مناقشة حقيقة المليشيات والمدعين وحقيقة علاقتهم بالامام المهدي (عليه السلام)
****
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سنتحدث عن جهات قد يعتقد الكثير من المقلدين انهم جهات متصلة بلامام المهدي (ع) ويعتقدون ان هذه الجهات سوف تسلم الامر للامام المهدي (ع) ونقصد بهذه الجهات هي المليشيات الشيعية التي تتواجد الان في الساحة الاسلامية سواء كانت في العراق او في غير العراق .
فاكثر المليشيات تتواجد في العراق بأعتبار ان مهد قضية الامام المهدي (ع) هو العراق والكوفة على وجه الخصوص وان اكبر المليشيات في العراق هو جيش المهدي و العصائب وكتائب حزب الله وغيرها .
فهذه المليشيات اول المؤخذات عليها انها اقتبست اسمائها من روايات آل البيت (عليهم السلام) لِإيهام الناس انها عنوانين تابعة للامام المهدي (ع) وهذا الامر غير صحيح وسوف نبين ذلك خلال البحث وسنبين زيف هذه الفصائل ونبدأ اولاً بجيش المهدي : نطرح لكم معلومة وقد تكون غير خافية عليكم وهي بأن اكثر اتباع مقتدى الصدر يعتقدون بأن مقتدى الصدر هو الامام المهدي مستندين على اطروحة بينها السيد الشهيد (رحمه الله) بكتابه الموسوعة المهدوية الذي بين بأن اطروحة من الاطروحات المهدوية هي خفاء العنوان ! ومستندين على تبريرات اخرى ماانزل الله بها من سلطان وفي الاونة الاخيرة بدأوا ينشرون تصريحات وتلميحات واشارات والقاب تبين بأن مقتدى الصدر هو الامام المهدي وهذا الامر غير صحيح .
فمقتدى الصدر اولاً ولد من ابوين معروفين فأبوه هو محمد صادق الصدر والسيد محمد صادق الصدر لم يدعي الامامة ولا النبوة وكان رجل من بسطاء الناس رجل فقيه كبير في الساحة والامر الاخر ان المعلوم لدينا انه عندما يقوم الامام المهدي (ع) سيبايعه الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً في مكة يعني ان الاستراتيجية التي يأتي بها اي مدعي يفترض على الاقل ان تتماشى مع الروايات* لان المدعين يستحيل ان تنطبق عليهم كل الروايات لذلك يحاولون ان يتماشوا مع كم رواية على اقل تقدير فالامام المهدي (ع) يقوم من مكة ومعه القادة الثلاثمائة وثلاثة عشر ومع نفس العدد من الجن والملائكة .فهذا الامر غير منطبق على مقتدى الصدر والامر الاخر ان مقتدى الصدر لايتحلى بأي علم يشير الى انه الامام المهدي بينما الامام المهدي يتفتق علماً لانه سيأتي بخمسة وعشرون حرفاً من العلم ويضمها الى الحرفين التي يعمل بها الناس منذ نبي الله آدم (ع) الى هذا اليوم فأين علم مقتدى الصدر؟!!! فهو لايوجد لديه اي مصنف ولايوجد لديه اي علم فأذا عددناه من المجتهدين فهو اقل رجال الدين علماً بالساحة وهو مخالف لاستراتيجية الامام المهدي (ع) التي اخبرونا بها آل البيت (ع) فالنظام الذي وضعوه يعتبر دستورا للشيعة فنحن لانجتهد من تلقاء انفسنا ومنهجنا يعتمد على كلام محمد وآل محمد(ع) فالذي يختلف عن هذا القول يجب عليه ان لا يقول اني انا موالي للثقلين ، فالصورة التي رسموها آل البيت (ع) هي الدالة للامام المهدي (ع) ، لذلك ان اي شخص يأتي ويختلق طريق ثاني غير طريق الثقلين نضربه عرض الحائط و لانتقبل اي شخص يخالف الثقليين لان هذا هو المنهج الثابت لدينا.
