إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة السيد حسن نصر الله والامام المهدي(عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة السيد حسن نصر الله والامام المهدي(عليه السلام)

    حقيقة السيد حسن نصر الله والامام المهدي(عليه السلام)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نرحب بكم احبتي المرتقبين للطلعة البهية صاحب العصر والزمان عليه السلام، اخوتي واخواتي باعتبار اننا نعيش عصر الظهور المبارك التي ستكثر فيه الفتن ويقل فيه الناصر ؛ لذلك نحن نسعى جاهدين لدفع الشبهات عن قضيته المباركة ونوضح للناس الطريق الصحيح؛ ليكونوا على درجة عالية في قبول الحق.
    تحدث السيد حسن نصر الله سابقا عن قضية الامام المهدي عليه السلام خلال المجلس العاشوري المركزي من عاشوراء سنة 2014 م، وتحدث عن كثير من المفاصل التي تخص ذلك، فهل يا ترى الفكرة التي طرحها السيد في كلامه يمكن الاعتماد عليها للوصول الى امر الامام المهدي عليه السلام؟

    في الحقيقة لقد اطلعنا على هذه المحاضرات ، وكانت للاسف الشديد غلق جديد في وجه الامام المهدي عليه السلام،ونحن كمؤسسة تمهد للامام المهدي عليه السلام،آلينا على انفسنا ان نفتح تلك الابواب المغلقة وان نرفع حجر العثرة التي يوضع في طريق الامام (ع) .

    ان السيد حسن نصر الله يقول:" ان هناك مدعين كاذبين لمسألة المهدوية"، ونحن نقول ايضا بان هناك مدعين كاذبين ، ولكن لا نرفض كل هذه الدعوات؛ لان دعوة الامام المهدي ستكون وسط هذه الدعوات، وكما بين لنا اهل البيت عليهم السلام ان امر الامام المهدي يأتي بشبهة ليستبين ويأتي وسط هذه الفتن،ولقد وردت في السنة النصوص الآتية:
    قال عليه السلام: (يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين، فيعلو ذكره، ويظهر أمره، وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمبطلين والموافقين والمخالفين...الخ) ، اي في اول الامر يكون شبهة ثم يتضح بعد ذلك لانصاره واعوانه.

    وهناك نص آخر في مكاتبة للشيخ المفيد في كتاب الاحتجاج يقول: (فاتّقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حمَّ أجله، ويحمى عليه من أدرك أمله، وهي أمارة لأزوف حركتنا) وهذا يعني انه في وسط الفتنة تكون ازوف لحركة الامام المهدي (ع) والكل متفق معنا بان هذه هي فتن عصر الظهور، وهي الايام التي ستكون فيها ظهور دعوته المباركة عليه السلام وقيامه وانتصاره على اعدائه ان شاء الله.

    والسيد حسن نصر الله اشار في محاضرته بأن هناك روايات فيها دس، ويجب عرضها على علم الرجال وعلم الدراية ؛ لاجل معرفة السقيم من الصحيح .وهذه المسألة هي مسألة اهل الاختصاص التي يحث الناس على الاستماع اليها والاخذ منهم !لماذا لم يجدوا حل لتلك الملابسات في النصوص منذ مئات السنين ومنذ ان تأسست المؤسسة الدينية اوالحوزة العلمية ، دائما يخوفون الناس من الدخول في النصوص وقرائتها، ويريدوا ان يأخذوا من الناس تلك الاحاديث ، فظلت هذه الاحاديث كأنها شفرة خاصة بهم لا يعرفها احد.لماذا لم يصدروا مصنفات لمعرفة الروايات الصحيحة هذه السنين؟ ، وهذا هو بالتحديد ذنب اهل الاختصاص، اهل الاختصاص لم يحددوا ملامح الحديث الصحيح ولم يميزوا الغث من السمين!.

    ان مسألة علم الرجال كانت مختصة برجال الحوزة العلمية، وكانوا يخوفون الناس من سند الاحاديث؛ لعلة ابقاء الناس ملتفة حولهم ، ومن اجل امور دنيوية ،وللتسلط كذلك على رقاب الناس واموالهم وممتلكاتهم. اما مسألة هل جاء عن طريق اهل البيت ام لا، فالاجابة دون ادنى شك " لا"، واقدم الكتب التي الفت حول علم الحديث وعلم الدراية وهما كتابي الكشي والنجاشي، والكشي توفي سنة 350 هــ ، والنجاشي توفي سنة 450 هــ، ان هذا العلم انشئ في زمن ما بعد الامام المهدي ب 200 عام، ولم يأتي عن طريق اهل البيت(ع) ، وكان هذا العلم مختص باهل العامة، وكانوا يعتمدون عليه في حل مشاكلهم، وبالتالي ان الشيعة عندما احتاجوه نقلوه الى اصطلاحاتهم عن طريق اهل العامة، و سنثبت لكم فيما يلي كيف ان فقهاء الشيعة ومراجعهم اخذوا هذا العلم من اهل العامة ونقلوها الى المدرسة الخاصة التي اسسوها في زمن ما بعد غيبة الامام المهدي (ع).

    قال الحر العاملي ( 1033 هـ - 1104 هـ ) :
    ( والذي لم يعلم ذلك منه ، يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه ، والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانيّة ، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة ، بل منقولة من أصول قدمائهم ) ، المصدر : وسائل الشيعة ( 30 / 258).
    فكانوا يذكرون السند للتبرك، ولم يكن علما قائما ينتفع به من اجل معرفة الحق والتشريع والحلال والحرام.

    ومسألة اخرى قال الحر العاملي وهو يتحدث عن الشهيد الثاني :
    وهو أول من صنف من الإمامية في دراية الحديث ، لكنه نقل الاصطلاحات من كتب العامة ، كما ذكره ولده وغيره، المصدر : أمل الآمل ( 1 / 86) .

    اي ان العلم كان منقول من كتب اهل العامة الى المدرسة الشيعية التي تأسست في زمن ما بعد الغيبة، وهي المؤسسة الدينية الموجودة الآن والتي يوجد فيها علم الرجال ويعتمد عليه في معرفة الروايات والتمييز بين الغث والسمين.
    بل ان علم الرجال ينقضه قوله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"
    فان جاءنا اي فاسق او مدعي او خبر يجب علينا ان نتبين لا ان نرفضه جملة وتفصيلا ، وبالتالي ربما يكون هناك حق قد جاءنا ولا نعلم ، فلا يجب علينا ان نرفض كل ما يأتينا، ونحن في صدد المدعين وفي صدد الاحاديث التي تأتينا عن المدعين وعن الامام المهدي(ع) وعن المدعين الكاذبين ، يجب التبين من ذلك والسيد القحطاني عندما طرح الدعوة الالهية ، فقد طرحها بالادلة القرآنية ومن احاديث اهل البيت (عليهم السلام)، ثم جاء بعلم يعجز عنه اللسان والعقل، وهذه المسائل لا يمكن ردها، بل يجب الاطلاع ومعرفة حقائقها.

    ان اردنا عرض علم الرجال على القرآن فأنه سينسف باكمله، وقد وضع لنا رسول الله (ص) قاعدة نتبعها لمعرفة الحديث الصحيح فقد ورد عنه رسول الله (ص) أنه قال: "تكثر لكم الأحاديث بعدي، فإذا روي لكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فاقبلوه، وما خالف فردوه".

    فيجب ان نعرض الحديث الذي يأتينا عن طريق اهل البيت عليهم السلام ونتأكد ان كان يوافق كتاب الله ، فان وافق كلام الله نأخذ به وان لم يوافق نرده،وحتى لو سلمنا جدلا بصحة علم الرجال، فأن الحوزة العلمية لا يأخذون بالمرسلات من الاحاديث، فلو كانت الرواية مرسلة فانه لا يتم الاعتماد عليها.

    وقد اسست الحوزة العلمية كلها على رواية مرسلة واحدة ، وقد تم الاشارة اليها في كتاب الاجتهاد والتقليد للسيد الخوئي في الصفحة رقم 81، حيث قال السيد الخوئي ما يلي: " ثم إن التكلم في مفهوم التقليد لا يكاد أن يترتب عليه ثمرة فقهية اللهم إلا في النذر. وذلك لعدم وروده في شئ من الروايات. نعم ورد في رواية الاحتجاج فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه مخالفا على هواه. مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه .إلا أنها رواية مرسلة غير قابلة للاعتماد عليها إذا فلم يؤخذ عنوان التقليد في موضوع أي حكم لنتكلم عن مفهومه ومعناه.
    والسيد الخوئي يعتبر سيد الفقهاء ، ولم تجتمع الامة منذ الامام جعفر الصادق (ع) الى يومنا هذا على تقليد احد كما اجتمعت على تقليد السيد الخوئي، فقلده ما يقارب مئة مليون مقلد، والسيد الخوئي يقول انها رواية مرسلة بنيت عليها الحوزة العلمية كلها، ولكن عندما نأتي الى قضية الامام المهدي فانهم يخوفونا بسند الاحاديث وعلم الرجال وعلم الدراية ويدخلون الناس في متاهات حتى ترجع لهم ، وعندما يأتي شخص من الحوزة لا يوافقها، فعند ذلك يقولون بان هذه الرواية كاذبة، كما رفض السيد حسن نصر الله كل المدعين جملة وتفصيلا دون ان يطلع على كلامهم وعلمهم وادلتهم، وهذا خطأ كبير وغلق في وجه الامام المهدي (عليه السلام).

