إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيد القحطاني يناقش الشيخ اليعقوبي في قضية الإمام المهدي(ع)

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيد القحطاني يناقش الشيخ اليعقوبي في قضية الإمام المهدي(ع)




    السيد القحطاني يناقش الشيخ اليعقوبي في قضية الإمام المهدي(ع)

    سبق وان ذكرنا ان الاعلم هو اعرف الناس بالامام عليه السلام كما ان افضل العلم واحسن المعرفة هي معرفة الامام (ع) وذلك لان هذه المعرفة مترتبة على معرفة المولى تبارك وتعالى ومعرفته بنبيه (ص) لان من لم يعرف الله عزوجل لم يعرف النبي(ص) ومن لم يعرف النبي(ص) لم يعرف الامام والحجة على الناس ومن لم يعرف حجة الله وبقيته في ارضه يضل عن الدين والعياذ بالله فيموت ميتة جاهلية وهذا المعنى يتبين من الدعاء الوارد في زمن الغيبة ((اللهم عرفني نفسك فأنك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك اللهم عرفني نبيك فانك ان لم تعرفني نبيك لم اعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني)) وهذا الامر مما صرح به وذكره الكثير من العلماء حيث اكدوا واثبتوا ان معرفة الامام مرتبطة بمعرفة الله وهي اساس كل شيء فقد ذكر الشيخ اليعقوبي في كتابه شكوى الامام الذي اعده احد طلبته و هو عبارة عن مجموعة من محاضرات القاها الشيخ اليعقوبي حيث قال في الصفحة (14) من الكتاب المذكور وتحت عنوان : ((اول تكليف هو : معرفة إمام الزمان)) وأول تكليف للامة تجاه امامها هو التعرف عليه لان الجهل به يعني اسوا النتائج واخطره الضياع والتشتت والتخبط والتنازع وتفرق الاهواء وكثرة المدعين زورا وبهتانا لهذا الموقع المقدس الذي تطمح اليه النفوس لانه اشرف عنوان واسماه وتنقاد اليه الناس لذا كان من ادعية زمان الغيبة التي علمها الائمة (ع) لشيعتهم (اللهم عرفني نفسك فإنك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك اللهم عرفني نبيك فانك ان لم تعرفني نبيك لم اعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني))فمعرفتهم (ع) امتداد لمعرفة الله تبارك وتعالى التي هي اساس الدين قال امير المؤمنين (ع) اول الدين معرفته) ونخاطبهم في الزيارة الجامعة الكبيرةمن عرفكم فقد عرف الله) (من اراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم) ويبين الدعاء نتيجة عدم المعرفة الحقيقية بحجة الله على خلقه وهو الضلال عن الدين وما اتعسها من عاقبة وهي التي عبر عنها في حديث آخر (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) بكل ما تعنيه الجاهلية من إنحراف وتعاسة وضياع وخواء روحي وعقلي وقلبي وسوء المنقلب والمصير الذي لخصه الله تبارك وتعالى بضنك وضيق العيش في قوله تعالى :{ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى)} طه24. فقد ورد في الروايات إن الذكر أهل البيت(ع) ويؤيد ذلك السياق القرآني الذي وردت فيه وليس هذا محل تفصيله فالغفلة عنهم (ع) تعني الوقوع في هذه النتائج السيئة.

