البحث الثالث من رد تلامذة السيد القحطاني على السيد السيستاني حول قضية الامام المهدي (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان اصدر مكتب السيد السيستاني كتيب بقلم الشيخ حميد الوائلي والذي تناول به عدة محاور اهمها موضوع شباب للبيع وموضوع رجعة السيد القحطاني وموضوع الصيحة هل هي من السماء ام هي من الفضاء ؟، فبعد قوة البلاغ الذي طرحه السيد القحطاني في كل العلوم والابحاث، واهمها ما يتعلق بمجال
القرآن والقضية المهدوية، فلم يستطع احد من الكتاب والباحثين وحتى المرجعيات والمؤسسة الدينية بشكل عام ان يرد او ينقض فكر السيد القحطاني. والجدير بالذكر ان مركز الدراسات التخصصية قد انشأ بعد حادثة دخول السيد القحطاني على السيد السيستاني سنة 2003، والحادثة كل الطلبة يعرفونها ويعرفون اخبارها بأنه لاتوجد عدالة مالية في الحوزة الموجودة في النجف، حيث جلب لهُ مايقارب خمسة واربعون طالبا من طلبة السيد السيستاني، وهم يمتلكون القصور والناس جياع على ابواب المراجع الذين يتمتعون بأموال كثيرة وارصدة وسيارات فارهة، فبعد ان القى السيد القحطاني الحجة على السيد السيستاني سجد السيد القحطاني سجدة الشكر، وقال أيضا: اللهم اشهد اني بلغت وترك بطاقته الحوزوية عند السيد السيستاني، وذهب وقال ان هذه المؤسسة الدينية ليس بها عدالة مالية وانا اعترض على هذا الشيء، واضاف قائلا: بأن كثير من الفقراء بحاجة الى هذه الاموال وطلبتكم الذين يدرسون في مدارس الحوزة التابعة للسيد السيستاني يتمتعون برفاهية. فبعد الحادثة قرر السيد السيستاني انشاء مكتب الدراسات التخصصية في قضية الامام المهدي (ع) ، لكن للاسف لم يقدم شيء سوى غلق الابواب بوجه الامام المهدي (ع)، وان الكثير من اطروحات هذا المركز فيها انحراف عقائدي كبير، وسنبين في هذا البحث قسم من هذه الانحرافات .
نناقش اولاً موضوع الصيحة، فمركز الدراسات التخصصية ينقض الطرح بأن الصيحة هي من الفضاء ومرتبطة بالاقمار الصناعية، وهم يقولون بأن الصيحة ينادي بها جبرائيل (ع) .
نقول لو كانت الصيحة على الكيفية التي فهمها الناس من الروايات وهي انها تأتي بالاعجاز من قبل الملك جبرائيل (ع)، لماذا لايؤمن بها كل المسلمين؟، والآن في الارض ما يقارب مليار وخمسمائة مليون مسلم، فلماذا يعاني الامام المهدي (ع) من قلة الناصر ؟ هذا السؤال مهم ولابد لكل انسان ان يسأل نفسه لوكانت الصيحة اعجازية ويأتي بها جبرائيل(ع) ويسمعها كل اناس بلغتهم، اذن لماذا لايؤمن هؤلاء بصيحة جبرائيل (ع) وينصرون الامام المهدي (ع) ؟
بل العكس نلاحظ في الروايات ان الشيعة تقاتل الامام، والوهابية والسنة والمسيح واليهود وكل الديانات والانظمة الفكرية تقاتل الامام، والكل يعلم ان الامام انصاره قليلين جداً. مرةً في البيعة الاولى سيكون له ثلاثمائة وثلاثة عشر، وسيكون لوزيره السيد الحسني الذي يأتي بالرايات السود عشرة الاف على رواية، واثنا عشر الفا من كنوز الطالقان على رواية اخرى، واكثر الروايات تذكر سبعين الف
،واعداد الذين ينصرون القائم ووزيره السيد الحسني الذي يأتي بالرايات السود هي اعداد قليلة جداً قياساً بالناس الذين ينتظرون الامام المهدي (ع)، ولو كانت الصيحة كما يقولون وهي اعجاز من جبرائيل (ع) لماذا لايؤمن
كل هؤلاء الناس وهم منتظرين الامام ؟
ننقل لكم بعض الروايات التي تثبت ان الامام المهدي (ع) ليس له انصار سواء من العرب الذين ينتظرونه او من هذه الاعداد الهائلة من الشيعة والسنة على حدً سواء . قال الإمام الصادق (عليه السلام) : مع القائم (عليه السلام) من العرب شئ يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير؟.......قال فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم... الخ) (غيبة النعماني 210- 211). نقول على كل المنتظرين والذين يريدون الركب مع الامام المهدي (ع)، ان يقرأوا فكر السيد القحطاني؛ لان فيه تبيان كبير وواضح وتغطية لكل الاحداث وحيثيات قضية الامام المهدي (ع) وماهيتها واستراتيجيتها وكل ما يحيط بهذه القضية الالهية، فالسيد القحطاني بينها واوصلها الى عقول الناس من خلال الطرح المناسب الذي يتناسب مع العقل البشري الحاضر الموجود؛ لان كثير من احاديث آل البيت (ع) كانت فيها رمزية، والامام المهدي (ع) تكلم بالرمزية من اجل ان يفهم اهل ذلك الزمان قول النبي والمعصوم ويفهمها اهل اخر الزمان عندما يأتي الشخص الذي وصفه بأنه باقراً باقراً باقراً رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ، فيستخرج بطون هذه الاحاديث ويوصلها الى الناس والى ايدي البسطاء والمثقفين وغيرهم .