    ولماذا لا يدققون اهل الاختصاص بالاحاديث ويظهرون للناس الغث والسمين منها؛ لكي يعرف الناس حقيقة المدعين ويصنفون الروايات للناس الى روايات خاصة بالامام المهدي وروايات اخرى خاصة بوزير الامام المهدي اليماني الحسني وهكذا، الا ان هذه المسألة بقت مغلقة حتى تبقى الناس في حيرة وبالتالي لا مخرج الا باتباع الفقيه واهل الاختصاص فقط . وهذا الامر بحد ذاته تضييع لقضية الامام المهدي (ع)، وحتى اذا جاء شخص لا يوافق اهوائهم ، فانهم يضربون كل الادلة التي جاء بها عن طريق علم الرجال والدراية ومن ثم يقولون ان ادلة هذا المدعي باطلة..وهذه المسألة ظلت موجودة للطعن والقبول.،والسيد حسن نصر الله مهد كذلك لهذه المسألة وقال :"إذا ادعوا بأن السيد الخامنئي هو الخراساني فأنا افرح بذلك "، فكان السيد حسن نصر الله مهيئا وممهدا لهذا الطريق ، فأتى بكل هذه الاحاديث من اجل تثيبت هذا العنوان على السيد الخامنئي، واذا جاء شخص ضد الحوزة وادعى هذه المقامات العالية التي هي قريبة من الامام المهدي (ع)، فانهم سوف يطعنون باحاديثه وادلته كما فعلوا جملة وتفصيلا .ولو كانت هناك نية سليمة لافرزوا الاحاديث الصحيحة من غيرها، فتركهم لهذه الاحاديث تبين هذه النية.

    والسيد حسن نصر الله اشار في كلامه الى ان اكثر مجالين تم الدس فيها هما:مجال الملاحم والفتن ومجال الفضائل، وفي مجال الفضائل نحن نؤيد كلام السيد حسن نصر الله ، ولكن في مجال الملاحم والفتن كيف بالراوي ان يبتدع امور تتحدث عن عصر الظهور وهو لم يعشها او يسمع بها؟، لا يمكن ان يأتي شخص ويتنبأ بالمستقبل عن احداث عصر الظهور والملاحم والفتن وشخصيات عصر الظهور وما يحدث في آخر الزمان ، وبالتالي فان مجال الفضائل يمكن الدس فيها، اما مجال الملاحم والفتن لا يمكن التلاعب فيها ،ونحن نطلب من السيد حسن نصر الله مراجعة هذه المعلومة.
    فالفضائل من الممكن الدس فيها من اجل الصراع على منصب الخلافة ، كبني العباس عندما حادوا كل الروايات الى جنبهم عندما ارادوا الخلافة وبني امية كذلك، ولكن هذه الروايات في الحقيقة غير صحيحة.

    وقال السيد حسن نصر الله في محاضراته : "انه يجب على اليماني ان ينتصر ويجب علينا الحذر" ، ونحن نقول للسيد انه على هذا الاساس سنرفض كل الدعوات التي تأتينا من قبل الامام المهدي (ع) ومن قبل الكذابين ايضا ، وبالتالي ستكون دعوة الامام المهدي (ع) ضحية ، ونكون قد خذلنا المعصوم وبخسنا انفسنا لنصرته، ومسألة اخرى وهي هل يأتي اليماني بقتال حتى نؤيد قتاله؟ وهل يكون صدق دليل دعوته النصر والقتال في المعارك؟ وحديث اليماني الذي ورد عن الامام الباقر عليه السلام يقول:" (وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)" (غيبة الشيخ النعماني ص264).

    ان اليماني صاحب دعوة، وله ظهور وقيام ففي ظهوره يقوم بدعوة الناس الى قضية الامام المهدي (ع) كما تقول الرواية يدعو الناس الى صاحبكم والى طريق مستقيم، اما القتال فسوف يكون في قيامه العسكري لذلك ان القتال لا يعتبر دليل على صدق دعوته انما له صفات علمية وجسمانية تدل على صدق دعوته كما بين اهل البيت (ع) ونسأل ونقول لماذا لم يحدد الفقهاء ملامح شخصيات عصر الظهور ومنهم اليماني حتى يسدون الباب في وجه المدعين، فالمقصر والسبب الرئيسي لكثر المدعين هم الفقهاء الذين لم يحددوا هذه الملامح، ومع هذا نقول ان هذا الامر ليس ضمن نطاق عملهم، لان مسألة الامامة تعتبر من اصول الدين، ولو تنازلنا جدلا وقلنا ان قضية الامام المهدي (ع) ضمن نطاق عمل الفقهاء، ولكن في الواقع ان قضية الامام المهدي ليس من ضمن حدود عملهم، واذا تنازلنا وقلنا ان التفقه صحيح والتقليد موجود، فالفقيه يتفقه في فروع الفروع وليس في فروع الدين، اما الامامة فعي من اصول الدين ولا يمكن للفقيه ان يقول لاتباعه هذا امام وذاك ليس بامام او هذا يماني وذاك ليس بيماني، وليراجع اهل الاختصاص انفسهم ويسالون هل هم مكلفين باصول الدين ام لا؟، هم ليسوا بمكلفين حتى في فروع الدين ، فلو قال احد الفقهاء اتركوا الصلاة او الصيام او اي فرع من فروع الدين، فليس واجب على المقلدين اتباعهم في ذلك، فنطاق عملهم يقتصر على التفقه بفروع الفروع ، فيخبرك كيفية الصلاة والصيام وغيرها من فروع الدين، ولكن ليس من حقه ان يأتي ويشخص لك الامام المهدي ووزيره السيد القحطاني او بقية شخصيات عصر الظهور، فهذا الامر ليس من واجبهم، ونحن ندعو السيد حسن نصر الله ان يراجع ما هو تكليف المجتهد ، فتكليف المجتهد ان يجتهد في فروع الفروع وليس في اصول الدين.

    ولا نعني بما قلناه مسبقا بان اليماني لا يقاتل ابدا، فاليماني يقاتل وله سنة من جده وهي الدعوة والسيف كما جاء في الروايات، والنبي محمد (ص) في بداية الامر دعا الناس الى الاسلام في بداية صدر الاسلام ، ودعاهم على مرحلتين وهما : مرحلة سرية وعلنية ومن ثم القيام، وسيكون لليماني هكذا كما كان لرسول الله (ص) ، وبعد الدعوة سيكون السيف ، وهناك روايات مستفيضة تؤكد ذلك حيث تقول: " ان الخراساني والسفياني يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان" ، وبالتالي ستكون هناك معركة عظيمة سينتصر فيها اليماني، كما ان هناك وقعات كثيرة لليماني لنصرة جيش الامام المهدي (ع) في ذلك الوقت، واذا كنا في عصر الظهور مبتلين بكثرة المدعين الكذبة، فلماذا لم يبين الفقهاء ملامح قضية اليماني ومواصفاته او الادلة العلمية التي يأتي بها

    ولكن نقول ان الفقهاء وحتى السيد حسن نصر الله عندما تكلم في قضية الامام المهدي لم يصب كبد الحقيقة، فالسيد حسن نصر الله لا يعرف شيء عن شخصيات عصر الظهور، ولا يعرف شيء عن شخصية اليماني، حتى انه يجهل ان اليماني هو الداعي الى الامام المهدي (ع) ، حيث انه يريد من اليماني ان يكون منتصرا في المعارك حتى يقبلوه او يرفضوه.

    مسألة اخرى وهي ان السيد حسن نصر الله قد تكلم عن دولة بني العباس وهو لا يعرف ان لهم دولة في آخر الزمان ولهم راية ترفع ، ويقول ان العلامات الحتمية كلها ممكن ان تكون في يوم واحد ، وهذا الشيء غير ممكن لان العلامات الحتمية الخمسة - وهو جعلها ستة – ،وهي: قيام اليماني والسيفياني في رجب، والصيحة في الثالث والعشرين من رمضان، وقيام الامام المهدي في العاشر من محرم ، والاحداث ستستغرق ستة اشهر ، فلا يمكن ان تقع العلامات في يوم واحد ، والله جعلها هكذا متسلسلة ، والله على كل شيء قدير ، فجعل قيام الوزير في الشتاء ، فأمرنا الرسول ص بالالتحاق برايته ولو حبوا على الثلج ، اما قيام الامام المهدي ع سيكون في الصيف، وقد ورد في الحديث : " منهم من يفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكة"، لذا فانه لا يمكن ان تقع هذه العلامات في يوم واحد، وكذلك اشار السيد حسن نصر الله في تفنيد المدعين وقال بلهجته الدارجة: " هيك بيحكون حكي" ، اي ليس لديهم اي دليل .
    ونحن نسأل هل كلام الله سبحانه وتعالى الا هو "حكي" كما هو متداول في اللهجة اللبنانية؟ وهل كلام الرسل والانبياء صلوات الله عليهم الا "حكي"؟، وهل كلام الائمة عليهم السلام الا "حكي"؟، وهل جميع الدعوات الإلهية التي جاءت الا "حكي"؟ ، وكيف كلامهم "حكي" وهم اتوا بما يثبت الحق من الباطل ، حتى ان النبي عيسى ع هو كلمة من الله فهل كل هذا "حكي"؟ ، والحق له ميزان حيث ان الداعي يأتي ويحكي للناس ويقنعهم بأدلة تثبت انه الداعي والمرسل من الله، فلا يكون المعيار عندنا كما يفعل الجاهلون هو الاتيان بالمعجزة، فهل يريد منا السيد حسن نصر الله ان نؤمن بشخص يطير في الهواء او يمشي على الماء او يفعل المعاجز كما يفعلها الدجال الذي حذرنا النبي والائمة عليهم السلام من فتنته؟، فالدجال يفعل ذلك ويحي الموتى فهل هذا هو المعيار الصحيح ام النصر كما يريد ان ينتصر اليماني بدعوته في معارك؟، هل في الدعوة قتال ومعارك؟، لا يمكن ذلك


