إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البحث الثالث من رد تلامذة السيد القحطاني على السيد السيستاني حول قضية الامام المهدي (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البحث الثالث من رد تلامذة السيد القحطاني على السيد السيستاني حول قضية الامام المهدي (عليه السلام)

    البحث الثالث من رد تلامذة السيد القحطاني على السيد السيستاني حول قضية الامام المهدي (عليه السلام)
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد ان اصدر مكتب السيد السيستاني كتيب بقلم الشيخ حميد الوائلي والذي تناول به عدة محاور اهمها موضوع شباب للبيع وموضوع رجعة السيد القحطاني وموضوع الصيحة هل هي من السماء ام هي من الفضاء ؟، فبعد قوة البلاغ الذي طرحه السيد القحطاني في كل العلوم والابحاث، واهمها ما يتعلق بمجال
    القرآن والقضية المهدوية، فلم يستطع احد من الكتاب والباحثين وحتى المرجعيات والمؤسسة الدينية بشكل عام ان يرد او ينقض فكر السيد القحطاني. والجدير بالذكر ان مركز الدراسات التخصصية قد انشأ بعد حادثة دخول السيد القحطاني على السيد السيستاني سنة 2003، والحادثة كل الطلبة يعرفونها ويعرفون اخبارها بأنه لاتوجد عدالة مالية في الحوزة الموجودة في النجف، حيث جلب لهُ مايقارب خمسة واربعون طالبا من طلبة السيد السيستاني، وهم يمتلكون القصور والناس جياع على ابواب المراجع الذين يتمتعون بأموال كثيرة وارصدة وسيارات فارهة، فبعد ان القى السيد القحطاني الحجة على السيد السيستاني سجد السيد القحطاني سجدة الشكر، وقال أيضا: اللهم اشهد اني بلغت وترك بطاقته الحوزوية عند السيد السيستاني، وذهب وقال ان هذه المؤسسة الدينية ليس بها عدالة مالية وانا اعترض على هذا الشيء، واضاف قائلا: بأن كثير من الفقراء بحاجة الى هذه الاموال وطلبتكم الذين يدرسون في مدارس الحوزة التابعة للسيد السيستاني يتمتعون برفاهية. فبعد الحادثة قرر السيد السيستاني انشاء مكتب الدراسات التخصصية في قضية الامام المهدي (ع) ، لكن للاسف لم يقدم شيء سوى غلق الابواب بوجه الامام المهدي (ع)، وان الكثير من اطروحات هذا المركز فيها انحراف عقائدي كبير، وسنبين في هذا البحث قسم من هذه الانحرافات .

    نناقش اولاً موضوع الصيحة، فمركز الدراسات التخصصية ينقض الطرح بأن الصيحة هي من الفضاء ومرتبطة بالاقمار الصناعية، وهم يقولون بأن الصيحة ينادي بها جبرائيل (ع) .
    نقول لو كانت الصيحة على الكيفية التي فهمها الناس من الروايات وهي انها تأتي بالاعجاز من قبل الملك جبرائيل (ع)، لماذا لايؤمن بها كل المسلمين؟، والآن في الارض ما يقارب مليار وخمسمائة مليون مسلم، فلماذا يعاني الامام المهدي (ع) من قلة الناصر ؟ هذا السؤال مهم ولابد لكل انسان ان يسأل نفسه لوكانت الصيحة اعجازية ويأتي بها جبرائيل(ع) ويسمعها كل اناس بلغتهم، اذن لماذا لايؤمن هؤلاء بصيحة جبرائيل (ع) وينصرون الامام المهدي (ع) ؟
    بل العكس نلاحظ في الروايات ان الشيعة تقاتل الامام، والوهابية والسنة والمسيح واليهود وكل الديانات والانظمة الفكرية تقاتل الامام، والكل يعلم ان الامام انصاره قليلين جداً. مرةً في البيعة الاولى سيكون له ثلاثمائة وثلاثة عشر، وسيكون لوزيره السيد الحسني الذي يأتي بالرايات السود عشرة الاف على رواية، واثنا عشر الفا من كنوز الطالقان على رواية اخرى، واكثر الروايات تذكر سبعين الف
    ،واعداد الذين ينصرون القائم ووزيره السيد الحسني الذي يأتي بالرايات السود هي اعداد قليلة جداً قياساً بالناس الذين ينتظرون الامام المهدي (ع)، ولو كانت الصيحة كما يقولون وهي اعجاز من جبرائيل (ع) لماذا لايؤمن
    كل هؤلاء الناس وهم منتظرين الامام ؟
    ننقل لكم بعض الروايات التي تثبت ان الامام المهدي (ع) ليس له انصار سواء من العرب الذين ينتظرونه او من هذه الاعداد الهائلة من الشيعة والسنة على حدً سواء . قال الإمام الصادق (عليه السلام) : مع القائم (عليه السلام) من العرب شئ يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير؟.......قال فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم... الخ) (غيبة النعماني 210- 211). نقول على كل المنتظرين والذين يريدون الركب مع الامام المهدي (ع)، ان يقرأوا فكر السيد القحطاني؛ لان فيه تبيان كبير وواضح وتغطية لكل الاحداث وحيثيات قضية الامام المهدي (ع) وماهيتها واستراتيجيتها وكل ما يحيط بهذه القضية الالهية، فالسيد القحطاني بينها واوصلها الى عقول الناس من خلال الطرح المناسب الذي يتناسب مع العقل البشري الحاضر الموجود؛ لان كثير من احاديث آل البيت (ع) كانت فيها رمزية، والامام المهدي (ع) تكلم بالرمزية من اجل ان يفهم اهل ذلك الزمان قول النبي والمعصوم ويفهمها اهل اخر الزمان عندما يأتي الشخص الذي وصفه بأنه باقراً باقراً باقراً رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ، فيستخرج بطون هذه الاحاديث ويوصلها الى الناس والى ايدي البسطاء والمثقفين وغيرهم .
    وعن ابي بصير قال : قال ابوجعفر (ع) : يقوم القائم بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه الا السيف ولا يستتيب احداً ولا تأخذه في الله لومة لائم ) (غيبة النعماني ، اثبات الهداة ج3 بحار
    الانوار ج52).وايضاً قال أبا عبد الله (ع) (يضع الجزية و يدعو الى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الارض فلا يبقى الا الدين الخالص لعداوة مقلدة العلماء اهل الاجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما إليه ائمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه) (مجمع النورين ص344).
    وهذا يعني بأن الامام المهدي (عج) عندما يأتي لا يكون منتميا لأي مذهب ويخالف كل المذاهب بل ويرفعها عن الأرض، وستأتينا رواية في هذا المبحث بان الامام المهدي (عج) سوف يرفع المذاهب عن كل الارض، و السنة يقولون: "نحن والله الذين ننتظر المهدي (ع) وهو حسني" ، بينما ذلك الذي ينتظرونه ايضا سيرفع المذاهب عن الارض زهو يؤتمر بامر الامام المهدي (عج)، ولربما هو اول من سيرفع المذاهب، والامام المهدي ايضا ورد في الروايات انه سيرفع المذاهب من الارض.

