إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القحطاني الذي التقيت به - ح1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القحطاني الذي التقيت به - ح1

    " القحطاني الذي التقيت به "

    المقدمة :


    بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة واتم التسليم على اشرف الخلق الخاتم المبعوث رحمة للعالمين ابي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما ..
    وبعد ...
    فقد كان هذا السفر مخطط له ان يولد قبل سنوات من الآن تحديدا" منذ عام 2009 أي بعد استشهاد السيد القحطاني ب3 سنوات ، وقتها كلف احد المؤمنين من اخوتنا الذين عاشوا وعرفوا السيد منذ اوائل بزوغ شمسه وبداية الحركة والدعوة ، كونه قد عاصر اكثر مراحل الدعوة ان لم يكن جميعها وسار معها خطوة خطوة اكثر من بقية الأخوة ، لكن هذا الأخ لم يوفق لتكملة البحث ، عموما" اعتبر الأخوة تلاميذ السيد من الذين اكملوا المسيرة من بعده وحملوا اعباء الرسالة وايصال الدعوة الى الناس ليس في الشرق الأوسط وحده بل العالم اجمع ، اعتبروا ان تعثر كتابة هذا السفر مع الأسباب الغامضة ليست حاجزا" مقنعا" لألغاء مشروع كتابته خصوصا" مع توفر الأمكانات المادية والبشرية او الكتابية لأخراجه بالصورة المرضية لجميع من عرف وسمع عن تلك الشخصية التي نحن بصددها ، اضافة" الى عوامل اخرى تجعل امر اخراج الكتاب حاجة ملحة وضرورية لأشباع الأنفس الجائعة لمعرفة سيرة حياة هذه الشخصية الغامضة نوعا" ما بالنسبة لعوام الناس ممن يهمه امر امام الزمان (عج) وقضية ظهوره المقدسة ، وكذلك بسبب كثرة من سأل واستفهم واستقصى عن حياة السيد ومراحل الدعوة وماهيتها وانعطافاتها وما الى ذلك ، حتى اصبح السؤال المشهور في الفترة الأخيرة أي بعد انتشار اسم القحطاني في مواقع التواصل الأجتماعي الألكترونية وشبكات ومنتديات الأنترنت وورود اسمه بقوة في عالم المطبوعات الكتابية في العالم الشرقي خصوصا" ، السؤال تردد دائما" الى مسامعنا ومسامع اخوتنا (من يكون القحطاني؟) ..وقد اعتدنا لحد هذه اللحظة على ايجاز سيرته من خلال المقدمة التي كتبت في كل من الموسوعة القرآنية وموسوعة القائم (عج) من فكر السيد ، وفيها ملخص سيرته وكان الناس يقرأونها فيجدون اجابة وافية ومختصرة على تساؤلهم الدائم المتكرر ، لكن لا يخفى ان من الناس من لم يمر على قضيته مرور الكرام او مرور المطلع العابر الذي يعتبر هذا الأسم كأي اسم شخصية دينية عادية او سياسي مثلا" او مجدد ديني ، فهؤلاء لا يكترثون كثيرا" بتفاصيل خاصة او يبحث عن مراحل القصة كاملة ليسد فراغ ما ، لكن نحن نتكلم عن تلك الفئة التي تأثرت بالفكر تأثرا" كبيرا" وتفاعلت مع الحركة والدعوة تفاعلا" ايجابيا" بحيث وصل الأمر ببعضهم الى الأتصال بنا وطلب اللقاء الشخصي مع التلاميذ ليشبع نهمه الرامي لمعرفة الحقائق الخافية والتي لا تكتب في صفحات الانترنت العامة ، كل هذا وذاك اوجد لدينا العزيمة الكاملة والحقيقية لأخراج السفر مهما كلف الأمر ومهما بلغت الصعوبات لأن اصداره بعون الله تعالى سيسد فراغ ينتظر ان يشغل من فترة في رفوف مكتبة صاحب الدعوة الألهية ، ويلبي حاجة عقول ونفوس ووجدان التلاميذ انفسهم قبل الملتحقين الجدد بالقضية .
