النبي شيت عليه السلام
شيت ابن ادم ووصيه الذي وهبه الله لادم بعد ان حزن حزناً شديدا على مقتل هابيل وقد سماه ادم شيت فاوحى الله الى نبيه ادم (ياادم انما هذا الغلام هبة مني اليك فسمه هبة الله ، فسماه ادم به) وعن الامام الصادق(ع)لما جاء وقت وفاة ادم (ع) اوحى الله تعالى اليه(اني متوفيك ، فاوص الى خير ولدك ، وهو هبتي الذي وهبته لك ، فاوص اليه وسلم اليه ماعلمتك من الاسماء...) وقد كان شيث(ع) اول اولياء الله تبارك وتعالى واعلم عزيزي القارئ ان الولاية تختلف عن النبوة فالنبوة مشروطة بالظهور والاعلان على خلاف الولاية فليس شرطا فيها الظهور انما لابد ان تكون الولاية اولا في الخفاء والسر فاولياء الله لايعرفهم الا القلة القليلة من الناس ومن هذا نعرف معنى القولاخفى الله اوليائه بين خلقه) فاولياء الله دوما مخفيين غير ظاهرين وغير معروفين فالولاية العلاقة الوطيدة والاتصال بالله في السر والخفاء بحيث يكون الولي اذا غاب لم يفتقد وان حضر لم يعد فقد كان شيث(ع) قبل ان يكون وصيا لابيه ادم (ع) كان وليا من اولياء الله بل لم يكن وليا يومئذ غيره . ونتيجة لهذه العلاقة مع الله سبحانه وتعالى وصلاحه في السر والخفاء اختاره الله ليكون وصيا وخليفة لادم(ع) فعن امير المؤمنين(ع)قالمن اصلح سريرته اصلح الله علانيته) فالولاية باطنية وليست ظاهرية لذلك يتبين لنا لماذا نقول (اشهد ان عليا ولي الله) فامير المؤمنين(ع) قبل ان يكون وزيرا ووصيا وخليفة لرسول الله(ص) كان وليا من اولياء الله تبارك وتعالى فعلاقة امير المؤمنين واتصاله بالمولى تبارك وتعالى معروفة ولاتخفى على عامة الناس فضلا عن خاصتهم ، كان امير المؤمنين(ع) قبل ان يبعث الرسول(ص) معرضا عن الهة قريش فهو كما معروف عنه لم يسجد لصنم قط ولم يشترك مع قريش في عبادتهم فلما كان ذلك منه كان اول الناس ايمانا برسول الله(ص) والدين الجديد ثم اختاره الله من بعد ذلك اخا ووزيرا للرسول (ص) ثم اختاره من بعد ذلك وفي العام الذي توفي فيه رسول الله(ص) وصيا وخليفة لرسول الله(ص) وكان ذلك باختيار الله تبارك وتعالى . اما كون شيث(ع) خيرة الله فمعنى ذلك انه مختار من الله تبارك وتعالى من بين من كان موجود من ولد ادم(ع) فقد اختاره الله بان خصه بالولاية حيث جعله وليا ثم اختاره الله بان خصه بالوصية مكان لادم(ع) وصيا وخليفة واما المعنى الاخر فان معنى الخيرة او خيرته اي انه افضل الاخيار فهو الخيرة من الاخيار وخيره الشيء افضله واحسنه واجوده فان شيث(ع) كان افضل ولد ادم واحسنهم بل هو اجودهم واكثرهم علاقة بالله واتصالا به تبارك وتعالى وبهذا يتبين لنا ان الولاية لاتكون الاباختيار من الله سبحانه وتعالى وكذلك الوصاية والخلافة لاتكون الاباختياره جل وعلا فلا يكون ذلك بالانتخاب او الشورى وماالى ذلك انما يكون ذلك بالنص من الله عن طريق النبي(ع) وكان ميراث نبي الله ادم(ع) عند وصيه ولي الله شيث (ع) فعن ابي جعفر(ع) قال وهو يذكر ادم وكيف اوصى بوصيته عندما حضرته الوفاة (.... ثم قال لهم : يا ولدي ان الله اوصى الي : اني متوفيك وامرني ان اوصي الى خير ولدي وانه هبة الله ، وان الله اختاره لي ولكم من بعدي ، فاسمعوا له واطيعوا امره ، فانه وصيي وخليفتي عليكم ، فقالوا جميعاً : نسمع له ونطيع امره ولا نخالفه .