    في هذه الرواية مكتوب ان مقلدة الفقهاء سيحاربونه؛ لان الامام المهدي يأتي بخلاف ما يفتون لهم مراجعهم من الفتوى الشرعية والاحكام الشرعية وكل ما كانوا يوجهون به رعيتهم، والامام الامهدي يأتي بخلاف ذلك، ونفهم من هذا الكلام بأن الامام المهدي له انصار قلائل في الوقت الذي يكون فيه منتظرو الامام كثيرون، وخير مثال على ذلك هو فتوى السيد السيستاني عندما اذن لهم بالجهاد وذهب الملايين من الحشود ، فلماذا لم يتوفر العدة القليلة التي ذكرها اهل البيت (ع) عند الامام؟
    ان الامور التي تجعل للامام انصار قلائل، اهمها: الفهم الخاطئ لقضية الامام المهدي عليه السلام، والمسألة الاخرى عندما تتمعن في الروايات ستجد بأن الامام المهدي (عج) عندما يأتي يساوي بين كل الناس ، والذين
    يتربعون على عرش الزعامة والذين يتربعون على كرسي الامام، كذلك فانه (عليه السلام) سيساويهم بين الناس، فهذه مسألتين مهمتين اي الفهم الخاطئ وضرب المصالح. والمؤسسة اليهودية عندما جاء المسيح(ع) انهارت وانشقت وانتهت ولم يبقى من اليهود الآن الا عشرة ملايين يهودي، فالمسيح قضى على المؤسسة اليهودية لان في ذلك الوقت كانت تلك المؤسسة مستفيدة من الناس، وعندما
    اتى المسيح بينَّ زيف هذه المؤسسة وبدأ التحول الكبير وانشقت اليهودية الى اليهود ثم بعد ذلك جاءت النصارى، والنصارى جاءوا من قلب اليهود ، واما الذي سيجري على المؤسسة الدينية الحوزية عندما ياتي الامام المهدي فأنه سيساويهم بين الناس، ومن يستطيع من هؤلاء الفقهاء ان يمشي مع عامة الناس وهم يظنون انفسهم نواب الامام وتجبى لهم الاموال من كل العالم . اما مسألة الفهم الخاطئ فلا نجد خطيب في النصف من شعبان يتكلم الا في مسألة السفراء الاربعة والولادة الخفية والحمل الخفي والسيدة نرجس.والغيبتين وهذه الامور الضيقة جدا ؛ لانهم لا يفقهون من قضية الامام المهدي سوى اعشار من الملاين من المئة، والفقهاء والخطباء وكل الباحثين لا يفقهون من قضية الامام المهدي، ولهذا السبب ستبدأ الحرب على القائم؛ لانه سيأتي بخلاف ما يفهمون اصلا وبخلاف ما فهموا عليه الناس .
    ونقصد بالفهم الخاطئ انه لا يستطيع رجل غير الهي ان يوضح للناس كيفية مجيء الامام المهدي الا ان يكون متصل بالامام؛ لان الامام متصل بالسماء هذه مسألة، والمسألة الاخرى هي أن مسألة القائم تأويلية، وهو يأتي بتأويل
    القرآن وتأويل الاحاديث وتأويل كل شيء على الارض، وسيعمل على باطن القرآن، وسيعمل على بواطن الحديث وهو يبقر الحديث، والآية الشريفة الآتية تثبت انه لا يعلم ما يجري في آخر الزمان الا من كان متصل بالله سبحانه وتعالى: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين).
    وهذه الاية مختصة بزمن القائم ، والتةويل يأتي في زمان القائم ولا يمكن ان نطبق التفسير الذي جاءنا في زمن النبي الى يومنا هذا على القائم ، ونفهم من هذا التفسير حقيقة مجيء القائم، وكما ذكرنا آنفا بان القائم
    قضية تأويلة تاتي في آخر الزمان، ويقوم بفك شفرتها وزير الامام المهدي(عليه السلام) السيد القحطاني ويوضح ذلك للناس؛ حتى تكون القضية قريبة من اذهان الناس، ولا يتصور احد ان كل شيء بالاعجاز، ولو كان كل شيء بالاعجاز فلماذا الانصار والاصحاب وكنوز الطالقان قلائل؟، ولماذا يلاقي القائم اشد
    مما لاقى رسول الله (ص) ؟ فلماذا لا يكتفي الله بإستجابة دعاء واحد من الامام (ع)؟، وبالتالي لو كانت المسألة اعجازية سيبخس حقنا في نصرة القائم، ونحن نحتاج ان ننصر اهل البيت (ع) ونحن نحتاج ان ياتي القائم ويخلصنا من هذه الفتن والبلاء، فلو كان كل شيء بالدعاء والمعجزة فلا داعي للناس، وبالتالي لن يكون لنا شأن في هذه القضية.
    ولذلك نجد ان المدعين الذين ادعوا زورا انهم متصلين بقضية الامام المهدي، فمنهم من ادعى انه الامام مثل قاضي السماء، ومنهم من قال انه وزير الامام وابن الامام، ومنهم من قال" انا الوصي"، وكل يخرجون بإدعاءات فارغة، وترى الناس تصدقهم؛ لان هناك فراغ في قضية الامام (ع) ولم تستطع الحوزة ان تملا هذا الفراغ؛ لانهم لا يعلمون ولا يستطيعون ملأ هذا الفراغ ، وقضية الامام المهدي هي قضية عقائدية وعلى الانسان ان يأخذها بنفسه وليست قضية تقليد، بل لا يجوز التقليد في قضية الامام المهدي ولا يجوز المرجع ان يفتي ان هذا امام او هذا ليس بامام، يجب ان يقول المرجع عندما
    يسأل الناس هل هذا يماني او هل هذا امام؟ ، عليه ان يقول: "لا اعلم" ، والمرجع غير مسؤول عن قضية الامام المهدي (ع) ، لانها من الاصول وليس في الاصول تقليد ، والغريب هم لم يستطيعوا ملأ هذا الفراغ، فتجد ان كل من يدعي هذا الادعاءات الفارغة له اتباع مثل قاضي السماء الذي قال: "انا بيضة وكنت في البحر المسجور، واسمي علي بن علي بن ابي طالب وانا اخو الحسن والحسين"، وكان معه الف شخص من الزرقاء عندما بدأت الحملة عليه والناس صدقته ، وهذا طرح تافه جدا والناس سارت خلفه، والحوزة لا تمتلك الرد الشافي والكافي ،والفقهاء اعطوا لقضية الامام المهدي الطابع الاعجازي وهي لم تكن كذلك.
    ومسألة في غاية الاهمية حيث ان اكثر الباحثين بل جلّهم يجهلون هذه المسألة وهي ان حديث اهل البيت كان في ذلك الزمان في زمن متأخر عن التكنلوجيا والتطور الذي حدث ، وصدرت الاحاديث التي تخص عصر الظهور الشريف برمزية، والرمزية كان الامام المعصوم والنبي او الكتاب المقدس يحدث الناس على قدر العقول، والنبي(ص) وآل البيت (ع) قالوا: " أمرنا معاشر الأنبياء أن نخاطب الناس على قدر عقولهم"، والامام او اكثر الائمة اعادوا هذا الحديث وقالوا من واجبنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم.ان احاديث الدجال والصيحة والخسف والسفياني وحمار الدجال وقصبات السفياني والكثير من الاخبار والروايات التي تحدثوا بها بالواقع هي ليست معجزات بل هي امور تأتي بالاسباب الطبيعية، وكانت الناس تجهل هذه الامور، ولما جاء السيد القحطاني اوضحها واحدة واحدة،فقال ان السفياني رجل وله صفات كما كان اكثر الباحثين يقولون انه حركة؛ لان للسفياني ثلاث قصبات ما قرع بها احد الا ومات ، وهذه القصبات حيرت الناس وكذلك حمار الدجال فالناس احتارت من الدجال ومن حمار الدجال وقصبات السفياني الثلاثة التي شرحها السيد القحطاني وقال هو سلاحه الذي سيأتي به اي المتفجر المتكون من ثلاث اقطاب وهي: الكتلة المتفجرة، والصاعق وجهاز التحكم، هذه المسألة سهلت على الناس فهم ان السفياني رجل؛ لانهم فهموا ما هي تلك القصبات بعد ان كانوا يجهلونها، ومسألة اخرى هي مسألة الدجال التي كانت عصية على الباحثين ولم يفهموا حقيقته ناهيك عن حماره،ايضا جاء السيد القحطاني وشرح الدجال وشخصية الدجال وصفات الدجال ومكان خروجه حتى الناس باتت مقتنعة انه رجل ، والسيد القحطاني اوصلهم الى شخصه لعنة الله عليه وهو الملا محمد ابن عمر، وحمار الدجال وصف في الاحاديث ان ما بين اذنيه اربعون ذراع وطوله سبعون ذراع ويسير على الماء كما يسير على اليابسة، وكثير من الصفات لحمار الدجال لا يمكن ان تنطبق على مخلوق او فكرة او دولة ، ماذا قال السيد القحطاني؟ ، لقد قال هي الطائرة التي هي واسطة نقل واكثر المسؤولين يستخدموها، والملا محمد عمر كان رئيس جمهورية افغانستان، وبالتأكيد ستكون له طائرة. والمسيح العائد في الانجيل الذي يتحدث برمزية ، والانجيل يقول سوف يأتي المسيح محمولا على السحاب ويقصد بذلك الطائرة، ولا يمكن في ذلك الزمان ان يتكلم النبي عن الطائرة او المتفجر الذي سوف يأتي به السفاني لانه كان في زمن متأخر عن التكنلوجيا، والمسألة الاخرى ان الخسف الذي تحدثوا عنه ،وقبل ان نأتي الى الصيحة سوف نتحدث عن الخسف.

