تعترف به جميع الحوزات والمرجعيات دون استثناء ولم يشكك اي احد بهذه المكاتبة وهي مكاتبة صحيح فهنا الامام المهدي سقط الخمس فعلى اي اساس وباي حق كمال الحيدري والحوزة يستحلوا الخمس ويدعي الحيديري بكل صلافة بان الامام المهدي تركه لهم وليس للامة
فالحوزة يقولون بان الخمس ترك للامة الاسلامية والحوزة توزعه للناس باعتبار ان المرجع وكيل الامام وفق عقيدهم الفاسدة حينما ادعوا هذه الوكالة المزورة
بينما كمال الحيدري بقوله هذا ادخلنا في كارثة اكبر حيث جعل الخمس فقط للفقيه وانه من حق الفقهاء فقط
يقول كمال الحيدري
ان الامام الحجة حينما جعل الخمس في اموال الناس حتى يغذي اي مشروع يحتاجه الشيعة الى قيام القائم 20% مع ان الزكاة 2.5 بالمئة لماذا هذا النسبة الكبيرة حتى ماذا نفعل حتى نضع الخطط والمشاريع ونؤسس المؤسسات والمدارس والفضائيات والقنوات ونهيء المبلغين والعلماء كل يعمل من موقعه لايصال التشيع الى ماذا ها الى مستوى ان يتقبل قيادة الامام عليه السلام
تبين الخمس بان الامام تركه كما يقول كمال الحيدري تركه للفقهاء كي يمهدون لدولة العدل الالهي
ونحن نرى كيفيه التمهيد في هذا الخمس جعلوه للحواشي ويبذخون به ويركبون افره السيارات وافخم البيوت والقصور ويبنون مؤسسات في هولندى واسبانيا ودول الغرب والارصدة كلها في بريطانيا وبالتنالي اتعس دولتين الي قياداتها شيعية الان ويسطرون على الحكم الي هي ايران والعراق يعيشون باسوء حال من الفقر والحرمان
فما هو دليل كمال الحيدري على ان الامام ترك لهم الامام لهم الخمس وانا اتحدى الحيدري وجميع المراجع الي ياخذون الخمس على ان ياتوا بدليل واحد على قولهم هذا
ويقول كذلك كمال الحيدري
العنصر الثاني التفتوا جيدا لم يتخذ طريق للرجوع الى اي احد ما قال لنا ارجعوا الى كل مدعي ارجعوا الى رؤساء الاحزاب ارجعوا الى مؤسسات المجتمع المدني ارجعوا الى المنظمات ابدا وانما قالوا لابد ان يكون من رواة حديثنا يعني عيّن لنا من هو اذا لابد ان نعرفهم انهم ماذا انهم علماء العلماء ورثة الانبياء
يعني وفق قول الحيدري الامام المهدي امرنا بالرجوع الى رواة الحديث وهذا الكلام ورد في نفس المكاتبة السابقة حيث يقول في صدرها الامام المهدي يقول
واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عيلكم وانا حجة الله
فرواة الحديث لا يروون في كل الامور لان الامام خصص باننا علينا ان نرجع اليهم في الحوادث الواقعة والا في باقي المجالات يوجد نصوص ولا حاجة بالرجوع الى اي انسان
هناك اذا حوادث واقعة لا يجد المسلمون فيها نص فيرجعون فيها الى رواة الحديث
وهذه المكاتبة وقعت في بداية السفارة اي استمرت السفارة بعد هذا النص ب50 عاما يعني ثلاثة ارباع مدة السفارة جرت بعد هذه المكاتبة والامام المهدي ع كان في ذلك الزمن فاتحا لباب السفراء فالى من يرجع الناس
وبما ان الامر وتعلق بالحوادث الواقعة اي فيما لا يوجد له نص او لا يهتدي الناس الى حكمه ففي هذه الحاله يحتاجون نص من المعصوم ليعرفوا الحكم فالى من يرجع الناس في هذه الحاله الى باب الامام ام الى الفقيه الذي هو اساسا لا يمتلك النص
ولا يمكن بكل تاكيد ان يفتح الامام المهدي باب السفراء ثم يامر الناس بالرجوع الى الفقهاء وهم من سرقوا ماله ومقاماته ووكل شيء من الامام
من باب اخر نرى بان مسالة رواة الحديث وانطباقها على الفقهاء مغلقة من كل النواحي ولا توجد اي قرينة تدل على ذلك