    ..يتبع��

  • #2
    مسألة اخرى وهي انه قد حدد الامام علي (ع) ملامح شخصية الداعي وقال في حديث طويل كما في الرواية التالية : " فقد جاء عن المسيب أنه قال: ( وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين ومعه رجل يقال له أبو السوداء فقال يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله ورسوله ويتشهدك فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا عرض وطول يقول ماذا فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة في كل قبيلة حتى يبلغ تسعة أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ثم نهض وهو يقول باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً ).

    وهذا الخبر بكل تاكيد لا ينطبق على الامام المهدي (ع)، حيث انه ينطبق على امير جيش الغضب الذي وصفه امير المؤمينن علي (ع) بقول " باقرا باقرا باقرا" اي يبقر الحديث ويستخرج من بطونها الاسرار.

    وجاء عن المفضل بن عمر قال:" ( سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في احدهما إلى أهله والأخرى يقال هلك في أي واد سلك قلت كيف نصنع إذا كان ذلك قال إن ادعى مدعي فسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله )"،وهذا الخبر لا ينطبق كذلك على الامام المهدي (ع) ، والشيعة تعرف وتعتقد بان الامام (ع) حي منذ زمن ولادته الى يوم قيامه المبارك، فلا يعتقد الشيعة او يقولون انه مات او هلك في اي واد سلك ، هذه من جهة .
    ومن جهة اخرى ورد في الحديث السابق " يرجع الى اهله"، والمعلوم ان الامام المهدي بعد الغيبة الاولى لم يرجع الى اهله ، لذا فان هذا الحديث ينصرف الى وزيره السيد القحطاني اليماني، ولدينا العديد من الابحاث تثبت بان الكثير من المقامات تعود الى شخص واحد وهو وزير الامام المهدي (ع) الذي يقابل الامام علي (ع) مع حفظ الفارق - ، فكما كان للنبي(ص) وزيرا سيكون يكون للامام المهدي وزيرا، وهو صاحب الشرف ويحمل اعباء الدعوة الالهية والقتل والقتال وكل شيء من ذلك،وسيكون له سنة ايضا ان يكون قبل المهدي، وبعد استشهاده (ع) سيستلم الراية منه.
    لنعود الى نقطة البحث ومعنى الحديثين في بقر الحديث والسؤال عن عظائم الامور هل هاذان" حكي"؟، وهل هذا "الحكي" في عظائم الامور وبقر الحديث واسرار القرآن وكل شيء من العظائم، هل هذا "الحكي" يساوي اي حكي كما يحكي الفقهاء عندما يكفر بعضهم الآخر ويفسق بعضهم الآخر، وهذه الشائعات التي تخرج بين الفينة والأخرى هذا كله "حكي"، لكن لا يساوي حكي اهل البيت مع حكي عامة الناس.
    وباعتبار ان السيد القحطاني هو السيد اليماني ووزير الامام المهدي (عليه السلام) يجب ان يكون كما وصفه امير المؤمنين (ع) ان يكون باقرا لاحاديث اهل البيت (ع) ويعرف عظائم الامور من القرآن والتاويل والرجعة وغيرها من عظائم الامور ، وسنذكر لكم بعض المصنفات التي تثبت احقية السيد القحطاني بدعوة الامام المهدي (عليه السلام) :

    اولا : كتب السيد القحطاني كتاب الموسوعة القرآنية والمكونة من ثلاثة اجزاء، وكان الجزء الاول منها يهتم بالنظريات القرآنية، ومنها نظرية رائعة وهي نظرية تجزئة القرآن التي كان من شأنها ان تبطل جميع التفاسير الموجودة منذ زمن الغيبة الى حد هذا اليوم ، حيث ان المفسرين قاموا بتفسير القرآن من الجلاد الى الجلاد ، وتناسوا ونسوا ولم يعرفوا بان القرآن فيه محكم ومتشابه، فالمحكم يمكن ان يأول بحسب كلام اهل البيت وليس بكلام بقية الناس، والمتشابه فهو من مختصات المعصوم اي يأول في آخر الزمان.

    والجزء الثاني من الموسوعة القرآنية هي العلوم الالهية، ولا يمكن لاي انسان ان يتعلمها؛ لانها من الله سبحانه وتعالى ومن اهل البيت الذي كان الامام المهدي (ع) يفيض على السيد القحطاني بها، وهي علوم في غاية الروعة وتتضمن: علم الابجد والجفر والتوسم وكثير من العلوم الموجودة داخل هذا المجلد.

    والجزء الثالث وهو جزء التأويل ، وقلنا بأن تأويل الآيات المتشابهة في القرآن لا يمكن ان تفسر ، ووقع في هذا الخطأ الكثير من المفسرين، ووضح السيد القحطاني بان التأويل يكون في المتشابه في آخر الزمان.

    ولدينا موسوعة اخرى جدا مهمة وهي موسوعة القائم التي تتحدث عن كل مفاصل قضية الامام المهدي عليه السلام، وتتكون ايضا من ثلاثة اجزاء ، والجزء الاول كان يتحدث عن الرجعة والتي هي من عظائم الامور ، وقد جاء به السيد القحطاني ففي الرواية عندما سأل زرارة عن هذه الامور العظام من الرجعة واشباهها ،فقال الامام الصادق: إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه، وبالتالي لم يأتي احد بحقيقة الرجعة التي تكون في آخر الزمان كما بينها السيد القحطاني.

    والجزء الثاني وهو حرب القائم ، حيث يبين هذا المجلد معسكر انصار الامام المهدي (ع) وشخصيات عصر الظهور مثل اليماني وشعيب بن صالح والكثير من مفاصل شخصيات عصر الظهور ، ويبين كذلك معسكر اعداء الامام المهدي عليه السلام ،وفيه الكثير من الامور الجميلة والتي يشخص كل احداث عصر الظهور ،وسيكون ذلك في زمن الحروب.

    ومسألة اخرى وهي مكة ومدينة القائم في الجزء الثالث، وهي تثبت ان مكة المهدي (ع) هي الكوفة في آخر الزمان ، فكما كان للنبي (ص) مكة التي نشأ فيها وكما كانت له مدينة وهي المدينة المنورة، كذلك سيكون للامام المهدي عليه السلام ايران التي تقابل المدينة المنورة. اذن مكة المهدي هي الكوفة ومدينة الامام المهدي هي ايران، وايضا هذا الجزء حاوي على الكثير من العلوم المهمة.

    وكتاب آخر وهو "السيد القحطاني يناقش العلماء والمدعين"، وناقش فيه العلماء المهمين في الحوزة العلمية منذ تأسيسها الى يومنا هذا، اي منذ زمن الطوسي الى زمن السيد كمال الحيدري، وفيه الكثير من المناقشات والتي تخص قضية الامام المهدي والقرآن، و ايضا ناقش في هذا الكتاب المدعين الذين ادعوا قضية الامام المهدي بطلانا وزورا.

    وكتاب "ويسألونك عن القائم" جمع من صحيفة القائم بعد السيد القحطاني، والصحيفة كان يصدرها السيد نفسه، وهذا الكتاب فيه اسئلة متنوعة حيرت العديد من الناس، وفيه كل الاجوبة على لسان السيد القحطاني .

    وكتاب "سقيفة الغيبة" يتحدث عن المؤامرة التي حصلت بعد الغيبة والالتفاف على اهل البيت (ع) وانشاء مؤسسة دينية مزيفة، ولقد اثبتنا بهذا الكتاب من القرآن والسنة وعلم الرجال الذي يتفاخر فيه الحوزويون كيف ان هذه العلوم جاءت ضد المعصوم (ع) ، وهذا الكتاب يناقش الكثير من الامور والسنن الالهية الموجودة عند اليهود والمسيح وكيف ان السنن قد جرت علينا، وايضا هذا الكتاب ضخم وموجود في المكتبات العالمية. وفي المناسبة لقد كتب هذا الكتاب باسم مستعار وهو " ناطق سعيد"، وهذا الاسم غير موجود في الواقع، ولقد جمعه تلامذة السيد القحطاني لرفع هذه العقبة الكبيرة من طريق الامام المهدي عج، اما الاسم المستعار فهو خوفا من الكثير من الجهات ان يستهدفونا بسبب جهلهم.