    فالخسف هو عبارة عن قنبلة نووية او قنبلة هيدروجينية او قنبلة قوية جدا يخسف ويضرب بها جيش السفياني مع الارض ، والمعلوم ان الصواريخ العادية مثل صواريخ أرض - أرض وصواريخ الكروز تحدث حفر كبيرة جدا، فكيف هذه القنابل النووية، اذا تشاهد في الانترنت كيث انها تحدث مجال كبير واسع في الارض يمكن ان تبتلع اقوى الجيوش، ناهيك عن الحيز الذي سيكون عرضة للصاعق النووي والانتشار النووي، هذه المسألة لا يمكن ايضا للنبي(ص) او المعصوم ان يحدث المسلمين عن القنبلة النووية او هذه الصواريخ او هذه التكنلوجيا العسكرية التي ستضرب جيش السفياني ما بين المدينة ومكة، هذه مسألة. ومسألة اخرى نود ان نوضحها وهي لب البحث ( الصيحة) ، والصيحة هنا لدينا الكثير من النصوص لا تقول ان جبرائيل هو المنادي ، رواية واحدة او اثنان ولنقل اكثر من اثنتين قالت بأن جبرائيل (ع) هو الذي ينادي، ومن المحتوم ان الامر الالهي سينزل على يد الملائكة مثل جبرائيل، لكن الصيحة لها من يترجمها على الارض ولها من يقول بكيفيتها،لا نقول بان جبرائيل هو الذي سينادي، ان الذي ينادي فعلا ستكون له قناة فضائية للقائم كما ان لكثير من المسؤولين قنوات فضائية، وكذلك ستكون له طائرة وقنوات فضائية واسلحة وآليات عسكرية وكل قائد عسكري له جيوش واستراتيجية وله واسطة نقل. لنرجع الى موضوع الصيحة ، فالصيحة اذا كان البعض يتصور انها من جبرائل(ع) فلماذا يرتاب المبطلون عندما يصيح ابليس في آخر النهار؟ ولماذا تترك الناس القائم وتتذهب الى الدجال؟ هذا الاشكال يجب ان يحله السيد السيستاني ويتفكر به قبل ان يكون هناك لغط في هذا الموضوع. والمسألة الاخرى في الصيحة هي ايضا الرمزية، والنبي(ص) لا يستطيع ان يقول للمسلمين بانه سوف يكون هناك اقمار صناعية معلقة في السماء وتبث الى الارض ، ولا يمكن ان يشرح النبي الاجهزة الالكترونية الموجودة في القناة الفضائية، ومن الممكن ان يفهم المسلمين هذا الكلام في آخر الزمان عندما يأتي الداعي ويشرح لنا الآلية والكيفية ويبسط لنا امور يجعلها قريبة من العقول، فلو كان كل شيء بالمعجزة فما حاجة الامام للناس في هذا الزمان؟ فلو كان كل شيء بالمعجزة فلا يحتاج الامام الى انصار، وفي الحقيقة هذا غلق لوجه الامام المهدي (عليه السلام)، لو قلنا ان الامام سيأتي بمعجزة ويصيح جبرائيل وتلتف حوله الانصار، بينما في الواقع الناس ستنتظر الصيحة.
    يتبع....