    ثم صرح الشيخ في موضع اخر من الكتاب حول الاعراض عن امر الامام المهدي(ع) والجهل بقضيته حيث قال في الصفحة 17 تحت عنوان ((ما المراد من معرفة الامام (ع) ))[ فأول شكوى يرفعها الامام المهدي(ع) هي الاعراض عن امره والجهل بقضيته والغفلة عنه، إذ ليس المقصود بالمعرفة المطلوبة هو العلم باسمه فهذا يشترك فيه حتى غير الموالين له بل ان كتب اولئك ذكرت تفاصيل حياته (ع) واخباره المستقبلية اكثر مما كتب عنه موالوه] وهذا الكلام صحيح جداً فان الجهل بقضية الامام (ع) وامره من اسوء ما تمر به الامة خاصة اذا كان الجهل مركباً فان صاحب الجهل البسيط من الممكن ان يتعلم الا ان من لديه جهل مركب لايمكن ان يتعلم لانه يجهل كونه جاهل بقضية الامام (ع) بل يعتقد انه ذا علم ومعرفة بالامام وقضيته وامره . الا اننا ورغم ما قاله الشيخ اليعقوبي والذي ذكرناه انفاً وما اكد عليه من ضرورة معرفة الامام وانه (ع) يشتكي ممن يجهل قضيته وامره نجده وللاسف الشديد يفتقر الى الكثير من العلم والمعرفة في امر الامام (ع) وقضيته نجده يقول في نفس الكتاب المذكور في الصفحة (47) تحت عنوان ((اعمال تقرب من الامام (ع) وتزيد محبته)) جاء في الفقرة رقم(3) ما هذا نصه (( الاعتقاد بان الامام(ع) يظهر رحمة للناس وشفقة عليهم كجده المصطفى (ص) الذي ارسل رحمة للعالمين لذا فهو سينشر دعوته بالاقناع والحوار لا بالسيف خصوصاً وان شعوب العالم ستكون واعية ومثقفة ومدركة لظلم المستكبرين ومرتاحة لدعوة الامام(ع) ومن يعتقد انه (لايبقي ولايذر) فهو واهم بل سيتورط في تنفير الناس من الامام(ع) ونشر بغضه في القلوب - والعياذ بالله - وانما يستعمل السيف في الضرورات القصوى وقد علمنا الطافه ورعايته للبشر وهو غائب لايعرف فكيف ستكون رعايته وهو حاضر وظاهر ثم انه واجداده مظهر الرحمة الالهية وسائر الصفات الحسنى الا ما اختص الله تبارك وتعالى به وهو الغني وقد جربنا وجرب معنا الكثيرون ان ندبه(ع) (يا ابا صالح المهدي ادركني) ييسر الكثير من الامور وتقضي الحوائج اليسيرة والعسيرة .
    والحقيقة ان هذا الكلام يَرد عليه الكثير من الاشكالات فقوله (( الاعتقاد بان الامام (ع) يظهر رحمة للناس وشفقة عليهم كجده المصطفى (ص) الذي ارسل رحمة للعالمين)) يرد عليه ان هذا القول مما لا دليل عليه فان ادوار الائمة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين تختلف من امام الى اخر فكيف بالنسبة لنبي وامام فهذا دور الحسين(ع) يختلف عن الدور الذي قام به ولده الامام زين العابدين (ع) فليس بالضرورة ان تكون الادوار متشابهة فان الظروف تختلف والزمان يتغير من امام الى امام كما ان الدليل على خلاف ما ذهب اليه الشيخ اليعقوبي في كلامه حيث ورد في الرواية الشريفة عن عبد الرحيم القصير ، قال : قال لي ابو جعفر (ع) : اما لو قد قام قائمنا - الى ان قال - فكيف اخره الله للقائم (ع)؟ فقال له : ان الله تبارك وتعالى بعث محمداً (ص) رحمة وبعث القائم (ع) نقمة ) بحار الانوار ج52 - علل الشرائع ج2 . وجاء ايضاً في الرواية الشريفة الواردة عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (ع) قالاذا تمنى احدكم القائم فليتمنه في عافية فان الله بعث محمد (ص) رحمة ويبعث القائم نقمة) روضة الكافي .