لذلك تُعتبر راية مقتدى الصدر من الرايات المشتبهة التي تظهر قبل الامام المهدي (ع) .
وقد يقول قائل ان سيد مقتدى لايعتقد بهذا الامر ويقول انا بريء من هذه الاقاويل ؟
نقول ان مقتدى الصدر قال انا لست الامام المهدي ولكن هذه الاعتقادات لايكفيها تصريح واحد لان انصاره يرسمون على مسألة لانه مذكور في الروايات ان الامام المهدي (ع) عندما يبايعه الثلاثمائة وثلاثة عشر في مكة وعندما يأتونه ويقولون له انت صاحب هذا الامر لمبايعته عندها يقول لهم انا لست بصاحبكم. وان مقتدى الصدر قال لست بصاحبكم وكأنما يريد الاشارة في في كلامه الى هذه الرواية لكي تنطبق عليه اكثر ! فيفترض منه ان يتبرأ في كل محفل من هؤلاء ويطردهم ولكنه لا يفعل لأنه مستمتع بأن يلصقون به اتباعه هذه المقامات ويفتخر بها وغيره من الشخصيات في الساحة ايضاً يفرحون ويفتخرون بنسب المقامات لهم .
نحن لانريد ان نخوض في المقامات التي تدل على بطلانه ونقول بأن مقتدى الصدر لاتنطبق عليه روايات آل البيت (ع) والذي يدعي اي مقام لابد ان تنطبق جميع الروايات الصحيحة عليه بدون جدال ولكنهم يعتمدون على مسألة التبعيض في الروايات فهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض يأخذون مايناسبهم والذي يضرب عقائدهم يتركونه فهذه المسألة صارت بديهية في هذا الزمان لكن الذي يعمل بها يكون جاهل جهلاً مفرطاً .
ان اسم جيش المهدي هو من الاسماء المقتبسة لان جيش الامام المهدي معروف فالامام المهدي لايأتي بالناس ويحشرهم حشراً تحت رايته فأن هناك رواية تقول (كم مع القائم من العرب قال الإمام الصادق (عليه السلام): مع القائم (عليه السلام) من العرب شئ يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير؟.......قال فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم... الخ) (غيبة النعماني 210- 211).
الا ان انصار مقتدى يأتون افواجاً افواجاً ويدخلون ضمن جيش المهدي وصار عدد جيش المهدي مليونين مقاتل او اكثر فهل هذا هو جيش الامام؟ !!! ان الامام المهدي (ع) لايحتاج الى هذا العدد فهو يحتاج فقط الى ثلاثمائة وثلاثة عشر مع جيش الغضب وان اكثر عدد مذكور في الروايات الذي يأتي به صاحب الرايات السود هو سبعين الف مقاتل ولايوجد في الروايات ان جيش الامام تعداده بالملايين كجيش مقتدى الصدر!.
قبل ان ننتقل الى مفصل اخر من المليشيات قد يسأل احد ويقول ماهو حكم المنتمي الى جهة جيش المهدي ويمتلك حب وولاء للامام المهدي ويقتل على هذا الدين؟ نقول
ان مسألة تحديد من يذهب الى الجنة من يذهب الى النار هذه المسألة بيد الله سبحانه وتعالى(ولاتزكو انفسكم )
ونحن فقط نريد ان نبين للناس الحقيقة ونلقي الحجة عليهم لان الانسان اذا القيت عليه الحجة وعرف الحقيقة وبقي مصر على اتباعه الراية الضالة فحكمه يختلف عن الذي لا يعرف شئ اي ان حكمه عند الله يختلف. لذلك نحن نوجه كلامنا الى افراد جيش المهدي ونقول لهم: انتم تقاتلون تحت راية مقتدى الصدر فماهو دليلكم من الثقلين على القتال تحت راية مقتدى ؟ وماهو دليلكم على ان السيد مقتدى هو الامام المهدي ؟ فآل البيت (ع) وضعوا مئات الروايات للاستدلال على الامام المهدي (ع) .ويوجد امر اخر يجب ذكره هو ان الامام المهدي لايأتي مباشرةً فقبل الامام المهدي (ع) يظهر اليماني و الملتوي عليه من اهل النار كما قال الامام الباقر (ع) يعني ليس من حق الانسان ان يلتحق بالامام المهدي فقط لان الثلاثمائة وثلاثة عشر هم من ضمن الملتحقين براية اليماني الموعود ونحن في هذه المرحلة لسنا منتظرين للامام المهدي (ع) لانه قبل قيامه يقوم اليماني الموعود بستة اشهر لذلك علينا اولا الالتحاق بصاحب دعوة الامام اليماني الموعود الذي مهمته هي دعوة الناس الى الامام لان الامام المهدي عندما يقوم يقوم غاضبا ولايستتيب احد لهذا نحن مكلفين بأن نلتحق اولاً براية اليماني الموعود .
