إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أضواء على أفكار أحمد بن الحسن البصري(اليماني الدجال) الحلقة الخامسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أضواء على أفكار أحمد بن الحسن البصري(اليماني الدجال) الحلقة الخامسة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين محمد المصطفى وعلى آله الطاهرين وأصحابهم المنتجبين صلاة كثيرة دائمة.

    السلام عليكم أخوتي ورحمة الله تعالى وبركاتهُ

    من الغريب أن تجد داعياً دينياً يعد فِكراً مجرداً من الحقائق العلمية ويتضارب مع مصاديق العلوم الثابتة ولكن من الأغرب أن تجد داعياً ً يعد أفكاراً تتضارب فيما بينها بإطار فلسفي يتناقض بعضهُ مع بعض من دون ملاقحة للأفكار والخروج بنتائج علمية مقبولة وهذا يحصل بسبب جاهلية هؤلاء المدّعين في مضمار العلوم الإلهية لاسيما في القضية المهدوية المباركة.

    ومن هؤلاء النماذج هو أحد دعاة الدجل والضلالة (احمد بن الحسن البصري) الذي لّقب نفسهُ باليماني الموعود والذي طالما نجدهُ يراهن ويتحدى جميع مفكري المذاهب الأسلامية وليس مذهب آل محمد (عليهم السلام) فقط ،بل وحتى جميع الديانات من خلال مطالبتهِ للمسلمين والمسيحيين واليهود وباقي ديانات العالم الآخرى في الألتحاق بدعوتهِ المهدوية المنحرفة.

    إليكم جانباً من أفكارهِ العقيمة /

    ذكر في كتابهِ التوحيد /

    قال : (وتمام معرفتهِ (أي الله) تكون بمعرفة العجز عن معرفتهِ سبحانه وتعالى عما يشركون أي العجز عن معرفتهِ في مرتبة الكنه أو الحقيقة)
    وبعد هذهِ العبارات جاء يُفاجئ بكلام يناقض ماطرحهُ في عبارتهِ الأولى /
    حيث قال ومعرفة الذات أو الله أنما تحصل من الباب أو الرحمن الرحيم ولتحصيل هذهِ المعرفة أفتتحت جميع العوالم بهذهِ الأسماء الثلاثة (الله الرحمن الرحيم)).


    اولاً/ عندما قالومعرفة الذات أو الله أنما تحصل من الباب أو الرحمن الرحيم ...) إلى آخر كلامهِ ، فهذا الكلام يتناقض مع ما ذهب إليه في العجز عن معرفة الله إلى مرتبة الحقيقة.

    أقول / إن كان التمام لمعرفة الله سبحانهُ هو الوصول إلى العجز، فكلامك يغلق الباب عن معرفة الله سبحانهُ وتعالى عن طريق الأسماء الثلاثة (الله الرحمن الرحيم) بكلامك الذي ذكرته ، ويغلق الباب أمام الفكرة التي طرحتها وهي (ولتحصيل هذهِ المعرفة (أي معرفة الله) أفتتحت جميع العوالم بهذهِ الأسماء الثلاثة (الله الرحمن الرحيم)).



    ثانياً/ إن كان الإنسان لايستطيع معرفة الذات أو الله تعالى فكيف حددت معرفة جميع العوالم الإلهية بهذهِ الأسماء الثلاثة (الله الرحمن الرحيم)؟؟
    وإذا كان الباب أو الرحمن الرحيم الذي بهِ يُعرف الله سبحانهُ وتعالى بهِ لكان من الأجدر معرفتهِ بمن هو خير خلقهِ (أنوار العصمة الإلهية) وهم النبي الأكرم محمد وآله المعصومين(عليهم السلام).

    لكن الحق أقول / إن الله تبارك وتعالى لايُعرف بأسمائه وصفاتهِ جلّت قدرتهِ مثلما ذكرت عن طريق (الله الرحمن الرحيم) ، بل إنه تبارك تعالى أودع أسّرار كمالاتهِ الإلهية في أبسط خلقهِ ولايمكن معرفة تلك الأسرار لإن الإنسان لايمكنهُ إدراك جميع أسرار جبار السماوات والأرض إنما يرث عباده الصالحين جزءاً لايُقدّر من صغر أسرارهِ وهذهِ الأسرار تتفاوت كلاً حسب مرتبتهِ ومنزلتهِ عند الله تعالى، فتعالى الله عما يصفون علواً كبيراً.