وكمال الحيدري يدعي بانه هو من رواة الحديث ونحن نعترض عليه ونقول له انت اصلا لا تؤمن بالحديث فماذا ستروي فالحيدري يدعي بان جميع روايات اهل البيت ساقطة عن الاعتبار وانها كلها اسرائيلية وكذلك يدعي بان الاصول ال400 التي دون فيها الصحابة واصحاب الائمة روايات النبي واهل البيت يقول بانها كلها مندسة وليست صحية وما صح كتب بالمعنى وليس بالنص لذلك لا يصلح الاحتجاج بها او الاعتماد عليها
طيب اذا كانت الروايات كلها ساقطة فانت راوي لماذا ممكن يجيبنا اي حديث سيروي لنا هل سيروي لنا الاسرائيليات
والانكى من ذلك هو قول الحيدري بان الروايات الموجودة التي صدرت في صدر الاسلام لا تنفع لزماننا
لذلك نرى بانه قام باخراج تشريعات مخالفة تماما لتشريعات الاسلام
وكذلك نقول لكل من يرى انه من رواة الحديث من الفقهاء نقول له انت مفتري وكذاب لان مكاتبة رواة الحديث صدرت من الامام المهدي ع يامر الناس بالرجوع الى السفراء وبما ان باب السفراء غلق لذلك لا يوجد رواة حديث في الساحة الا ان يفتح باب السفارة
واما الامتياز الثالث الذي يدعي الحيدري بان الامام المهدي ع تركه له وللفقهاء
يقول الحيدري
الركن الثالث اعطوهم من القدسية والمقام والاحترام واقعا لا يمكنن ان احد يحلم به قالوا بانهم حجتي عليكم كما اني حجة عليكم يعني نفس القدسية التي للامام المهدي ع يمع اني وامثالي من المعصومين او غير معصومين ولكن نفس القيمة والقدسية التي هي للمعصوم اعطوها لغير المعصوم من اجل حفظ احترامهم وقدسيتهم حتى اراءهم تقبل بلا مناقشة
يقول بانهم حجتي عليهم وانا حجة الله حتى لا يرد احد كلام الفقيه بينما نرى بان الحيدري سقط اغلب الفقهاء في الساحة وجعل البعض الاخر عملاء ومندسين
ونحن نقول ومن يضمن لنا بان الحيدري ليس عميلا
وامر اخر بان الفقهاء اختلفوا اشد الاختلاف في الاحكام فيما بينهم
فهم حجتي عليهم وانا حجة الله فكيف يمكن ان يكون بين الحجج تعارض بينما نرى الفقهاء متعارضين في كل شيء بل احدهم يسقط الاخر
والامام علي يقول ما اختلفت دعوتان الا كانت احدهما ضلالة
فهل يمكن ان يكون الحجة علينا على ضلالة والدليل على ان الفقهاء مختلفون فيما بينهم هو قولهم بان الخلافات وصلت بينهم الى ذروتها ونذكر بعض كبار الحوزة في هذا المجال يقول الطوسي في كتابه العدة ج1 ص138
يقول حتى انك لو تاملت اختلافاتهم في هذه الاحكام وجدتهم يزيدون على اختلاف ابو حنيفة والشافعي ومالك
وكذلك قول الفيض الكاشاني في كتابه الوافي
قال تراهم يختلفون اي الفقهاء الامامية في المسالة الواحدة الى 20 قولا او 30 او ازيد
وهذا يعني بان الامر ليس اختلافا بسيطا بل يتعدد الاخلاف الى 30 قولا طيب اي منكم حجة علينا ومن قوله هو الصواب ونتبع من منكم وكل يدعي الوصل بليلا وليلا منهم كلهم براء
وامر اخر الذي يكون حجة علينا هو بارتباطه بالامام لقول الامام ( فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله ) يعني ذلك سلسلة مراجع فحجتنا الذي هو حجة علينا هو راوي الحديث
والامام حجة على رواي الحديث بمعنى ان الامام فيما لو امرنا بطاعة شخص يجب ان لا يكون في قوله اي شك وذلك لانه مرتبط بالامام ولا ينطق من تلقاء نفسه ولا من اجتهاداته ولا من اراءة ولا قياساته ولا من المنطق ولا من علم الرجال ولا من علم الاصول
هذا الراوي للحديث يكون ناطقا عن الامام لذلك هو حجة علينا
وحينما يرسل الامام لنا شخص هذا الشخص اذا رددت قوله وهو مرسل من الامام مباشرة فهنا انت خالفت الامام فبالتالي فالفقهاء في مثل هذه الحالة لا يمكن ان يكونوا حجة علينا بدليل ان الحيدري نفسه يدعي بانه من رواة الحديث وانه حجة الامام علينا بينما الحديري نفسه يقول بان كلامه حجة على نفسه فقط باعترافه حيث يقول