قال : وامر ادم صلوات الله عليه بتابوت ، ثم جعل فيه علنه والاسماء والوصية ثم دفعه الى هبة الله ، فقال له : انظر اذ انا مت ياهبة الله فاغسلني وكفني وصلي علي وادخلني حفرتي - الى ان قال- فلا تخرجن من الدنيا حتى تجعل لله حجة على خلقه ووصياً من بعدك ، وسلم اليه التابوت وما فيه كما سلم اليه ، واعلمه انه سيكون من ذريته رجل نبي اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان والغرق ، واوص وصيك ان يحتفظ بالتابوت ومافيه ، فاذا حظرته وفاته ، فمره ان يوصي الى خير ولده وليضع كل وصي وصيته في التابوت وليوصي بذلك بعضهم الى بعض فمن ادرك منهم نبوة نوح فليركب معه وليحمل التابوت وما فيه الى فلكه ولا يتخلف عنه واحد ) . ومن هذه الروايه الشريفة وغيرها الكثير من الروايات الواردة عن الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم يتبين ان التابوت الذي كان عند شيث (ع) والذي توجد فيه مواريث النبوة وصل الى الامام الحسين (ع) فان الحسين (ع) كما لا يخفى وارث الانبياء والمرسلين فما كان عند ادم(ع) واوصى به الى شيث(ع) وصل الى الحسين لذلك نجد الامام المهدي(ع) وارواحنا لتراب مقدمه الفداء عندما يقف على قبر جده الحسين (ع) يبدأ بالسلام والتحية على الانبياء اولاً ثم يصل بعد ذلك في خطابه للامام الحسين (ع) وما ذلك الا دليلاً على وجود علاقة وشيجة بين الحسين والانبياء فكل ميراث شيث (ع) عند الحسين فالعلم والتابوت والسلاح كله مع الحسين (ع) لذا فان الحسين (ع) مجمع الانبياء والرسل والاوصياء فقد ورد في الروايات ( انه ما من نبي او وصي نبي الى وحضر عند قبر الحسين (ع) ) . اما بالنسبة للعلاقة بين شيث والحسين والمهدي عليهم السلام فهو راجع الى نفس السبب حيث ان الامام الحسين (ع) سلم مواريث الانبياء الى ابنائه الواحد تلو الاخر الى ان وصل ذلك الى المهدي(ع) الذي يخرج التابوت الذي فيه بقية مما ترك ادم ونوح وال ابراهيم وال عمران وفيه علم رسول الله (ص) واصحابه .
من فكر السيدابوعبد الله الحسين القحطاني
شيت ابن ادم ووصيه الذي وهبه الله لادم بعد ان حزن حزناً شديدا على مقتل هابيل وقد سماه ادم شيت فاوحى الله الى نبيه ادم (ياادم انما هذا الغلام هبة مني اليك فسمه هبة الله ، فسماه ادم به) وعن الامام الصادق(ع)لما جاء وقت وفاة ادم (ع) اوحى الله تعالى اليه(اني متوفيك ، فاوص الى خير ولدك ، وهو هبتي الذي وهبته لك ، فاوص اليه وسلم اليه ماعلمتك من الاسماء...) وقد كان شيث(ع) اول اولياء الله تبارك وتعالى واعلم عزيزي القارئ ان الولاية تختلف عن النبوة فالنبوة مشروطة بالظهور والاعلان على خلاف الولاية فليس شرطا فيها الظهور انما لابد ان تكون الولاية اولا في الخفاء والسر فاولياء الله لايعرفهم الا القلة القليلة من الناس ومن هذا نعرف معنى القولاخفى الله اوليائه بين خلقه) فاولياء الله دوما مخفيين غير ظاهرين وغير معروفين فالولاية العلاقة الوطيدة والاتصال بالله في السر والخفاء بحيث يكون الولي اذا غاب لم يفتقد وان حضر لم يعد فقد كان شيث(ع) قبل ان يكون وصيا لابيه ادم (ع) كان وليا من اولياء الله بل لم يكن وليا يومئذ غيره . ونتيجة لهذه العلاقة مع الله سبحانه وتعالى وصلاحه في السر والخفاء اختاره الله ليكون وصيا وخليفة لادم(ع) فعن امير المؤمنين(ع)قالمن اصلح سريرته اصلح الله علانيته) فالولاية باطنية وليست ظاهرية لذلك يتبين لنا لماذا نقول (اشهد ان عليا ولي الله) فامير المؤمنين(ع) قبل ان يكون وزيرا ووصيا وخليفة لرسول الله(ص) كان وليا من اولياء الله تبارك وتعالى فعلاقة امير المؤمنين واتصاله بالمولى تبارك وتعالى معروفة ولاتخفى على عامة الناس فضلا عن خاصتهم ، كان امير المؤمنين(ع) قبل ان يبعث الرسول(ص) معرضا عن الهة قريش فهو كما معروف عنه لم يسجد لصنم قط ولم يشترك