إن شيماء هي ابنة حليمة السعدية مرضعة الرسول الاعظم (صلي الله عليه وآله وسلم) فكانت اخته من الرضاعة وقد ورد في الروايات ان ابنة حليمة السعدية (ولم يذكر اسمها) وقعت في الاسر يوم حنين فلما جيء بها إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) قالت: يا محمد اختك سبية (او اختك سبيت) فنزع رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) برده وبسطه لها فاجلسها عليه ثم اكب عليها يسألها وكانت هي التي تحضنه إذ كانت امها ترضعه، فلما كلمته اخته قال: اما نصيبي ونصيب بني المطلب فهو لك وأما ما كان للمسلمين فاستشفعي بي عليهم فتكلمت معهم. فوهب لها الناس اجمعون إلا رجلين امتنعا في البداية ثم وهبا حقهما أيضا.
ولم يذكر في مصادرنا أنها كانت تغني ولو صح ذلك فلا يدل علي انها كانت معادية للنبي (صلي الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته لأن الاحكام الشرعية نزلت تدريجا ولعل حرمة الغناء لم يثبت حينما كانت تغني.
ثم إن حليمة السعدية لها ابنة تسمى الحرة بنت حليمة وكانت موالية لاميرالمؤمنين علي (عليه السلام) وقد احتجت علي أفضلية علي (عليه السلام) على سبعة من الانبياء اولي العزم عند الحجاج:
ففي البحار ج 46\134 ان حرة بنت حليمة وردت علي الحجاج بن يوسف الثقفي فقال لها: أنت حرة بنت حليمة؟ قالت: فراسة من غير مؤمن فقال: الله جاء بك فقد قيل عنك أنك تفضلين علياً على أبي بكر وعمر وعثمان؟ وقالت: لقد كذب الذي قال إني أفضله على هؤلاء خاصة. قال: وعلى من غير هؤلاء؟ قالت: أفضله على آدم ونوح ولوط وابراهيم وداوود وسليمان وعيسي بن مريم. قال: إن لم تأتيني ببيان ما قلت ضربت عنقك. قالت: ما أنا مفضلته علي هؤلاء الانبياء ولكن الله عزوجل فضله عليهم في القرآن بقوله عزوجل: (( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى )) وقال في حق علي (عليه السلام) : (( وَكَانَ سَعيُكُم مَشكُورا )). فقال: أحسنت يا حرة فبما تفضلينه على نوح ولوط؟ فقالت: الله عزوجل فضله عليهما بقوله (( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امرَأَتَ نُوحٍ وَامرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحتَ عَبدَينِ مِن عِبَادِنَا صَالِحَينِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَم يُغنِيَا عَنهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيئًا )) وعلي بن ابي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهي زوجته فاطمة الزهراء (عليه السلام) التي يرضى الله تعالي لرضاها ويسخط لسخطها. قال: احسنت يا حره فبما تفضلينه على أبي الانبياء ابراهيم خليل الله؟ فقالت: الله عزوجل فضله بقوله: (( وَإِذ قَالَ إِبرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيفَ تُحيِي المَوتَى قَالَ أَوَلَم تُؤمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِيَطمَئِنَّ قَلبِي )) ومولاي أميرالمؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين: (لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً) وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده. فقال: أحسنت فبما تفضلينه على موسي كليم الله؟ قالت: يقول الله عزوجل: (( فَخَرَجَ مِنهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ )) وعلي بن ابي طالب (عليه السلام) بات على فراش رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) لم يخف حتي أنزل الله في حقه: (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشرِي نَفسَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاتِ اللَّهِ )). قال الحجاج: أحسنت يا حرة فبما تفضلينه على داوود وسليمان؟ قالت: الله تعالي فضله عليهما بقوله: (( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النَّاسِ بِالحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )). قال لها: في أي شيء كانت حكومته؟ قالت: في رجلين رجل كان له كرم والآخر غنم فنفشت الغنم بالكرم فرعته فاحتكما إلي داود فقال: تباع الغنم وينفق ثمنها علي الكرم... قال له ولده: لا يا أبه بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله: (( فَفَهَّمنَاهَا سُلَيمَانَ )) وأن مولانا أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) قال: (سلوني عما فوق العرش سلوني عما تحت العرش سلوني قبل ان تفقدوني ...) والحديث طويل يكتفي بهذا المقدار.