وحقكم لا هم عدهم عدهم طريق لاثبات الاقربية للواقع لا احنا عدنا طريق لاثبات الاقربية للواقع عزيزي كل ما في الامر هم عندهم ادواتهم وصلوا الى حكم وهو حجة عليهم ونحن هم وصلنا الى حكم وهو حجة علينا
ثم يقول الحيدري
هسة تقول سيدنا ومن قال بان اجتهاداتك مطابقة للواقع اقول انا ما ادعي ذلك وانما اقول بان هذا الحجة علي هذه الاجتهادات لا اكثر
فالحيدري الان سقط هذه المسالة فهو حجة على نفسه وليس حجة على احد وكلامه لا ينقذ احد ولا يوجه احد على الصواب ويقول ايضا بان كلامه ليس مطابق للواقع
طيب لو فرضنا ان الحيدري من رواة الحديث فهل يمكن ان يقول السفراء الذي هم رواة الحديث هل يصح ان يقولوا بان كلامهم ليس واقعيا وقطعيا
لذلك على كل من يدعي بانه من رواة الحديث فلابد ان تكون احكامه قطعية
حيث يقول كمال الحيدري
ولذا انا اعتقد بان الامام الحجة هيء لنا امور ثلاثة حينما غاب اولا اعطانا الراس مال الكافي الذي نحتاجه الى ظهوره ..جعل في اموال الشيعة عشرون بالمئة وحقك لا نحتاج لا الى دولة ولا حكومة والناس بكل حب واطمئنان وارادة وعزم يقدمون الاموال للمرجعية ويقبلون ايديهم.
بالحقيقة الامام لم يترك هذا الشيء ولا يمكن ان يتركه فالامام المهدي عادل وجده علي بن ابي طالب ع الذي جاءة عقيل وطلب منه زيادة على عطاءه فاحمى الامام علي ع حديدة واعطاها لعقيل حيث كان عقيل اعمى فامسكها عقيل فصاح فقال علي ع اتئن من نار صنعها انسان للعبه وتجرني الى نار سجرها الجبار لغضبه
والامام المهدي حفيد علي ع وكعدالة علي ع فكيف يمكن ان يعطي هذه الاموال الطائلة للفقهاء ويترك الناس تأن من الجوع
وباي قانون الهي
فهذا القول للحيدري كذب بدليل قول الامام المهدي ع في مكاتبته التي ابتدا فيها بالكلام فقال
لعنة الله والملائكة والناس اجمعين على من استحل من اموالنا درهما
وقد خرج هذا التوقيع لان الفقهاء في ذلك الزمان ادعى بعضهم السفارة زورا فبدأت تذهب الاموال الى ايديهم الباطلة فحرم الامام اخذ اي درهم من قبل اي جهة غير ه
فقام الفقهاء بالاستمرار بنهب اموال الخمس وبداوا يخرّجون قول الامام المهدي تخريجات اخرى كي يستمروا بالسرقات
فقال الامام باسقاط الخمس كي يغلق الباب على الفقهاء السراق
فخرجت مكاتبة طويلة من الامام من السفير الثاني والذي استمرت السفارة بعدها 50 عاما
يقول الامام المهدي ع اما ما سالت عنه ارشدك الله وثبتك من امر المنكرين لي - الى ان يقول - واما المتلبسون باموالنا فمن استحل منها شيء فاكله فانما ياكل النيران واما الخمس فقد ابيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل الى وقت ظهور امرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث
فهذا نص عن الامام المهدي ع تعترف به جميع الحوزات والمرجعيات دون استثناء ولم يشكك اي احد بهذه المكاتبة وهي مكاتبة صحيح فهنا الامام المهدي سقط الخمس فعلى اي اساس وباي حق كمال الحيدري والحوزة يستحلوا الخمس ويدعي الحيديري بكل صلافة بان الامام المهدي تركه لهم وليس للامة
فالحوزة يقولون بان الخمس ترك للامة الاسلامية والحوزة توزعه للناس باعتبار ان المرجع وكيل الامام وفق عقيدهم الفاسدة حينما ادعوا هذه الوكالة المزورة
بينما كمال الحيدري بقوله هذا ادخلنا في كارثة اكبر حيث جعل الخمس فقط للفقيه وانه من حق الفقهاء فقط
يقول كمال الحيدري
ان الامام الحجة حينما جعل الخمس في اموال الناس حتى يغذي اي مشروع يحتاجه الشيعة الى قيام القائم 20% مع ان الزكاة 2.5 بالمئة لماذا هذا النسبة الكبيرة حتى ماذا نفعل حتى نضع الخطط والمشاريع ونؤسس المؤسسات والمدارس والفضائيات والقنوات ونهيء المبلغين والعلماء كل يعمل من موقعه لايصال التشيع الى ماذا ها الى مستوى ان يتقبل قيادة الامام عليه السلام
