إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذو القرنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذو القرنين

    عن جابر الأنصاري قال: سمعت رسول الله (عليه السلام) يقول: إن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله عز وجل حجة على عباده فدعى قومه إلى الله وأمرهم بتقواه فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا، حتى قيل مات أو هلك بأي واد سلك؟ ثم ظهر ورجع إلى قومه، فضربوه على قرنه الآخر، وفيكم من هو على سنته وإن الله عز وجل مكن لذي القرنين في الأرض وجعل له من كل شئ سببا وبلغ المغرب والمشرق وإن الله عز وجل سيجري سنته في القائم من ولدي، فيبلغه شرق الأرض وغربها حتى لايبقي منهلا ولا موضعا منها من سهل أو جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه، ويظهر الله عز وجل له كنوز الأرض، ومعادنها، وينصره بالرعب ويملأ الأرض به عدلا وقسطا، كما ملئت جورا وظلما. ذو القرنين (عليه السلام) ملك مابين المشرق والمغرب.
    إكمال الدين: 2 / 394 .
    وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن ذي القرنين أنبيا كان أم ملكا ؟ فقال : لا نبيا ولا ملكا بل عبدا أحب الله فأحبه ، ونصح لله فنصح له ، فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الايمن فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ، ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الايسر فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ، ثم بعثه الله الثالثة فمكن الله له في الارض وفيكم مثله - يعني نفسه - فبلغ مغرب الشمس فوجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما " قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال " ذو القرنين : " أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا " إلى قوله : " ثم أتبع سببا " أي دليلا " حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا " قال : لم يعلموا صنعة ثياب " ثم أتبع سببا " أي دليلا " حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذاالقرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا على أن تعجعل بيننا وبينهم سدا " فقال ذو القرنين : " ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد " فأمرهم أن يأتوه بالحديد فأتوا به فوضعه بين الصدفين يعني بين الجبلين حتى سوى بينهما ، ثم أمرهم أن يأتوا بالنار فأتوا بها فنفخوا تحت الحديد حتى صار مثل النار ، ثم صب عليه القطر وهو الصفر حتى سده وهو قوله : " حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا " إلى قوله : " نقبا " فقال ذو القرنين : " هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء و كان وعد ربي حقا "
    البحار ج12 ص178
    وعن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالب عليه السلام في قصَّة المهديِّ، قال: وَيَتَوَجَّهُ إلى الآفاقِ، فلا تَبْقَى مدينةٌ وطِئَها ذو القَرْنَيْنِ إلاّ دَخَلها وَأَصْلَحَها، ولا يَبْقَى جَبَّارٌ إلاَّ هَلَكَ على يديه،وَيَشِفُّ اللّهُ عَزَّ وجلَّ قلوب أهلِ الاِسلام،
    عقد الدرر 199.
    عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( ان الله خيّر ذا القرنين السحابين الذلول والصعب فاختار الذلول وهو ما ليس فيه برق ولا رعد ولو أختار الصعب لم يكن له ذلك لان الله ذخره للقائم عليه السلام )
    البصائر ص409.
    علل الشرايع والأمالي مسنداً إلى وهب قال:
    وجدت في بعض كتب الله تعالى أن ذا القرنين لما فرغ من عمل السد انطلق على وجهه , فبينما هو يسير بجنوده إذ مر على شيخ يصلي فوقف عليه بجنوده حتى انصرف من صلاته فقال له ذو القرنين كيف لم يرعك ما حضرك من جنودي ؟
    قال كنت أناجي من هو أكثر جنوداً منك وأعز سلطاناً وأشد قوة , ولو صرفت وجهي إليك لم أبلغ حاجتي قبله فقال ذو القرنين هل لك في أن تنطلق معي فأواسيك بنفسي وأستعين بك على بعض أمري ؟
    قال نعم إن ضمنت لي أربعة خصال : نعيما لا يزول وصحة لا سقم فيها وشباباً لا هرم فيه وحياة لا موت فيها ,
    فقال له ذو القرنين وأي مخلوق يقدر على هذه الخصال ؟
    فقال له الشيخ فإني مع من يقدر عليها ويملكها وإياك.