    واما قولك يا شيخ (( لذا فهو سينشر دعوته بالاقناع والحوار لا بالسيف خصوصاً وان شعوب العالم ستكون واعية ومثقفة ومدركة لظلم المستكبرين ومرتاحة لدعوة الامام(ع))) ويرد على هذا الكلام اولاً ليس عيباً في السيف وصاحبه حينما يعمل في رقاب الظالمين ودعاة الجور واهله والمنافقين الذين يريدون فساداً في الارض ، واعوان ابليس واهل الكفر والضلالة والالحاد والانحراف ودعاة الانحلال والديمقراطية الامريكية والاوربية ومن سار بسيرتهم وسلك مسلكهم انما العيب فيهم أنفسهم فليس عيباً في محمد(ص) عندما استعمل السيف في اثبات دعوته واظهارها ونشرها والدفاع عنها ثم ان هذا الكلام مخالف لما جاء في الاحاديث والروايات الشريفة الواردة عن النبي (ص) وأهل بيته (ع) والتي دلت وأكدت على امتلاء الارض ظلماً وجوراً وانتشار الفساد وعلو الظالمين واستكبار المتجبرين فكيف يستقيم كلامك مع هذه الاحاديث والروايات التي تواترت واشتهرت عن طريق الفريقين سنة وشيعة والتي تدل وبوضوح على الظلم والجور وانتشار الفساد مع ما تدعيه من كون الناس وشعوب العالم تكون واعية ومثقفة ومدركة لظلم المستكبرين ومرتاحة لدعوة الامام (ع) . فلا أدري من اين تأتي بهذه الاراء المناقضة لما جاء في الاحاديث والروايات واذا كان الامر كما تدعي فلماذا يكونون انصار الامام (ع) قليلون وان أكثر الناس يكونون اعداءً ومحاربين له ولدعوته المباركة واليك بعض الروايات التي تؤكد ان الناس سوف يرفضون دعوة الامام (ع) وقد نقلها السيد الشهيد الصدر اعلى الله مقامه في كتابه موسوعة الامام المهدي (ع) تاريخ ما بعد الظهور، حيث قال (قدس) القسم الثاني من المواقف السلبية التي يواجهها الامام المهدي (ع) . حيث دلت الروايات على ذلك ، كما يلي :-
    أخرج النعماني بسنده عن ابي بصير عن ابي عبد الله (ع) - في حديث ذكر فيه راية القائم (ع) وقال : فإذا هو قام نشرها ، فلم يبق في المشرق والمغرب احد الا لعنها .
    وأخرج أيضاً بسنده عن ابان بن تغلب ، قال : سمعت ابا عبد الله (ع) يقول : اذا ظهرت راية الحق لعنها اهل المشرق والمغرب . أتدري لم ذلك ؟ قلت : لا قال : للذي يلقى الناس من أهل بيته قبل خروجه .
    وأخرج أيضاً عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (ع) انه قال : اذا رفعت راية الحق لعنها اهل الشرق والغرب ( المشرق والمغرب) قلت له : لم ذلك . قال : مما يلقون من بني هاشم . وقد ذكر هذه الروايات تعليقاً عليها جاء فيه : ( والمقصود من راية الحق ) : دعوة المهدي (ع) العامة المتمثلة بالاطروحة العادلة الكاملة ، ونشرها أو دفعها : اعلانها في العالم ، كما ان المقصود من لعنها : الغضب عليها والاشمئزاز من قبل اهل الشرق والغرب ،وهم اكثر سكان العالم .... الخ ) .
    فلا أدري هل يأخذون الناس بكلامك ويتركون كلام السيد الشهيد الذي هو استاذك ورأيه موافق لما جاء في روايات اهل البيت (ع) . بينما رأيك على خلاف كلامهم صلوات الله وسلامه عليهم فأنت تدعي كما قلت : ( وان شعوب العالم ستكون واعية ومثقفة ومدركة لظلم المستكبرين ومرتاحة لدعوة الامام (ع) ) بينما يقول سيدنا الاستاذ محمد الصدر (قدس) الذي هو استاذ لك وما زلت الى الان تُدرس كتابه (( الموسوعة )) لطلبة العلم: ( كما ان المقصود من لعنها : الغضب عليها والاشمئزاز من قبل اهل الشرق والغرب ،وهم اكثر سكان العالم ) . أما قولك : ( ومن يعتقد انه ( لا يبقي ولا يذر ) أي الامام (ع) كما هو واضح فهو واهم بل سيتورط في تنفير الناس من الامام (ع) ونشر بغضه في القلوب - والعياذ بالله - وانما يستعمل السيف في الضرورات القصوى) .
