إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عمرو بن الحمق الخزاعى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمرو بن الحمق الخزاعى

    عمرو بن الحمق الخزاعى

    وذكر أن بدء إسلامه أنه كان في إبل لأهله وكانوا أهل عهد لرسول الله صلى الله عليه وآله وإن اناسا " من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله مروا به وقد بعثهم رسول الله صلى الله عليه وآله في بعث، فقالوا: يا رسول اله ما معنا زاد ولا نهتدي الطريق، فقال: إنكم ستلقون رجلا " صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب ويهديكم الطريق، هو من أهل الجنة فأقبلوا حتى انتهو ا إلي من آخر النهار فأمرت فتياني فنحروا جزورا وحلبوا من اللبن فبات القوم يطعمون من اللحم ما شاؤوا ويسقون من اللبن، ثم أصبحوا، فقلت: ما أنتم بمنطلقين حتى تطعموا أو تزودوا، فقال رجل منهم وضحك إلى صاحبه، فقلت: ولم ضحكت ؟ فقال: أبشر ببشرى الله ورسوله، فقلت: وما ذاك ؟ قال: فقال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله في هذا الفج وأخبرناه أنه ليس لنا زاد ولا هداية الطريق، فقال: ستلقون رجلا صبيح الوجه يطعمكم الطعام ويسقيكم من الشراب ويد لكم على الطريق من أهل الجنة فلم نلق من يوافق نعت رسول الله صلى الله عليه وآله غيرك، قال: فركبت معهم فأرشدتهم الطريق ثم انصرفت إلى فتياني وأوصيتهم بإبل ثم سرت كما أنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى بايعت وأسلمت و أخذت لنفسي ولقومي أمانا " من رسول الله صلى الله عليه وآله، إنا آمنون على أموالنا ودمائنا إذا شهدنا أن لا إله إلا الله وأن محمدا " رسول الله، وأقمنا الصلاة وآتينا الزكاة فأقمنا سهم الله و رسوله فإذا فعلتم ذلك فأنتم آمنون على أموالكم ودمائكم، لكم بذلك ذمة الله ورسوله لا يعتدى عليكم في مال ولا دم، فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ما أقمت وغزونا معه غزوات وقبض الله رسوله صلى الله عليه وآله .
    عمرو بن الحمق يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد الحرام أو في مسجد المدينة يقول: يا عمرو وهل لك في أن اريك آية الجنة يأكل الطعام ويشرب الشراب ويمشي في الأسواق وآية النار يأكل الطعام ويشرب الشراب ويمشي في الأسواق ؟ فقلت: نعم بأبي أنت وأمي فأرنيهما، فأقبل علي عليه السلام يمشي حتى سلم فجلس، فقال صلى الله عليه وآله: يا عمرو هذا وقومه آية الجنة، ثم أقبل معاوية حتى سلم، ثم جلس، فقال صلى الله عليه وآله: يا عمرو هذا وقومه آية النار.
    قال عمرو بن الحمق الخزاعي لأمير المؤمنين عليه السلام: والله ما جئتك لمال من الدنيا تعطينيها ولا لالتماس السلطان ترفع به ذكري إلا لأنك ابن عم رسول الله صلوات الله عليهما وأولى الناس بالناس وزوج فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام وأبو الذرية التى بقيت لرسول الله صلى الله عليه وآله وأعظم سهما " للإسلام من المهاجرين والأنصار، والله لو كلفتني نقل الجبال الرواسي ونزح البحور الطوامي أبدا حتى يأتي علي يومي وفي يدي سيفي أهز به عدوك وأقوي به وليك ويعلو به الله كعبك ويفلج به حجتك ما ظننت أني أديت من حقك كل الحق الذي يجب لك علي. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: اللهم نور قلبه باليقين واهده إلى الصراط المستقيم، ليت في شيعتي مائة مثلك .
    كان عمرو بن الحمق الخزاعي شيعة لعلي بن أبي طالب عليه السلام فلما صار الأمر إلى معاوية انحاز إلى شهر زور من الموصل وكتب إليه معاوية: أما بعد فإن الله أطفأ النائرة، وأخمد الفتنة، و جعل العاقبة للمتقين، ولست بأبعد أصحابك همة ولا أشدهم في سوء الأثر صنعا، كلهم قد أسهل بطاعتي وسارع إلى الدخول في أمري وقد بطؤ بك ما بطؤ فادخل فيما دخل فيه الناس يمح عنك سالف ذنوبك ومحى داثر حسناتك ولعلي لا أكون لك دون من كان قبلي إن أبقيت واتقيت ووقيت وأحسنت فاقدم علي آمنا في ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وآله محفوظا " من حسد القلوب وإحن الصدور وكفي بالله شهيدا ".
    فلم يقدم عليه عمرو بن الحمق فبعث إليه من قتله وجاء برأسه وبعث به إلى امرأته فوضع في حجرها فقالت: سترتموه عني طويلا " وأهديتموه إلي قتيلا " فأهلا " وسهلا " من هدية غير قالية ولا مقلية، بلغ أيها الرسول عني معاوية ما أقول: طلب الله بدمه وعجل الوبيل من نقمه فقد أتى أمرا فريا وقتل بارا " تقيا "، فأبلغ أيها الرسول معاوية ما قلت. فبلغ الرسول ما قالت، فبعث إليها فقال لها: أنت القائلة ما قلت ؟ قالت: نعم غير ناكلة عنه ولا معتذرة منه، قال لها: اخرجي من بلادي قالت: أفعل فوالله ما هو لي بوطن ولا أحن فيها إلى سجن، ولقط طال بها سهري واشتد بها عبري وكثر فيها ديني من غير ما قرت به عيني، فقال عبد الله بن أبي سرح الكاتب: يا أمير المؤمنين إنها منافقة فألحقها بزوجها، فنظرت إليه فقالت: يا من بين لحييه كجثمان الضفدع ألا قلت من أنعمك خلعا " واصفاك كساء ؟ إنما المارق المنافق من قال بغير الصواب و اتخذ العباد كالأرباب فانزل كفره في الكتاب، فأومى معاوية إلى الحاجب بإخراجها، فقالت: واعجباه من ابن هند يشير إلي ببنانه ويمنعني نوافذ لسانه، أما والله لأبقرنه بكلام عتيد كنواقد الحديد أو ما أنا بآمنة بنت الشريد.
    (من كتاب الاختصاص للشيخ المفيد بتصرف)

  • #2
    ليت لنا من الثبات مثل مالهما رضي الله عنهما .وليت من النساء من تكون ثابتة اليقين رابطة الجأش مثل هذه المؤمنة لكنا عونا للأمام عليه السلام
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

    تعليق

    يعمل...
    X