بالتالي ان مليشيا جيش مقتدى الصدر ليس فيهم صفات جيش الامام المهدي وانصاره كأفراد ولا مقتدى متوفرة فيه عشر المعشار من صفات الامام المهدي(ع).
وربما يأتينا احد ويقول ان مقتدى متصل بالامام وليس هو الامام ؟ نقول لقد قال الامام علي (عليه السلام) (القدم تدل على المسير ) فالذي يلتقي بالامام يبين اثره فاذا الامام مثلا قد كلف مقتدى الصدر بلقاء معين وقال له اذهب الى الناس وكوّن جيش المهدي ومن هذه المسائل فيجب ان يكون لديه دليل على انه ملتقي بالامام المهدي ويجب ان يأتي بشيء غير موجود عند كل البشرية اي ان اقل شيء يعطيه علم مبسط يدل على انهُ من الامام المهدي ولكنه يفتقر الى هذا الشيء.
انتهينا من تبيان ميليشيا مقتدى الصدر وننتقل الان الى الفصيل الاخر المشتبه الذي ذاع صيته في الاونة الاخيرة هو (عصائب اهل الحق) كما يسمونهم وقائدهم هو قيس الخزعلي نبدأ اولا ونقول ان هذه التسمية مسروقة من التسميات او المجاميع المذكورة في الروايات التي تنصر الامام المهدي (ع) فالرواية تقول (ان الامام (ع) ينصره نجباء مصر وابدال الشام وعصائب العراق وابناء العجم) .فهم يسرقون هذا الاسماء من الروايات لكي يبنوا للناس انهم جهة الهية ولكنهم ليسوا كذلك فالمليشيا التي جاء بها قيس الخزعلي هي مليشيا لا تحتوي على ناس متميزين او ممحصين لأن اهل البيت (ع) قد وصفوا اصحاب الامام المهدي وقالوا عنهم ( أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة. يجمعهم الله سبحانه وتعالى) وهذا الكلام لا ينطبق على عصائب قيس الخزعلي فالعصائب تشير الى انهم كانوا متفرقين فالعصبة هي من ثلاث الى احدى عشر شخص يعني مجاميع متفرقة فهؤلاء المذكورين في الرواية كانوا يبحثون عن الحق وعندما تأتي الرايات السود بقيادة اليماني في تلك المرحلة سوف يهتدون الى الدين الصحيح ويلتحقون بالرايات السود اي انهم سيدخلون متأخرين في قضية الامام المهدي (ع) اذاً ان مليشيا عصائب اهل الحق ايضاً لاتمثل الامام المهدي (ع) ونهاية هذه المليشيات سوف نبينه في بحوث اخرى .