  • #2
    ثم تكون الصيحة قد جرت على لسان اصحاب القائم في منبر القائم والناس لا تصدق؛ لان السيد السيستاني ومركزه قالوا انها ستأتي من قبل جبرائيل او من قبل السماء.
    ولدينا نص يقول: "عن الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن أبا جعفر عليه السلام كان يقول: خروج السفياني من المحتوم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم وأشياء كان يقولها من
    المحتوم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: واختلاف بني فلان من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم.قلت: وكيف يكون النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم: ألا إن الحق في علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن
    الحق في عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون."
    والنص ليس فيه جبرائيل بل فيه منادي ينادي كما ينادي ابليس ، وهذا الذي يجعل الناس ترتاب، وليس هناك اعجاز في هذه القضية ، ولا يوجد اعجاز في الصيحة اساساً، وكثير من الروايات تقول منادي وليس جبرائيل، ولقد قال السيد القحطاني ان جبرائيل(ع) ينزل بالامر الالهي على القائم، والقائم يوجه اصحابه لما يريد من امور مثل الصيحة او تجييش الجيوش والكثير من الامور التي سيأتي بها القائم لكن تأتيه من السماء، وبالتالي من يترجم الصيحة وبقية الامور هم بالتأكيد اصحابه ، والمسألة الاخرى هي ان جبرائيل(ع) كما يقول السيد السيستاني بانه سيصيح بكل اللغات، فكيف يستطيع ابليس ان يقوم
    بمثل هذه العجزة التي قام بها جبرائيل؟ لا يمكن لان المعاجز لله سبحانه وتعالى وانبيائه وملائكته ، ولا يمكن ان يسدد الله ابليس في ان تكون له صيحة كصيحة جبرائيل(ع) ، وهذا الامر محال غير ممكن، وهذه المسالة يجب ان يتفكر بها مكتب السيد السيستاني عندما كتب هذا الكتيب، وفي الحقيقة ان هذا الكتيب فيه الكثير من المغالطات ولا يسع المقام ان نفصلها والاشكال عليها وليس فيه مصلحة. لا يكاد ان يكون للكاتب الذي كتب هذا الكتيب وهو الشيخ حميد الوائلي التابع لمركز الدراسات التخصصية اشكال على فكرة السيد القحطاني الذي طرحها في مسألة الصيحة وكيف انها اطروحة معاصرة وليست معجزة ،سوى انه لديه تلاعب في المصطلحات ، ويقول باننا نقول بان الصيحة ستكون من الفضاء ، والرواية تقول بان الصيحة ستكون من السماء، والان المتعارف عند الناس بان الفضاء والسماء ليس فيهما اختلاف، والناس تسمي السماء بالفضاء ،وقد تعارف عند الناس ان السماء مرة يسمونها سماء ومرة يسمونها فضاء، لكن الحقيقة ان
    مصطلح الفضاء في تراث اهل البيت يختلف عن مصطلح الفضاء لدى الناس، والدستور لدينا هو كلام اهل البيت (ع)، حيث انهم يقولون عن الفضاء انه المكان الخالي من السقف اوالمكان الذي يكون في الارض، لربما باحة المنزل او الحديقة او المكان الذي ليس فيه سقف يسمونه الفضاء.
    فمن اين جاء بكلمة ان الصيحة سماوية وليست من الفضاء؟، عجيب هذا المصطلح
    ولربما كلف ان يكتب علينا ولم يجد مبرر للرد سوى انه وجد بان السماء غير عن الفضاء في عقله. ونحن نقول ان القنوات الفضائية اعتاد الناس ان يسمونها قنوات فضائية؛ فسميت بالفضائية ولا يمكن ان نقول او نسمي وحدنا انصار السيد القحطاني تلك القنوات بالقنوات السماوية؛حتى نطبق قول العصوم بانها من السماء!، انه من واجبنا ان نتكلم بالمتعارف عليه، والمتعارف عليه عند الناس بانها
    قنوات فضائية وليست سماوية، فذهب الى ذلك المصطلح كي يخرج من المخرج الذي
    هو فيه، ونذكر لكم دليل من السنة الشريفة:
    "عن ابن أبي عمير، عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قبل قيام القائم عليه السلام خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء"
    والامام هنا يصرح بان الصيحة سوف تكون من السماء ونحن نقول بان الصيحة كذلك ستكون من السماء، فاذا قلنا او قال اي انسان بان الصيحة ستكون من الفضاء، سوف يكون المقصود هو السماء، وسنأتي الى روايات تذكر ما هو مصطلح الفضاء عند اهل البيت (عليهم السلام) الذين هم فصحاء العرب والاسلام
    وهم سادة الفصحاء. وفي الحقيقة ان الذي يحدث في مركز الدراسات التخصصية هو خلط اوراق قضية الامام المهدي على الناس؛ حتى لا يفهموا اولها من آخرها، ونحن نقول انهم ايضا لم يفهموا قضية المهدي ولم يفهموا اولها من آخرها وليس الناس، هم لا يستطيعون ان يفهموها ولا يستطيعون كذلك ان يفهموها للناس، والآن المسألة فيها غلق باب في وجه الامام المهدي، والناس ستنتظر جبرائيل،لكن لا يوجد جبرائيل في هذه المسألة ولا يوجد صيحة من السماء بتاتا؛ لانهم اوهموا الناس بان اتباع القطحاني ينتظرون ان تكون الصيحة من الفضاء وليست من السماء ، واما الروايات التي تذكر مسالة الفضاء هي كما يلي: "عن عبد الله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام قال: سألته عن الميت يغسل في الفضاء؟ قال: لا بأس، وإن سترته فهو أحب إلي" والميت لو يغسل في مكان مكشوف ليس فيه سقف لا يمكن ان يذهب الى معنى الفضاء المتداول عند الناس وهو السماء، فلا يمكن ان نغسل ميت بدون ان يكون هناك ارض وجدران، واما تغسيله في مكان مكشوف ممكن، لكن في المكان المغلق احب عند الله.
    وورد في كتاب السرائر لابن ادريس الحلي الجزء الاول في الصفحة رقم 352" ومن انكسر به المركب في البحر، فاضطر إلى السباحة، أو تكسرت به سفينته أو انقلبت في المياه، وكان مشغولا بالسباحة، لخلاص نفسه من الهلاك، وحضرت الصلاة، فليتوضأ، وهو يسبح في الماء وضوء الصلاة، ويخرج رجليه حال سباحته من الماء ليمسح على ظاهرهما في الفضاء، وليصل بالإيماء، وهو في سباحته،
    ويتوجه إلى القبلة، إن عرفها، ويكون سجوده أخفض من ركوعه، وكذلك حكم الحائض في الماء". ويعني ان الذي يخرج رجليه من الماء هذا سمي بفضاء، فاي مكان خارج الماء يسمى بفضاء، فساحل البحر او ساحل النهر يسمى ايضا فضاء، وبمجرد ان تخرج من المياه يسمى المكان الذي تخرج منه فضاءـ