    ان كتابنا هذا يشبه في نوعه الى حد معين ما كتبه تلاميذ السيد المسيح (ع) عن حياته في الأناجيل الأربعة ، وقد يعد البعض ممن يسمع هذا الكلام الأخير انه نوع من المقارنة المجحفة بين الكتب والمؤلفات او انه سيرمي من يكتب هذه السطور بالتعالي والأنا والخيلاء كونه يعد نفسه في مصاف الحواريين تلاميذ عيسى المسيح (ع) ، فأي تكبر هذا واي اعجاب بالنفس من قبل الكاتب ؟!...لكن بودي ان اوضح اكثر للقاريء كي لا يفهمني بشكل خاطيء كما انا اتوقع ، فأنا لا اعدو كوني انسان خاطيء عاصي ارجو رحمة ربي ومغفرته لي ، فكيف لي ان اقارن نفسي بالحواريين الذين امتدحهم القرآن واخبار اهل البيت (ع) ؟...لكن الحقيقة ان ما اشير اليه ليس المقارنة بين الكاتب والحواريين من ناحية السلوك والسيرة والمنزلة ..ابدا" ..وانما اقصد ان طبيعة الكتاب هو تشبه الى حد كبير من نواحي عديدة طبيعة كتابة الأناجيل ، اولا" ان الأنجيل يكتب سيرة حياة رجل الهي موعود في الكتب القديمة كالتوراة والزبور وباقي الكتب السماوية ، وهو المسيح المنتظر مخلص اليهود (ع) ، الرجل الذي ادخره الله عز وجل ليقوم بعملية تغيير العالم واقامة الحكومة الألهية المرتقبة الى جنب الأمام المهدي (عج) ، والحال نفسه مع شخصيتنا التي نكتب عنها وهي السيد القحطاني ، ومن قرأ كتب الأخبار واحاديث الرسول الأعظم (ص) في مصادر ابناء العامة خصوصا" يعرف من هي شخصية القحطاني وما هو دورها في عصر الظهور الشريف ، اما من لم يسمع ولم يقرأ عنها فنقول له على عجالة ارجع الى بطون الكتب والمصادر الأسلامية عموما" لتجد مكانة ومنزلة وعظم دور هذه الشخصية العالمية المنتظرة مثل المسيح تماما" ، ولن اتحدث عنها هنا لأننا اشبعنا الكلام عنها في موسوعة القائم (عج) واصدارات اخرى من مؤسستنا وما كتب في صحيفة القائم (عج) قبل سنوات فأطلب ممن لم يسمع عنها ان يرجع الى ما اشرنا اليه من المصادر ليتحقق اكثر وتتضح الصورة وفق المنظور الروائي البحت اضافة" الى ما سطر عن هذه الشخصية بأقلام العديد من الباحثين الأسلاميين وموجودة في رفوف المكاتب ومواقع الأنترنت . ثانيا" ان الحديث عن شخصية كنت قد عاشيتها في حياتك وهي في ذات الوقت شخصية مستقبلية ولها دور في المستقبل القادم يجعل الكتابة عنها امرا" محيرا" وصعبا" ، لماذا ؟...السبب انك لا تكتب عن رجل عاش ومضى وانتهت ايامه وهي طور كتابة كتب السير عموما" والتي لا بد اننا قرانها يوما ما ، لأن تلك الكتب تتحدث عن رجال رحلوا ولن يرجعوا ، بينما انك تجد ان الأنجيل مثلا" يتحدث عن المسيح (ع) وهو يسوع الناصري الذي نشأ وترعرع في مدينة الناصرة والجليل وبيت المقدس والذي مات او رفع الى السماء وفق المنظور الأسلامي وصلب وفق المنظور المسيحي ، لكنه سيعود كمسيح منتظر ، يؤمل منه ان يخلص العالم من الظلم والشر الى الأبد ، ولهذا لا شك ان الأجواء التي عاشها تلاميذ المسيح (ع) من الذين كتبوا سيرة حياة معلمهم وتحدثوا عنها ونقلوها الى الناس كانت اجواء مشحونة بالتردد ربما والوجل والخوف من التقصير في التعامل مع كتابة سيرة حياة معلمهم ، فمعلمهم ليس رجلا" عاديا" كان يكون مناضلا" او ثوريا" او شاعرا" ماهرا" او سياسيا" او حاكما" ولا أي من تلك العناوين البعيدة عن شخصية المسيح (ع) كل البعد ، اليقين ان التلاميذ شعروا بحجم هذه المسؤولية الملقاة على عواقتهم والمرهقة لكواهلهم ، فكتابة السيرة تعني هنا انها ستكون كتاب سماوي فيما بعد يتعبد به الملايين من الناس وهذا ما جرى فعلا" ، السيرة تعني هنا الأحتكاك بالأمر السماوي العظيم الذي تعجز الجبال عن حمله ، وتعني ان تنقل الصورة وفق ما ارادها الله تعالى وليس وفق ما تريدها انت ، وفق ما عمل وضحى لاجله المسيح (ع) ذاك المعلم الألهي والذي انتظرته العيون المحزونة منذ عقود بل قرون من الزمان . بعد هذه الحديث عن المسيح (ع) وتلاميذه احاول تبسيط وتقريب المعنى لذهن القاريء واربط اوجه الشبه –مع الفارق- بين كتابنا هذا من ناحية الاجواء التي يعيشها من يكتب عن سيرة القحطاني مع من كتب