وايضا ان من الرايات المشتبهة هي راية الخراساني التي اسستها ايران وهي مقتبسة من راية الخراساني التي تأتي من المشرق وايضاً نقول انهم ليسوا راية الخرساني لان راية الخرساني اذا دخلت للكوفة يكون السفياني قد سبقها الى الكوفة ولكن نرى ان مليشيات الخراسانية يقاتلون داعش بالعراق والسفياني لحد الان لم يدخل العراق اصلاً لان داعش هو ليس جيش السفياني كما بيناها في بحوث سابقة .
واما مليشيات حزب الله هي ايضاً من الرايات المشتبهة وقد بينت ابحاث السيد القحطاني حقيقة حزب الله فحزب الله المذكور في القرآن هم آل البيت (عليهم السلام) لذلك تعتبر راية حزب الله في لبنان من الرايات المشتبهة وقد بينى في ابحاث كثيرة ان حزب الله في لبنان هم مجاميع كبيرة جاءت لنصرة المذهب لكن رايتهم في الحقيقة لاتمت للامام المهدي (ع) بصلة.
نحن نبين هذا الامر حتى لا يتأثر المنتظر والمتتبع لامر الامام بهذه العناوين وبالتالي يتمسك بهم كأنما هم الطريق الوحيد للامام المهدي (ع) فالروايات تبين ان راية الحق تظهر في شبهة لتستبين فآل البيت (ع) قالوا (يظهر المهدي في شبهة ليستبين) بالتالي ان هذه الراية لاتنطبق على الامام المهدي (ع) وجيشه .
قد يسأل سائل ويقول ان هناك مدعين في الساحة يدعون ان لهم اتصال بالامام المهدي فكيف يمكن ان نثبت ان هؤلاء باطلين وليس لهم اتصال بالامام ؟
نقول كما بينا حقيقة المؤسسة الدينية لابد ايضاً ان نبين الرايات المشتبهة في الساحة والمدعين ونتفحص مدعي مدعي ونرى هل ان هذا المدعي تنطبق عليه مواصفات راية الحق التي ذكرها آل البيت (ع) وسنمر مرورا سريعاً على دعوات الضلالة التي توجد في الساحة وتدعي اتصالها بالامام (ع) لنبين التناقضات التي توجد عندهم ... يتبع👇
****
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سنتحدث عن جهات قد يعتقد الكثير من المقلدين انهم جهات متصلة بلامام المهدي (ع) ويعتقدون ان هذه الجهات سوف تسلم الامر للامام المهدي (ع) ونقصد بهذه الجهات هي المليشيات الشيعية التي تتواجد الان في الساحة الاسلامية سواء كانت في العراق او في غير العراق .
فاكثر المليشيات تتواجد في العراق بأعتبار ان مهد قضية الامام المهدي (ع) هو العراق والكوفة على وجه الخصوص وان اكبر المليشيات في العراق هو جيش المهدي و العصائب وكتائب حزب الله وغيرها .
فهذه المليشيات اول المؤخذات عليها انها اقتبست اسمائها من روايات آل البيت (عليهم السلام) لِإيهام الناس انها عنوانين تابعة للامام المهدي (ع) وهذا الامر غير صحيح وسوف نبين ذلك خلال البحث وسنبين زيف هذه الفصائل ونبدأ اولاً بجيش المهدي : نطرح لكم معلومة وقد تكون غير خافية عليكم وهي بأن اكثر اتباع مقتدى الصدر يعتقدون بأن مقتدى الصدر هو الامام المهدي مستندين على اطروحة بينها السيد الشهيد (رحمه الله) بكتابه الموسوعة المهدوية الذي بين بأن اطروحة من الاطروحات المهدوية هي خفاء العنوان ! ومستندين على تبريرات اخرى ماانزل الله بها من سلطان وفي الاونة الاخيرة بدأوا ينشرون تصريحات وتلميحات واشارات والقاب تبين بأن مقتدى الصدر هو الامام المهدي وهذا الامر غير صحيح .
