لقد خصت كتب المسلمين بالاحاديث والروايات التي تتحدث عن الامام المهدي (ع) وكل مايتعلق به من حين ولادته وغيبته الى قيامه المقدس وظهور دولة الحق على يديه الشريفتين . ولكن نجد ان الكثيرمن الاخبارغامضة وبعضها يعارض البعض الاخر اذا نظرت الى ظاهر تلك الاخبار ومن هذه الروايات التي استوقفتني كثيرا هي الرواية الواردة عن ابي الجارود عن ابي جعفر (ع)قال قال لي :ياابا الجارود ، اذا دار الفلك وقالوا : مات او هلك ،وبأي واد سلك ، وقال الطالب له : انى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فأرتجوه،واذا سمعتم به فاتوه ولو حبوا على الثلج ) غيبة النعماني .وهذه الرواية الشريفة تتحدث عن الشيعة خاصة بدليل الرواية الواردة عن عبد الكريم قالذكر عن ابي عبد الله (ع) القائم،فقال :انى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات اوهلك ،في اي واد سلك ؟فقلت :وما استدارة الفلك ؟فقال :اختلاف الشيعة بينهم ) غيبة النعماني
ولكن كيف يمكن تصور ان الشيعة يقولون مات اوهلك ،في اي واد سلك فهذه الرواية كما بينا انها تتحدث عن الشيعة بدليل الرواية الثانية حينما سئل الامام عن معنى استدارة الفلك فاجاب (اختلاف الشيعة بينهم ) اي المراد بالفلك هم الشيعة ثم اننا لايمكن ان نتصور ان المراد غير الشيعة وهم باقي المسلمون فان المسلمين لايعتقدون بولادة الامام فضلا عن غيبته بل هم يعتقدون ان الامام يولد في اخر الزمان .اذن فكيف يقول الشيعة ذلك وهم يعتقدون ان الامام غائب وانه حي يخرج في اخر الزمان فان ذلك القول خلاف ما عليه الشيعة من الاعتقاد الذي مضى عليه الشيخ الكبير وتربى عليه الطفل الصغير ولكن المنظور والمحتمل بل هو الحق ان المراد في هذة الرواية والذي يقال عنه مات او هلك باي واد سلك هو شخص اخر غير الامام (ع)بدليل ان الرواية تقول (واذاسمعتم فاتوه ولوحبوا على الثلج )فان هذه المقولة وردت في الحديث الشريف في البرهان عن ثوبان ,قال رسول الله (ص) ( تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد ,فمن سمع بهم فليأتهم ولوحبوا على الثلج )وعن رسول الله (ص)قال اذا رايتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا فان فيها خليفة الله المهدي ) اذن يتضح ان المقصود بذلك القول هو قائد الرايات السود التي تاتي من خراسان والذي يسمى بالخليفة المهدي وهوالمهدي الحسني وليس الامام المهدي (ع) لان الامام المهدي(ع) يخرج من مكة وليس من خراسان كما هو معلوم ,ثم انه ورد في الرواية عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول :ان لصاحب هذا الامر غيبتين ، يرجع في احدهما الى اهله ،والاخرى يقال :هلك في اي واد سلك ...) وهذا ما يؤكد ماذهبنا اليه حيث ان الامام المهدي (ع) له غيبتين (الصغرى والكبرى) ولكنه لم يرجع في الاولى الى اهله بل انه بعد انتهاء الغيبة الصغرى وموت السفير الرابع السمري (ره) وقعت الغيبة الكبرى مباشرة فلم يعد الى اهله (ع) ولم يكن له اهل حتى يعود اليهم وبالنظر الى رواية المفضل بن عمر المروية عن الصادق (ع) لايمكن ان نتصور الشيعة يقولون عن الامام مات اوهلك ، واما القول الفصل في هذه المسالة كما في الرواية عن امير المؤمنين (ع) (العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال ياامير المؤمنين ماهذا العجب الذي لاتزال تعجب منه فقال ثكلتك امك واي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولاهل بيته وذلك تأويل هذه الاية ((يايها الذين امنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخره كما يئس الكفار من اصحاب القبور )) فاذا اشتد القتل قلتم مات اوهلك اواي واد سلك ) فالرواية كما هو واضح يتحقق مصداقها بين جمادي ورجب وعد هذا الامر كعلامةلظهور الامام (ع) والعلامات كما هو معلوم تسبق قيام الامام وفيها دلالة على اشارة لقرب الظهور المقدس هذا اولا . وثانيا ان الامام امير المؤمنين (ع) يخبرنا في الرواية عن وجود قتال وقتل وفي اثناء هذا القتال يغيب الشخص المقصود فعندئذ يقال عنه مات او هلك باي واد سلك اي انهم يتسألون هل قتل في الحرب ام انه اسر اوهرب والظاهر والحق انه يغيب في هذا الوقت عند نشوب القتال وهذا مالايستقيم مع حمل الرواية على الامام المهدي (ع) لان الامام في هذا الوقت غائب كما انه لايخرج ثم يغيب مرة اخرى فلم يذكرلنااهل البيت (ع) ولوفي رواية واحده ومن هذا يتبين لنا ويتأكد ان الشخص المقصود هو شخص اخر غير الامام المهدي(ع) فمن هو ياترى ؟والظاهر والمتيقن ان الشخص المقصود هو صاحب دعوة الامام(ع) السيد اليماني الذي يقوم باعلان الثورة في الكوفة ويفتح الكوفة ويقوم بالثورة على الظالمين من بني العباس فهو وزير الامام المهدي (ع) الذي تجري عليه الكثير من السنن وهوامير جيش الغضب فهو من تطلبه دولة بني العباس وتحاول قتله او القبض عليه مما يضطر الى الاختفاء والغيبة في اثناء اندلاع القتال .ثم يظهر مع الامام (ع) في المدينه وهوالمعبرعنه بالمنصور
