هناك أسباب عديدة تدفع الإنسان إلى الوقوع أو السقوط في الضلالة.وإني سأجملها بين: يديك عَلَّ فيها منفعة
أَولاً- الجهل بأحاديث أهل البيت عليهم السلام التي تحدَّثوا فيها عن المهدي(ع) وكيفيّة خروجهِ,فإذا علِمَ الإنسان، بالحدث قبل وقوعه فإن ذلك يعطيه نوعاَ من الحصانه في مواجهة الحدث ومُلابساته.ثم إن العلم بالحوادث والفتن قبل وقوعها يدفع الإنسان المؤمن إلى السعي لمعرفة وسائل الخلاص منها .ومن هنا يسعى أعداءُ الدين من أعوان الشيطان- سواء ممن يدعي التشيع أومن غيرهم- إلى إثارة الشبَهِ والشكوك حولَ أحاديث أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم,وإبعاد الناس عن التمسك بالعروة الوثقى وإلهائهم بكل شيءٍ علمياً كان أم فكرياً,لأجل طمس معالم الهُدى في قلوب الناس.ومن الشيعة مَنْ هو اشد فتنة من الدجال لعنة الله عليه,فعن الو شاء,عن الرضا(ع)قال(إن ممن يتخذ مودتنا أهل البيت‘ لمن هو أشدّ فتنةً على شيعتنا من الدجال!! فقلت:يا ابن رسول الله,بما ذا؟قال:بموالاة أعدائنا,ومعاداة أوليائنا,إنه إذا كان ذلك أختلط الحقُّ بالباطلِ واشتبه الأمرُ فلم يُعرفْ مؤمنُ منِ منافق))
(1) عن معجم الأحاديث (ج3ص116)منقول عن مروج الذهب ج2ص418.
(3) بحار الأنوار ج75ص391..
ثانياً- التقليد الأعمى والتعصب لكثير من الأفكار والأعراف التي لا تنبعُ جذورها وأصولها من تعاليم آل محمد صلوات الله عليهم وحكمتهم الربانية.وهذا ما ستظهر آثارُهُ واضحة ً بنحوٍ أكثر,فيما لو صار التابع ُ في زمان الغيبة,متبوعاً في زمان الظهور,والمتبوعُ تابعاً ,إذ سيكون مثل هذا الأمر ثقيلاً على النفوس والقلوب مما يدفعها للوقوف في وجه الأمام عليه السلام ,أو الانحراف عنه وعدم التسليم الواقعي لما يريده ويأمر به(ع),حيث تبدأ النفوس المريضة والضمائر الخبيثة ببثَّ سمومها هنا وهناك بأساليبها الملتوية المصبوغة بصبغة الشريعة.فعن الأمام الحسن السبط(ع)قال(...ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما ولت أُمةٌ أمرها رجلاً قط,وفيهم مَنْ هو أعلمُ منه,إلاّ لَم يزلْ أمرُهم يذهبُ سُفالاً,حتى يرجعوا إلى ملّةِ عَبَدة العجل))
ثالثاً- عدم التبصر بأحوال الأمم السابقة,وما كان عليه الأنبياء والأوصياء(ع) ,وكذلك ما كان في هذه الأمة من أحوال نبينا الأعظم(ص) وأئمتنا الأطهار (ع).فقد ورد عن الأمام زين العابدين(ع) قال(في القائم سُنة من سبعة أنبياء:سنة من آدم(ع) وسنة من نوح وسنة من إبراهيم وسنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من أيوب وسنة من محمد(ص))).وعن الأمام الصادق(ع)قال(إن سُنن الأنبياء بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم من أهل البيت حذو النعلِ بالنعل والقذة والقذة))
رابعا الخوف من هذه الدعوة الجديدة التي ستمحق كل الضلالات والمذاهب الباطلة .فيخاف أهلُها من غلبة الحق وانتصاره,إذ غلبته وفوزه فرحة دائمة للمظلوم,وحزن دائم لكل الظلمة والطغاة وخاصة أهل الكفر وفقهاء السوء الضالين المُضلين.إذ يقول أمير المؤمنين(ع) في خُطبَهِ الشريفة التي يتحدث فيها عن القائم(ع)((...والنصر بين يديه ,والعدل تحت أقدامه, ويُظهرُ للناس كتاباً جديداً,وهو على الكافرين صعبٌ شديدٌ...))(2).وقال الله عز وجل(وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفُسهم يظلمون)(3).