فمقتدى الصدر اولاً ولد من ابوين معروفين فأبوه هو محمد صادق الصدر والسيد محمد صادق الصدر لم يدعي الامامة ولا النبوة وكان رجل من بسطاء الناس رجل فقيه كبير في الساحة والامر الاخر ان المعلوم لدينا انه عندما يقوم الامام المهدي (ع) سيبايعه الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً في مكة يعني ان الاستراتيجية التي يأتي بها اي مدعي يفترض على الاقل ان تتماشى مع الروايات* لان المدعين يستحيل ان تنطبق عليهم كل الروايات لذلك يحاولون ان يتماشوا مع كم رواية على اقل تقدير فالامام المهدي (ع) يقوم من مكة ومعه القادة الثلاثمائة وثلاثة عشر ومع نفس العدد من الجن والملائكة .فهذا الامر غير منطبق على مقتدى الصدر والامر الاخر ان مقتدى الصدر لايتحلى بأي علم يشير الى انه الامام المهدي بينما الامام المهدي يتفتق علماً لانه سيأتي بخمسة وعشرون حرفاً من العلم ويضمها الى الحرفين التي يعمل بها الناس منذ نبي الله آدم (ع) الى هذا اليوم فأين علم مقتدى الصدر؟!!! فهو لايوجد لديه اي مصنف ولايوجد لديه اي علم فأذا عددناه من المجتهدين فهو اقل رجال الدين علماً بالساحة وهو مخالف لاستراتيجية الامام المهدي (ع) التي اخبرونا بها آل البيت (ع) فالنظام الذي وضعوه يعتبر دستورا للشيعة فنحن لانجتهد من تلقاء انفسنا ومنهجنا يعتمد على كلام محمد وآل محمد(ع) فالذي يختلف عن هذا القول يجب عليه ان لا يقول اني انا موالي للثقلين ، فالصورة التي رسموها آل البيت (ع) هي الدالة للامام المهدي (ع) ، لذلك ان اي شخص يأتي ويختلق طريق ثاني غير طريق الثقلين نضربه عرض الحائط و لانتقبل اي شخص يخالف الثقليين لان هذا هو المنهج الثابت لدينا.
لذلك تُعتبر راية مقتدى الصدر من الرايات المشتبهة التي تظهر قبل الامام المهدي (ع) .
وقد يقول قائل ان سيد مقتدى لايعتقد بهذا الامر ويقول انا بريء من هذه الاقاويل ؟
نقول ان مقتدى الصدر قال انا لست الامام المهدي ولكن هذه الاعتقادات لايكفيها تصريح واحد لان انصاره يرسمون على مسألة لانه مذكور في الروايات ان الامام المهدي (ع) عندما يبايعه الثلاثمائة وثلاثة عشر في مكة وعندما يأتونه ويقولون له انت صاحب هذا الامر لمبايعته عندها يقول لهم انا لست بصاحبكم. وان مقتدى الصدر قال لست بصاحبكم وكأنما يريد الاشارة في في كلامه الى هذه الرواية لكي تنطبق عليه اكثر ! فيفترض منه ان يتبرأ في كل محفل من هؤلاء ويطردهم ولكنه لا يفعل لأنه مستمتع بأن يلصقون به اتباعه هذه المقامات ويفتخر بها وغيره من الشخصيات في الساحة ايضاً يفرحون ويفتخرون بنسب المقامات لهم .
نحن لانريد ان نخوض في المقامات التي تدل على بطلانه ونقول بأن مقتدى الصدر لاتنطبق عليه روايات آل البيت (ع) والذي يدعي اي مقام لابد ان تنطبق جميع الروايات الصحيحة عليه بدون جدال ولكنهم يعتمدون على مسألة التبعيض في الروايات فهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض يأخذون مايناسبهم والذي يضرب عقائدهم يتركونه فهذه المسألة صارت بديهية في هذا الزمان لكن الذي يعمل بها يكون جاهل جهلاً مفرطاً .