تبين الخمس بان الامام تركه كما يقول كمال الحيدري تركه للفقهاء كي يمهدون لدولة العدل الالهي
ونحن نرى كيفيه التمهيد في هذا الخمس جعلوه للحواشي ويبذخون به ويركبون افره السيارات وافخم البيوت والقصور ويبنون مؤسسات في هولندى واسبانيا ودول الغرب والارصدة كلها في بريطانيا وبالتنالي اتعس دولتين الي قياداتها شيعية الان ويسطرون على الحكم الي هي ايران والعراق يعيشون باسوء حال من الفقر والحرمان
فما هو دليل كمال الحيدري على ان الامام ترك لهم الامام لهم الخمس وانا اتحدى الحيدري وجميع المراجع الي ياخذون الخمس على ان ياتوا بدليل واحد على قولهم هذا
ويقول كذلك كمال الحيدري
العنصر الثاني التفتوا جيدا لم يتخذ طريق للرجوع الى اي احد ما قال لنا ارجعوا الى كل مدعي ارجعوا الى رؤساء الاحزاب ارجعوا الى مؤسسات المجتمع المدني ارجعوا الى المنظمات ابدا وانما قالوا لابد ان يكون من رواة حديثنا يعني عيّن لنا من هو اذا لابد ان نعرفهم انهم ماذا انهم علماء العلماء ورثة الانبياء
يعني وفق قول الحيدري الامام المهدي امرنا بالرجوع الى رواة الحديث وهذا الكلام ورد في نفس المكاتبة السابقة حيث يقول في صدرها الامام المهدي يقول
واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عيلكم وانا حجة الله
فرواة الحديث لا يروون في كل الامور لان الامام خصص باننا علينا ان نرجع اليهم في الحوادث الواقعة والا في باقي المجالات يوجد نصوص ولا حاجة بالرجوع الى اي انسان
هناك اذا حوادث واقعة لا يجد المسلمون فيها نص فيرجعون فيها الى رواة الحديث
وهذه المكاتبة وقعت في بداية السفارة اي استمرت السفارة بعد هذا النص ب50 عاما يعني ثلاثة ارباع مدة السفارة جرت بعد هذه المكاتبة والامام المهدي ع كان في ذلك الزمن فاتحا لباب السفراء فالى من يرجع الناس
وبما ان الامر وتعلق بالحوادث الواقعة اي فيما لا يوجد له نص او لا يهتدي الناس الى حكمه ففي هذه الحاله يحتاجون نص من المعصوم ليعرفوا الحكم فالى من يرجع الناس في هذه الحاله الى باب الامام ام الى الفقيه الذي هو اساسا لا يمتلك النص
ولا يمكن بكل تاكيد ان يفتح الامام المهدي باب السفراء ثم يامر الناس بالرجوع الى الفقهاء وهم من سرقوا ماله ومقاماته ووكل شيء من الامام
من باب اخر نرى بان مسالة رواة الحديث وانطباقها على الفقهاء مغلقة من كل النواحي ولا توجد اي قرينة تدل على ذلك
وكمال الحيدري يدعي بانه هو من رواة الحديث ونحن نعترض عليه ونقول له انت اصلا لا تؤمن بالحديث فماذا ستروي فالحيدري يدعي بان جميع روايات اهل البيت ساقطة عن الاعتبار وانها كلها اسرائيلية وكذلك يدعي بان الاصول ال400 التي دون فيها الصحابة واصحاب الائمة روايات النبي واهل البيت يقول بانها كلها مندسة وليست صحية وما صح كتب بالمعنى وليس بالنص لذلك لا يصلح الاحتجاج بها او الاعتماد عليها
طيب اذا كانت الروايات كلها ساقطة فانت راوي لماذا ممكن يجيبنا اي حديث سيروي لنا هل سيروي لنا الاسرائيليات
والانكى من ذلك هو قول الحيدري بان الروايات الموجودة التي صدرت في صدر الاسلام لا تنفع لزماننا
لذلك نرى بانه قام باخراج تشريعات مخالفة تماما لتشريعات الاسلام
وكذلك نقول لكل من يرى انه من رواة الحديث من الفقهاء نقول له انت مفتري وكذاب لان مكاتبة رواة الحديث صدرت من الامام المهدي ع يامر الناس بالرجوع الى السفراء وبما ان باب السفراء غلق لذلك لا يوجد رواة حديث في الساحة الا ان يفتح باب السفارة