خامسا عدم التسليم الواقعي الصادق للإمام عليه السلام والتقصير العملي والفعلي في تطبيق عقيدة البراءة من أعداء أهل البيت عليهم السلام.فلطالما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة(فمعكم معكم ,لا مع غيركم,آمنتُ بكم, وتوليتُ أخركم,بما توليتُ به أولكم,وبرئتُ إلى الله عز وجل من أعدائكم,ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لَكم,الجاحدين لحقكم,والمارقين من ولايتكم,والغاصبين لإرثِكم ,الشاكينَ فيكم,والمنحرفين عنكم,ومن كلَّ وليجةٍ دونكم,وكل مطاعٍ سواكم,ومن الأئمة الذين يَدعون إلى النار...))(4).
سادسا- (إن الله تعالى يختبر عباده بأنواع الشدائد ويبتليهم بضروب المكار ه,إخراجاً للتكبر من قلوبهم ,وإسكاناً للتذلل في نفوسهم,وليجعل ذلك أبواباً مفتوحة واسعة إلى فضله,وأسباباً ذُلُلاً لعَفوه.)فعن أبي عبد الله عليه السلام,أنه قال(والله لتُكَسّرُنَّ تكسرَ الزجاجِ,وإنّ الزجاج ليُعادُ,فيعودُ كما كان.والله لتُكسَّرُنَّ تَكسُرَ الفخّارِ ,فإن الفخارَ لَيَتكسّرُ,فلا يعودُ كما كان.ووالله لتُغربَلُنّ,ووالله لتُمَيّزُنّ,ووالله لَتُمَحّصُنّ,حتى لا يبقى منكم إلاّ الأقل ,وصعّرَ كَفّه))(5).
(2) بيان الأئمة عليهم الصلاة والسلام(ج3 ص298).
(3) سورة النحل (الآية 118).
(4) مفاتيح الجنان.ص548.
(5) غيبة النعماني.ص207.
من فكر السيد ابو عبدالله الحسين القحطاني
أَولاً- الجهل بأحاديث أهل البيت عليهم السلام التي تحدَّثوا فيها عن المهدي(ع) وكيفيّة خروجهِ,فإذا علِمَ الإنسان، بالحدث قبل وقوعه فإن ذلك يعطيه نوعاَ من الحصانه في مواجهة الحدث ومُلابساته.ثم إن العلم بالحوادث والفتن قبل وقوعها يدفع الإنسان المؤمن إلى السعي لمعرفة وسائل الخلاص منها .ومن هنا يسعى أعداءُ الدين من أعوان الشيطان- سواء ممن يدعي التشيع أومن غيرهم- إلى إثارة الشبَهِ والشكوك حولَ أحاديث أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم,وإبعاد الناس عن التمسك بالعروة الوثقى وإلهائهم بكل شيءٍ علمياً كان أم فكرياً,لأجل طمس معالم الهُدى في قلوب الناس.ومن الشيعة مَنْ هو اشد فتنة من الدجال لعنة الله عليه,فعن الو شاء,عن الرضا(ع)قال(إن ممن يتخذ مودتنا أهل البيت‘ لمن هو أشدّ فتنةً على شيعتنا من الدجال!! فقلت:يا ابن رسول الله,بما ذا؟قال:بموالاة أعدائنا,ومعاداة أوليائنا,إنه إذا كان ذلك أختلط الحقُّ بالباطلِ واشتبه الأمرُ فلم يُعرفْ مؤمنُ منِ منافق))
(1) عن معجم الأحاديث (ج3ص116)منقول عن مروج الذهب ج2ص418.
(3) بحار الأنوار ج75ص391..
