علماء اخر الزمان تجارالدين

[الباحث محمد]

ويل للذين جعلوا من آيات الله مزامير استرزاق يشترون بالصمت والخوف والكتمان عرض الحياة الدنيا يحملون إسفارهم على ظهورهم .. هؤلاء سيموتون جوعا وعطشا وحسرة واستحقوا المثل الذي يقول في قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً.. فهم الذين يحملون على ظهورهم منجاتهم من عذاب النار ولكنهم يتهاونون بآيات الله ويكتمون ما انزل الله من البينات والهدى وما قدروا الله حق قدره فهم في ضلالة ولو كان علمهم قد بلغ عنان السماء. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159

فبهذه الآية ادخل هؤلاء العلماء في باب اللعنة والطرد من رحمة الله، فهذه الآية المقصود بها علماء الصمت عن الحق وكتمانه الذين يخشون من الحكام وينافقوهم على حساب دينهم هؤلاء هم الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا وأضلوا عباد الله

[النجم الخفي]

فعن عبد الله بن زرارة عن محمد بن مروان عن الفضيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال:
( إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من جهال الجاهلية، فقلت: وكيف ذلك ؟ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به، قال: أما والله ليدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل عليكم الحر والقر )( ). احسنت النشر اخينا الباحث محمد