وعن ابي بصير قال : قال ابوجعفر (ع) : يقوم القائم بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه الا السيف ولا يستتيب احداً ولا تأخذه في الله لومة لائم ) (غيبة النعماني ، اثبات الهداة ج3 بحار
الانوار ج52).وايضاً قال أبا عبد الله (ع) (يضع الجزية و يدعو الى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الارض فلا يبقى الا الدين الخالص لعداوة مقلدة العلماء اهل الاجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما إليه ائمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه) (مجمع النورين ص344).
وهذا يعني بأن الامام المهدي (عج) عندما يأتي لا يكون منتميا لأي مذهب ويخالف كل المذاهب بل ويرفعها عن الأرض، وستأتينا رواية في هذا المبحث بان الامام المهدي (عج) سوف يرفع المذاهب عن كل الارض، و السنة يقولون: "نحن والله الذين ننتظر المهدي (ع) وهو حسني" ، بينما ذلك الذي ينتظرونه ايضا سيرفع المذاهب عن الارض زهو يؤتمر بامر الامام المهدي (عج)، ولربما هو اول من سيرفع المذاهب، والامام المهدي ايضا ورد في الروايات انه سيرفع المذاهب من الارض.
في هذه الرواية مكتوب ان مقلدة الفقهاء سيحاربونه؛ لان الامام المهدي يأتي بخلاف ما يفتون لهم مراجعهم من الفتوى الشرعية والاحكام الشرعية وكل ما كانوا يوجهون به رعيتهم، والامام الامهدي يأتي بخلاف ذلك، ونفهم من هذا الكلام بأن الامام المهدي له انصار قلائل في الوقت الذي يكون فيه منتظرو الامام كثيرون، وخير مثال على ذلك هو فتوى السيد السيستاني عندما اذن لهم بالجهاد وذهب الملايين من الحشود ، فلماذا لم يتوفر العدة القليلة التي ذكرها اهل البيت (ع) عند الامام؟
ان الامور التي تجعل للامام انصار قلائل، اهمها: الفهم الخاطئ لقضية الامام المهدي عليه السلام، والمسألة الاخرى عندما تتمعن في الروايات ستجد بأن الامام المهدي (عج) عندما يأتي يساوي بين كل الناس ، والذين
يتربعون على عرش الزعامة والذين يتربعون على كرسي الامام، كذلك فانه (عليه السلام) سيساويهم بين الناس، فهذه مسألتين مهمتين اي الفهم الخاطئ وضرب المصالح. والمؤسسة اليهودية عندما جاء المسيح(ع) انهارت وانشقت وانتهت ولم يبقى من اليهود الآن الا عشرة ملايين يهودي، فالمسيح قضى على المؤسسة اليهودية لان في ذلك الوقت كانت تلك المؤسسة مستفيدة من الناس، وعندما
اتى المسيح بينَّ زيف هذه المؤسسة وبدأ التحول الكبير وانشقت اليهودية الى اليهود ثم بعد ذلك جاءت النصارى، والنصارى جاءوا من قلب اليهود ، واما الذي سيجري على المؤسسة الدينية الحوزية عندما ياتي الامام المهدي فأنه سيساويهم بين الناس، ومن يستطيع من هؤلاء الفقهاء ان يمشي مع عامة الناس وهم يظنون انفسهم نواب الامام وتجبى لهم الاموال من كل العالم . اما مسألة الفهم الخاطئ فلا نجد خطيب في النصف من شعبان يتكلم الا في مسألة السفراء الاربعة والولادة الخفية والحمل الخفي والسيدة نرجس.والغيبتين وهذه الامور الضيقة جدا ؛ لانهم لا يفقهون من قضية الامام المهدي سوى اعشار من الملاين من المئة، والفقهاء والخطباء وكل الباحثين لا يفقهون من قضية الامام المهدي، ولهذا السبب ستبدأ الحرب على القائم؛ لانه سيأتي بخلاف ما يفهمون اصلا وبخلاف ما فهموا عليه الناس .