    وكذلك كتاب" نظرية رفع القرآن"، نظرية رائعة وتبين كيف ان القرآن سيرفع في آخر الزمان، وكيف ان القرآن ينزل على اهل البيت في ليلة القدر، وكيف ستكون معالجته في آخر الزمان عندما يريد الله سبحانه وتعالى القيامة ويوم الحشر.

    واما كتاب " صاحب هذا الامر" ، فهو كتاب رائع جدا وكتب بقلم الشهيد ابو عمار مجيد الخزعلي الذي قتله اعداء اهل البيت (عليهم السلام )؛ وذلك بسبب وفاءه لهذه القضية وبسبب ولائه للسيد القحطاني وهو من خيرة تلامذته.
    وكتاب آخر جمل جدا " الشهيد الصدر يحيى عصر الظهور"، يثبت من خلاله السنن بان الشهيد الصدر يساوي بافعاله نبي الله يحيى الذي مهد للمسيح المنتظر او المنقذ، فالسيد الصدر مهد للسيد القحطاني بالمجيئ، وكان هذا الكتاب غاية في الروعة ويوضح ان الحركة الصغرى للامام المهدي عليه السلام قام بها الشهيد الصدر، ويثبت من خلال بحث مفصل كيف التشابه بين زكريا وابو الشهيد عندما لم يكن لهما ولد، وبعد ان تقدم بهما العمر رزقا بولد، ويربط ذلك بقصة الشهيد الصدر انه تطابق مع هذا الاسم، وانه آتاه الله الحكمة صبيا، وكذلك الشهيد الصدر آتاه الله الحكمة صبيا، ونحن نشجع اتباع الصدر ان يقتنوا هذا الكتاب كي يعرفوا الاسرار العظيمة في شخصية الصدر وكيف كان ممهدا للامام المهدي عليه السلام.

    وايضا كتاب "الرد المبين على دعوة احمد الحسن أول الدجالين"، ويتناول دجل احمد البصري الملعون الذي ادعى زورا انه اليماني الموعود وبطلانه، وهذا الكتاب فيه كل الادلة التي تبطل ادلة الداعي البصري المزيف ، والذي اوهم الكثير من الناس في هذا الموضوع.

    اما كتاب " اليماني اهدى الرايات والملتوي عليه من اهل النار"، لقد كتب هذا الكتاب في زمن السيد ، وهذا الكتاب في غاية الروعة ويتحدث عن قضية اليماني الموعود، وهذا الكتاب ايضا جميل جدا، ومن الممكن في الايام القادمة ان نطبع هذا الكتاب لانه نفذ من الاسواق.

    وكتاب آخر وهو "نظرية تجدد القرآن" ، ويتحدث كيف ان هذا القرآن يتجدد كل سنة في ليلة القدر على قلب المعصوم (ع)، وكيف ان الاعمال تعرض على المعصوم والآجال والاقدار التي تجري على هذه الامة.

    وكتاب " علم التوسم" وهو من العلوم الغريبة التي لم يسمع بها احد، ويثبت كيف ان السيد القحطاني يعلم عن هذا العلم ويعرف عدوه من صديقه بالتوسم، وهذا العلم مختص باهل البيت عليهم السلام، وقد اشار اليه الله سبحانه وتعالى في قوله: "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ"، وكذلك قوله تعالى: " يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ"، وهناك ايضا الكثير من الآيات التي تثبت هذا العلم وهو مختص باهل البيت عليهم السلام.

    وكتاب آخر وهو في علم الجفر " كتاب علم الأبجدية" يثبت ويحل كثير من المشاكل التي وقع الفقهاء بها من خلال علم الابجد وعلم الحروف،وايضا هذا الكتاب يتطرق الى بقية العلوم الغريبة الرقمية وعلم الاسماء وعلم الارقام وكثير من العلوم الموجودة والمستخرجة من القرآن الكريم.

    وكتاب" رجعة الحسين ع في آخر الزمن" والتي حيرت الكثير من الناس، اثبت حقيقتها واسرارها وفك رموزها هو السيد القحطاني .


    كتاب " النفس الزكية" التي تقتل في ظهر الكوفة، والنفس الزكية التي تقتل بين الركن والمقام ، وهذ الكتاب فيه توضيح شامل لهذه الشخصية العظيمة التي ستقتل بسبب الدعوة الى قضية الامام المهدي (ع) في سبعين من الصالحين في ظهر الكوفة، ومن ثم يوضح شخصية النفس الزكية الثانية الفتى الذي لم يبلغ الحلم مع اخته فاطمة في مكة ،ويقتل كلاهما من قبل الوهابية عليهم لعنة الله.

    وكتاب" التأويل المعاصر الحلقة الاول" كتاب جميل جدا ويأول الآيات والسور التي هي من المتشابهات كما وضحنا سابقا، والمتشابهات تحتاج الى تأويل وليس تفسير كما فعل المفسرون، وقد ابطل السيد القحطاني جميع التفاسير من خلال نظرية تجزئة القرآن، وعلى كل من يهتم بالقرآن الكريم ان يراجع هذه النظرية ( نظرية التجزئة) وبقية التأويلات التي جاء بها السيد القحطاني.

    ولدينا ايضا كتاب " التأويل المعاصر الحلقة الثانية" وتبين كيف ان المتشابهات تحل وترجع الى المحكمات.

    وكتاب " العشائر" وهو كتاب في غاية الروعة، وباعتبار اننا مجتمع شرقي ويحب الانسان ان يعرف عشيرته وقبيلته هل ستكون من الناصرين لقضية الامام المهدي ام ستكون من الخاذلين، ويستخرج هذا الامر من روايات المعصومين عليهم السلام.

    كتاب" مدينة الامام المهدي ع في عصر الظهور الشريف" وقلنا هي ايران التي تقابل طيبة مدينة النبي محمد (ص) وكيف انها ستحتضن الامام المهدي(ع)، وستكون خيرة اصحابه وانصاره من كنوز الطالقان وابناء العجم كما وردت في الروايات الشريفة، ويصل الحالة بالمطابقة بين مسجد قباء ومسجد جمكران وكيف انهما شيدا لاستضافة الامام المهدي (ع).




    وكتاب آخر وهو " مكة الامام المهدي (ع)" على نفس النظرية والمنهاج انها الكوفة وليست مكة التي يقطنها آل سعود والوهابية عليهم لعنة الله، وستكون الكوفة الحاضنة والاوفر حظا لدعوة الامام المهدي (ع) واقامته في مسجد السهلة، ويقرن ذلك ايضا بمكة عندما كانت للنبي وكيف انطلق منها.

    كتاب" فرق الضلالة في عصر الظهور" كتاب للسيد القحطاني تثبت بان هناك فرق سوف تخرج على القائم (ع) وهي فرق بالآلاف المؤلفة وستقاتل القائم عليه السلام، وللاسف الشديد بان هناك كثير من الفرق الشيعية والتي تحمل شعار " يا مهدي ادركني او يا قائم آل محمد ادركني".

    كتاب" الشيصباني " في عصر الظهور، وهناك شيصباني تحدث عنه اهل البيت عليهم السلام ، وافرد السيد القحطاني كتابا وبابا خاصا لما له من الاثر على قضية الامام المهدي (ع) كما انه سيحاول وأد قضيته المباركة قبل بزوغ شمسها، وهو الذي سيقتل النفس الزكية ووفده المبارك ع في سبعين من الصالحين في ظهور الكوفة.

    كتاب" عصر الجاهلية في آخر الزمان" وهو كتاب رائع يتحدث عن الجاهلية في آخر الزمان وانها اشد من الجاهلية الاولى التي كانت في اول الزمان، ويثبت ذلك قول النبي ص: " بعثت بين جاهليتين، لأخراهما شر من أولاهما"، وكذلك قوله تعالى: " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"، ويوضح هذا الكتاب كيف ان افعال الجاهلية الثانية في آخر الزمان ساوت افعال الجاهلية في اول الزمان من التبرج والقمار والملاهي والخمور والربا والتعاملات الربوية وغيرها.

    وايضا هناك كتب كثيرة لم يتسنى احضارها ونفذت من الاسواق مثل: "كتاب الاصنام البشرية" و"كتاب الرجعة الروحية" و كتب كثيرة لم يتسنى لنا عرضها.

    وفي الواقع نقول للسيد حسن نصر الله هذا كله "حكي"، ولكن من يستطيع ان يأتي بهذا "الحكي" من القرآن والسنة والعلوم الغريبة وتغطية كل مفاصل قضية الامام المهدي عليه السلام ومعالجة كل العثرات، فهل هذا كله " حكي"؟!.

    لقد قام السيد القحطاني بثورة علمية وعقلية عظيمة ، ونحن نؤسف لفقدان هذا الشخص ، ونوضح للناس بانه كان في الثلاثين من عمره عندما كتب كل هذه العلوم واصدر صحيفة القائم (ع) وعالج فيها كل مفاصل قضية الامام المهدي عليه السلام، وكانت مشهورة آنذاك.