    فيرد عليه



    يتبع يتبع .

  • #2
    فريد عليه ان الاعتقاد يقوم على أساس مبتنٍ من قبيل النصوص الشرعية كأيات الكتاب وأحاديث النبي (ص) وأهل بيته عليهم السلام لا على أراء زيد أو عمر حتى ولو كان زيد عالماً أو فقيهاً ثانياً ان كلامك هذا خلاف ما صرح به النبي (ص) والائمة الاطهار عليهم السلام فقد وردت الكثير من الاحاديث والروايات التي تدل وتؤكد على ان الامام المهدي (مكن الله له في الارض ) له سنة من جده رسول الله (ص) وهي القيام بالسيف وانه سوف يقضي على الظلم والظالمين ودعاة الجور والضلالة والانحراف وعلى المنافقين بالسيف ،والروايات في هذا الصدد كثيرة جداً لا نستطيع ذكرها كلها انما سنذكر البعض منها والتي أوردها السيد الشهيد الصدر (قدس) في كتابه ( الموسوعة ) تاريخ ما بعد الظهور في الصفحات ( 394- 397 ) حيث قال :
    أخرج النعماني في الغيبة بسنده عن الحارث الهمداني . قال : قال امير المؤمنين (ع) :
    بأبي ابن خيرة الإماء - يعني : القائم من ولده - يسومهم خسفاً ، ويسقيهم بكأس مصبّرة ، ولا يعطيهم إلا السيف هرجاً .فعند ذلك تتمنى فجرة قريش لو أن لها مفازة مني بالدنيا وما فيها . لاغفر لها . لا نكف عنهم حتى يرضى الله .
    وأخرج أيضاً بسنده عن زرارة عن أبي جعفر (ع) : قال: قلت له: صالح من الصالحين سمه لي .أريد القائم (ع). فقال : اسمه اسمي . فقلت : ايسير بسيرة محمد (ص)؟ قال :هيهات هيهات ، يا زرارة ، ما بسيرته .
    قلت : جعلت فداك ، لم ؟ قال:
    أن رسول الله (ص) سار في أمته باللين (بالمن) ، كان يتألف الناس . والقائم يسير بالقتل ، بذاك أمر في الكتاب الذي معه .أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً . ويل لمن ناواه ..
    وأخرج أيضاً عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (ع) أنه قال : أن علياً (ع) قال:
    كان لي أن أقتل المولي وأجهز على الجريح . ولكن (ولكني) تركت ذلك للعاقبة من أصحابي أن جرحوا و لم يقتلوا. والقائم له أن يقتل المولي ويجهز على الجريح .
    وأخرج أيضاً عن محمد بن مسلم : قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول : لو يعلم الناس ما صنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس .أما أنه لا يبدأ إلا بقريش ، فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف . حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد ، لو كان من آل محمد لرحم .
    وأخرج أيضاً عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) ، أنه قال :
    ما تستعجلون بخروج القائم ، فو الله ما لباسه إلا الغليظ وما طعامه إلا الجشب . وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف .
    وأخرج أيضا بسنده عن بشر بن غالب الأسدي . قال : قال لي الحسين بن علي (ع) :
    يا بشر ، ما بقاء قريش إذا قدم القائم المهدي منهم خمسمائة رجل ، فضرب أعناقهم . ثم قدم خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً ، ثم خمسمائة فضرب أعناقهم . قال : فقلت له : أصلحك الله ، أيبلغون ذلك ؟ فقال الحسين بن علي (ع) :إن مولى القوم منهم .