ونقصد بالفهم الخاطئ انه لا يستطيع رجل غير الهي ان يوضح للناس كيفية مجيء الامام المهدي الا ان يكون متصل بالامام؛ لان الامام متصل بالسماء هذه مسألة، والمسألة الاخرى هي أن مسألة القائم تأويلية، وهو يأتي بتأويل
القرآن وتأويل الاحاديث وتأويل كل شيء على الارض، وسيعمل على باطن القرآن، وسيعمل على بواطن الحديث وهو يبقر الحديث، والآية الشريفة الآتية تثبت انه لا يعلم ما يجري في آخر الزمان الا من كان متصل بالله سبحانه وتعالى: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين).
وهذه الاية مختصة بزمن القائم ، والتةويل يأتي في زمان القائم ولا يمكن ان نطبق التفسير الذي جاءنا في زمن النبي الى يومنا هذا على القائم ، ونفهم من هذا التفسير حقيقة مجيء القائم، وكما ذكرنا آنفا بان القائم
قضية تأويلة تاتي في آخر الزمان، ويقوم بفك شفرتها وزير الامام المهدي(عليه السلام) السيد القحطاني ويوضح ذلك للناس؛ حتى تكون القضية قريبة من اذهان الناس، ولا يتصور احد ان كل شيء بالاعجاز، ولو كان كل شيء بالاعجاز فلماذا الانصار والاصحاب وكنوز الطالقان قلائل؟، ولماذا يلاقي القائم اشد
مما لاقى رسول الله (ص) ؟ فلماذا لا يكتفي الله بإستجابة دعاء واحد من الامام (ع)؟، وبالتالي لو كانت المسألة اعجازية سيبخس حقنا في نصرة القائم، ونحن نحتاج ان ننصر اهل البيت (ع) ونحن نحتاج ان ياتي القائم ويخلصنا من هذه الفتن والبلاء، فلو كان كل شيء بالدعاء والمعجزة فلا داعي للناس، وبالتالي لن يكون لنا شأن في هذه القضية.
ولذلك نجد ان المدعين الذين ادعوا زورا انهم متصلين بقضية الامام المهدي، فمنهم من ادعى انه الامام مثل قاضي السماء، ومنهم من قال انه وزير الامام وابن الامام، ومنهم من قال" انا الوصي"، وكل يخرجون بإدعاءات فارغة، وترى الناس تصدقهم؛ لان هناك فراغ في قضية الامام (ع) ولم تستطع الحوزة ان تملا هذا الفراغ؛ لانهم لا يعلمون ولا يستطيعون ملأ هذا الفراغ ، وقضية الامام المهدي هي قضية عقائدية وعلى الانسان ان يأخذها بنفسه وليست قضية تقليد، بل لا يجوز التقليد في قضية الامام المهدي ولا يجوز المرجع ان يفتي ان هذا امام او هذا ليس بامام، يجب ان يقول المرجع عندما
يسأل الناس هل هذا يماني او هل هذا امام؟ ، عليه ان يقول: "لا اعلم" ، والمرجع غير مسؤول عن قضية الامام المهدي (ع) ، لانها من الاصول وليس في الاصول تقليد ، والغريب هم لم يستطيعوا ملأ هذا الفراغ، فتجد ان كل من يدعي هذا الادعاءات الفارغة له اتباع مثل قاضي السماء الذي قال: "انا بيضة وكنت في البحر المسجور، واسمي علي بن علي بن ابي طالب وانا اخو الحسن والحسين"، وكان معه الف شخص من الزرقاء عندما بدأت الحملة عليه والناس صدقته ، وهذا طرح تافه جدا والناس سارت خلفه، والحوزة لا تمتلك الرد الشافي والكافي ،والفقهاء اعطوا لقضية الامام المهدي الطابع الاعجازي وهي لم تكن كذلك.