ان اسم جيش المهدي هو من الاسماء المقتبسة لان جيش الامام المهدي معروف فالامام المهدي لايأتي بالناس ويحشرهم حشراً تحت رايته فأن هناك رواية تقول (كم مع القائم من العرب قال الإمام الصادق (عليه السلام): مع القائم (عليه السلام) من العرب شئ يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير؟.......قال فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم... الخ) (غيبة النعماني 210- 211).
الا ان انصار مقتدى يأتون افواجاً افواجاً ويدخلون ضمن جيش المهدي وصار عدد جيش المهدي مليونين مقاتل او اكثر فهل هذا هو جيش الامام؟ !!! ان الامام المهدي (ع) لايحتاج الى هذا العدد فهو يحتاج فقط الى ثلاثمائة وثلاثة عشر مع جيش الغضب وان اكثر عدد مذكور في الروايات الذي يأتي به صاحب الرايات السود هو سبعين الف مقاتل ولايوجد في الروايات ان جيش الامام تعداده بالملايين كجيش مقتدى الصدر!.
قبل ان ننتقل الى مفصل اخر من المليشيات قد يسأل احد ويقول ماهو حكم المنتمي الى جهة جيش المهدي ويمتلك حب وولاء للامام المهدي ويقتل على هذا الدين؟ نقول
ان مسألة تحديد من يذهب الى الجنة من يذهب الى النار هذه المسألة بيد الله سبحانه وتعالى(ولاتزكو انفسكم )
ونحن فقط نريد ان نبين للناس الحقيقة ونلقي الحجة عليهم لان الانسان اذا القيت عليه الحجة وعرف الحقيقة وبقي مصر على اتباعه الراية الضالة فحكمه يختلف عن الذي لا يعرف شئ اي ان حكمه عند الله يختلف. لذلك نحن نوجه كلامنا الى افراد جيش المهدي ونقول لهم: انتم تقاتلون تحت راية مقتدى الصدر فماهو دليلكم من الثقلين على القتال تحت راية مقتدى ؟ وماهو دليلكم على ان السيد مقتدى هو الامام المهدي ؟ فآل البيت (ع) وضعوا مئات الروايات للاستدلال على الامام المهدي (ع) .ويوجد امر اخر يجب ذكره هو ان الامام المهدي لايأتي مباشرةً فقبل الامام المهدي (ع) يظهر اليماني و الملتوي عليه من اهل النار كما قال الامام الباقر (ع) يعني ليس من حق الانسان ان يلتحق بالامام المهدي فقط لان الثلاثمائة وثلاثة عشر هم من ضمن الملتحقين براية اليماني الموعود ونحن في هذه المرحلة لسنا منتظرين للامام المهدي (ع) لانه قبل قيامه يقوم اليماني الموعود بستة اشهر لذلك علينا اولا الالتحاق بصاحب دعوة الامام اليماني الموعود الذي مهمته هي دعوة الناس الى الامام لان الامام المهدي عندما يقوم يقوم غاضبا ولايستتيب احد لهذا نحن مكلفين بأن نلتحق اولاً براية اليماني الموعود .
بالتالي ان مليشيا جيش مقتدى الصدر ليس فيهم صفات جيش الامام المهدي وانصاره كأفراد ولا مقتدى متوفرة فيه عشر المعشار من صفات الامام المهدي(ع).
وربما يأتينا احد ويقول ان مقتدى متصل بالامام وليس هو الامام ؟ نقول لقد قال الامام علي (عليه السلام) (القدم تدل على المسير ) فالذي يلتقي بالامام يبين اثره فاذا الامام مثلا قد كلف مقتدى الصدر بلقاء معين وقال له اذهب الى الناس وكوّن جيش المهدي ومن هذه المسائل فيجب ان يكون لديه دليل على انه ملتقي بالامام المهدي ويجب ان يأتي بشيء غير موجود عند كل البشرية اي ان اقل شيء يعطيه علم مبسط يدل على انهُ من الامام المهدي ولكنه يفتقر الى هذا الشيء.