    ثم مر برجل عالم فقال لذي القرنين أخبرني عن شيئين منذ خلقهما الله عز وجل قائمين ؟ وعن شيئين مختلفين ؟ وعن شيئين جاريين ؟ وعن شيئين متباغضين.
    فقال له ذو القرنين : أما الشيئان الجاريان فالشمس والقمر , وأما الشيئان المختلفان فالليل والنهار , وأما الشيئان المتباغضان فالموت والحياة.
    فقال: انطلق فإنك عالم.
    فانطلق ذو القرنين يسير في البلاد حتى مر بشيخ يقلب جماجم الموتى فوقف عليه بجنوده فقال: له أخبرني أيها الشيخ لأي شيء تقلب هذه الجماجم ؟ فقال لأعرف الشريف من الوضيع والغني من الفقير فما عرفت واني لأقلبها منذ عشرين سنة فانطلق ذو القرنين وتركه , فقال: ما عنيت بهذا أحداً غيري.
    فبينما هو يسير إذ وقع إلى الأمة العالمة من قوم موسى (ع) الذي يهدون بالحق وبه يعدلون فلما رآهم
    قال لهم أيها القوم أخبروني بخبركم , فإني قد درت الأرض شرقها وغربها وبرها وبحرها فلم ألق مثلكم فأخبروني ما بال قبور موتاكم على أبواب بيوتكم ؟
    قالوا لئلا ينسى الموت ولا يخرج ذكره من قلوبنا.
    قال فما بال بيوتكم ليس عليها أبواب ؟
    قالوا ليس فينا لص ولا ظنين – أي متهم – وليس فينا إلا أمين
    قال فما بالكم ليس عليكم أمراء ؟
    قالوا لا نتظالم.
    قال فما بالكم ليس بينكم حكام ؟ - يعني القضاة –
    قالوا لا نختصم.
    قال فما بالكم ليس فيكم ملوك ؟
    قالوا لا نتكاثر.
    قال فما بالكم لا تتفاضلون ولا تتفاوتون ؟
    قالوا من قبل إنا متواسون متراحمون.
    قال فما بالكم لا تتنازعون ولا تختلفون ؟
    قالوا من قبل إلفة قلوبنا , وصلاح ذات بيننا.
    قال فما بالكم لا تسبون ولا تقتلون ؟
    قالوا من قبل إنا غلبنا طبايعنا – يعني بالعزم – ومسسنا أنفسنا بالحكم.
    قال فما بالكم كلمتكم واحدة وطريقتكم مستقيمة ؟
    قالوا من قبل إنا لا نتكاذب ولا نتخادع ولا يغتاب بعضنا بعضاً قال فاخبروني لم ليس فيكم مسكين ولا فقير ؟
    قالوا من قبل إنا نقسم بالسوية.
    قال فما بالكم ليس فيكم فظ ولا غليظ ؟
    قالوا من قبل الذل والتواضع. قال فلم جعلكم الله أطول الناس أعماراً ؟
    قالوا من قبل انا نتعاطى الحق ونحكم بالعدل.
    قال فما بالكم لا تقحطون ؟
    قالوا من قبل انا لا نغفل عن الإستغفار.
    قال فما بالكم لا تحزنون ؟
    قالوا من قبل انا وطنا أنفسنا على البلاء فعزينا أنفسنا.
    قال فما بالكم لا تصيبكم الآفات ؟
    قالوا من قبل انا لا نتوكل على غير الله عز وجل ولا نستمطر بالأنواء والنجوم.
    قال: فحدثوني أيها القوم هكذا وجدتم آباءكم يفعلون ؟
    قالوا : وجدنا آباءنا يرحمون مسكينهم ويواسون فقيرهم ويعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويستغفرون لمسيئهم ويصلون أرحامهم ويؤدون أمانتهم ويصدقون ولا يكذبون فأصلح الله لهم بذلك أمرهم.
    فأقام عندهم ذو القرنين حتى قبض وله خمسمائة عام.
    التعديل الأخير تم بواسطة حاج عمران; الساعة 01-06-14, 12:10 AM.
يعمل...
X