    وورد في كتاب الدروس للسيد الشهيد الاول الجزء الثاني ص 73: " الثامن : ان يجلس للقضاء في الفضاء، ليسهل الوصول اليه.ولو كان المسجد واسعا وجلس فيه ففي الكراهية أوجه" ، وهذا يعني ان الافضل للقاضي ان يجلس في مكان منفتح كأن يكون باحة مسجد او منطقة مكشوفة مثل مسجد الكوفة او مسجد السهلة او مساجد من هذا القبيل حتى يسهل للناس الوصول اليه؛ لان القاضي
    لو كان داخل غرفة سيكون له استعلامات كما الحال الآن، ولربما في السابق كانوا يعانون من هذه المسألة.
    وهذا كتاب الدروس للشهيد الاول يدرس في الحوزة اليوم، ولا يمكن ان يغيب عن الكاتب الشيخ حميد الوائلي مصطلح الفضاء ما هو وما هي حقيقته، حقيقة ان مصطلح الفضاء هي الباحة الخالية من السقف، اما اننا قلنا او قالت الناس او منذ ان تأسست الاقمار الصناعية، فالناس تقول الفضائيات ، وسميت عنذئذ بالفضائيات ولا يمكن ان نتلاعب بالالفاظ من اجل ان نكسب النصر على حساب قضية الامام المهدي ، ولذلك اصبح هناك غلق في وجه الامام المهدي من قبل مركز الدراسات التخصصية للسيد السيستاني، وهم يوجهون المنتظرين لوجهة غير صحيحة، فالناس تنتظر والامام يكون وفق الاسباب الطبيعية، فيجب ان تفهم الناس هذا ، ولا يمكن ان ننتظر المعجزات حتى ننصر الامام، وقلنا لو كانت المعجزات هي البينة لدينا فلماذا ترتاب الناس وتذهب الى نصرة الدجال عندما يصيح ابليس في آخر النهار؟ ، ولماذا تكون له نفس الكيفية ونفس المعجزة ونفس اللغات التي يقولها جبرائيل؟ ، لا يمكن هذا، لو ان انساناً بسيطاً تمعن بالطرح الذي طرحه السيد القحطاني والاطروحات المعاصرة التي اوصل بها قضية الامام المهدي الى اذهان المثقفين ، الان كثير من طلاب الكليات يفتخرون بالاطروحات المعاصرة التي طرحها السيد القحطاني ،وكانت الناس تستنكف من قضية الامام المهدي؛ لان الباحثين والمنبريين يصورون قضية الامام المهدي على انها شكل اسطوري واعجازي وناس تطير وناس تخسف بهم الارض والدجال يأتي بحمار طوله سبعون قدم، فالناس تستنكف هذا الطرح؛لان هذا الشاب اطلع على العالم واصبح يشك بقضية الامام المهدي وحتى نحن شككنا سابقا، ونحمد الله ان السيد القحطاني جاء الينا ونحمد الله كذلك اننا وصلنا اليه وفهمّنا هذه القضية المباركة من لدن شخصه الكريم، الان اصبحت قضية الامام المهدي قضية حقيقية وواقعية ، لا كما يصورونها بان السفياني حركة والدجال امريكا والخسف بلاعجاز عن طريق جبرائيل(ع) !.في الحقيقة ان امر الامام المهدي ابين من الشمس فعلا ، لكن لماذا الناس تقاتل الامام المهدي، هذا السؤال يجب ان نسأله انفسنا مرات ومرات، ان الذين سيقاتلون الامام لديهم يقاتلونه بفتوى من مراجعهم، اما الدول التي ستقاتل الامام فقد وقعت مع امريكا على شراكة دفاع ضد الارهاب، ووقعت عليها اكثر دول العالم ، والارهاب الذي تحدده امريكا يجب على الدولة التي وقعت هذه الاتفاقية ان تقاتل هذا الارهابي او جهته او فصيلته، وبالتأكيد ان الامام المهدي(ع) سيخرج ارهابي في نظر امريكا، وواجب على الحكومة العراقية ان تقاتل الامام المهدي(ع)، وهذه مسألة. المسألة الاخرى والاعظم هي لو تمعنا بالاحاديث لوجدنا ان هناك معارك كثيرة ستقع في الكوفة والنجف والقادسية وما بين النجف وكربلاء ضد الامام المهدي(ع) ، وهناك 16 الفا حاملين المصاحف فقهاء مذكورين في الرواية وهم البترية الذين يبترون امامة الثاني عشر، ويقولون له:" ارجع يا ابن فاطمة"، وهناك حديث مذكور بأن الامام يقتل عند قبر هود وصالح سبعين الفا من الشيعة ، وهناك من يتأول عليه القرآن ، ومن يتأول عليه القرآن؟ هل البقال او العطار او الكاسب او الفقير او المستضعف؟، كلا.. بالتاأكيد هم رجال الدين، الذي سيقتل الكثير منهم، وهناك سبعين رجلاً ممن يكذب على الله ورسوله سيقطع رؤوسهم ، والذي يكذب على الله ورسوله هو نفسه الذي يستنبط الاحكام الشرعية من القرآن والسنة، ويعني مرجع الدين بلغتنا في هذا الزمان. وذكرنا قبل قليل رواية "أعداؤه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم"، فلو كان ابين من الشمس فلماذا كل هذا القتال؟، ولو كان ابين من الشمس فلماذا لا تلتحق بركب الامام الشيعة والناس والمسلمين؟، لماذا امير المؤمنين(ع) يعدد من العراق خمسين رجلا من الثلاثمائة وثلاثة عشر او اقل او اكثر بقليل، اما الذي سيلتحق بالرايات السود فهم عصب كما ذكرتها الروايات اي عصائب اهل العراق، والعصبة تتكون من 3 الى 11نفر، ومن كل قبيلة ستة او سبعة او ثمانية ، اليس هذا شيء قليل للذين ينتظرون الامام المهدي (عليه السلام)؟ فالناس كلها تنتظر الامام المهدي( عليه السلام)، والناس ليل ونهار تبكي على الامام المهدي (عليه السلام)، ولكن لماذا لا ينصروه؟ لان ائمة الفقه وحكام السياسة سيجتمعون على قتال الامام احدهم بالفتوى والاخر بالتنفيذ والسيف ، وهم يرونه ابين من الشمس ، لكن هناك امريكا وهناك مصالح حوزوية لا تتناسب مع منهجية الامام المهدي (عليه السلام).
    ونحن لسنا مثل مركز الدراسات التخصصية ، نحن نقبل جميع النصوص الواردة عن الامام المهدي (عليه السلام)، وسنستشهد بنفس النص الذي استشهدوا به ، ماذا يقول النص : "عن أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال و الحجال جميعا، عن ثعلبة، عن عبد الرحمان بن مسلمة الجريري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: (يوبخونا ويكذبونا أنا نقول إن صيحتين تكونان يقولون: من أين تعرف المحقة من المبطلة إذا كانتا؟ قال: فماذا تردون عليهم؟ قلت: ما نرد عليهم شيئا قال:قولوا: يصدق بها إذا كانت من كان يؤمن بها من قبل إن الله عز وجل يقول: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون"