عن سيرة حياة المسيح (ع) ، فكلاهما كما قلنا لهما نفس الخصائص في عصر الظهور وهي وزارة الأمام المهدي (عج) حين يقوم محاسبا" الناس ومعلنا" بدء الخلافة الألهية على الأرض واقامة العدل ، لكن ما يجعلني اشعر بالأرتياح اكثر ربما مما عاشه تلاميذ المسيح (ع) هو انني لا اكتب كتابا" سماويا" يتعبد به الناس لأن الكتب السماوية قد ختمت بالقرآن كما نعلم جميعا" ، ولن يكون سفرنا هذا الذين بين ايديكم الا حلقة مكملة لسلسلة دعوة وقضية القحطاني وزير الأمام المهدي (عج) ، وكما اسلفنا انه تلبية لحاجة الجمهور السائل والمتعطش لمعرفة تفاصيل لم تكتب في الأصدارات السابقة لمؤسستنا ، ولم تسطر ابدا" في مواقع الانترنت الذي كان له دور اعلامي كبير في تعريف الناس بحقيقة الدعوة ولو من ناحية مختصرة افتقرت للتفاصيل الجزئية .
    ان هذا الكتاب لم يكتب لفقهاء الحوزة ومعممي المؤسسة الدينية في العراق وايران وباقي الدول ، مع انهم من اكثر السائلين عن شخص القحطاني في مختلف المحافل التي تشهد سماعهم بأسمه او وقوع احد كتبه بين ايديهم ، لأنهم يعرفونه جيدا" ويعلمون من هو وكيف عاش وكيف رحل وماذا كانت ماهية دعوته وزوايا حركته وقضيته من البادية الى النهاية ، مع ذلك فهم يعتمون عليها في كل مناسبة وفي كل مرة يتوجه الناس اليهم بالسؤال ، اما اذا صادفوا الحاحا" من احدهم فانهم لا يجيبون بالحق وانما يتكلمون وفق اهوائهم وتقييماتهم له التي تصب في بودقة واحدة وهي التشهير والتزييف والتدليس للحقائق وكيل التهم لأبعاد الناس عن هذا الرجل المظلوم حيا" وميتا" ، هم عرفوه حين كان بينهم طالبا" مجدا" متفوقا" مهذبا" خلوقا" كريما" سخي النفس مع الجميع ، لا يكذب ولا تصدر منه شائبة بحق احدهم ، وفوق هذا هم يغضون الطرف عن ملامح هذا الرجل ويبخسون حقه ويكيلون له التهم جزافا" وظلما" وعدوانا" ، فهذا الكتاب ليس موجها" اليهم ابدا" ، لأننا لا نتأمل الخير الكثير من فقهاء الحوزة ورجال الدين الذين تعودنا مواقفهم السلبية تجاه أي مصلح جديد يظهر على الساحة ، هي سنة توارثوها من آباءهم معلمي الشريعة الذين وقفوا ضد الانبياء والرسل واوصياءهم من قبل ، لا سيما المسيح (ع) ويحيى وزكريا عليهم السلام جميعا" والذين ذاقوا الأمرين من هؤلاء المتعجرفين والمنتفعين بالدين واللاعقين باموال الخلفاء الألهيين الذين نصبهم الله عز وجل من فوق عرشه الكريم ، كان ولا يزال ديدن اولئك الوقوف بوجه الدعوات الألهية واصحابها ولم يهدأ لهم بال حتى يروا المصلح الألهي معذبا" مقهورا" محاربا" مسلوب الحق مستهانا" به من قبل الناس بسبب سيساتهم القذرة في التعامل مع الحجج الربانية المضيئة لأهل الأرض كما النجوم لأهل السماء ، من كل ذلك اقول ان الكتاب وفوائده المرجوة ستكون بأذن الله تعالى من نصيب المنصفين الباحثين عن الحق من عوام الناس ومثقفيهم من اصغر رجل وامرأة في المجتمع الى اكبر عنونا فيه ، فهؤلاء على عكس من ذكرنا يؤمل فيهم الخير والصلاح والأيمان والتسليم والتصديق بصاحب الدعوة الألهية وكل املي وامل اخوتي في الدين ان يستفيدوا من الكتاب وفصوله وصفحاته واحدة بعد اخرى ، واتمنى من كل قلبي ان اكون موفقا" في قلمي ومسددا" من قبل الرب جل وعلى ، كي يكون ما اسطر سببا" لهداية الناس الباحثين عن الحق وعن طريق امام الزمان (ارواحنا فداه) وبلسما" لجرح من اصيب بفقد السيد الأستاذ سواء قبل ان يعرفه او بعد ان عرفه في حياته ، وان يكون مؤنسا" لمن استوحش مفارقة الرجال الألهيين اصحاب الخلق الرفيع خلق الأنبياء والرسل (ع) والذين اصبحوا عملة نادرة في زماننا ليس الآن بل منذ قرون ومنذ غيبة ولي الله الأعظم (عج) .