مع قريش في عبادتهم فلما كان ذلك منه كان اول الناس ايمانا برسول الله(ص) والدين الجديد ثم اختاره الله من بعد ذلك اخا ووزيرا للرسول (ص) ثم اختاره من بعد ذلك وفي العام الذي توفي فيه رسول الله(ص) وصيا وخليفة لرسول الله(ص) وكان ذلك باختيار الله تبارك وتعالى . اما كون شيث(ع) خيرة الله فمعنى ذلك انه مختار من الله تبارك وتعالى من بين من كان موجود من ولد ادم(ع) فقد اختاره الله بان خصه بالولاية حيث جعله وليا ثم اختاره الله بان خصه بالوصية مكان لادم(ع) وصيا وخليفة واما المعنى الاخر فان معنى الخيرة او خيرته اي انه افضل الاخيار فهو الخيرة من الاخيار وخيره الشيء افضله واحسنه واجوده فان شيث(ع) كان افضل ولد ادم واحسنهم بل هو اجودهم واكثرهم علاقة بالله واتصالا به تبارك وتعالى وبهذا يتبين لنا ان الولاية لاتكون الاباختيار من الله سبحانه وتعالى وكذلك الوصاية والخلافة لاتكون الاباختياره جل وعلا فلا يكون ذلك بالانتخاب او الشورى وماالى ذلك انما يكون ذلك بالنص من الله عن طريق النبي(ع) وكان ميراث نبي الله ادم(ع) عند وصيه ولي الله شيث (ع) فعن ابي جعفر(ع) قال وهو يذكر ادم وكيف اوصى بوصيته عندما حضرته الوفاة (.... ثم قال لهم : يا ولدي ان الله اوصى الي : اني متوفيك وامرني ان اوصي الى خير ولدي وانه هبة الله ، وان الله اختاره لي ولكم من بعدي ، فاسمعوا له واطيعوا امره ، فانه وصيي وخليفتي عليكم ، فقالوا جميعاً : نسمع له ونطيع امره ولا نخالفه .قال : وامر ادم صلوات الله عليه بتابوت ، ثم جعل فيه علنه والاسماء والوصية ثم دفعه الى هبة الله ، فقال له : انظر اذ انا مت ياهبة الله فاغسلني وكفني وصلي علي وادخلني حفرتي - الى ان قال- فلا تخرجن من الدنيا حتى تجعل لله حجة على خلقه ووصياً من بعدك ، وسلم اليه التابوت وما فيه كما سلم اليه ، واعلمه انه سيكون من ذريته رجل نبي اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان والغرق ، واوص وصيك ان يحتفظ بالتابوت ومافيه ، فاذا حظرته وفاته ، فمره ان يوصي الى خير ولده وليضع كل وصي وصيته في التابوت وليوصي بذلك بعضهم الى بعض فمن ادرك منهم نبوة نوح فليركب معه وليحمل التابوت وما فيه الى فلكه ولا يتخلف عنه واحد ) . ومن هذه الروايه الشريفة وغيرها الكثير من الروايات الواردة عن الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم يتبين ان التابوت الذي كان عند شيث (ع) والذي توجد فيه مواريث النبوة وصل الى الامام الحسين (ع) فان الحسين (ع) كما لا يخفى وارث الانبياء والمرسلين فما كان عند ادم(ع) واوصى به الى شيث(ع) وصل الى الحسين لذلك نجد الامام المهدي(ع) وارواحنا لتراب مقدمه الفداء عندما يقف على قبر جده الحسين (ع) يبدأ بالسلام والتحية على الانبياء اولاً ثم يصل بعد ذلك في خطابه للامام الحسين (ع) وما ذلك الا دليلاً على وجود علاقة وشيجة بين الحسين والانبياء فكل ميراث شيث (ع) عند الحسين فالعلم والتابوت والسلاح كله مع الحسين (ع) لذا فان الحسين (ع) مجمع الانبياء والرسل والاوصياء فقد ورد في الروايات ( انه ما من نبي او وصي نبي الى وحضر عند قبر الحسين (ع) ) . اما بالنسبة للعلاقة بين شيث والحسين والمهدي عليهم السلام فهو راجع الى نفس السبب حيث ان الامام الحسين (ع) سلم مواريث الانبياء الى ابنائه الواحد تلو الاخر الى ان وصل ذلك الى المهدي(ع) الذي يخرج التابوت الذي فيه بقية مما ترك ادم ونوح وال ابراهيم وال عمران وفيه علم رسول الله (ص) واصحابه .
من فكر السيدابوعبد الله الحسين القحطاني
تعليق