    هذا النص جاء به مركز الدراسات التخصصية التابع للسيد السيستاني ونحن ايضا سنستشهد به، وهو شاهد لنا قبل ان يكون شاهد على الفكرة التي طرحوها، وهنا يقول بان الصيحة لجبرائيل وابليس سوف تكون بنفس الكيفية، والامام(ع) يقول للشيعة بان الذي سوف يصدق الصيحة من كان يعرف بآليتها قبل ان تقع، ولو كان الامر كما يقولون فسوف يكون هناك تيه للشيعة. فالامام ينبه المسلمين والشيعة في ذلك الزمان بان الصيحة لها كيفية، ولها دلالة وعلم ولها حقيقة وهناك اناس في آخر الزمان يعرفون حقيقة الصيحة قبل ان تقع ، واكيد ان صيحة ابليس سوف تكون بنفس الكيفية، اذن ان الذي استشهد به الكاتب في مركز الدراسات التخصصية الاسلامية هو دليل لنا؛ لان الرواية تقول لا يعرفها الا من كان مؤمنا بها قبل ان تقع ،ولو ان الصيحة كما يعتقد الباحث ومركز الدراسات التخصصية والناس، فان الناس سوف تؤمن بهذه الصيحة ،ولماذا جعل الامام آلية لمعرفة الصيحة وعلم خاص بالصيحة؟ ، وهو العلم الذي طرحه السيد القحطاني بان تكون الصيحة من خلال القنوات الفضاية وهو (التلفاز) ومن خلال انصار يقومون بها.
    نعم قلنا ان امرها من السماء ولكن هناك رجال إلهيون يظهرون خبئ العلامات،وهناك اناس يوطؤون للمهدي سلطانه، والكثير من الروايات التي وردت تذكر ان له ناس وانصار يمهدون له، وله ممهدون وله مهديين كالمهدي المصري
    واليماني ، واليماني من اهدى الرايات وصاحب دعوته ولا يحل لاي مسلم ان يلتوي عليه، فالامام له اناس يقيمون له منهجيته وآليته واستراتيجيته وكل شيء يريده الامام قبل ان يأتي، ولماذا يأتون الممهدون من وزراء وانصار؟، قلنا ذلك تمويه على الامام الحجة (عليه السلام) من اجل ان لا يتمكن منه
    اعداؤه ومن اجل ان لا يؤدون قضيته قبل ان يأتي بها؛ لان الامام سيخرج بالاسباب الطبيعية وسيخرج ضعيف خائف ويترقب، والسفياني سيلحق به من المدينة الى الكوفة، وجميعكم تعرفون قضية انه خائف ومترقب، مرة من السفياني، ومرة من بني العباس، ومرة من امريكا ،ومرة من الصهاينة، ومرة من كل اعدائه بالارض.
    فمسألة الصيحة لها آلية يفهمها فقط الذي علم بها ، وما نقوم به الآن هو اننا نريد ان نعلم الناس آلية الصيحة حتى يؤمنوا بها قبل ان تقع ، الآن هذا دورنا ، ونحن نوجه شكر للشيخ الذي اصدر هذا الكتيب حتى نبين هذه
    المسألة، ونوجه له شكر كذلك ؛لانه أثارَ هذه المسالة، والآن لا دليل له سوى ان الفضاء غير السماء !، فلم يجد ثغرة في قضية السيد القحطاني سوى ان السماء غير الفضاء، والفضاء غير السماء،وهذا الامر فرغنا منه، لكن النص الذي استشهد به هو يؤيد ما جاء به السيد القحطاني بان الصيحة يؤمن بها من
    كان آمن بها قبل ان تقع ، والناس كلها مؤمنة بالصيحة من جبرائيل وعلى الكيفية التي فهمها المؤلف ومركز الدراسات التخصصية للسيد السيساتني، فلماذا لا يؤمنون؟، انهم سوف لن يؤمنون ،اذن الصيحة لها فهم غير الفهم السائد.
    يتبع...