    بقلم خادم السيد القحطاني
    التعديل الأخير تم بواسطة طاووس اليماني; الساعة 11-01-14, 09:57 PM.
    لا زلت بأنتظار يوسف الزهراء عليهما السلام

  • #2
    نحن بإنتظار ما ستكتب أخي لكن لاتتأخر بارك الله بك فقد سمعت عن حنين قلوبنا اليه فأستجبت .بارك الله في كل من يبين لنا حياة السيد القحطاني
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

    تعليق


    • #3
      توكل على الله فهو حسبك ومنه التسديد
      رب إني مغلوب فانتصر

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرآ
        نحن بحاجة لتعريف الناس بكثر بهذه الشخصية الالهية التي يعجز اللسان عن وصفها وكيف لا وهو وزير الامام روحي له الفداء

        تعليق


        • #5
          {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}

          اكتب اكتب اكتب حتى يعجز القلم عن كاتبه اكتب حتى يرتاب المبطلون اكتب حتى يثبت من كان على الحق اكتب حتى يأتي المعلم الألهي
          احسنت وبوركت وقرت عينك في الدنيا والأخرة

          تعليق


          • #6
            اشكر هذه الٌأقلام التي تحفزني وتشجعني على المضي بهذا الطريق الذي اطلب من الرب جل وعلى ان يسددني لأنه عمل مهم وحساس لكل من عرف وعشق وسمع بالسيد القحطاني وزير الأمام المهدي (عج) ..اسأل الله تعالى ان يوفقكم لكل خير وان يكحل عيونكم برؤيا الغائب المنتظر الذي طال انتظاره حتى قرحت الجفون وضاقت الصدور ...شكرا" مرة ثانية لمروركم اخوتي واخواتي الأعزاء الطيبين .
            لا زلت بأنتظار يوسف الزهراء عليهما السلام

            تعليق

            يعمل...
            X