وصايا وبشائر ونذر
أن الله تعالى جعل لكم بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الاكبر
(ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا) (المائدة 12). قال النبي صلى الله عليه وآله " معاشر الناس اعلموا أن الله تعالى جعل لكم بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الاكبر. فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال: يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه قال: هو علي بن أبي طالب، سيد الوصيين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول رب العالمين وخليفة الله على الناس أجمعين.
أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم المهدي صلوات الله عليهم
معاشر الناس من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب، فإن ولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب. (معاشر الناس من أراد أن يتولى الله ورسوله) فليقتد بعلي بن أبي طالب بعدي والائمة من ذريتي فإنهم خزان علمي. فقام جابر بن عبد الله الانصاري فقال: يا رسول الله وما عدة الائمة ؟ فقال: يا جابر سألتني رحمك الله عن الاسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور وهي عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض. وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران عليه السلام حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل [قال الله تعالى] وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا، فالائمة يا جابر اثنا عشر إماما أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم المهدي صلوات الله عليهم "
هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه، فاكتمه إلا عن أهله
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)] (النساء - 59) قال النبي صلى الله عليه وآله " هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين (من) بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن والحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان، قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟ فقال عليه السلام إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب، يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه، فاكتمه إلا عن أهله"
مواسات الإخوان
سأل المفضل الإمام الصادق عليه السلام عن سورة العصر فقال: " والعصر " عصر ظهور القائم عليه السلام ، " إن الإنسان لفي خسر " يعني خسران أعدائه ، " إلا الذين آمنوا " يعني بآياتنا " وعملوا الصالحات " يعني بمواسات الإخوان ، " وتواصوا بالحق " يعني بالإمامة : وتواصوا بالصبر يعني في الفتره
رابطوا إمامكم المنتظر
[(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)] (آل عمران - 200). الامام الباقر عليه السلام) " إصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوكم ورابطوا إمامكم المنتظر
أجل قريب
(ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا)] (النساء - 77). قال الامام الباقر عليه السلام " والله الذي صنعه الحسن بن علي عليه السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس، والله لفيه نزلت هذه الآية: * (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * إنما هي طاعة الامام فطلبوا القتال. فلما كتب عليهم القتال، مع الحسين، قالوا: ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب. وقوله: ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل، أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام
إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره، والجاحدين لقولي في شأنه، والمضلين لأمتي عن طريقته
عن الإمام الصادق، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (القائم من ولدي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، وشمائله شمائلي، وسنته سنتي، يقيم الناس على ملتي وشريعتي، ويدعوهم إلى كتاب ربي عز وجل، من أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني، ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني، ومن كذبه فقد كذبني، ومن صدقه فقد صدقني، إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره، والجاحدين لقولي في شأنه، والمضلين لأمتي عن طريقته (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
افضل الاعمال انتظار الفرج
عن أمير المؤمنين(ع)انه قال::"انتظروا ولا تيأسوا من روح الله،فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج...والمنتظر للفرج كالمتشحط بدمه في سبيل الله".
وعن الإمام الرضا(ع) قريب من هذا المعنى أيضا،حيث قال::"ماأحسن الصبر وانتظار الفرج".
وقال الجواد(ع)::"أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج "
قال الإمام الصادق (ع)::"المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله (ص)،يذبّ عنه".
عن الإمام زين العابدين (ع) قال::"من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا،أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد".
رسالة الى المدعين
عن سليمان بن هارون، قال: قلت له إن بعض هذه العجلة يزعمون أن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن، فقال: والله ما رآه هو ولا أبوه بواحدة من عينيه إلا أن يكون رآه أبوه عند الحسين عليه السلام، وإن صاحب هذا الامر محفوظ له فلا تذهبن يمينا ولا شمالا، فإن الامر والله واضح، والله لو أن أهل السماء والارض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد لجاء الله لهذا الامر بأهل يكونون من أهله، ثم قال: أما تسمع الله يقول: * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) *، حتى فرغ من الآية وقال في آية أخرى: * (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) *، ثم قال إن هذه الآية هم أهل تلك الآية "
عن سليمان بن هارون العجلي قال قال: سمعت أبا عبد الله يقول:" إن صاحب هذا الامر محفوظ له أصحابه، لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه وهم الذين قال الله عزوجل: * (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) *، وهم الذين قال الله فيهم: * (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)"
تمسكوا بما في أيديكم ...حتى يطلع الله لكم نجمكم
عن عبد الله بن سنان، قال: (دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله عليه السلام فقال: فكيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها امام هدي ولا علما يرى، لا ينجو منها الا من دعا دعاء الغريق، فقال له أبي: إذا وقع هذا ليلا فكيف نصنع؟ فقال: أما أنت فلا تدركه، فإذا كان ذلك فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر).