السلام على وزير الامام المهدي ع ابا عبد الله الحسين القحطاني
ولكن كيف يمكن تصور ان الشيعة يقولون مات اوهلك ،في اي واد سلك فهذه الرواية كما بينا انها تتحدث عن الشيعة بدليل الرواية الثانية حينما سئل الامام عن معنى استدارة الفلك فاجاب (اختلاف الشيعة بينهم ) اي المراد بالفلك هم الشيعة ثم اننا لايمكن ان نتصور ان المراد غير الشيعة وهم باقي المسلمون فان المسلمين لايعتقدون بولادة الامام فضلا عن غيبته بل هم يعتقدون ان الامام يولد في اخر الزمان .اذن فكيف يقول الشيعة ذلك وهم يعتقدون ان الامام غائب وانه حي يخرج في اخر الزمان فان ذلك القول خلاف ما عليه الشيعة من الاعتقاد الذي مضى عليه الشيخ الكبير وتربى عليه الطفل الصغير ولكن المنظور والمحتمل بل هو الحق ان المراد في هذة الرواية والذي يقال عنه مات او هلك باي واد سلك هو شخص اخر غير الامام (ع)بدليل ان الرواية تقول (واذاسمعتم فاتوه ولوحبوا على الثلج )فان هذه المقولة وردت في الحديث الشريف في البرهان عن ثوبان ,قال رسول الله (ص) ( تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد ,فمن سمع بهم فليأتهم ولوحبوا على الثلج )وعن رسول الله (ص)قال اذا رايتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا فان فيها خليفة الله المهدي ) اذن يتضح ان المقصود بذلك القول هو قائد الرايات السود التي تاتي من خراسان والذي يسمى بالخليفة المهدي وهوالمهدي الحسني وليس الامام المهدي (ع) لان الامام المهدي(ع) يخرج من مكة وليس من خراسان كما هو معلوم ,ثم انه ورد في الرواية عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول :ان لصاحب هذا الامر غيبتين ، يرجع في احدهما الى اهله ،والاخرى يقال :هلك في اي واد سلك ...) وهذا ما يؤكد ماذهبنا اليه حيث ان الامام المهدي (ع) له غيبتين (الصغرى والكبرى) ولكنه لم يرجع في الاولى الى اهله بل انه بعد انتهاء الغيبة الصغرى وموت السفير الرابع السمري (ره) وقعت الغيبة الكبرى مباشرة فلم يعد الى اهله (ع) ولم يكن له اهل حتى يعود اليهم وبالنظر الى رواية المفضل بن عمر المروية عن الصادق (ع) لايمكن ان نتصور الشيعة يقولون عن الامام مات اوهلك ، واما القول الفصل في هذه المسالة كما في الرواية عن امير المؤمنين (ع) (العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال ياامير المؤمنين ماهذا العجب الذي لاتزال تعجب منه فقال ثكلتك امك واي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولاهل بيته وذلك تأويل هذه الاية ((يايها الذين امنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخره كما يئس الكفار من اصحاب القبور )) فاذا اشتد القتل قلتم مات اوهلك اواي واد سلك ) فالرواية كما هو واضح يتحقق مصداقها بين جمادي ورجب وعد هذا الامر كعلامةلظهور الامام (ع) والعلامات كما هو معلوم تسبق قيام الامام وفيها دلالة على اشارة لقرب الظهور المقدس هذا اولا . وثانيا ان الامام امير المؤمنين (ع) يخبرنا في الرواية عن وجود قتال وقتل وفي اثناء هذا القتال يغيب الشخص المقصود فعندئذ يقال عنه مات او هلك باي واد سلك اي انهم يتسألون هل قتل في الحرب ام انه اسر اوهرب والظاهر والحق انه يغيب في هذا الوقت عند نشوب القتال وهذا مالايستقيم مع حمل الرواية على الامام المهدي (ع) لان الامام في هذا الوقت غائب كما انه لايخرج ثم يغيب مرة اخرى فلم يذكرلنااهل البيت (ع) ولوفي رواية واحده ومن هذا يتبين لنا ويتأكد ان الشخص المقصود هو شخص اخر غير الامام المهدي(ع) فمن هو ياترى ؟والظاهر والمتيقن ان الشخص المقصود هو صاحب دعوة الامام(ع) السيد اليماني الذي يقوم باعلان الثورة في الكوفة ويفتح الكوفة ويقوم بالثورة على الظالمين من بني العباس فهو وزير الامام المهدي (ع) الذي تجري عليه الكثير من السنن وهوامير جيش الغضب فهو من تطلبه دولة بني العباس وتحاول قتله او القبض عليه مما يضطر الى الاختفاء والغيبة في اثناء اندلاع القتال .ثم يظهر مع الامام (ع) في المدينه وهوالمعبرعنه بالمنصور
السلام على وزير الامام المهدي ع ابا عبد الله الحسين القحطاني