    ومسألة اخرى ذكرها السيد حسن نصر الله في تلك المحاضرة وهي شخصية ابو مصعب الزرقاوي ، وهذه المسألة لم يتصدى لها احد غير السيد القحطاني ، وكانت الناس في غفلة عنه ، وكانت الناس تريد منا ان نتعامل مع العراق بالشفافية واللين والحوار؛ حتى مهدوا الى هذا السرطان واستشرى البلاد الاسلامية والسيد القحطاني لم يذكر ان السفياني هو الزرقاوي، بل قال ان حركة الزرقاوي هي حركة السفياني التي سيخرج من رحمها السفياني ، ولقد ثبت ان اتباع الزرقاوي و تنظيمات القاعدة التي دخلت العراق في تلك الفترة سيأتي من رحمها السيفياني عليه لعنة الله.

    والصحيفة صدرت سنة 2005م في الشهر السادس، واشار السيد القحطاني الى الزرقاوي تحت عنوان: " حركة الزرقاوي هي حركة السفياني اسرار ودلائل وحقائق" ، وايضا اشار اليه في عنوان آخر " لا نجزم بان الزرقاوي هو السفياني لكن نجزم ان حركة الزرقاوي هي حركة السفياني"، ومن ثم نعت السيد القحطاني هذا الملعون ورسمه بصورة كلب ، وكان لدينا باب اسمه التفسير الصوري للقرآن الكريم، وقال الله تعالى: " فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث".، وقال الامام الصادق ع: " الناصب لنا العداء اهل البيت لانجس من الكلب".
    وفي سنة 2005 م ، لم تكن الناس ملتفتة للارهاب وتشخيص قضية السفياني وكيف انه سيظهر من تلك الفصائل المتطرفة، ولم نقل بان الزرقاوي هو السفياني، بل قلنا ان حركته هي حركة السفياني وسيأتي من رحمه.

    وبالمناسبة سنأتي على بيان هذه المسائل التي تطرق السيد حسن نصر الله الى مناقشتنا بها، ومنها حقيقة حكومة بني العباس، حيث ان السيد حسن نصر الله قال " حكومة بني العباس جاءت وذهبت".

    وفي الواقع ان لحكومة بني العباس رايتين ذكرها اهل البيت عليهم السلام، وهناك نصوص كثيرة وروايات مستفيضة تثبت ان لبني العباس رايتين، الراية التي وقعت في اول الزمان وكانت شديدة على اهل البيت وقامت بتصفية الائمة وعوائل واتباع الائمة كذلك. واما الراية التي سترفع في آخر الزمان لبني العباس ستكون شديدة على القائم، وسيكون الشيصباني هو قائدها.


    يتبع ��
    التعديل الأخير تم بواسطة المتبحر; الساعة 02-04-20, 04:10 AM.

    تعليق


    • #3
      « يقوم القائم عليه السلام في وتر من السنين : تسع ، واحدة ، ثلاث ، خمس . وقال : إذا اختلفت بنو أمية وذهب ملكهم ، ثم يملك بنو العباس ، فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم ، فإذا اختلفوا ذهب ملكهم ، و اختلف أهل المشرق وأهل المغرب ، نعم وأهل القبلة . ويلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف ، فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء ، فإذا نادى فالنفير النفير ( فالنفر النفر ) فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وسلطان جديد من السماء . أما إنه لا يرد له راية أبدا حتى يموت »
      واثبت السيد القحطاني ان لبني العباس دولة في آخر الزمان وهي العراق ، وهذا ما قمنا بتثقيفه للناس واثباته على مر السنين العشرة التي كنا نمهد بها للامام المهدي عليه السلام.

      ويقول الامام الباقر عليه السلام: "لا بد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم، وتشتت أمرهم، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.

      والمعلوم ان دولة بني العباس الاولى لم يقضي عليها السفياني او الخراساني ، وهذه اشارة واضحة الى ان حكومة بني العباس الثانية تكون موجودة في زمن السفياني والخراساني،وكيف غفل السيد حسن نصر الله عن هذا النص؟

      مسألة اخرى يذكر الامام ان حكومة بني العباس لو حاربها اهل السماء والارض لسقيت بدمائهم، والمعلوم ان الحكومة التي جاءت الى العراق كانت بدعم من امريكا ولها لدعم آخر خفي من ايران، وكذلك لديها الكثير من الدول العظمى التي تقوم بمؤازرتها ودعم من يريد هلاكها.
      وورد في رواية اخرى عن الامام الرضا (ع) : "أخبرنا محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا الحسن بن علي بن يسار الثوري، قال: حدثنا الخليل بن راشد، عن علي بن أبي حمزة، قال:
      " رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) بين مكة والمدينة، فقال لي يوما:يا علي، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني".
      وهنا يذكر الامام الرضا (ع) بان السفياني هو من سيقضي على دولة بني العباس ، ومن المعروف ان الطاغية هولاكو هو من قضى على دولة بني العباس في ذلك الزمان.
      وكذلك السيد حسن نصر الله اشار في محاضرته بان الصيحة ستكون عن طريق جبرائيل، ونحن نقول لو ان الصيحة ستكون عن طريق الاعجاز كما يصور بعض الباحثين، فان هذا سيرد عليها الكثير من الاشكالات، اولا لو كانت الصيحة عن طريق الاعجار فهل سيجري الله المعجزة على يد ابليس وصيحة الدجال في اول النهار والذي سيرتاب فيه المبطلون، واذا كان المبطلون الذين يرتدون عن الصيحة الاولى التي جاءت من جبرائيل هم من غير الشيعة، فلماذا نجد قلة الناصر في قضية الامام المهدي ع؟، وانصار الامام المهدي اقل من انصار وزيره ، فإذا كان الشيعة في هذا الامتحان فلماذا يرتدون في صيحة ابليس؟ وهذه اشكالات كبيرة يجب فهمها، وستقول لماذا لم يذكر النبي محمد هذا الشيء بتفاصيله المملة وان الصيحة ستكون بالاسباب الطبيعية، ونحن نقول لقد كان الكثير من كلام النبي محمد (ص) وكلام اهل البيت عليهم السلام فيه كناية، والكيانة ابلغ من التصريح، فلو قال النبي (ص) للمسلمين بانه ستظهر في آخر الزمان الاقمار الصناعية وتوضع في هذه المدارات حول الكرة الارضية ، وان هذه الاقمار الصناعية مصنوعة من مجموعة حديدية والكترونية ،وتبث الى التلفازات الموجودة في البيوت وتترجم بكل اللغات، فلن يفهمه اهل ذلك الزمان لذلك قد ادخرت هذه المعلومات الى ولي الله السيد القحطاني حتى يبين معالم وحقائق هذه الصيحة، وفي الواقع ان هذه الصيحة ستكون عن طريق الاسباب الطبيعية وهي من الاطروحات المعاصرة التي بينها السيد القحطاني، واوضح حقائقها من القرآن والحديث.
      ولو لدينا ثقافة بسيطة في القرآن لعرفنا ان الصيحة ستكون بالاسباب الطبيعية، ويقول الله سبحانه وتعالى: " وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ"، وهذه هي آية الصيحة في ثقافة المسلمين، وتشير الى ان الصيحة سوف تسمع من مكان قريب، والمعروف ان السماء مكان بعيد، والقرآن يشير بنفسه ان السماء مكان بعيد، وقد قال الله تعالى : " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق"، وهذه اشارة الى ان السماء ترمز الى المكان البعيد، اما القريب هو الذي نشاهده وليس السماء كما يتوهم البعض، وهذه اللغة استخدمها النبي ؛ لانه لا يتمكن ان يقول للمسلمين بان حمار الدجال هو الطائرة النفاثة، فيصف حمار الدجال بالوصف التي تشبه الطائرة حتى ياتي الداعي في آخر الزمان ويوضح حقيقة حمار الدجال وان ما بين اذنيه اربعون ذراع ،ويمشي على الماء كما يمشي على اليابسة، وخطوته ميل كما يقاس به سرعة الطائرات. ومثال آخر قصبات السفياني الثلاثة، فقد ورد في الحديث: "يخرج السفياني بيده ثلاث قصبات لا يقرع بهن أحدا إلا مات"، ولا يمكن للقصبات الثلاثة مهما اجتمعت ومهما كانت قوية ان تميت الانسان او ان تخرج صوت القارعة، والقارعة هي الصوت العظيم وكناية عن صوت متفجرات السفياني و التي تتكون من الاقطاب الثلاثة، وهي: المتفجر والصاعق وجهاز التحكم.، وهذه الاقطاب الثلاثة تكون سلاح السفياني.
      وان الكثير من الاطروحات المعاصرة اظهرها السيد القحطاني حتى اصبحت القضية مفهومة فهما صحيحا وواقعيا، لان الفقهاء قد صوروا قضية الامام المهدي على انها خرافة او اسطورة، والمعروف عند اهل الكوفة انهم من الشيعة فلماذا لم يفهموا الصيحة ولماذا سيبايعون السفياني؟.
      ورد عن علي بن الحسين عليهما السلام قال:" يقتل القائم عليه السلام من أهل المدينة حتى ينتهي إلى الأجفر، ويصيبهم مجاعة شديدة قال: فيضجون وقد نبتت لهم ثمرة يأكلون منها ويتزودون منها، وهو قوله تعالى شأنه " وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون " ، ثم يسير حتى ينتهي إلى القادسية وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني".
      وكيف ان الناس يبايعون السيفياني، الا يوجد صيحة حتى يلتفوا حول القائم؟، وكيف ان فرق الضلالة من البترية والمرتجئة ومن هؤلاء الذين يأتون مسجد الكوفة ويتأولون عليه القرآن، الا يسمعون الصيحة ويفهمونها؟، فلماذا لا يؤمنون به لو كانت الصيحة بالاعجاز ؟ اذن ان الصيحة ستكون بالاسباب الطبيعية وليس بالاعجاز، وهذه اشكالات كثيرة وعلى الباحثين الاجتماع وحلها وقبول اطروحة السيد القحطاني حتى يتمكن الناس من تهيئة الطريق الى الامام المهدي ونصرته ، وبالتالي يكون الفرج على يد هذه الامة المنحوسة والتي اصبحت كل الويلات تنصب عليها.
      وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، عن أبيه، عن محمد بن خالد، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الرحمن بن مسلمة الجريري، قال:
      " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الناس يوبخونا ويقولون: من أين يعرف المحق من المبطل إذا كانتا؟ فقال: ما تردون عليهم؟
      قلت: فما نرد عليهم شيئا.
      قال: فقال: قولوا لهم: يصدق بها إذا كانت من كان مؤمنا يؤمن بها قبل أن تكون، قال: إن الله عز وجل يقول: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون)
      ويقصد بهما الصيحة التي ستكون في اول النهار لجبرائيل ، وفي آخر الزمان لابليس، وعلى الذي يريد ان يعرف كيفية الصيحة ان يعلم من اين سوف تصدر هذه الصيحة، لا كما يتوقع الفقهاء والناس ، فتكون الصيحة بالطرق والاسباب الطبيعية وليس بالاعجاز، واذا كانت بالاعجاز سيؤمن بها كل الناس لانهم يعرفون انها من جبرائيل، لكن النبي (ص) لا يتمكن ان يصف الاقمار الصناعية للمسلمين و لا يتمكن كذلك ان يصف التلفاز والذبذبات؛ لان المسلمون كانوا في زمن بدائي.