واما الامتياز الثالث الذي يدعي الحيدري بان الامام المهدي ع تركه له وللفقهاء
يقول الحيدري
الركن الثالث اعطوهم من القدسية والمقام والاحترام واقعا لا يمكنن ان احد يحلم به قالوا بانهم حجتي عليكم كما اني حجة عليكم يعني نفس القدسية التي للامام المهدي ع يمع اني وامثالي من المعصومين او غير معصومين ولكن نفس القيمة والقدسية التي هي للمعصوم اعطوها لغير المعصوم من اجل حفظ احترامهم وقدسيتهم حتى اراءهم تقبل بلا مناقشة
يقول بانهم حجتي عليهم وانا حجة الله حتى لا يرد احد كلام الفقيه بينما نرى بان الحيدري سقط اغلب الفقهاء في الساحة وجعل البعض الاخر عملاء ومندسين
ونحن نقول ومن يضمن لنا بان الحيدري ليس عميلا
وامر اخر بان الفقهاء اختلفوا اشد الاختلاف في الاحكام فيما بينهم
فهم حجتي عليهم وانا حجة الله فكيف يمكن ان يكون بين الحجج تعارض بينما نرى الفقهاء متعارضين في كل شيء بل احدهم يسقط الاخر
والامام علي يقول ما اختلفت دعوتان الا كانت احدهما ضلالة
فهل يمكن ان يكون الحجة علينا على ضلالة والدليل على ان الفقهاء مختلفون فيما بينهم هو قولهم بان الخلافات وصلت بينهم الى ذروتها ونذكر بعض كبار الحوزة في هذا المجال يقول الطوسي في كتابه العدة ج1 ص138
يقول حتى انك لو تاملت اختلافاتهم في هذه الاحكام وجدتهم يزيدون على اختلاف ابو حنيفة والشافعي ومالك
وكذلك قول الفيض الكاشاني في كتابه الوافي
قال تراهم يختلفون اي الفقهاء الامامية في المسالة الواحدة الى 20 قولا او 30 او ازيد
وهذا يعني بان الامر ليس اختلافا بسيطا بل يتعدد الاخلاف الى 30 قولا طيب اي منكم حجة علينا ومن قوله هو الصواب ونتبع من منكم وكل يدعي الوصل بليلا وليلا منهم كلهم براء
وامر اخر الذي يكون حجة علينا هو بارتباطه بالامام لقول الامام ( فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله ) يعني ذلك سلسلة مراجع فحجتنا الذي هو حجة علينا هو راوي الحديث
والامام حجة على رواي الحديث بمعنى ان الامام فيما لو امرنا بطاعة شخص يجب ان لا يكون في قوله اي شك وذلك لانه مرتبط بالامام ولا ينطق من تلقاء نفسه ولا من اجتهاداته ولا من اراءة ولا قياساته ولا من المنطق ولا من علم الرجال ولا من علم الاصول
هذا الراوي للحديث يكون ناطقا عن الامام لذلك هو حجة علينا
وحينما يرسل الامام لنا شخص هذا الشخص اذا رددت قوله وهو مرسل من الامام مباشرة فهنا انت خالفت الامام فبالتالي فالفقهاء في مثل هذه الحالة لا يمكن ان يكونوا حجة علينا بدليل ان الحيدري نفسه يدعي بانه من رواة الحديث وانه حجة الامام علينا بينما الحديري نفسه يقول بان كلامه حجة على نفسه فقط باعترافه حيث يقول
وحقكم لا هم عدهم عدهم طريق لاثبات الاقربية للواقع لا احنا عدنا طريق لاثبات الاقربية للواقع عزيزي كل ما في الامر هم عندهم ادواتهم وصلوا الى حكم وهو حجة عليهم ونحن هم وصلنا الى حكم وهو حجة علينا
ثم يقول الحيدري
هسة تقول سيدنا ومن قال بان اجتهاداتك مطابقة للواقع اقول انا ما ادعي ذلك وانما اقول بان هذا الحجة علي هذه الاجتهادات لا اكثر
فالحيدري الان سقط هذه المسالة فهو حجة على نفسه وليس حجة على احد وكلامه لا ينقذ احد ولا يوجه احد على الصواب ويقول ايضا بان كلامه ليس مطابق للواقع
طيب لو فرضنا ان الحيدري من رواة الحديث فهل يمكن ان يقول السفراء الذي هم رواة الحديث هل يصح ان يقولوا بان كلامهم ليس واقعيا وقطعيا
لذلك على كل من يدعي بانه من رواة الحديث فلابد ان تكون احكامه قطعية