    وأخرج الشيخ المفيد في الإرشاد عن عبد الله بن المغيرة عن أبي عبد الله (ع) قال : إذا قام القائم من آل محمد صلوات الله عليهم . أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم . ثم قام خمسمائة فضرب أعناقهم ثم خمسمائة أخرى ، حتى يفعل ذلك ست مرات . قلت : ويبلغ عدد هؤلاء هذا . قال: نعم منهم ومن مواليهم … وأخرجه الطبرسي وفي أعلام الورى .
    وأخرج الصدوق في إكمال الدين والطبرسي في الأعلام عن عبد العظيم بن عبد الله الحسيني . قال : قلت لمحمد بن علي بن موسى (ع) : إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد ...إلى أن يقول الإمام (ع) : فإذا اكتمل له القصد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله ، حتى يرضى الله عز وجل . قال عبد العظيم : فقلت له : يا سيدي ، وكيف يعلم ان الله عز وجل قد رضي . قال: يلقي في قلبه الرحمة ... الحديث .
    وأخرج الشيخ في الغيبة عن أبي الجارود ، قال : قال أبو جعفر(ع) وهو يتحدث عن القائم (ع) :- ويقتل الناس حتى لا يبقى الا دين محمد (ص) ... الخبر .
    وأخرج المفيد في الإرشاد عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) - في حديث طويل - أنه قال : إذا قام القائم (ع) ، سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفاً نفس يدعون البترية (البرية)(ع) .فيقولون له : ارجع من حيث جئت ، فلا حاجة لنا ببني فاطمة . فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة ، فيقتل بها كل منافق مرتاب ، ويهدم قصورها و يقتل مقاتليها ، حتى يرضى الله عز وعلا .
    وأخرج المجلسي في البحار عن رفيد مولى ابي هبيرة . قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : جعلت فداك ، يا ابن رسول الله ايسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب في أهل السواد فقال : لا يا رفيد ان علي بن ابي طالب(ع) سار في اهل السواد بما في الجفر الأبيض ، وإن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر . قال : قلت : جعلت فداك ، وما الجفر الأحمر؟ قال : فأمر اصبعه على حلقه. فقال هكذا . يعني الذبح .
    واخرج أيضاً مرفوعاً إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) : قال: إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب والفرس إلا السيف . لا يأخذها إلا بالسيف . ولا يعطيها إلا به .
    وأخرج النعماني بسنده عن بشير بن أراكة النبال ، عن أبي جعفر (ع)- في حديث - أنه قال : يذبحهم ، والذي نفسي بيده ، كما يذبح القصاب شاته . وأومأ بيده إلى حلقه . قلت : إنهم يقولون : أنه إذا كان ذلك استقامت له الأمور فلا يهريق محجمة دم . فقال : كلا ، والذي نفسي بيده ، حتى نمسح نحن وانتم العرق والعلق ، وأومأ بيده إلى جبهته .
    وفي حديث آخر عن بشير النبال أيضاً ، قال : قلت لأبي جعفر (ع) :أنهم يقولون : إن المهدي (ع) لو قام لأستقامت له الأمور عفواً ، لا يهريق محجمه دم . فقال : كلا ، والذي نفسي بيده ، لو استقامت لأحد عفواً ، لأستقامت لرسول الله (ص) حين أدميت رباعيته وشج في وجهه . كلا ، و الذي نفسي بيده ، حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ، ثم مسح جبهته .
    وأخرج الشيخ في الغيبة بسنده عن أبي بصير ، قال : إذا قام القائم ...إلى أن قال : ثم يتوجه إلى الكوفة فينزلها ، وتكون داره .ويبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب) .