    فقد أشركت معرفة الله تعالى بتحديد تلك المعرفة عن طريق أسماءهِ ، وتغافلت عن ذكر وجود بعض الأسرار الإلهية التي أودعها الخالق الجليل في (أسم الله الأعظم ).
    فذهبت بتصنيفات الأسماء الثلاثة وربطتها بالإسم الأعظم في حين إنك ونحن جميعاً لانعرف عن طبيعة وشكل وهيكلة أسم الله الأعظم.
    فهل/ هو حروف مقطعة؟
    كلمة ممزوجة من حروف أو كلمات مبعثرة؟
    عبارات أو جمل بإشكال هندسية أو غير هندسية؟
    هل يرتبط الأسم الأعظم بأسمائهِ الحسنى التي لانعرف كم عددها ؟

    فالإسم الأعظم هو عند آل بيت العصمة (عليهم السلام)
    لكن السؤال هو / هل عن طريق الإسم الأعظم يصل الإنسان إلى معرفة الذات أو الله تبارك وتعالى؟
    الجواب / كلا لايمكن معرفة الله تعالى عند معرفة أسرار إسم الله الأعظم جلّت قدرتهِ ، فكلما يّطلع أولياء الله تعالى على أسرار الذات الإلهية هناك أسرار أعلى مرتبة منها لم يصلوا إليها.
    ويكفينا ماذكرهُ أمير المؤمنين وسيد الأوصياء والمتقين علي بن أبي طالب (سلام الله تعالى عليه وعلى آلهِ الطاهرين) ماجاء في دعاء المشلول: (ياهو يامن لايعلم ماهو ، ولا كيف هو ، ولا أين هو ، ولا حيث هو).

    وما جاء في سورة المائدة عندما أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم (عليهما السلام) فأشارت الآيات الشريفة إلى أن نبي الله عيسى (عليه السلام) له حدود من العلم لايستطيع أن يصل بها إلى معرفة الذات الإلهية جل جلالهِ قال تعالى {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116.
    فالذات أو الله عز وجل أعلى من أن يصل خلقهِ لمعرفتهِ .

    سُؤِلَ البصري في كتاب المتشابهات الجزء -3- حول قضية رجعة الأموات في آخر الزمان
    فكانت أجابتهِ ( أما ماروي أن أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم (عليه السلام) هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) وأصحاب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كمالك الأشتر ، فليس المقصود هم (أنفسهم) ، بل المراد في هذهِ الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (عليه السلام) ، أي إن هناك رجلاً من أصحاب القائم (عليه السلام) هو نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي أمتاز بها مالك الأشتر فلذلك يصفة الأئمة بإنه مالك الأشتر. وهذا ليس ببعيد عن الفصحاء والبلغاء وساداتهم أهل البيت (عليهم السلام) كالشاعر الحسيني يصف نزول علي الأكبر (عليه السلام) إلى ساحة المعركة فيقول مامعناه : إن محمداً (صل الله عليهِ وآله وسلم) نزل إلى ساحة المعركة وذلك لشدة شبه علي الأكبر خلقاً وخُلقاً برسول الله محمد (صل الله عليه وآله وسلم) مع إن أصحاب الأئمة الذين محضوا الحق محضاً يعودون ويكرون في الرجعة بعد الأثنى عشر مهدياً وفي زمن آخرهم وهو آخر قائم بالحق من آل محمد (عليهم السلام) الذي يخرج الحسين بن علي (عليهما السلام) وهذا المهدي الأخير أو القائم الأخير لاعقب له ولا ولد له. أنتهى كلامه

    هذا الكلام الركيك والخالي من الدليل يمكن توضيحه ومناقشتهُ في عدة نقاط:

    1- عندما ذكر البصري إن أصحاب الكهف يبعثون مع القائم (عليه السلام) وبعض المخلصين من أصحاب رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) وأصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) كمالك الأشتر فليس المقصود هم أنفسهم ، فهو يشير في كلامهِ إلى عدم رجوع مالك الأشتر على سبيل المثال مع أصحاب القائم (مكن الله له في الأرض) ويقصد من كلامه أيضاً إن مالك الأشتر لايرجع ويقاتل مع القائم وأصحابه بل شبّه الأمر بوجود من أصحاب القائم (عليه السلام) يكون نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة.
    ثم ذكر بكلامه وتمثّل بمثال عن واقعة الطف في نزول علي الأكبر إلى ساحة المعركة وكأنه محمد (صل الله عليه وآله وسلم) نزل إلى ساحة المعركة فوصف الرجعة التي وردت في الروايات الشريفة من باب التشبيه أي ظهور أنصار وأصحاب القائم (عليه السلام) يحملون صفات السابقين في الأسلام وصفات الأولياء الصالحين كأصحاب الكهف الذين ظهروا قبل الأسلام.
    إذن نسأل البصري كيف سيرجع السابقين في السلام وما قبل السلام؟ قبل إقامة دول العدل الإلهي وبعدها؟؟!!