      فالذين يؤمنون بان الصيحة سوف تأتي عن طريق الاقمار الصناعية والفضائيات والتلفاز كما وضحها السيد القحطاني، فانهم سوف يؤمنون بدعوة السيد القحطاني وقيامه وقتاله ونصرته، وسوف يقومون كذلك بنصرته، والذي يتخلف عن هذه الصيحة فهو في اشكال، وحتى ان السيد حسن نصر الله يقول: " واذا اختلف كل شيء علينا ... فلا تختلف الصيحة علينا ".
      فاذا كانت الصيحة لا يعرف حقيقتها ومضامينها فكيف سيقوم بنصرته ، والذين سينتظرون الصيحة من السماء سيكونون اضعف المؤمنين وذلك اضعف الايمان، لانهم سيتركون اليماني لشهرين وهو يقاتل السفياني وهم ينتظرون الصيحة، فإذا كانت الصيحة غير مفهومة فماذا سيفهمون من امر الامام المهدي عليه السلام؟، ومن بعد ذلك ربما لا تكون فرصة للتوبة اصلا.
      وهناك اشكال يكثر السؤال علينا ولمح السيد حسن نصر الله اليه حول مقتل السيد القحطاني، فهل يعتبر مقتله دليل على بطلان دعوته؟
      ونحن نجيب السيد حسن نصر الله ونسأله : هل بموت الداعي تموت الدعوة، وهل بموت النبي (ص) يموت الاسلام؟ وقلنا مرارا وتكرارا وبح صوتنا بان اليماني هو الداعي، ويدعو الى امر الامام المهدي (ع) ، وهذه الدعوة لا تموت بموت الداعي ، والسيد القحطاني اقام علينا الحجج والبراهين، ولا يخسر الله وهو غني عن كل العالمين اذا كانت الناس لا تؤمن بدعوة الامام المهدي (ع)، وهم بنوا بنيانهم على ادلة ظنية وعقلية وخلافات وكثير من الامور والمشاكل التي هي موجودة في المؤسسة الدينية التي يتبعونها لدرجة انهم يضحون بانفسهم من اجلها ويدافعون عنها حتى الموت، ونحن جاءتنا هذه البراهين والادلة من هذا الداعي العظيم، واذا كان الموت يبطل الدعوة الالهية او يكون الموت دليلا على بطلان الداعي ، فنقول اولا وناخذ شواهد من القرآن ، وعندما اراد ابناء آدم ان يعرفوا من الخليفة بعد موت ابيهم آدم (ع) فقال لهم قربوا قربان، فالله تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، فقتل قابيل هابيل، اي قتل الخليفة في ذلك الزمن، فهل كان مقتل هابيل يعني ان الخليفة باطل؟، ونحن نرجع الى القرآن دائما لمعرفة هذه الحقائق.
      وسنأخذ الكثير من الادلة التي تثبت بان القائم يقتل قبل الدعوة ثم يرجع بعد ذلك، ونحن ندعو الى قضية حيث ان صاحبها قتل، وهذه مسألة حساسة جدا ونحن بدورنا نعذر كل من يشكك بهذه القضية، والقضية صعبة جدا والناس يتسائلون اين الداعي؟، بالرغم ان الناس وجدت علما مستفيضا من القرآن والامام المهدي لكن يسألون اين الداعي؟،والله يعرفه ان الداعي لديه اعداء كثيرة ومن المعروف ان اعداء القضية المهدوية من الشيعة الى امريكا واسرائيل، فكل العالم يعادي هذه القضية،وبالتالي سيكون على هذا الداعي شي من التمويه الالهي، والله سبحانه وتعالى ينشأ ويعيد ، ويخلق ويعيد، والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، لا نقول بآلية وكيفية وحقيقة رجعة السيد القحطاني، لكن سنثبت من خلال هذا البحث ان الداعي يقتل او القائم يقتل، ولا اعني بالقائم هنا هو الامام المهدي (ع) بل نعني القائم الذي يقوم من خراسان، حيث قال الامام علي يقول: "
      إذا قام القائم بخراسان ، وغلب على أرض كوفان والملتان ، وجاز جزيرة بني كاوان .
      وقام منا قائم بجيلان ، وأجابته الآبر والديلمان ، ظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والجنبات ، وكانوا بين هنات وهنات .إذا خربت البصرة وقام أمير الإمرة بمصر"

      والقائم من خراسان هو السيد القحطاني، وذكرت الروايات ايضا مهديا يأتي من خراسان، وتقول الرواية:" إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي"، وهذا المهدي ليس الامام المهدي لانه سيأتي من مكة الى الكوفة وسيستلم الراية من السيد القحطاني.

      وقد روى الفضل بن شاذان ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن قاسم الحضرمي ، عن أبي سعيد الخراساني قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لأي شئ سمي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعدما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه.
      ولا يمكن ان نطبق هذا النص على الامام المهدي (ع) الذي نعتقد انه حي منذ زمن ولادته الى قيامه الشريف وتأسيسه دولة العدل الالهية.
      "وروى عن جعفر بن محمد الكوفي عن إسحاق بن محمد عن القاسم بن الربيع عن علي بن خطاب عن مؤذن مسجد الأحمر قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) هل في كتاب الله مثل للقائم (عجل الله فرجه) فقال نعم آية صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه".
      ولا يمكن ان نعتقد بان الامام المهدي (ع) ان يموت وهذا الخبر يخص القائم الحسني،وقال رسول الله (ص) :" كأني بالحسني والحسيني، وقد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه"
      فهنا القائم اثنان احدهما حسني والآخر حسيني، وهذا النص لا ينطبق على القائم الحسيني الامام المهدي (ع) الذي يقوم بين الركن والمقام، وليس من الضروري ان تنطبق السنن بحذافيرها على القائم الحسني بأن يغيب مئة عام، فالسنة تجري عليه ولكن الوقت لا يجري عليه.وروى الفضل بن شاذان، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن الفضيل، عن حماد بن عبد الكريم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن القائم عليه السلام إذا قام قال الناس: أنى يكون هذا وقد بليت عظامه منذ دهر طويل.

      وهذا يعني انه عندما يأتي القائم في ذلك الزمن، فان الناس سيكون لديهم علم بتاريخ وفاته، ويعرفون متى قتل وفي هذه المرحلة تكون العظام قد بليت، واي حديث يأتينا وتقول ان القائم يقتل لا يمكن ان نطبقه على الامام الحجة (ع).

      قال الامام الباقر (عليه السلام): (إن ذا القرنين لم يكن نبيا، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله، وناصح لله فناصحه الله، أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا، ثم رجع إليهم فضربوه على قرنه الآخر، وفيكم من هو على سنته).

      ويقصد هنا القائم الحسني، ولقد قلنا باننا كلنا كشيعة مهما تكن انتماءتنا لا نؤمن بان الحجة ابن الحسن (ع) يقتل في يوم من الايام قبل ان يقيم دولة العدل الالهية، فالداعي لا يقاس ولا يعرف بالموت ، بل انما من خلال العلم ، وقلنا وذكرنا ان باقر الحديث والذي يأتي بعظائم الامور هو السيد القحطاني صاحب دعوة الامام المهدي (ع) وقلنا ايضا يلقب تارة باليماني وتارة بالحسني وتارة بالقائم وتارة بالمهدي كما كان لأمير المؤمنين عدة اسماء وعدة القاب، وايضا لوزير الامام سيكون له عظمة وصاحب شأن كبير كما كان لعلي ابن طالب ع، لكن الفرق لا يقاس فعلي هو افضل البشر من بعد النبي محمد (ص).