ومسألة في غاية الاهمية حيث ان اكثر الباحثين بل جلّهم يجهلون هذه المسألة وهي ان حديث اهل البيت كان في ذلك الزمان في زمن متأخر عن التكنلوجيا والتطور الذي حدث ، وصدرت الاحاديث التي تخص عصر الظهور الشريف برمزية، والرمزية كان الامام المعصوم والنبي او الكتاب المقدس يحدث الناس على قدر العقول، والنبي(ص) وآل البيت (ع) قالوا: " أمرنا معاشر الأنبياء أن نخاطب الناس على قدر عقولهم"، والامام او اكثر الائمة اعادوا هذا الحديث وقالوا من واجبنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم.ان احاديث الدجال والصيحة والخسف والسفياني وحمار الدجال وقصبات السفياني والكثير من الاخبار والروايات التي تحدثوا بها بالواقع هي ليست معجزات بل هي امور تأتي بالاسباب الطبيعية، وكانت الناس تجهل هذه الامور، ولما جاء السيد القحطاني اوضحها واحدة واحدة،فقال ان السفياني رجل وله صفات كما كان اكثر الباحثين يقولون انه حركة؛ لان للسفياني ثلاث قصبات ما قرع بها احد الا ومات ، وهذه القصبات حيرت الناس وكذلك حمار الدجال فالناس احتارت من الدجال ومن حمار الدجال وقصبات السفياني الثلاثة التي شرحها السيد القحطاني وقال هو سلاحه الذي سيأتي به اي المتفجر المتكون من ثلاث اقطاب وهي: الكتلة المتفجرة، والصاعق وجهاز التحكم، هذه المسألة سهلت على الناس فهم ان السفياني رجل؛ لانهم فهموا ما هي تلك القصبات بعد ان كانوا يجهلونها، ومسألة اخرى هي مسألة الدجال التي كانت عصية على الباحثين ولم يفهموا حقيقته ناهيك عن حماره،ايضا جاء السيد القحطاني وشرح الدجال وشخصية الدجال وصفات الدجال ومكان خروجه حتى الناس باتت مقتنعة انه رجل ، والسيد القحطاني اوصلهم الى شخصه لعنة الله عليه وهو الملا محمد ابن عمر، وحمار الدجال وصف في الاحاديث ان ما بين اذنيه اربعون ذراع وطوله سبعون ذراع ويسير على الماء كما يسير على اليابسة، وكثير من الصفات لحمار الدجال لا يمكن ان تنطبق على مخلوق او فكرة او دولة ، ماذا قال السيد القحطاني؟ ، لقد قال هي الطائرة التي هي واسطة نقل واكثر المسؤولين يستخدموها، والملا محمد عمر كان رئيس جمهورية افغانستان، وبالتأكيد ستكون له طائرة. والمسيح العائد في الانجيل الذي يتحدث برمزية ، والانجيل يقول سوف يأتي المسيح محمولا على السحاب ويقصد بذلك الطائرة، ولا يمكن في ذلك الزمان ان يتكلم النبي عن الطائرة او المتفجر الذي سوف يأتي به السفاني لانه كان في زمن متأخر عن التكنلوجيا، والمسألة الاخرى ان الخسف الذي تحدثوا عنه ،وقبل ان نأتي الى الصيحة سوف نتحدث عن الخسف.
فالخسف هو عبارة عن قنبلة نووية او قنبلة هيدروجينية او قنبلة قوية جدا يخسف ويضرب بها جيش السفياني مع الارض ، والمعلوم ان الصواريخ العادية مثل صواريخ أرض - أرض وصواريخ الكروز تحدث حفر كبيرة جدا، فكيف هذه القنابل النووية، اذا تشاهد في الانترنت كيث انها تحدث مجال كبير واسع في الارض يمكن ان تبتلع اقوى الجيوش، ناهيك عن الحيز الذي سيكون عرضة للصاعق النووي والانتشار النووي، هذه المسألة لا يمكن ايضا للنبي(ص) او المعصوم ان يحدث المسلمين عن القنبلة النووية او هذه الصواريخ او هذه التكنلوجيا العسكرية التي ستضرب جيش السفياني ما بين المدينة ومكة، هذه مسألة. ومسألة اخرى نود ان نوضحها وهي لب البحث ( الصيحة) ، والصيحة هنا لدينا الكثير من النصوص لا تقول ان جبرائيل هو المنادي ، رواية واحدة او اثنان ولنقل اكثر من اثنتين قالت بأن جبرائيل (ع) هو الذي ينادي، ومن المحتوم ان الامر الالهي سينزل على يد الملائكة مثل جبرائيل، لكن الصيحة لها من يترجمها على الارض ولها من يقول بكيفيتها،لا نقول بان جبرائيل هو الذي سينادي، ان الذي ينادي فعلا ستكون له قناة فضائية للقائم كما ان لكثير من المسؤولين قنوات فضائية، وكذلك ستكون له طائرة وقنوات فضائية واسلحة وآليات عسكرية وكل قائد عسكري له جيوش واستراتيجية وله واسطة نقل. لنرجع الى موضوع الصيحة ، فالصيحة اذا كان البعض يتصور انها من جبرائل(ع) فلماذا يرتاب المبطلون عندما يصيح ابليس في آخر النهار؟ ولماذا تترك الناس القائم وتتذهب الى الدجال؟ هذا الاشكال يجب ان يحله السيد السيستاني ويتفكر به قبل ان يكون هناك لغط في هذا الموضوع. والمسألة الاخرى في الصيحة هي ايضا الرمزية، والنبي(ص) لا يستطيع ان يقول للمسلمين بانه سوف يكون هناك اقمار صناعية معلقة في السماء وتبث الى الارض ، ولا يمكن ان يشرح النبي الاجهزة الالكترونية الموجودة في القناة الفضائية، ومن الممكن ان يفهم المسلمين هذا الكلام في آخر الزمان عندما يأتي الداعي ويشرح لنا الآلية والكيفية ويبسط لنا امور يجعلها قريبة من العقول، فلو كان كل شيء بالمعجزة فما حاجة الامام للناس في هذا الزمان؟ فلو كان كل شيء بالمعجزة فلا يحتاج الامام الى انصار، وفي الحقيقة هذا غلق لوجه الامام المهدي (عليه السلام)، لو قلنا ان الامام سيأتي بمعجزة ويصيح جبرائيل وتلتف حوله الانصار، بينما في الواقع الناس ستنتظر الصيحة.
