كنا عند أبي الحسن الرضا (ع) وعنده يونس بن عبد الرحمن ، إذ استأذن عليه قومٌ من أهل البصرة ، فأومأ أبو الحسن (ع) إلى يونس : ادخل البيت ، فإذا بيت مسبل عليه سترٌ ، وإياك أن تتحرك حتى يؤذن لك !.. فدخل البصريون فأكثروا من الوقيعة والقول في يونس ، وأبو الحسن (ع) مطرقٌ حتى لما أكثروا ، فقاموا وودّعوا وخرجوا ، فأذن يونس بالخروج فخرج باكيا ، فقال : جعلني الله فداك !.. إني أحامي عن هذه المقالة ، وهذه حالي عند أصحابي ، فقال له أبو الحسن (ع) : يا يونس !.. فما عليك مما يقولون إذا كان إمامك عنك راضيا .. يا يونس !.. حدّث الناس بما يعرفون ، واتركهم مما لا يعرفون كأنك تريد أن تكذب على الله في عرشه .يا يونس !.. وما عليك أن لو كان في يدك اليمنى درةٌ ثم قال الناس : بعرة ، أو بعرةٌ وقال الناس : درة ، هل ينفعك شيئا ؟.. فقلت : لا ، فقال : هكذا أنت يا يونس إذا كنت على الصواب ، وكان إمامك عنك راضيا ، لم يضرّك ما قال الناس
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
وكان إمامك عنك راضيا ، لم يضرّك ما قال الناس
تقليص
تعليق