      واما مسألة تسمية بعض الشخصيات او الاحزاب من مسميات مشتقة من روايات عصر الظهور او روايات خاصة بالمعصومين ستكون هذه عقبة في طريق الامام المهدي (ع)، وذكرنا في بحث سابق كيف ان هذه المسميات تشتت وتبعثر انصار الامام المهدي (ع) حيث ان كثير من الشباب ينتظرون امر الامام المهدي (ع)، ولما يأتي ويجد هذه المسميات ، فان لديهم شغف للالتحاق بهذه العناوين؛ لانها جاءت من رموز دينية وهي مطابقة لما جاءت به الروايات، وبالتالي يلتحق هؤلاء الشباب بتلك الاحزاب، ومن ثم لما يـأتي الداعي ويريد النصرة ويستنصر الناس لا يمكن ان يقبلوا قيادات هذه الاحزاب ان ينتقل اتباعهم الى الراية الحقة للامام المهدي (ع) فأن اسم "حزب الله" اولا اسم مشتق في القرآن وثانيا موجود في الروايات، وهو خاص باهل البيت عليهم السلام، ولا يمكن لاي احد ان يسمي بحزب الله الا ان يكون هذا الحزب هو القائد الامام المعصوم (ع) ولم يكن حزب الله محصور على لبنان فقط، ويجب ان يكون حزب الله من هذه البلدان التي تاتي قزع كقزع الخريف الى الامام المهدي (ع) من كل البلاد الاسلامية، وهذه التسميات عقبة في وجه الامام المهدي ويجب توضيحها للناس، حتى يتسنى لمن يريد ان ينصر الامام المهدي (ع) ان يذهب الى الخط الصحيح ولا يأتي الى هذه العناوين.....يتبع

      تعليق


      • #4
        وسنذكر لكم النصوص التي تثبت بان حزب الله هو الحزب الذي يقوده الامام المعصوم (عليه السلام) :
        "حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
        حدثني الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي بكم يفتح هذا الأمر، وبكم يختم ، عليكم بالصبر، فإن العاقبة للمتقين، أنتم حزب الله، وأعداؤكم حزب الشيطان، طوبى لمن أطاعكم، وويل لمن عصاكم، أنتم حجة الله على خلقه، والعروة الوثقى، من تمسك بها اهتدى، ومن تركها ضل. أسأل الله لكم الجنة، لا يسبقكم أحد إلى طاعة الله، فأنتم أولى بها"

        ورواية اخرى،"قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن هشام بن حسان، قال:
        سمعت أبا محمد الحسن بن علي (عليه السلام) يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر، فقال:
        نحن حزب الله الغالبون وعشيرة رسول الله الأقربون، وأهل بيته الطيبون الطاهرون، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمته، والثاني كتاب الله، فيه تفصيل كل شئ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والمعول علينا في تفسيره لا نظن تأويله بل نتيقن حقائقه، فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عز وجل ورسوله مقرونة."

        وهنا نسأل هل السيد حسن نصر الله من العترة، وبكل تأكيد سيقول: "لا"، وهو قال في معرض خطبته: " لست كما يقولون بعض الناس بأنني اليماني وان السيد الخراساني هو الخامنائي ولو انني اتمنى ان يكون ذلك، ولكن لست كذلك"، اذن لا يعترف انه من العترة، واما حزب الله فقائده هو من العترة الطيبين الطاهرين من امير المؤمنين (ع) الى الامام المهدي (ع).

        وعن موسى بن عقبة أن معاوية أمر الحسين (عليه السلام) أن يصعد المنبر فيخطب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: نحن حزب الله الغالبون، وعترة نبيه الأقربون، أحد الثقلين اللذين جعلنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثاني كتاب الله، فيه تفصيل لكل شئ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والمعول علينا في تفسيره، لا نتظنى تأويله، بل نتبع حقائقه، فأطيعونا، فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة، قال الله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول) وقال: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).
        وهذه الادلة تثبت بان حزب الله هو حزب اهل البيت عليهم السلام الذي يكون قائده الامام المعصوم، ولا يمكن لاحد ان يدعي انه حزب الله الموجود في كتاب الله الذين يدخلون الجنة، ولا احد يستطيع ان يجزم ويقول بأن حزب الله الموجود في لبنان هو الذي يدخل الجنة والموصوف في القرآن، وبالرغم ان لديهم الكثير من العناصر وهم رجال شجعان ،الا انه لا يكفي حسن النية هنا في ان تقول:"ان نيتنا مع اهل البيت "،وان تكون من حزب الله هذه النية لا تكفي.
        ايضا ترد اشكالات تبعثر انصار الامام المهدي الذين يرغبون بالالتحاق في قضيته، لان سيلتحق بتلك الفصائل التي اسماؤها مشتقة من القرآن والروايات الواردة عن اهل البيت (ع) ويجب على الانسان ان يعرف نفسه، ومن عرف نفسه فقد عرف ربه.
        ولقد تصدينا للسيد حسن نصر الله بالرغم انه لم يذكر في خطبته اسم السيد القحطاني؛ لانه تكون في بعض الاحيان الكناية اقوى من التصريح، والسيد حسن نصر الله ذكر مسألة الصيحة كيف انها لن تكون بالاسباب الطبيعية ، وهذه المسألة تصدى لها السيد القحطاني وبين ان الصيحة تكون بالاسباب الطبيعية لا بالاعجاز.
        ومسألة اخرى وهي قضية الزرقاوي ، لم يتحدث احد عن قضية الزرقاوي وربطها بقضية السفياني وحركته وان كان متوهما، فلم يذكر السيد القحطاني ان الزرقاوي هو السفياني، وكذلك مسألة وزير الامام المهدي (ع) اليماني ومسالة القتل وكل هذه الامور، لا يوجد احد في الساحة تحدث عنها غير السيد القحطاني.
        والاهم من هذا كله انه لا يوجد لاي مدعي من المدعين في العراق وغيرهم اتباع في لبنان الا السيد القحطاني، فكان السيد حسن نصر الله قد عالج هذه المسألة في خطاب عاشوراء ؛ لانه كانت ردة فعل طبيعية عندما سمع ان هناك من اللبنانيين من التحق بسفينة اهل البيت (ع) الذي يقودها وربانها السيد القحطاني، ولو ان احد تكلم عن حزب قوي في جنوب لبنان يتصدى لاسرائيل بسوء ولم يذكر انه حزب الله او زعيمه السيد حسن نصر الله، سيخرج السيد حسن نصر الله بكل تاكيد ليدافع عن حزبه؛ لانه لا يوجد حزب في جنوب لبنان غير هذا الحزب الذي يمتلك السلاح والقوة ويقاوم الصهاينة ، وبالتالي سيكون هو المعني بذلك.
        فأنت يجب ان تدافع عن الفكرة الحاملة ،وليس شرط ان يذكر اسمه او اسم الشخص حامل هذه الفكرة، ومسألة اخرى وهي من واجب الممهد الذي يمهد للامام المهدي (ع) وان لم يتحدث عن السيد القحطاني بعين ان يرد على اي فكرة فيها غلق في وجه الامام المهدي (ع) وذلك لتصحيح المسار للناس وتعجيل فرج الامام (ع). ونحن بحاجة الى الامام المهدي (ع) وسط هذه الفتن والمخاوف والقتل والدمار، والآن الساحة كلها ارض محروقة، حتى لبنان ليس بمأمن عن هذه الفتن، ولا يتصور السيد حسن نصر الله العراق هذا البلد الكبير بارضه وجيشه كيف اصبح ثلثه بيد داعش في لحظة او ليلة وضحاها.


        ...يتبع 👇

        تعليق


        • #5
          ولفت انتباهنا في حديث السيد حسن نصر الله انه قال: " اذا كان السيد الخامنئي هو الخراساني فانه لا يضيف شيء على القائد"، وحقيقة ان في الساحة اكثر من مئة الف مرجع مثل السيد علي الخامنئي، وحتى في رسائلهم العملية يقولون ان تقليد اي مرجع مبرئ للذمة،لكن لا يوجد وزير للامام يهدي الى الحق والى طريق مستقيم، واحد في الساحة سوى السيد القحطاني ، فلو قلنا بهذا الكلام لكان هذا خسران مبين، كيف نصدق ونقول بان رجل عادي يساوي رجل من العترة، والسيد القحطاني رجل من العترة، وكيف يتناسب قول السيد حسن نصر الله مع مقام وزير الامام المهدي، و قد أخرج من طريق عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده مرفوعاً: "يكون بعد المهدي القحطاني ، والذي بعثني بالحق ما هو دونه"، فالقحطاني ما هو دون الامام المهدي (ع)، ونقول ان السيد حسن نصر الله يجهل مقام وزير الامام المهدي (ع) ،بحيث تجرأ على مقام وزير الامام المهدي بهذه الجرأة، وقال ان المرجع الرجل العادي افضل من مقام وزير الامام المهدي (ع)، ونود ان نذكر مثال بسيط على من هو الداعي من الحديث والقرآن:
          ولقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ،يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
          لو عرضنا الرواية التي تذكر اليماني على القرآن لوجدناها مطابقة لهذه الآية، حيث الرسول امرنا بعرض الاحاديث على القرآن، فما وافق القرآن فنأخذ به، والامام عليه السلام يقول: "خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإنّ رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أنْ يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) (الغيبة/النعماني: ص٢٦٤.
          وفي هذا الحديث الوارد عن المعصوم (ع) ان الذي يدعو الى الحق والى طريق مستقيم هو اليماني، واما الآية آنفة الذكر ان الذي يهدي الى الحق والى طريق مستقيم هو الداعي، والقرآن حادث متجدد ينفع في كل زمان واوان ، وكلام اهل البيت هو كلام الله، وهنا الداعي في تلك الآية ينطبق على اليماني نفسه،فلو عرضنا الرواية على تلك الآية لوجدنا نفس العبارة " يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ" قد وردت كذلك في حديث الامام الباقر (ع).