يتبع....
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان اصدر مكتب السيد السيستاني كتيب بقلم الشيخ حميد الوائلي والذي تناول به عدة محاور اهمها موضوع شباب للبيع وموضوع رجعة السيد القحطاني وموضوع الصيحة هل هي من السماء ام هي من الفضاء ؟، فبعد قوة البلاغ الذي طرحه السيد القحطاني في كل العلوم والابحاث، واهمها ما يتعلق بمجال
القرآن والقضية المهدوية، فلم يستطع احد من الكتاب والباحثين وحتى المرجعيات والمؤسسة الدينية بشكل عام ان يرد او ينقض فكر السيد القحطاني. والجدير بالذكر ان مركز الدراسات التخصصية قد انشأ بعد حادثة دخول السيد القحطاني على السيد السيستاني سنة 2003، والحادثة كل الطلبة يعرفونها ويعرفون اخبارها بأنه لاتوجد عدالة مالية في الحوزة الموجودة في النجف، حيث جلب لهُ مايقارب خمسة واربعون طالبا من طلبة السيد السيستاني، وهم يمتلكون القصور والناس جياع على ابواب المراجع الذين يتمتعون بأموال كثيرة وارصدة وسيارات فارهة، فبعد ان القى السيد القحطاني الحجة على السيد السيستاني سجد السيد القحطاني سجدة الشكر، وقال أيضا: اللهم اشهد اني بلغت وترك بطاقته الحوزوية عند السيد السيستاني، وذهب وقال ان هذه المؤسسة الدينية ليس بها عدالة مالية وانا اعترض على هذا الشيء، واضاف قائلا: بأن كثير من الفقراء بحاجة الى هذه الاموال وطلبتكم الذين يدرسون في مدارس الحوزة التابعة للسيد السيستاني يتمتعون برفاهية. فبعد الحادثة قرر السيد السيستاني انشاء مكتب الدراسات التخصصية في قضية الامام المهدي (ع) ، لكن للاسف لم يقدم شيء سوى غلق الابواب بوجه الامام المهدي (ع)، وان الكثير من اطروحات هذا المركز فيها انحراف عقائدي كبير، وسنبين في هذا البحث قسم من هذه الانحرافات .
نناقش اولاً موضوع الصيحة، فمركز الدراسات التخصصية ينقض الطرح بأن الصيحة هي من الفضاء ومرتبطة بالاقمار الصناعية، وهم يقولون بأن الصيحة ينادي بها جبرائيل (ع) .
نقول لو كانت الصيحة على الكيفية التي فهمها الناس من الروايات وهي انها تأتي بالاعجاز من قبل الملك جبرائيل (ع)، لماذا لايؤمن بها كل المسلمين؟، والآن في الارض ما يقارب مليار وخمسمائة مليون مسلم، فلماذا يعاني الامام المهدي (ع) من قلة الناصر ؟ هذا السؤال مهم ولابد لكل انسان ان يسأل نفسه لوكانت الصيحة اعجازية ويأتي بها جبرائيل(ع) ويسمعها كل اناس بلغتهم، اذن لماذا لايؤمن هؤلاء بصيحة جبرائيل (ع) وينصرون الامام المهدي (ع) ؟
بل العكس نلاحظ في الروايات ان الشيعة تقاتل الامام، والوهابية والسنة والمسيح واليهود وكل الديانات والانظمة الفكرية تقاتل الامام، والكل يعلم ان الامام انصاره قليلين جداً. مرةً في البيعة الاولى سيكون له ثلاثمائة وثلاثة عشر، وسيكون لوزيره السيد الحسني الذي يأتي بالرايات السود عشرة الاف على رواية، واثنا عشر الفا من كنوز الطالقان على رواية اخرى، واكثر الروايات تذكر سبعين الف
،واعداد الذين ينصرون القائم ووزيره السيد الحسني الذي يأتي بالرايات السود هي اعداد قليلة جداً قياساً بالناس الذين ينتظرون الامام المهدي (ع)، ولو كانت الصيحة كما يقولون وهي اعجاز من جبرائيل (ع) لماذا لايؤمن
كل هؤلاء الناس وهم منتظرين الامام ؟
ننقل لكم بعض الروايات التي تثبت ان الامام المهدي (ع) ليس له انصار سواء من العرب الذين ينتظرونه او من هذه الاعداد الهائلة من الشيعة والسنة على حدً سواء . قال الإمام الصادق (عليه السلام) : مع القائم (عليه السلام) من العرب شئ يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير؟.......قال فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم... الخ) (غيبة النعماني 210- 211). نقول على كل المنتظرين والذين يريدون الركب مع الامام المهدي (ع)، ان يقرأوا فكر السيد القحطاني؛ لان فيه تبيان كبير وواضح وتغطية لكل الاحداث وحيثيات قضية الامام المهدي (ع) وماهيتها واستراتيجيتها وكل ما يحيط بهذه القضية الالهية، فالسيد القحطاني بينها واوصلها الى عقول الناس من خلال الطرح المناسب الذي يتناسب مع العقل البشري الحاضر الموجود؛ لان كثير من احاديث آل البيت (ع) كانت فيها رمزية، والامام المهدي (ع) تكلم بالرمزية من اجل ان يفهم اهل ذلك الزمان قول النبي والمعصوم ويفهمها اهل اخر الزمان عندما يأتي الشخص الذي وصفه بأنه باقراً باقراً باقراً رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ، فيستخرج بطون هذه الاحاديث ويوصلها الى الناس والى ايدي البسطاء والمثقفين وغيرهم .