وعن منصور الصيقل قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أصبحت وأمسيت يوما لا ترى فيه اماما من آل محمد صلى الله عليه وآله، فأحبب من كنت تحب، وابغض من كنت تبغض، ووال من كنت توالي، وانتظر الفرج صباحا ومساء).
وعن أبان بن تغلب قال: (قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يأتي على الناس زمان يصيبهم فيه سبطة، يأرز العلم فيها بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها... فبينما هم كذلك، إذ أطلع الله عز وجل لهم نجمهم، قال: قلت: وما السبطة؟ قال: الفترة والغيبة لامامكم! قال: قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم).
وعن زرارة قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم امامهم. فقلت له: ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟ قال: يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم).
وعن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية).
وعن يمان التمار قال: (كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جلوسا فقال لنا: ان لصاحب هذا الأمر غيبة، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد- ثم قال هكذا بيده - فأيكم يمسك شوك القتاد بيده؟ ثم أطرق مليا، ثم قال: ان لصاحب هذا الأمر غيبة، فليتق الله عبد وليتمسك بدينه).
من مات منكم على هذا الأمر
عن العلاء بن سيابة، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (من مات منكم على هذا الأمر منتظرا، كان كمن هو في الفسطاط الذي للقائم عليه السلام).
وعن الفيض بن المختار، قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم في فسطاطه، قال: ثم مكث هنيهة، ثم قال: بل كمن قارع معه بسيفه، ثم قال: لا والله الا كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله).
النذير والتحذير
عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: (سمعته يقول: نزلت هذه الآية التي في سورة الحديد: (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) في أهل زمان الغيبة، ثم قال عز وجل: (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) وقال: انما الأمد أمد الغيبة).
طوبى للمنتظرين
عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية، فقلت له: جعلت فداك وماطوبى؟ قال: شجرة في الجنة اصلها في دار علي بن ابي طالب وليس من مؤمن الا وفي داره غصن منها وذلك قول الله عز وجل (طوبى لهم وحسن مآب).
قال الامام الصادق عليه السلام : يا ابا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره اؤلئك اولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون
فعن الإمام علي بن الحسين عليه السلام:من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه اللَّه عزّ وجلّ أجر ألف شهيد من شهداء بدر وأحد
أولئك أولياء الله
عن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) قال عليه السلام: (يعني: خروج القائم المنتظر منا، ثم قال: يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا، المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
أولئك منا و نحن منهم
عن يونس بن عبد الرحمن قال دخلت على موسى بن جعفر عليه السلام , فقلت يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق قال أنا القائم بالحق و لكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله و يملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه يرتد فيها أقوام و يثبت فيها آخرون ثم قال عليه السلام طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا الثابتينعلى موالاتنا و البراءة من أعدائنا أولئك منا و نحن منهم قد رضوا بنا أئمة فرضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم هم و الله معنا في درجتنا يوم القيامة
و ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين
عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما إن علي بن أبي طالب وصيي و إمام أمتي و خليفتي عليها بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق مممما و نذيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدك غيبة قال إي و ربي و ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين يا جابر إن هذا أمر من أمر الله عز و جل و سر من سر الله علمه مطوي عن عباد الله إياك و الشك فيه فإن الشك في أمر الله عز و جل كفر
اللهم أعنهم على ذلك
عن مسعدة قال كنت عند الصادق ع إذ أتاه شيخ كبير قد انحنى متكئا على عصاه فسلم فرد أبو عبد الله ع الجواب ثم قال يا ابن رسول الله ناولني يدك أقبلها فأعطاه يده فقبلها ثم بكى فقال أبو عبد الله ع ما يبكيك يا شيخ قال جعلت فداك أقمت على قائمكم منذ مائة سنة أقول هذا الشهر و هذه السنة و قد كبرت سني و دق عظمي و اقترب أجلي و لا أرى ما أحب أراكم معتلين مشردين و أرى عدوكم يطيرون بالأجنحة فكيف لا أبكي فدمعت عينا أبي عبد الله ع ثم قال يا شيخ إن أبقاك الله حتى تر قائمنا كنت معنا في السنام الأعلى و إن حلت بك المنية جئت يوم القيامة مع ثقل محمد ص و نحن ثقله فقال ع إني مخلف فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي فقال الشيخ لا أبالي بعد ما سمعت هذا الخبر قال يا شيخ إن قائمنا يخرج من صلب الحسن و الحسن يخرج من صلب علي و علي يخرج من صلب محمد و محمد يخرج من صلب علي و علي يخرج من صلب ابني هذا و أشار إلى موسى ع و هذا خرج من صلبي نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهرون فقال الشيخ يا سيدي بعضكم أفضل من بعض قال لا نحن في الفضل سواء و لكن بعضنا أعلم من بعض ثم قال يا شيخ و الله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت ألا و إن شيعتنا يقعون في فتنة و حيرة في غيبته هناك يثبت على هداه المخلصين اللهم أعنهم على ذلك