          والسيد حسن نصر الله يقول ايضا في خطابه: " نحن لا نعمل بالظنون ، ولدينا العقل، ولدينا الوحي، ولدينا القرآن، ولدينا السنة"، والناس تتسائل هل يعقل انه من يعتمد على هذه الامور ان يخطأ؟!.
          وفي الواقع لو رجعنا الى قول المؤسسة الدينية ستجدها تعترف بان كل احكامها ظنية، وان الاحكام القطعية تصدر من الله والمعصوم فقط، وهذا باعتراف المؤسسة الدينية. اما مسألة القرآن وكل ما لدينا من القرآن فهذا غير صحيح؛ لان السيد الخامنئي يقول بنفسه في كتاب "متغيرات الحوزة العلمية" : (مما يؤسف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة!!! لماذا هكذا؟!
          لأن دروسنا لا تعتمد على القرآن) ص 110.
          وهذا الكلام لا يتناسب مع قول السيد حسن نصر الله، واما مسألة العقل فانها مذمومة في التشريع والدين، وهناك باب كامل يذم العقل في كتب الشيعة، ومن اشهر هذه الاحاديث قول امير المؤمنين: " إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقائيس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم ومن اهتدى بنا هدي، ومن دان بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم" ، واما مسالة السنة فقد تطرقنا اليها وقلنا ان الاحاديث من باب علم الرجال نسفت اكثرها واختلف عليها القوم ، والى حد الآن لم يصنفوا مصنف واحد يحدد الاحاديث الصحيحة والغث من السمين، وكل هذه الامور التي ذكرها غير موجودة عندهم في المؤسسة الدينية.
          ولو راجعنا وتمعنا بالرسالة العملية التي تصدر من المؤسسة الدينية والفقهاء والمراجع، ستجد يقولون على الاحوط وعلى الاولى وكل هذه ظنون، والاولى ليست من الظنون وهي مسألة قياس كما في كتب الاصول، اي قياس مسالة تشبه مسألة اخرى، فيقول الاولى ان يكون كذا وكذا لانها تشبه المسألة الفلانية، والقياس ايضا مذموم.
          وقال السيد الحسن نصر الله ايضا في معرض حديثه: " ان العلامات الحتمية قابلة للبداء"، وفي الواقع ان مسألة البداء قام السيد القحطاني بتوضيحها وصنفها الى صنفين، وقال بأن هناك بداء زماني وبداء ذاتي، وقضية السفياني يمكن ان يحدث بها البداء الزماني لكن لا يمكن ان يحدث بها بداء ذاتي، والسفياني في الروايات التي سنذكرها من المحتوم الذي يكون مع القائم.
          عن ابن أسباط قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك إن ثعلبة بن ميمون حدثني عن علي بن المغيرة، عن زيد العمي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة قال: يقوم القائم بلا سفياني؟ إن أمر القائم حتم من الله، وأمر السفياني حتم من الله، ولا يكون قائم إلا بسفياني، قلت: جعلت فداك فيكون في هذه السنة، قال: ما شاء الله قلت:
          يكون في التي يليها قال: يفعل الله ما يشاء.
          وهذه اشارة واضحة وصريحة من اهل البيت بان السفياني حتما ولا قائم الا بسفياني، ، ولكن الحتم الزماني يمكن ان يحدث في شخص السيفياني، واما حتم ذاتي بانه لا يوجد سفياني فهذا غير ممكن.
          و هناك ورواية واردة "عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن من الأمور أمورا موقوفة وأمورا محتومة وإن السفياني من المحتوم الذي لابد منه". فكيف غفل السيد حسن نصر الله عن هذه النصوص التي تشير الى حتمية وجود السيفياني.
          وتحديث كذلك السيد حسن نصر الله عن القتال في سوريا وعن مشروعية القتال وقال: باننا لا نحتاج الى مشروعية؛ لان الادلة الشرعية تؤيد قتالنا في سوريا"، وفي الواقع اصطدمنا عندما بحثنا عن تلك الادلة الشرعية ووجدنا بان اهل البيت (عليهم السلام) يحثون الناس على الهرب من فتنة الشام اذا وقعت، ويحثون الناس على الهرب من فتنة السفياني اذا حكم الكور الخمس، على عكس ما بنت الناس ثقافتها على هذا الفتنة، والاخبار الآتية التي سنعرضها عجيبة وغريبة، نذكر منها ما يلي:
          سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها والفتنة".
          وبإسناده عن إسماعيل بن مهران ، عن ابن عميرة ، عن الحضرمي قال : قلت : لابي عبدالله عليه السلام كيف نصنع إذا خرج السفياني قال : تغيب الرجال وجوهها منه ، وليس على العيال بأس ، فإذا ظهر على الاكوار الخمس يعنى كور الشام فانفروا إلى صاحبكم .

          هنا اهل البيت عليهم السلام يحثون الناس اذا ظهر السفياني او ظهرت فتنة الشام فالهرب الهرب منها، فالحث يكون على الهرب والذهاب الى صاحبكم ( يعني وزير الامام المهدي ع)، فيجب علينا الالتحاق وليس الدخول الى ذلك المستنقع، فانظر الى كثرة الدول التي تقاتل الشيعة في هذا المكان، والآن ذهبت فصائل من العراق وايران الى القتال في سوريا، وماذا كانت ردة الفعل؟
          كانت ردة الفعل ان تكون هناك سبعة وستين دولة، وكل العالم تجند بمجرد ان سمعوا بأن الشيعة التفوا في سوريا من اجل القتال والدفاع عنها. فسبعة وستون دولة تقاتل ثلاثة فصائل ضخمة جدا تعادل دول، وهي: الجيش الحر وجبهة النصرة وداعش، والآن المعادلة اصبحت خاسرة، واميركا ايضا جاءت من اجل تغيير هذه المعادلة التي طالت في هذه المنطقة وضربت مصالح كثيرة لها، والآن بدأت المعركة تنحسر عن خسائر لاتباع اهل البيت (ع) ونحن نقول بان حزب الله لديه عناصر جيدة وليس من الحكمة الدخول في هذا المعترك، بل الحكمة هي الدفاع عن لبنان والتجمهر في وسطه والمحافظة على دماء المسلمين، وكذلك ليس من الحكمة الدخول الى هذا المستنقع، بل الحكمة هو الحفاظ على دماء المؤمنين؛ لان حزب الله لديه عناصر شجاعة وجيدة انتصروا على اعظم واعتى الجيوش، وكذلك السيد حسن نصر الله هو قائد شجاع لهذا الحزب الذي جير الانتصار باسمه وباسم حزبه.
          ومسألة اخرى ان الفصائل العراقية كانت تقاتل في سوريا واذا بالموصل وتكريت والانبار في يوم وليلة ذهبت ، والاولى لمن ذهب الى القتال في سوريا ان يحمي بلده ،والسفياني قادم بكل الاحوال،والسفياني قادم بكل الاحوال، لكن لا توجد ثقافة بين الاحزاب بأن الذي نعيشه اليوم هو عصر الظهور، لو كانوا يطمئنون ويعلمون بان هذا الذي نعيشه هو عصر الظهور لتغيرت هذه الخطط.
          وفي الختام نقول للجمهور بأن هذه مطارحة علمية ونرجو من الطرف الآخر ان لا يتأثر بهذا الكلام، ونحن اتباع اهل البيت (ع) وكلنا اخوة في هذا المذهب والدين، وهدفنا المصلحة اذا كان الى حزب الله او المسلمين او لقضية الامام المهدي (ع)، والسيد حسن نصر الله رجل محترم وشجاع وكلنا نفتخر به وخصوصا عندما حرر بلاد لبنان الحبيبة من اليهود، ودحر الكثير من المؤامرات جزاه الله الف خير، وفيما يخص التمهيد فيجب ان يكون الكلام دقيق جدا حتى لا يكون غلق بوجه الامام المهدي (ع) او حجر عثرة في طريقه عليه السلام، وبودنا ان يتحقق كل من يريد التحدث عن قضية الامام المهدي (عليه السلام) من كل مفاصل القضية اذا كانت آيات من القرآن الكريم او روايات او جاء من شخص مختص في هذا المجال مثل السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني.

          تعليق

          يعمل...
          X