ماعادانا بيت الا وخرب ومانبح علينا كلب الا وجرب

[ام دعاء]

بهذه الكلمة العظيمة في وقفتها الانيقة في باطنها ، واجهت بطلة كربلاء جبابرة عصرها في البلاط الاموي النائب والممثل لكل الاشرار في العالم لا بل الخط الذي جسد الباطل وأهله والظلم والجبروت وخسته ،صرخت حق بوجه الباطل اطلقتها زينب(عليها السلام) صرخة مدوية لايزال صداها يقرع المسامع ،وفعلا بقيت كلمتها (عليها السلام) خالدة وفي كل زمان صادقة وان اختلف الزمان او المكان او تغير الظاهر او العنوان المهم ان لاهل الله واهل بيت النبوة في آخر الزمان من يمثلهم صدقا ويسير على خطاهم عدلا ويستن بسنتهم وهم له بأرواحهم مؤيدون وببركاتهم مسددون ،وهانحن قد لمسنا وتيقنا مذ ان وفقنا الله للمسير في طريق الاعداد لخاتم الاوصياء ارواحنا لتراب مقدمه الفداء وخصوصا بعد ان خرجت علوم القائم وصحيفة القائم للنور ساعية لاخراج الناس من الظلمات الى النور وكلما برز شخص محاولا صدها واطفاء نورها بدوافع جاهلية كاتباع الهوى او العنصرية او التحريز للجهة التي اغمض عينيه في اتباعها وغض النظر عن الكثير من اخطائها واخذ يبرر ويضع لكل خطيئة او معصية عذرا وان عظمت عند الله جرما وكبرت لديه مقتا الا لعنة الله على القوم الظالمين وبدوافع اخرى كالحسد وماشابة من الرذائل النفسية والاجتماعية واننا رأينا الكثير من هؤلاء ((اشباه الرجال)) وقد كفانا الله شرهم وكيدهم ورده على نحورهم وسلط عليهم شرارهم والامثلة كثيرة والشواهد عديدة ولاكن لانذكرها هنا لحساسية الموقف ومن شاء فليجرب واليعادي القائم علنا ثم يرى صنع الله فيه وليجمعوا آمرهم ويدعون شركائهم ثم لايكون آمرهم عليهم غمة وسوف تبقى قافلة القائم تسير بحول الله وقوته لايضرها او يعيقها كثرة النابحات من حولها وان لنا مع هؤلاء موعدا نراه قريبا ويرونه بعيدا فالصبح ات اليس الصبح بقريب فوحق الشمس وضحاها والقمر اذا تلاها ان الفجر قريب وفي الليالي العشر تقر عين الحبيب وفي الصباح يحمد القوم السرى ((متى ترانا ونراك هل نحن فعلا مستحقين لذالك ياسيدي ومولاي فولاه قلوبنا قد استقرت بها حرارة الجمر واللهفة ياسيدي ))
خادمتك المستضعفة الذليلة لله ام حسين

[ابا جعفر]

بارك الله فيك اختنا ام حسين وتقبل دعائك