قال الأمام الهادي(ع)::لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه والدالّين عليه والذابّين عن دينه بحجيج الله،والمتقدمين للضعفاء من عباد الله،من شباك إبليس ومردته،لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله.ولكنهم يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها،أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل"
عن الإمام أبي عبد الله الحسين(ع)انه قال::"أما أن الصابر في غيبته على الأذى على التكذيب،بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما)".
أن الله تعالى جعل لكم بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الاكبر
(ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا) (المائدة 12). قال النبي صلى الله عليه وآله " معاشر الناس اعلموا أن الله تعالى جعل لكم بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الاكبر. فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال: يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه قال: هو علي بن أبي طالب، سيد الوصيين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول رب العالمين وخليفة الله على الناس أجمعين.
أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم المهدي صلوات الله عليهم
معاشر الناس من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب، فإن ولايته ولايتي، وطاعته طاعتي. معاشر الناس من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب. (معاشر الناس من أراد أن يتولى الله ورسوله) فليقتد بعلي بن أبي طالب بعدي والائمة من ذريتي فإنهم خزان علمي. فقام جابر بن عبد الله الانصاري فقال: يا رسول الله وما عدة الائمة ؟ فقال: يا جابر سألتني رحمك الله عن الاسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور وهي عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض. وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران عليه السلام حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل [قال الله تعالى] وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا، فالائمة يا جابر اثنا عشر إماما أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم المهدي صلوات الله عليهم "
هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه، فاكتمه إلا عن أهله
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)] (النساء - 59) قال النبي صلى الله عليه وآله " هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين (من) بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن والحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان، قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟ فقال عليه السلام إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب، يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه، فاكتمه إلا عن أهله"
مواسات الإخوان
سأل المفضل الإمام الصادق عليه السلام عن سورة العصر فقال: " والعصر " عصر ظهور القائم عليه السلام ، " إن الإنسان لفي خسر " يعني خسران أعدائه ، " إلا الذين آمنوا " يعني بآياتنا " وعملوا الصالحات " يعني بمواسات الإخوان ، " وتواصوا بالحق " يعني بالإمامة : وتواصوا بالصبر يعني في الفتره
رابطوا إمامكم المنتظر
[(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)] (آل عمران - 200). الامام الباقر عليه السلام) " إصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوكم ورابطوا إمامكم المنتظر
أجل قريب
(ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا)] (النساء - 77). قال الامام الباقر عليه السلام " والله الذي صنعه الحسن بن علي عليه السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس، والله لفيه نزلت هذه الآية: * (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * إنما هي طاعة الامام فطلبوا القتال. فلما كتب عليهم القتال، مع الحسين، قالوا: ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب. وقوله: ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل، أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام
إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره، والجاحدين لقولي في شأنه، والمضلين لأمتي عن طريقته
عن الإمام الصادق، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (القائم من ولدي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، وشمائله شمائلي، وسنته سنتي، يقيم الناس على ملتي وشريعتي، ويدعوهم إلى كتاب ربي عز وجل، من أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني، ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني، ومن كذبه فقد كذبني، ومن صدقه فقد صدقني، إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره، والجاحدين لقولي في شأنه، والمضلين لأمتي عن طريقته (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
افضل الاعمال انتظار الفرج
عن أمير المؤمنين(ع)انه قال::"انتظروا ولا تيأسوا من روح الله،فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج...والمنتظر للفرج كالمتشحط بدمه في سبيل الله".