وعن ابي بصير قال : قال ابوجعفر (ع) : يقوم القائم بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه الا السيف ولا يستتيب احداً ولا تأخذه في الله لومة لائم ) (غيبة النعماني ، اثبات الهداة ج3 بحار
الانوار ج52).وايضاً قال أبا عبد الله (ع) (يضع الجزية و يدعو الى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الارض فلا يبقى الا الدين الخالص لعداوة مقلدة العلماء اهل الاجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما إليه ائمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه) (مجمع النورين ص344).
وهذا يعني بأن الامام المهدي (عج) عندما يأتي لا يكون منتميا لأي مذهب ويخالف كل المذاهب بل ويرفعها عن الأرض، وستأتينا رواية في هذا المبحث بان الامام المهدي (عج) سوف يرفع المذاهب عن كل الارض، و السنة يقولون: "نحن والله الذين ننتظر المهدي (ع) وهو حسني" ، بينما ذلك الذي ينتظرونه ايضا سيرفع المذاهب عن الارض زهو يؤتمر بامر الامام المهدي (عج)، ولربما هو اول من سيرفع المذاهب، والامام المهدي ايضا ورد في الروايات انه سيرفع المذاهب من الارض.
في هذه الرواية مكتوب ان مقلدة الفقهاء سيحاربونه؛ لان الامام المهدي يأتي بخلاف ما يفتون لهم مراجعهم من الفتوى الشرعية والاحكام الشرعية وكل ما كانوا يوجهون به رعيتهم، والامام الامهدي يأتي بخلاف ذلك، ونفهم من هذا الكلام بأن الامام المهدي له انصار قلائل في الوقت الذي يكون فيه منتظرو الامام كثيرون، وخير مثال على ذلك هو فتوى السيد السيستاني عندما اذن لهم بالجهاد وذهب الملايين من الحشود ، فلماذا لم يتوفر العدة القليلة التي ذكرها اهل البيت (ع) عند الامام؟
ان الامور التي تجعل للامام انصار قلائل، اهمها: الفهم الخاطئ لقضية الامام المهدي عليه السلام، والمسألة الاخرى عندما تتمعن في الروايات ستجد بأن الامام المهدي (عج) عندما يأتي يساوي بين كل الناس ، والذين
يتربعون على عرش الزعامة والذين يتربعون على كرسي الامام، كذلك فانه (عليه السلام) سيساويهم بين الناس، فهذه مسألتين مهمتين اي الفهم الخاطئ وضرب المصالح. والمؤسسة اليهودية عندما جاء المسيح(ع) انهارت وانشقت وانتهت ولم يبقى من اليهود الآن الا عشرة ملايين يهودي، فالمسيح قضى على المؤسسة اليهودية لان في ذلك الوقت كانت تلك المؤسسة مستفيدة من الناس، وعندما
اتى المسيح بينَّ زيف هذه المؤسسة وبدأ التحول الكبير وانشقت اليهودية الى اليهود ثم بعد ذلك جاءت النصارى، والنصارى جاءوا من قلب اليهود ، واما الذي سيجري على المؤسسة الدينية الحوزية عندما ياتي الامام المهدي فأنه سيساويهم بين الناس، ومن يستطيع من هؤلاء الفقهاء ان يمشي مع عامة الناس وهم يظنون انفسهم نواب الامام وتجبى لهم الاموال من كل العالم . اما مسألة الفهم الخاطئ فلا نجد خطيب في النصف من شعبان يتكلم الا في مسألة السفراء الاربعة والولادة الخفية والحمل الخفي والسيدة نرجس.والغيبتين وهذه الامور الضيقة جدا ؛ لانهم لا يفقهون من قضية الامام المهدي سوى اعشار من الملاين من المئة، والفقهاء والخطباء وكل الباحثين لا يفقهون من قضية الامام المهدي، ولهذا السبب ستبدأ الحرب على القائم؛ لانه سيأتي بخلاف ما يفهمون اصلا وبخلاف ما فهموا عليه الناس .
ونقصد بالفهم الخاطئ انه لا يستطيع رجل غير الهي ان يوضح للناس كيفية مجيء الامام المهدي الا ان يكون متصل بالامام؛ لان الامام متصل بالسماء هذه مسألة، والمسألة الاخرى هي أن مسألة القائم تأويلية، وهو يأتي بتأويل
القرآن وتأويل الاحاديث وتأويل كل شيء على الارض، وسيعمل على باطن القرآن، وسيعمل على بواطن الحديث وهو يبقر الحديث، والآية الشريفة الآتية تثبت انه لا يعلم ما يجري في آخر الزمان الا من كان متصل بالله سبحانه وتعالى: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين).