    ولا أدري يا شيخ اين كنت من هذه الاخبار حينما قلت كلامك هذا والظاهر وللاسف الشديد ان عندك جهل واضح في قضية الامام وأمره وبناءاً على كلامك الذي ذكرته في كتابك والذي أوردنا في مقدمة هذا الموضع فأن الامام يشتكي منك لأنك تجهل قضيته ونسأل الله عز وجل ان يكون جهلك بسيطاً وليس مركباً ولا يتصور البعض اننا اذ نذكر هذا الكلام انما نريد ان نطعن بشخص الشيخ اليعقوبي فهذا غير صحيح انما هو نقاش علمي بحت كما اننا اذا لم نقل كذلك ولا نقوم ببيان الحقيقة وايضاح اللبس فإن النتيجة ستكون ان الامام المهدي (ع) يشتكي من أبائه الطاهرين عليهم السلام لأن هذه الروايات نقلت عنهم عليهم السلام وهم من ذكرها فهل هم قد تورطوا يا ترى في تنفير الناس عن الامام (ع) او ان الامام يشتكي من اراء السيد الشهيد الصدر (قدس) وكلامه كما هو واضح موافق للسنة الشريفة فهل يكون السيد متورطاً في تنفير الناس عن الامام (ع) يا ترى حينما ايد تلك الروايات ونقلها في كتابه كيف وقد علق على هذه الروايات في نفس الجزء من الكتاب بعد ان انتهى من ذكر تلك الاخبار حيث قال ( فكل من تطرف نتيجة للتمحيص الى طريق الباطل ، يكون الان مقتولاً لامحال .
    ولذا نسمع من هذه الاخبار انه (ع) يقتل اعداء الله ، ويقتل كل منافق مرتاب وانه لا يستتيب احداً وانه يقتل قوماً يرفضون ثورته ويقولون له ارجع لا حاجة لنا ببني فاطمة وكل هؤلاء هم الفاشلون في التمحيص السابق على الظهور .
    ولاتنفع هذا الفاشل توبته بين يدي المهدي (ع) بل سيقتله المهدي ولايستتيبه اي لا يطلب منه التوبة ولايسمعها منه وقد سبق ان سمعنا عن الامام المهدي (ع) نفسه انه قال فليعمل كل امرئ منك بما يقرب به من محبتنا ، ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا فان امرنا بغتة (فجأة) حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة في الواقع ان ما قاله الشيخ اليعقوبي وذهب اليه من رأي غير صحيح وانه هو المتورط حينما تكلم بذلك الكلام الغير خاضع للدليل والذي هو في الواقع اجتهاداً في قبال النص والاجتهاد في قبال النص غير جائز وغير صحيح .
    كما انه بكلامه هذا يكون راداً على المعصوم والراد على المعصوم راد على الله عز وجل ونحن لا نرضى للشيخ اليعقوبي ان يكون كذلك ، أقاله الله من العثرة ، وأخيراً أقول لسماحة الشيخ ماذا تقول في هذه الرواية الشريفة الواردة عن محمد بن مسلم : قال : سمعت ابا جعفر (ع) يقول:
    ( لو يعلم الناس ما يصنع القائم اذا خرج لأحب أكثرهم الا يروه مما يقتل من الناس . أما انه لا يبدأ الا بقريش ، فلا يأخذ منها الا السيف ولا يعطيها الا السيف حتى يقول اكثر الناس : ليس هذا من آل محمد لو كانت من آل محمد لرحم ) غيبة النعماني .
    فما هو موقفك ؟ هل انك سوف تحب ان لا ترى القائم (ع) نتيجة لما يفعله عليه السلام ام انك سوف تقول ليس هذا من آل محمد لو كان من آل محمد لرحم .
    هذا ونتمنى للشيخ اليعقوبي ان يتحلى بشيء من الورع ولا يستعجل في اصدار الاحكام فيعتبر الاخرين حينما يقولوا قولاً خاصة اذا كان موافقاً لكلام المعصومين (ع) انهم متورطون . والحمد لله رب العالمين

    تعليق


    • #3
      إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

      تعليق

      يعمل...
      X