    تعليق


    • #3
      ولعل سائل يسأل بأن هناك روايات اشارت الى ان عند حدوث الصيحة تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان، فهل يمكن ان يقع ذلك فيما لو كانت الصيحة عن طريق القنوات الفضائية؟
      لقد ورد في القرآن اكثر من صيحة واحدة خصوصا في سورة ياسين، فقد وردت فيها ثلاث صيحات ، وكثير من المؤمنين يعرفون هذه الآيات، نتلو منها ما يلي: قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:

      1) "ان كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون " ( يس – 29).

      2)"مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ
      يَخِصِّمُونَ" (يس – 49).

      3)"إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ
      لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ"( يس _ 53).

      ففي سورة واحدة ذكرت هذه الصيحات الثلاثة، وايضا في الروايات ردة فعل الناس من الصيحات مختلفة ، مرة وردت في روايات بان في شهر واحد هناك ثلاث صيحات ، وايضا في القران واحاديث اهل البيت ليست هناك صيحة واحدة ، وفي القران وردت كلمة الساعة، ووردت كلمة اليوم ، والناس كلها تعتقد بان الساعة هي يوم القيامة ، ولكن الحقيقة ليست كذلك، بل الساعة هي ساعة قيامة الامام ، وللساعة صيحة ، واما يوم القيامة هو اليوم الذي تحشر فيه كل الناس ولها صيحة ، وهذه الصيحة هي التي وصفت بالمهولة ومن بعدها يأتي الحشر ثم تذهب الناس الى الله سبحانه وتعالى كما ورد ذلك في سورة ياسين في الآيات التي قرأناها.
      فمرة قال الله "ان هم جميع لدينا محضرون"، ومرة وصف الحشر وقال "وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ"، ومرة قال: " وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا"، والحشر من كل امة فوجا له صيحة وهي الساعة التي هي نفسها صيحة الامام ، وهذه الصيحة التي ينادى باسم القائم وكنيته ويعرف باسمه واسم ابيه وله صفته، اما الصيحة التي ذكرتها وهي المهولة وتكون ردة فعل الناس مهولة، وهذه لربما تكون صيحة يوم القيامة لكن لا نجزم بذلك، ولكن ردة فعل الناس منها ليست كردة فعل الناس على صيحة الامام التي تنادى باسم القائم، فلماذا الناس تفزع؟!، وهناك صيحات اخرى ونذكر الاحاديث التي تشير الى ذلك:
      "تكون آية في شهر رمضان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم تكون معمعة في ذي القعدة، ثم يسلب الحاج في ذي الحجة، ثم تنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون صوت في صفر، ثم تنازع القبائل في شهري ربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب"..
      وهنا سوف يكون لدينا صوت في صفر .حديث آخر عن الحسن بن محبوب الزراد قال: قال لي الرضا عليه السلام: إنه يا حسن سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كل وليجة وبطانة - وفي رواية يسقط فيها كل وليجة وبطانة - وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء كم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران حزين لفقده ثم أطرق ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سمي جدي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور تتوقد من شعاع ضياء القدس، كأني به آيس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة على المؤمنين، وعذابا على الكافرين، فقلت:
      بأبي وأمي أنت وما ذلك النداء؟ قال ثلاثة أصوات في رجب، أولها: ألا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة، يا معشر المؤمنين، والثالث: يرون يدنا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم".
      طبعا التلفاز وكلنا نعلم انت تسمعه في المغرب، وفي المشرق نفس القناة تسمعها، وهذه مسألة مهمة جدا لم نوضحها، اما مسالة اللغات لم نبينها وهي ان كثير من القنوات تمتلك بث بكل اللغات كقنوات الجزيرة والام بي سي وقنوات الحياة وغيرها من قنوات لها هالة كاملة من الاقمار الاصطناعية وتبث بكل اللغات ، وهنا الرواية تشير الى ان الصوت سوف يكون في رجب والرواية السابقة كان الصوت في صفر، وهنا ظهرت لدينا اصوات كثيرة غير الصيحة التي ستكون في شهر رمضان في اليوم الثالث والعشرين وهي علامة للامام المهدي ولبيعته المباركة.
      ورواية اخرى كذلك : "حدثنا الوليد بن مسلم عن عنبسة القرشي عن مسلمة بن أبي سلمة عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:في المحرم ينادي مناد من السماء ألا إن صفوة الله من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا في سنة الصوت والمعمعة".
      الآن في المحرم صيحة وفي رجب صيحة وفي صفر صيحة ، هل كل هذه الصيحات سيصيحها جبرائيل(ع) ؟، الا يكفي ان تكون مرة واحدة ونتبع الامام عندما يصيح جبرائيل؟ هل كيفيات هذه الصيحات مثل ما اشار اليها السيد السيستاني في مركز الدراسات التخصصية بأن جبرائيل(ع)هو من ينادي؟، هل سينادي جبرائيل بكل هذه النداءات؟، اليس امره ابين من الشمس؟ لماذا الناس لا تؤمن بهذه الصيحات لو كانت عن طريق جبرائيل(ع) ؟ ونحن نتعجب من القارئ ونتعجب من الذي يسمع ويصدق ، والآن اصبحت قضية الامام مجرد خرافة، والناس عندما تسمع بها فانها تستهزأ لانها ليست قريبة من عقول البشر، والعجيب ان الحوزة تبعد القضية عن عقول البشر ،لا اعلم لماذا؟ هل لمصلحة او سياسة؟ لا نعلم .
      والآن اصبح طرح السيد القحطاني واضحاً جداً للناس، حيث ان طرحه لا يحتوي اي ثغرة، واما كتاب السيد حميد الوائلي فقط جلب فيه ثغرة واحدة وهي الفضاء والسماء، وهذه المسألة اضحكت الثكلى باستشهاده بأن الصيحة ستكون عن طريق السماء وليس الفضاء كما يعتقد القحطاني على حد قوله، هذا كل ما جاءوا به!.
      نود ان نذكر احاديث للفائدة حتى يستفيد الناس مما ذهب اليه السيد القحطاني عندما طرح قضية الامام المهدي وجعلها بالاسباب الطبيعية، وخصوصا مسألة الصيحة:

      "عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ينادي مناد باسم القائم عليه السلام قلت : خاص أوعام ؟ قال : عام يسمع كل قوم بلسانهم ، قلت : فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه ؟ قال : لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل فيشكك الناس"
      ويعني الصيحة التي صاح الناس بها للقائم او اصحاب القائم عندما صاحوا باسمه واسم ابيه ، فان ابليس كذلك في آخر الليل يصيح بأسم الدجال او اعداء الامام او السفياني وشك الناس ان معسكر التوحيد والمعسكر الالهي ليس مع الامام بل مع اعداء الامام ، وهناك طرفة نود الاشارة لها بان الناس لا تعرف حقيقة القائم ، لو كانوا يعرفون حقيقته فلماذا يشكون ويذهبون الى الدجال؟ هذه مسألة خطيرة جدا!.
      ان امر الامام ابين من الشمس، لكن هناك مؤثرات تؤثر على الشمس وتجعل الامر غير واضح كالفتوى والسياسة والمصالح والدول العظمى التي كلها تترقب الامام المهدي(ع) ، وهي التي ستغطي على قضيته وتشكك بامره .
      ان الرمزية موجودة في القران، بل حتى في جميع الكتب السماوية ،وهناك في القران حديث عن الصيحة يفهمه الجاهل والعالم نورد منها ما يلي:
      قال تعالى: "واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب، يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج".( سورة ق – 41/42)
      والصيحة هنا من مكان قريب، اما الفضاء والسماء هو مكان بعيد، والقريب ما يبعد عنك بضعة خطوات وبضعة امتار او داخل البيت او داخل المكان الذي انت فيه ، هل يستطيع مركز الدراسات ان يقول بان المكان القريب هو السماء او الفضاء او جبرائيل(ع)؟ وهذه هي الرمزية الذي نود ان ننوه عنها، وايضا الانجيل اشار الى ذلك في قوله"وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ" (مت 24: 30)، وهذه نفس فكرة الاطروحات المعاصرة التي جاء بها السيد القحطاني، وايضا كثير من آيات الانجيل تحتوي على رمزية اكثر من القرآن، خصوصا فيما يتعلق بالدينونة و آخر الزمان.
      وفي القرآن يذكر بان الصيحة سوف تكون من مكان قريب، وهذا يؤيد ويكمم كل الافواه التي تقول بأن الصيحة من السماء؛ لان السماء مكان بعيد، ومن يريد ان يصف مسألة بعيد فأنه يقول:" بعد السماء عن الارض"، وهذا ليس مثلاً بل له اثر في القرآن والحديث بأن السماء ترمز للبعيد، ولا يمكن ان نقبل بأن الصيحة تكون من جبرائيل وهي موصوفة في القرآن انها من مكان بعيد، وهي صيحة الحق. وذكر مركز الدراسات التخصصية في كتيب "الصيحة من السماء وليست من الفضاء": "وقد ثبت لديك أيّها العزيز أنَّ الصيحة هي أوَّل العلامات رتبةً وأهمّيةً، وأنَّ أيَّة علامة ممَّا ذكرته الكتب والروايات الشريفة يمكن أن تُزيَّف ويُؤخَذ بها إلىظ° غير ما أُريد منها كاليماني والخراساني إلَّا هذه الصيحة الذي حاول هؤلاء الضلَّال أن يرسموها بشكلٍ منحرفٍ ويُصوِّروها علىظ° أنَّها صيحة الفضاء، فكانت روايات أهل البيت (عليهم السلام) لهم بالمرصاد".
      وهو يقول ان الصيحة هي من ابين العلامات، ولو كانت الصيحة من ابين العلامات فأنه يكفي للمنتظرين ان ينادي بالصيحة بأسم الامام المهدي حسب ما يقول والناس ستذهب اليه، فلماذا الناس يشكون عندما يصيح ابليس في آخر النهار وتذهب الناس لنصرة الدجال وترك الامام المهدي ع؟ حسب قوله بأن الصيحة سوف تكون بأسم الامام المهدي(ع) . والشيعة وكل الناس ينتظرون الامام المهدي وينتظرون جبرائيل(ع) وعندما يصيح جبرائيل(ع) لا نجد له ناصر في الساحة حسب الروايات، حيث انها تشير انه فقط ثلاثمائة وثلاثة عشر سوف يذهبون لنصرة القائم، هذا البيعة ستكون آخر العلامات الحتمية، اما الصيحة يأتي بعدها الخسف وقتل النفس الزكية ومن ثم ستكون البيعة، واذا كانت الصيحة بأسم الامام المهدي(ع) حسب ما يقولون او يعتقدون، بل الصيحة سوف تكون باسم المهدي الموجود في ذلك الزمان او في الزمن الذي يأتي به وليس كما هو متعارف،ولو كانت الصيحة من جبرائيل وباسم الامام المهدي لما ارتاب الشيعة وذهبوا لنصرة غيره، ولما ارتاب الشيعة وذهبوا لقتاله، ولما ارتاب الشيعة وذهبوا خلف فتوى مراجعهم وفتوى السياسيين وبدأوا بقتال القائم حسب ما ذكرنا في الروايات.

      والمسألة الاهم هو يقول بأن الصيحة اول العلامات رتبة واهمية، وهذا ليس صحيح لان قبل الصيحة اليماني والسفياني، واما الصيحة سيكون ترتيبها الثالث، اما اهميتها فنحن نقول بان الذي اهم من الصيحة هو نصرة اليماني، واليماني اهدى الرايات، فكيف تكون هي اول العلامات رتبة واهمية؟ ،هذا غير صحيح بل تكون ثالث العلامات الحتمية وسيكون قبلها جيش الامام ويجهزه اليماني، واليماني صاحب الرايات السود مرة يسمى الحسني، ومرة يسمى الحسين في رجعته، وله اسماء ونعوت كثيرة، وقد ذكرنا في ابحاث مفصلة حول صاحب الرايات السود، ولمن شاء ان يدخل على موقع اصحاب الرايات السود ليفهم الكثير من هذه المسألة.
      واذا كانت الصيحة ستقع في شهر رمضان، فهذا يعني ان السفياني واليماني قدا بدءا في القتال ثم بعد ذلك تكون الصيحة؟ ، وان الواجب علينا نصرة اليماني والملتوي عليه من اهل النار، اما انك تقول ان الناس يجب ان تنتظر الصيحة وكما قال نصر الله وقد رددنا عليه وهو يقول: " اذا اشتبه الامر فانتظروا الصيحة"، والعجيب ان الناس بسبب كثرة المدعين والباحثين في الساحة في قضية الامام المهدي(ع) مثل الشيخ الذي كتب ذلك الكتاب، بدؤوا بسبب كثرة المدعين يريدون ان ينسفوا قضية الامام المهدي(ع) برمتها، والآن كل من يخرج الى الساحة يقول :" اتركوا اليماني والسفياني ، واذا اشتبه عليكم هذا الامر فانتظروا الصيحة"، وبالتالي من سينصر اليماني وزير الامام المهدي؟ ان اليماني هو صاحب الرايات السود ، والامام المهدي يأتي من مكة ، اما الذي يقوم من خراسان فهو اليماني الحسني الذي يأتي بالرايات السود من قبل المشرق.
      وهذا خلاف ما اراده الائمة، وهذا نص قبال نص الائمة؛ لانك تثقف الناس لغلق الابواب بوجه الامام المهدي (عليه السلام) وتثقف الناس لنصرة اعداء الامام المهدي ، وتثقف الناس لقتل الناس، فعندما تنتظر الصيحة في رمضان وتترك اليماني، فانهم سيقعون في التهلكة ويموتون بالسيف وسيقعون فريسة للاعداء وللسفياني، هذه مشكلة كبيرة ان الباحث يكتب ولا يعرف ماذا يكتب، او ان يكتب جزافا ولا يفهم ماذا يقول نسأل الله الهداية للجميع.
      التعديل الأخير تم بواسطة المتبحر; الساعة 15-04-20, 07:58 PM.

      تعليق

      يعمل...
      X