ثانياً- التقليد الأعمى والتعصب لكثير من الأفكار والأعراف التي لا تنبعُ جذورها وأصولها من تعاليم آل محمد صلوات الله عليهم وحكمتهم الربانية.وهذا ما ستظهر آثارُهُ واضحة ً بنحوٍ أكثر,فيما لو صار التابع ُ في زمان الغيبة,متبوعاً في زمان الظهور,والمتبوعُ تابعاً ,إذ سيكون مثل هذا الأمر ثقيلاً على النفوس والقلوب مما يدفعها للوقوف في وجه الأمام عليه السلام ,أو الانحراف عنه وعدم التسليم الواقعي لما يريده ويأمر به(ع),حيث تبدأ النفوس المريضة والضمائر الخبيثة ببثَّ سمومها هنا وهناك بأساليبها الملتوية المصبوغة بصبغة الشريعة.فعن الأمام الحسن السبط(ع)قال(...ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما ولت أُمةٌ أمرها رجلاً قط,وفيهم مَنْ هو أعلمُ منه,إلاّ لَم يزلْ أمرُهم يذهبُ سُفالاً,حتى يرجعوا إلى ملّةِ عَبَدة العجل))
ثالثاً- عدم التبصر بأحوال الأمم السابقة,وما كان عليه الأنبياء والأوصياء(ع) ,وكذلك ما كان في هذه الأمة من أحوال نبينا الأعظم(ص) وأئمتنا الأطهار (ع).فقد ورد عن الأمام زين العابدين(ع) قال(في القائم سُنة من سبعة أنبياء:سنة من آدم(ع) وسنة من نوح وسنة من إبراهيم وسنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من أيوب وسنة من محمد(ص))).وعن الأمام الصادق(ع)قال(إن سُنن الأنبياء بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم من أهل البيت حذو النعلِ بالنعل والقذة والقذة))
رابعا الخوف من هذه الدعوة الجديدة التي ستمحق كل الضلالات والمذاهب الباطلة .فيخاف أهلُها من غلبة الحق وانتصاره,إذ غلبته وفوزه فرحة دائمة للمظلوم,وحزن دائم لكل الظلمة والطغاة وخاصة أهل الكفر وفقهاء السوء الضالين المُضلين.إذ يقول أمير المؤمنين(ع) في خُطبَهِ الشريفة التي يتحدث فيها عن القائم(ع)((...والنصر بين يديه ,والعدل تحت أقدامه, ويُظهرُ للناس كتاباً جديداً,وهو على الكافرين صعبٌ شديدٌ...))(2).وقال الله عز وجل(وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفُسهم يظلمون)(3).
خامسا عدم التسليم الواقعي الصادق للإمام عليه السلام والتقصير العملي والفعلي في تطبيق عقيدة البراءة من أعداء أهل البيت عليهم السلام.فلطالما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة(فمعكم معكم ,لا مع غيركم,آمنتُ بكم, وتوليتُ أخركم,بما توليتُ به أولكم,وبرئتُ إلى الله عز وجل من أعدائكم,ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لَكم,الجاحدين لحقكم,والمارقين من ولايتكم,والغاصبين لإرثِكم ,الشاكينَ فيكم,والمنحرفين عنكم,ومن كلَّ وليجةٍ دونكم,وكل مطاعٍ سواكم,ومن الأئمة الذين يَدعون إلى النار...))(4).
سادسا- (إن الله تعالى يختبر عباده بأنواع الشدائد ويبتليهم بضروب المكار ه,إخراجاً للتكبر من قلوبهم ,وإسكاناً للتذلل في نفوسهم,وليجعل ذلك أبواباً مفتوحة واسعة إلى فضله,وأسباباً ذُلُلاً لعَفوه.)فعن أبي عبد الله عليه السلام,أنه قال(والله لتُكَسّرُنَّ تكسرَ الزجاجِ,وإنّ الزجاج ليُعادُ,فيعودُ كما كان.والله لتُكسَّرُنَّ تَكسُرَ الفخّارِ ,فإن الفخارَ لَيَتكسّرُ,فلا يعودُ كما كان.ووالله لتُغربَلُنّ,ووالله لتُمَيّزُنّ,ووالله لَتُمَحّصُنّ,حتى لا يبقى منكم إلاّ الأقل ,وصعّرَ كَفّه))(5).
(2) بيان الأئمة عليهم الصلاة والسلام(ج3 ص298).
(3) سورة النحل (الآية 118).
(4) مفاتيح الجنان.ص548.
(5) غيبة النعماني.ص207.
من فكر السيد ابو عبدالله الحسين القحطاني
تعليق