وعن الإمام الرضا(ع) قريب من هذا المعنى أيضا،حيث قال::"ماأحسن الصبر وانتظار الفرج".
وقال الجواد(ع)::"أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج "
قال الإمام الصادق (ع)::"المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله (ص)،يذبّ عنه".
عن الإمام زين العابدين (ع) قال::"من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا،أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد".
رسالة الى المدعين
عن سليمان بن هارون، قال: قلت له إن بعض هذه العجلة يزعمون أن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن، فقال: والله ما رآه هو ولا أبوه بواحدة من عينيه إلا أن يكون رآه أبوه عند الحسين عليه السلام، وإن صاحب هذا الامر محفوظ له فلا تذهبن يمينا ولا شمالا، فإن الامر والله واضح، والله لو أن أهل السماء والارض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا، ولو أن الناس كفروا جميعا حتى لا يبقى أحد لجاء الله لهذا الامر بأهل يكونون من أهله، ثم قال: أما تسمع الله يقول: * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) *، حتى فرغ من الآية وقال في آية أخرى: * (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) *، ثم قال إن هذه الآية هم أهل تلك الآية "
عن سليمان بن هارون العجلي قال قال: سمعت أبا عبد الله يقول:" إن صاحب هذا الامر محفوظ له أصحابه، لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه وهم الذين قال الله عزوجل: * (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) *، وهم الذين قال الله فيهم: * (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)"
تمسكوا بما في أيديكم ...حتى يطلع الله لكم نجمكم
عن عبد الله بن سنان، قال: (دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله عليه السلام فقال: فكيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها امام هدي ولا علما يرى، لا ينجو منها الا من دعا دعاء الغريق، فقال له أبي: إذا وقع هذا ليلا فكيف نصنع؟ فقال: أما أنت فلا تدركه، فإذا كان ذلك فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر).
وعن منصور الصيقل قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أصبحت وأمسيت يوما لا ترى فيه اماما من آل محمد صلى الله عليه وآله، فأحبب من كنت تحب، وابغض من كنت تبغض، ووال من كنت توالي، وانتظر الفرج صباحا ومساء).
وعن أبان بن تغلب قال: (قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يأتي على الناس زمان يصيبهم فيه سبطة، يأرز العلم فيها بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها... فبينما هم كذلك، إذ أطلع الله عز وجل لهم نجمهم، قال: قلت: وما السبطة؟ قال: الفترة والغيبة لامامكم! قال: قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم).
وعن زرارة قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم امامهم. فقلت له: ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟ قال: يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين لهم).
وعن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية).
وعن يمان التمار قال: (كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جلوسا فقال لنا: ان لصاحب هذا الأمر غيبة، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد- ثم قال هكذا بيده - فأيكم يمسك شوك القتاد بيده؟ ثم أطرق مليا، ثم قال: ان لصاحب هذا الأمر غيبة، فليتق الله عبد وليتمسك بدينه).
من مات منكم على هذا الأمر
عن العلاء بن سيابة، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (من مات منكم على هذا الأمر منتظرا، كان كمن هو في الفسطاط الذي للقائم عليه السلام).
وعن الفيض بن المختار، قال: (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم في فسطاطه، قال: ثم مكث هنيهة، ثم قال: بل كمن قارع معه بسيفه، ثم قال: لا والله الا كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله).