    2- من كلامهِ يدل على إن القائم (عليه السلام) عندما يخرج لايرجع معه أصحاب الكهف برجعة مبدئية (أي لايرجعون بإبدانهم وأراوحهم معاً) ليكونون بين يدي القائم (عليه السلام) أصحاباً وحكاماً للبلاد في زمن أقامة دولتهِ الإلهية على الأرض وهذا يدل من كلامه الذي لايشير إلى تلك الفكرة إطلاقاً إن أصحاب القائم (313) هم المولودين في زمن الظهور الشريف والقادة للثورة المهدوية لاغيرهم لكنه نفى رجوع السابقين في الإسلام وما قبل الإسلام ووصف ذلك الرجوع من باب التشبيه (بوجود نظائر لهم في آخر الزمان).
    3- إن كان رجعة السابقين كأصحاب الكهف وأصحاب رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) وأصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) كمالك الأشتر، عندما ذكرت فليس المقصود هم أنفسهم بل المراد في هذهِ الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (عليه السلام))
    أقول لك إن الروايات الشريفة صرّحت بِشكلاً واضحاً عن رجعة هؤلاء الأولياء الطاهرين في زمن قيام قائم آل محمد (عليهم السلام) فيكونون أنصاراً مقاتلين بين يديهِ (عليه السلام) وحكاما في دولتهِ الإلهية على جميع شعوب العالم إليك الرواية/
    عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : (يخرج القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرين رجلاً خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهلِ الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبا دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً) الإرشاد للشيخ المفيد / ج2 ص386 .

    فهذهِ الرواية الشريفة واضحة في دلالتها فهؤلاء الأولياء يخرجون مع القائم (مكن الله له في الأرض) وبإذن الله تبارك وتعالى ، فإن قلت إن رجعتهم بعد قيام دولة العدل الإلهي
    فأقول لك كذبت ، لإن هؤلاء ذكرتهم الرواية الشريفة بإنهم يخرجون مع القائم (يكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً).

    وأسألك/ إن كانوا سينصرون القائم (عليه السلام) بعد قيام دولته الإلهية
    إذن على ماذا يرجعون ؟
    وما الفائدة المتحققة من ذلك إن رجعوا بعد إقامة الدولة الإلهية في الأرض؟!!! يبقون في قبورهم أفضل ، أليس كذلك؟
    وهل الحكمة والمنطق تقتضي برجعة الأموات من الأولياء والصالحين لنصرة بقية الله الموعود (عجل الله فرجه الشريف) عن طريق نصرة الحق بـ (العدل والإزدهار في الحياة) هو الواجب؟
    أم القيام بالجهاد والقتال أوجب؟
    أما أن قلت إنهم سينصرون القائم (عليه السلام) في حال قيامهِ الشريف
    فقد كذبت ايضاً ، لإنك ذكرت بعدم رجعة مالك الأشتر بنفسه بل وجود نظير له من أصحاب القائم (عليه السلام).

    الكلمة والجواب الفاصل
    إن مفهوم الرجعة لايمكن حمل ماهيتهِ على هذهِ الأفكار السارحة بل يتحقق رجوع الأولياء من الأنبياء والأوصياء وكثير من عباد الله الصالحين على مبدأ (الرجعـــــة الروحيـــــــة) فقط لا غيرها أثناء القيام الشريف لولي الله الأعظم الحجة بن الحسن المهدي (عليه وعلى آله الآف التحية والسلام).

    يمكن التحقق من ذلك المفهوم من خلال مراجعة الأخوة الباحثين عن قضية الرجعة في (منتدى الرجعة والبداء) لتتضح الصورة لكل باحث منصف عن حقيقة الرجعة وأشباهها.

    كذلك يمكن للإخوة الباحثين في القضية المهدوية الشريفة أقتناء موسوعة القائم (عليه السلام) وفيها كل مايتعلق عن تلك الحقائق المجهولة.

    اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغّرة الحميدة وأكحل أنظارنا برؤيته المباركة وأجعلنا خداماً بين يديه برحمتك يا أرحم الراحمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم ابن الانسان; الساعة 12-01-11, 07:02 AM.
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .
يعمل...
X