إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود




    الطريق الصحيح لمعرفة اليماني الموعود

    كما ذكرنا في بداية النقطة السابقة أن احمد الحسن البصري ادعى الإمامة وادعى أنه اليماني مع الفارق الكبير بينهما وقد اوردنا النصوص التي ذكرت كيفية تمييز الإمام عن غيره وقد تبين بجلاء كيف أن هذا المدعي لم تكن لديه ولا صفة من صفات الأئمة (ع) ولكي نكون منصفين لأمر الله تعالى فلابد ان نذكر الطريق الحق في كيفية التعرف على اليماني وتمييز صدقه وفقا لما قال أهل البيت عليهم السلام فقد ورد عن المفضل بن عمر، قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله )( الكافي ج1 ص340 ، إثبات الهداة ج3 ص445 ، بحار الأنوار ج52 ص157 ، غيبة النعماني ص178).
    فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا أن المعيار في معرفة أي داعي هو سؤاله عن العظائم وليس عن شيء آخر، فما هي العظائم يا ترى ؟ هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن نتوصل لإجابته.
    والحقيقة لا يمكن تعيين العظائم ما لم نرجع إلى كتاب الله عز وجل وأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وروايات الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، والمعلوم أن كتاب الله عز وجل هو أعظم هذه العظائم فقد وصفه المولى تبارك وتعالى بالعظمة، قال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}( ).
    فكل ما يتعلق بالقرآن من أسرار وخفايا يكون عظيماً حتماً أما لو عدنا إلى الأحاديث والروايات الشريفة نجد أنها ذكرت أن الرجعة من عظائم الأمور فمعرفتها تعني معرفة أمر من الأمور العظام.
    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن زرارة قال: ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه، وقد قال الله عز وجل {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه }( بحار الأنوار ج53 ص40) .
    وعن حمران قال: ( سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الأمور العظام من الرجعة وغيرها، فقال: إن هذا الذي تسألوني عنه لم يأتي أوانه، قال الله: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه } ) ( تفسير العياشي ج2 ص122).
    فمن هاتين الروايتين الشريفتين يتبين لنا واضحاً أن الرجعة من عظائم الأمور، وكذلك يتأكد لنا أن التأويل من عظائم الأمور وذلك لأن الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) عندما سؤلا عن الرجعة في الروايتين ذكرا التأويل وان امر الرجعة لم يأتي أوان اظهار تأويلها، والواضح من كلامهما (عليهما السلام) أن الرجعة تكون على نحو التأويل وليس على النحو المتعارف والفهم والفكر التقليدي السائد.
    أما بالنسبة لأشباه الرجعة والتي هي أيضاً من عظائم الأمور فهي توضيح خروج دابة الأرض، ونزول عيسى بن مريم (عليهما السلام)، وأمر الإمام المهدي وخروجه كل هذه الأمور هي من الأمور العظام والداعي لابد أن يكون عالماً بكل هذه العظائم بحيث لو سئل عنها أو ما يتعلق بها لأجاب.
    كما انه ورد ان امير جيش الغضب السيد اليماني يكون باقرا للحديث كما جاء في الرواية عن الامام امير المؤمنين (ع) فقد ورد عن المسيب بن نجبة قال: (وقد جاء رجل الى امير المؤمنين (ع) ومعه رجل يقال له ابن السوداء فقال له يا امير المؤمنين ان هذا يكذب على الله ورسوله ويستشهدك فقال امير المؤمنين(ع) هذا عرض وطول يقول ماذا ؟ فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في اخر الزمان قزعا كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة اما والله اني لأعرف اميرهم واسمه ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا )( غيبة النعماني ص325).
    فان الذي يظهر من الرواية ان وزير الامام (ع) امير جيش الغضب يبقر الحديث بقرا كما قال الامام علي (ع) وبقر الحديث معناه شقه واظهار معناه الباطني اي كشف الباطن واظهار التأويل فكيف بالإمام (ع) فهو الذي يأتي على يديه تأويل القران كل القران فان كتاب الامام (ع) كما اوضحنا من خلال هذه الدراسة كتاب تأويلي اي انه يأتي بتأويل القران والكشف عن بطون القران واظهار علوم القران وبهذا يتضح ان رسالة الامام المهدي (ع) رسالة تأويلية قائمة على اساس معرفة بواطن الاشياء وحقائقها وكشف مكنوناتها .
    والواجب علينا كمكلفين ومنتظرين لأمر الإمام (عليه السلام)، أن نسأل كل من يدعي أنه نائب المهدي أو رسوله أو مبعوثه أو الداعي إلى نصرته عن هذه العظائم كما أمرنا أئمتنا الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) .
    وهناك أمور أخرى عديدة لابد من توفرها في شخص الداعي لتكون أدلة على صدق دعواه منها حسن الخلق بأن يكون متحليا بالخلق الرفيع وكما وصفته النصوص بأن خلقه خلق عيسى بن مريم عليه السلام فهو يشبهه خلقا وخلقا وكذلك ان يكون اليماني داعيا إلى الإمام المهدي (ع) لا ان يكون داعيا لنفسه كما هو الحال في احمد الحسن.
    وان يكون اليماني الموعود حاملا للصفات الجسمانية فهو شبيه عيسى بن مريم (ع) . فقد ورد من صفته :
    عن أبي جعفر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه...)( غيبة الطوسي ص281 .
    ) .
    وورد أيضاً : ( والشعر يسيل على منكبيه )( بحار الأنوار ج51 ص44..
    عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة ...)( بحار الأنوار ج52 ص35 ) ) .
    وعن الإمام الحسن العسكري (ع) قال : (...واضح الجبين أبيض الوجه ...)( إكمال الدين ص380 .
    ) .
    وفي خبر يعقوب بن منقوش : ( واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين )( - النجم الثاقب ص102 ؛ إكمال الدين ص385 .

    وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع - أي ليس بالطويل ولا بالقصير- حسن الوجه )( ) غيبة الطوسي ص281 . ) .
    وقد جاء في صفة اليماني : ( كفص بان أو كقضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( بحار الانوار ج52 ص11 .) .) .
    نص ومن هذه الروايات يتبين أن اليماني يكون طويل الشعر وشعره يسيل على كتفيه وابيض الوجه ومربوع القامة وغيرها من الصفات التي لا توجد ولا صفة منها في المدعي احمد الحسن البصري .
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك
يعمل...
X