النذير والتحذير
عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: (سمعته يقول: نزلت هذه الآية التي في سورة الحديد: (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) في أهل زمان الغيبة، ثم قال عز وجل: (اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) وقال: انما الأمد أمد الغيبة).
طوبى للمنتظرين
عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية، فقلت له: جعلت فداك وماطوبى؟ قال: شجرة في الجنة اصلها في دار علي بن ابي طالب وليس من مؤمن الا وفي داره غصن منها وذلك قول الله عز وجل (طوبى لهم وحسن مآب).
قال الامام الصادق عليه السلام : يا ابا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره اؤلئك اولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون
فعن الإمام علي بن الحسين عليه السلام:من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه اللَّه عزّ وجلّ أجر ألف شهيد من شهداء بدر وأحد
أولئك أولياء الله
عن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) قال عليه السلام: (يعني: خروج القائم المنتظر منا، ثم قال: يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا، المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
أولئك منا و نحن منهم
عن يونس بن عبد الرحمن قال دخلت على موسى بن جعفر عليه السلام , فقلت يا ابن رسول الله أنت القائم بالحق قال أنا القائم بالحق و لكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله و يملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه يرتد فيها أقوام و يثبت فيها آخرون ثم قال عليه السلام طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا الثابتينعلى موالاتنا و البراءة من أعدائنا أولئك منا و نحن منهم قد رضوا بنا أئمة فرضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم هم و الله معنا في درجتنا يوم القيامة
و ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين
عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما إن علي بن أبي طالب وصيي و إمام أمتي و خليفتي عليها بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق مممما و نذيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدك غيبة قال إي و ربي و ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين يا جابر إن هذا أمر من أمر الله عز و جل و سر من سر الله علمه مطوي عن عباد الله إياك و الشك فيه فإن الشك في أمر الله عز و جل كفر
اللهم أعنهم على ذلك
عن مسعدة قال كنت عند الصادق ع إذ أتاه شيخ كبير قد انحنى متكئا على عصاه فسلم فرد أبو عبد الله ع الجواب ثم قال يا ابن رسول الله ناولني يدك أقبلها فأعطاه يده فقبلها ثم بكى فقال أبو عبد الله ع ما يبكيك يا شيخ قال جعلت فداك أقمت على قائمكم منذ مائة سنة أقول هذا الشهر و هذه السنة و قد كبرت سني و دق عظمي و اقترب أجلي و لا أرى ما أحب أراكم معتلين مشردين و أرى عدوكم يطيرون بالأجنحة فكيف لا أبكي فدمعت عينا أبي عبد الله ع ثم قال يا شيخ إن أبقاك الله حتى تر قائمنا كنت معنا في السنام الأعلى و إن حلت بك المنية جئت يوم القيامة مع ثقل محمد ص و نحن ثقله فقال ع إني مخلف فيكم الثقلين فتمسكوا بهما لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي فقال الشيخ لا أبالي بعد ما سمعت هذا الخبر قال يا شيخ إن قائمنا يخرج من صلب الحسن و الحسن يخرج من صلب علي و علي يخرج من صلب محمد و محمد يخرج من صلب علي و علي يخرج من صلب ابني هذا و أشار إلى موسى ع و هذا خرج من صلبي نحن اثنا عشر كلنا معصومون مطهرون فقال الشيخ يا سيدي بعضكم أفضل من بعض قال لا نحن في الفضل سواء و لكن بعضنا أعلم من بعض ثم قال يا شيخ و الله لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا أهل البيت ألا و إن شيعتنا يقعون في فتنة و حيرة في غيبته هناك يثبت على هداه المخلصين اللهم أعنهم على ذلك
قال الأمام الهادي(ع)::لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه والدالّين عليه والذابّين عن دينه بحجيج الله،والمتقدمين للضعفاء من عباد الله،من شباك إبليس ومردته،لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله.ولكنهم يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها،أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل"
عن الإمام أبي عبد الله الحسين(ع)انه قال::"أما أن الصابر في غيبته على الأذى على التكذيب،بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما)".