ولم يذكر في مصادرنا أنها كانت تغني ولو صح ذلك فلا يدل علي انها كانت معادية للنبي (صلي الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته لأن الاحكام الشرعية نزلت تدريجا ولعل حرمة الغناء لم يثبت حينما كانت تغني.
ثم إن حليمة السعدية لها ابنة تسمى الحرة بنت حليمة وكانت موالية لاميرالمؤمنين علي (عليه السلام) وقد احتجت علي أفضلية علي (عليه السلام) على سبعة من الانبياء اولي العزم عند الحجاج:
ففي البحار ج 46\134 ان حرة بنت حليمة وردت علي الحجاج بن يوسف الثقفي فقال لها: أنت حرة بنت حليمة؟ قالت: فراسة من غير مؤمن فقال: الله جاء بك فقد قيل عنك أنك تفضلين علياً على أبي بكر وعمر وعثمان؟ وقالت: لقد كذب الذي قال إني أفضله على هؤلاء خاصة. قال: وعلى من غير هؤلاء؟ قالت: أفضله على آدم ونوح ولوط وابراهيم وداوود وسليمان وعيسي بن مريم. قال: إن لم تأتيني ببيان ما قلت ضربت عنقك. قالت: ما أنا مفضلته علي هؤلاء الانبياء ولكن الله عزوجل فضله عليهم في القرآن بقوله عزوجل: (( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى )) وقال في حق علي (عليه السلام) : (( وَكَانَ سَعيُكُم مَشكُورا )). فقال: أحسنت يا حرة فبما تفضلينه على نوح ولوط؟ فقالت: الله عزوجل فضله عليهما بقوله (( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امرَأَتَ نُوحٍ وَامرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحتَ عَبدَينِ مِن عِبَادِنَا صَالِحَينِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَم يُغنِيَا عَنهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيئًا )) وعلي بن ابي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهي زوجته فاطمة الزهراء (عليه السلام) التي يرضى الله تعالي لرضاها ويسخط لسخطها. قال: احسنت يا حره فبما تفضلينه على أبي الانبياء ابراهيم خليل الله؟ فقالت: الله عزوجل فضله بقوله: (( وَإِذ قَالَ إِبرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيفَ تُحيِي المَوتَى قَالَ أَوَلَم تُؤمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِيَطمَئِنَّ قَلبِي )) ومولاي أميرالمؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين: (لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً) وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده. فقال: أحسنت فبما تفضلينه على موسي كليم الله؟ قالت: يقول الله عزوجل: (( فَخَرَجَ مِنهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ )) وعلي بن ابي طالب (عليه السلام) بات على فراش رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) لم يخف حتي أنزل الله في حقه: (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشرِي نَفسَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاتِ اللَّهِ )). قال الحجاج: أحسنت يا حرة فبما تفضلينه على داوود وسليمان؟ قالت: الله تعالي فضله عليهما بقوله: (( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النَّاسِ بِالحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )). قال لها: في أي شيء كانت حكومته؟ قالت: في رجلين رجل كان له كرم والآخر غنم فنفشت الغنم بالكرم فرعته فاحتكما إلي داود فقال: تباع الغنم وينفق ثمنها علي الكرم... قال له ولده: لا يا أبه بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله: (( فَفَهَّمنَاهَا سُلَيمَانَ )) وأن مولانا أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) قال: (سلوني عما فوق العرش سلوني عما تحت العرش سلوني قبل ان تفقدوني ...) والحديث طويل يكتفي بهذا المقدار.