انتهينا من تبيان ميليشيا مقتدى الصدر وننتقل الان الى الفصيل الاخر المشتبه الذي ذاع صيته في الاونة الاخيرة هو (عصائب اهل الحق) كما يسمونهم وقائدهم هو قيس الخزعلي نبدأ اولا ونقول ان هذه التسمية مسروقة من التسميات او المجاميع المذكورة في الروايات التي تنصر الامام المهدي (ع) فالرواية تقول (ان الامام (ع) ينصره نجباء مصر وابدال الشام وعصائب العراق وابناء العجم) .فهم يسرقون هذا الاسماء من الروايات لكي يبنوا للناس انهم جهة الهية ولكنهم ليسوا كذلك فالمليشيا التي جاء بها قيس الخزعلي هي مليشيا لا تحتوي على ناس متميزين او ممحصين لأن اهل البيت (ع) قد وصفوا اصحاب الامام المهدي وقالوا عنهم ( أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة. يجمعهم الله سبحانه وتعالى) وهذا الكلام لا ينطبق على عصائب قيس الخزعلي فالعصائب تشير الى انهم كانوا متفرقين فالعصبة هي من ثلاث الى احدى عشر شخص يعني مجاميع متفرقة فهؤلاء المذكورين في الرواية كانوا يبحثون عن الحق وعندما تأتي الرايات السود بقيادة اليماني في تلك المرحلة سوف يهتدون الى الدين الصحيح ويلتحقون بالرايات السود اي انهم سيدخلون متأخرين في قضية الامام المهدي (ع) اذاً ان مليشيا عصائب اهل الحق ايضاً لاتمثل الامام المهدي (ع) ونهاية هذه المليشيات سوف نبينه في بحوث اخرى .
وايضا ان من الرايات المشتبهة هي راية الخراساني التي اسستها ايران وهي مقتبسة من راية الخراساني التي تأتي من المشرق وايضاً نقول انهم ليسوا راية الخرساني لان راية الخرساني اذا دخلت للكوفة يكون السفياني قد سبقها الى الكوفة ولكن نرى ان مليشيات الخراسانية يقاتلون داعش بالعراق والسفياني لحد الان لم يدخل العراق اصلاً لان داعش هو ليس جيش السفياني كما بيناها في بحوث سابقة .
واما مليشيات حزب الله هي ايضاً من الرايات المشتبهة وقد بينت ابحاث السيد القحطاني حقيقة حزب الله فحزب الله المذكور في القرآن هم آل البيت (عليهم السلام) لذلك تعتبر راية حزب الله في لبنان من الرايات المشتبهة وقد بينى في ابحاث كثيرة ان حزب الله في لبنان هم مجاميع كبيرة جاءت لنصرة المذهب لكن رايتهم في الحقيقة لاتمت للامام المهدي (ع) بصلة.
نحن نبين هذا الامر حتى لا يتأثر المنتظر والمتتبع لامر الامام بهذه العناوين وبالتالي يتمسك بهم كأنما هم الطريق الوحيد للامام المهدي (ع) فالروايات تبين ان راية الحق تظهر في شبهة لتستبين فآل البيت (ع) قالوا (يظهر المهدي في شبهة ليستبين) بالتالي ان هذه الراية لاتنطبق على الامام المهدي (ع) وجيشه .
قد يسأل سائل ويقول ان هناك مدعين في الساحة يدعون ان لهم اتصال بالامام المهدي فكيف يمكن ان نثبت ان هؤلاء باطلين وليس لهم اتصال بالامام ؟
نقول كما بينا حقيقة المؤسسة الدينية لابد ايضاً ان نبين الرايات المشتبهة في الساحة والمدعين ونتفحص مدعي مدعي ونرى هل ان هذا المدعي تنطبق عليه مواصفات راية الحق التي ذكرها آل البيت (ع) وسنمر مرورا سريعاً على دعوات الضلالة التي توجد في الساحة وتدعي اتصالها بالامام (ع) لنبين التناقضات التي توجد عندهم ... يتبع👇
تعليق