وهذه الاية مختصة بزمن القائم ، والتةويل يأتي في زمان القائم ولا يمكن ان نطبق التفسير الذي جاءنا في زمن النبي الى يومنا هذا على القائم ، ونفهم من هذا التفسير حقيقة مجيء القائم، وكما ذكرنا آنفا بان القائم
قضية تأويلة تاتي في آخر الزمان، ويقوم بفك شفرتها وزير الامام المهدي(عليه السلام) السيد القحطاني ويوضح ذلك للناس؛ حتى تكون القضية قريبة من اذهان الناس، ولا يتصور احد ان كل شيء بالاعجاز، ولو كان كل شيء بالاعجاز فلماذا الانصار والاصحاب وكنوز الطالقان قلائل؟، ولماذا يلاقي القائم اشد
مما لاقى رسول الله (ص) ؟ فلماذا لا يكتفي الله بإستجابة دعاء واحد من الامام (ع)؟، وبالتالي لو كانت المسألة اعجازية سيبخس حقنا في نصرة القائم، ونحن نحتاج ان ننصر اهل البيت (ع) ونحن نحتاج ان ياتي القائم ويخلصنا من هذه الفتن والبلاء، فلو كان كل شيء بالدعاء والمعجزة فلا داعي للناس، وبالتالي لن يكون لنا شأن في هذه القضية.
ولذلك نجد ان المدعين الذين ادعوا زورا انهم متصلين بقضية الامام المهدي، فمنهم من ادعى انه الامام مثل قاضي السماء، ومنهم من قال انه وزير الامام وابن الامام، ومنهم من قال" انا الوصي"، وكل يخرجون بإدعاءات فارغة، وترى الناس تصدقهم؛ لان هناك فراغ في قضية الامام (ع) ولم تستطع الحوزة ان تملا هذا الفراغ؛ لانهم لا يعلمون ولا يستطيعون ملأ هذا الفراغ ، وقضية الامام المهدي هي قضية عقائدية وعلى الانسان ان يأخذها بنفسه وليست قضية تقليد، بل لا يجوز التقليد في قضية الامام المهدي ولا يجوز المرجع ان يفتي ان هذا امام او هذا ليس بامام، يجب ان يقول المرجع عندما
يسأل الناس هل هذا يماني او هل هذا امام؟ ، عليه ان يقول: "لا اعلم" ، والمرجع غير مسؤول عن قضية الامام المهدي (ع) ، لانها من الاصول وليس في الاصول تقليد ، والغريب هم لم يستطيعوا ملأ هذا الفراغ، فتجد ان كل من يدعي هذا الادعاءات الفارغة له اتباع مثل قاضي السماء الذي قال: "انا بيضة وكنت في البحر المسجور، واسمي علي بن علي بن ابي طالب وانا اخو الحسن والحسين"، وكان معه الف شخص من الزرقاء عندما بدأت الحملة عليه والناس صدقته ، وهذا طرح تافه جدا والناس سارت خلفه، والحوزة لا تمتلك الرد الشافي والكافي ،والفقهاء اعطوا لقضية الامام المهدي الطابع الاعجازي وهي لم تكن كذلك.
ومسألة في غاية الاهمية حيث ان اكثر الباحثين بل جلّهم يجهلون هذه المسألة وهي ان حديث اهل البيت كان في ذلك الزمان في زمن متأخر عن التكنلوجيا والتطور الذي حدث ، وصدرت الاحاديث التي تخص عصر الظهور الشريف برمزية، والرمزية كان الامام المعصوم والنبي او الكتاب المقدس يحدث الناس على قدر العقول، والنبي(ص) وآل البيت (ع) قالوا: " أمرنا معاشر الأنبياء أن نخاطب الناس على قدر عقولهم"، والامام او اكثر الائمة اعادوا هذا الحديث وقالوا من واجبنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم.ان احاديث الدجال والصيحة والخسف والسفياني وحمار الدجال وقصبات السفياني والكثير من الاخبار والروايات التي تحدثوا بها بالواقع هي ليست معجزات بل هي امور تأتي بالاسباب الطبيعية، وكانت الناس تجهل هذه الامور، ولما جاء السيد القحطاني اوضحها واحدة واحدة،فقال ان السفياني رجل وله صفات كما كان اكثر الباحثين يقولون انه حركة؛ لان للسفياني ثلاث قصبات ما قرع بها احد الا ومات ، وهذه القصبات حيرت الناس وكذلك حمار الدجال فالناس احتارت من الدجال ومن حمار الدجال وقصبات السفياني الثلاثة التي شرحها السيد القحطاني وقال هو سلاحه الذي سيأتي به اي المتفجر المتكون من ثلاث اقطاب وهي: الكتلة المتفجرة، والصاعق وجهاز التحكم، هذه المسألة سهلت على الناس فهم ان السفياني رجل؛ لانهم فهموا ما هي تلك القصبات بعد ان كانوا يجهلونها، ومسألة اخرى هي مسألة الدجال التي كانت عصية على الباحثين ولم يفهموا حقيقته ناهيك عن حماره،ايضا جاء السيد القحطاني وشرح الدجال وشخصية الدجال وصفات الدجال ومكان خروجه حتى الناس باتت مقتنعة انه رجل ، والسيد القحطاني اوصلهم الى شخصه لعنة الله عليه وهو الملا محمد ابن عمر، وحمار الدجال وصف في الاحاديث ان ما بين اذنيه اربعون ذراع وطوله سبعون ذراع ويسير على الماء كما يسير على اليابسة، وكثير من الصفات لحمار الدجال لا يمكن ان تنطبق على مخلوق او فكرة او دولة ، ماذا قال السيد القحطاني؟ ، لقد قال هي الطائرة التي هي واسطة نقل واكثر المسؤولين يستخدموها، والملا محمد عمر كان رئيس جمهورية افغانستان، وبالتأكيد ستكون له طائرة. والمسيح العائد في الانجيل الذي يتحدث برمزية ، والانجيل يقول سوف يأتي المسيح محمولا على السحاب ويقصد بذلك الطائرة، ولا يمكن في ذلك الزمان ان يتكلم النبي عن الطائرة او المتفجر الذي سوف يأتي به السفاني لانه كان في زمن متأخر عن التكنلوجيا، والمسألة الاخرى ان الخسف الذي تحدثوا عنه ،وقبل ان نأتي الى الصيحة سوف نتحدث عن الخسف.
فالخسف هو عبارة عن قنبلة نووية او قنبلة هيدروجينية او قنبلة قوية جدا يخسف ويضرب بها جيش السفياني مع الارض ، والمعلوم ان الصواريخ العادية مثل صواريخ أرض - أرض وصواريخ الكروز تحدث حفر كبيرة جدا، فكيف هذه القنابل النووية، اذا تشاهد في الانترنت كيث انها تحدث مجال كبير واسع في الارض يمكن ان تبتلع اقوى الجيوش، ناهيك عن الحيز الذي سيكون عرضة للصاعق النووي والانتشار النووي، هذه المسألة لا يمكن ايضا للنبي(ص) او المعصوم ان يحدث المسلمين عن القنبلة النووية او هذه الصواريخ او هذه التكنلوجيا العسكرية التي ستضرب جيش السفياني ما بين المدينة ومكة، هذه مسألة. ومسألة اخرى نود ان نوضحها وهي لب البحث ( الصيحة) ، والصيحة هنا لدينا الكثير من النصوص لا تقول ان جبرائيل هو المنادي ، رواية واحدة او اثنان ولنقل اكثر من اثنتين قالت بأن جبرائيل (ع) هو الذي ينادي، ومن المحتوم ان الامر الالهي سينزل على يد الملائكة مثل جبرائيل، لكن الصيحة لها من يترجمها على الارض ولها من يقول بكيفيتها،لا نقول بان جبرائيل هو الذي سينادي، ان الذي ينادي فعلا ستكون له قناة فضائية للقائم كما ان لكثير من المسؤولين قنوات فضائية، وكذلك ستكون له طائرة وقنوات فضائية واسلحة وآليات عسكرية وكل قائد عسكري له جيوش واستراتيجية وله واسطة نقل. لنرجع الى موضوع الصيحة ، فالصيحة اذا كان البعض يتصور انها من جبرائل(ع) فلماذا يرتاب المبطلون عندما يصيح ابليس في آخر النهار؟ ولماذا تترك الناس القائم وتتذهب الى الدجال؟ هذا الاشكال يجب ان يحله السيد السيستاني ويتفكر به قبل ان يكون هناك لغط في هذا الموضوع. والمسألة الاخرى في الصيحة هي ايضا الرمزية، والنبي(ص) لا يستطيع ان يقول للمسلمين بانه سوف يكون هناك اقمار صناعية معلقة في السماء وتبث الى الارض ، ولا يمكن ان يشرح النبي الاجهزة الالكترونية الموجودة في القناة الفضائية، ومن الممكن ان يفهم المسلمين هذا الكلام في آخر الزمان عندما يأتي الداعي ويشرح لنا الآلية والكيفية ويبسط لنا امور يجعلها قريبة من العقول، فلو كان كل شيء بالمعجزة فما حاجة الامام للناس في هذا الزمان؟ فلو كان كل شيء بالمعجزة فلا يحتاج الامام الى انصار، وفي الحقيقة هذا غلق لوجه الامام المهدي (عليه السلام)، لو قلنا ان الامام سيأتي بمعجزة ويصيح جبرائيل وتلتف حوله الانصار، بينما في الواقع الناس ستنتظر الصيحة.
يتبع....
تعليق